إتكاءة .... مع شجر النبق ..وكده ...

كان عمي احمد المقص ... حارس مدرسة البنات الابتدائية... الله يرحمه ... ( وزوجته عمتنا : كاما ) ... كان يتضجر منا جداً ويقول : أولاد فضيلة قطعوا كل أسلاك مدرسة البنات ... وبالفعل كنا بنسرق أسلاك السلك الشائك ... ونزيل منها ( الأشواك ) إذا صح التعبير ... وبنسويها عربات سلوك ... خاصة السلك السميك ونجده أسفل سور السلك الشائك ... وعرباته جميله وقوية ,,,, وبعد الفوز بقطع السلوك والنجاة من عمنا المقص نبدأ بصناعة عربات السلوك ... وبعد تصنيع العجلات الأمام والخلف ...نذهب المحلج كي نحضر باااال كي نلفه بالشاكوش وحتي يكون لنا دركسون ...في طولنا ... ونركب فيه سلك ملفوف كالدركسون تقريباً ... وصندوق العربية ... نفصله من الجوالين .... ونسوق عرباتنا ونذهب غابة أبو قيد كي نحضر النبق ( شوفوا أبو قيد كان غابة ..وكذلك طريق جبل العمدة بعد صينية المحلج الحلوة ...الله الله ..:كان غابة كثيفة جدا )... ونذهب منذ الصباح وقد نعود الساعة 11ص او12 بظ ونحن محملين بالنبق ... وأحياناً نعمل هذه العربات استثمار ونبيعها لبعض أولاد الجلابة ... لأن بعضهم يصنع عربات أيضاً ... ومن مواقع سرقة أسلاك العربات : سور المدرسة الوسطي ... سور المحلج ...سور مستشفي ابوجبيهة ... وسور مكتب الصحة .... واللعب بالعربات شئ رائع وممتع جداً ... ثم ننتقل للعب بالبلى ... أو كورة الشراب لأن الكور في ذلك الزمن كانت نادرة جداً ...الكفر الكبير ينفخ بمنفاخ ويخيط فم الكفر بخيط غليظ ... وكان من الصعوبة بمكان أن نجد كفر ...وبذلك نلجأ لتصنيع كرة الشراب .... ثم تطور الحال إلى وصول كور التنس الصغيرة الممتعة ...ثم كور اللستك في حجم القريب فروت الكبير ... وكنا أيضاً نستمتع بركوب العجلات ... وأثناء تعليم ركوب الدراجة يقول ليك لو ما وقعت وإمربطت أي عملت لك برطة جرح سوف لن تتعلم .... وكنا نتمنى السقوط أرضا كي نتعلم بسرعة .... وبعد أن تعلمنا ركوب الدراجة الممتع جداً ... حيث كانت بأبي جبيهة دراجة حكومية واحدة رالي .. وبلون رمادي وكان يقودها أخي شاويش حيت كان يعمل مراسلة بمستشفي ابوجبيهة ... وكان يلبس رداء وقميص كاكي وكاب وحذاء مغفول ... وكان يسير مسرعاً لدرجه تبهرنا جميعاً ... ومن مشاويره المهمة بستة ابوجبيهة ... ولكن كانت المشكلة كيف نتحصل على حق العجلة ... وانا شخصياً كنت بسرق بيض دجاج جدتي من دوم أو(روم الدجاج )..وأربعة حبات بقرشين ... وزبونتي والدة عمي البدري الزين الله يرحمها وقد نسيت إسمها ... وكان الواحد منا حينما يظفر بإيجار عجلة ربع ساعة يشعر بالزهو والفخر ...وواحد من أصحابك يقول ليك أديني سحبة ... وتديه سحبة وتكون في انتظاره على أحر من الجمر لأن الزمن محدود ومحسوب ... وبسبب التأخير :- الغرامة أو أخذ أحذيتك ...وتعلمنا أيضاً صناعة الكوانين ... الصغيرة ثم الكبيرة وكنا نحضر البااال من المحلج بالشراء ... وصناعة الكوانين كانت مربحة جداً ... والآن ممكن اعمل أحسن وأروع أنواع الكوانين ... ولكن التطور وصناعة البوتاجاز ضيعت علينا الصنعة .... وصدقوني كانت أيام حلوة وجميلة وياليتها تعود ... محبتي ..

الله يرحمه ويحسن اليه جدنا المقص
وتعيش ان شاء الله وتحكي لينا اجمل واروع القصص يا عمو شاويش
وابقي في العافية

شاويش يارائع رجعتنا الي الزمن الجميل المقص ومدرسة البنات وابو قيد والنبق بس جيلنا زعلان شويه من جيلكم لانكم لم تتركوا لينا سلوك نلعب بيها يعني مسحتوا كل الاسوار مسح
اشكرك كتير علي ابداعاتك