ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طامة (أخرى) ..في الطريق ..!! عثمان ميرغني

اذهب الى الأسفل

طامة (أخرى) ..في الطريق ..!!  عثمان ميرغني Empty طامة (أخرى) ..في الطريق ..!! عثمان ميرغني

مُساهمة من طرف مرتضى عبدالعظيم عبدالماجد 22nd مارس 2010, 20:54

حديث المدينة

طامة (أخرى) ..في الطريق ..!!

عثمان ميرغني

الدكتور حسن الترابي.. زعيم حزب المؤتمر الشعبي .. وفي ندوة أقيمت بأم بده أمس الأول قال (ستأتيهم طامة أخرى.. تقضي عليهم جميعاً..).. يقصد المؤتمر الوطني. زمان.. عندما كنا طلاباً في مصر الشقيقة.. أقمنا أسبوعاً ثقافياً .. في إحدى المحاضرات تحدث إلينا المرحوم الأستاذ التجاني عامر.. المؤرخ السوداني المعروف.. و ظل يسرد في تاريخ السودان منذ الاستقلال.. ويتحدث كيف كانت الأحزاب تدير يوميات الحكم في الستينات .. لا زلت أذكر جيداً كيف أنه لما وصل في سرده إلى (مايو 1969).. ضحك ضحكة مجلجلة وقال.. (وفي فجر 25 مايو جاءتهم الطامة الكبرى..) وحادثة أخرى.. في العهد الحزبي الثالث.. لما خرجت الجبهة الإسلامية من الحكومة.. أقامت ندوة كبرى وحاشدة بالميدان الشرقي بجامعة الخرطوم تحدث في ختامها الدكتور الترابي وقال كلمة لا زالت في ذاكرتي.. ( اليوم أنعي لكم الديمقراطية..).. وفعلاً اتضح بعد أسابيع قليلة.. أنه كان يقصد ما يقول.. فأطاح الترابي بالنظام.. ما هي الطامة (الأخرى!!) التي ينذر الترابي باقترابها الآن..؟ هل هي طامة المرحوم التجاني عامر؟ أم طامة (اليوم أنعى لكم الديمقراطية)؟ يساورني هاجس كبير أن الدكتور الترابي وإن شارك حزبه في الانتخابات بنشاط وحيوية واضحة إلا أن قناعاته شحيحة للغاية بأن الانتخابات تصلح مدخلاً للتغيير.. ويدور الترابي مع عجلة الانتخابات لأنها أمر واقع.. لا لأنها قدر مناسب.. فما هي الطامة (الأخرى)؟ انقلاب عسكري؟؟ لا .. لا أعتقد أن الترابي يرغب في إعادة اكتشاف العجلة.. مؤامرة تخريبية؟؟ لا .. فتلك أصلاً عبارة تستخدم عادة في الخصومات السياسية لوصم الآخر.. في تقديري.. أن الترابي يقصد شيئاً ما .. سيحدث مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات.. سيناريو احتجاجي قد تنفلق نواته عن زوابع سياسية يساعد على اشتعال لهيبها رياح الانتخابات الثائرة.. و غضب المجتمع الدولي من نتائج الانتخابات خاصة على مستوى الرئاسة.. لو نظر الساسة جيداً للخارطة الوطنية اليوم.. لوجدوا أن هذه الانتخابات بغض النظر عن أي تفاصيل .. هي المدخل المتاح لإعادة توجيه عجلة الحكم وهيكلته.. ومهما كان الحزب الفائز فيها.. ولو كان حزب (كاديما) لصاحبه شارون .. فالنتيجة في النهاية لصالح الوطن (لا الوطني).. لأن الذي يحكم.. سيحكمه واقع جديد لا يمكن التراجع عنه.. لكن أي خروج عن النص بـ(طامة أخرى) ..سيدفع ثمنه – كالعادة – شعب مقهور طوال عمره ظل يدفع وحده ثمن كل (الطامات) التي وقعت على أم رأسه.. لماذا نحن من دون شعوب الأرض تحكمنا دائماً (الطامات!).. ما أن نخرج من طامة حتى تعانقنا أختها.. لماذا لا نخطط لبناء مستقبلنا.. لا (تطميمه) .. ليت الترابي يتنازل عن أي (طامة أخرى!) .. قد تكون في خاطره الآن ..!! بالله عليكم أعطوا شعب السودان فرصة.. أرفعوا عنا كل الطامات التي تدبّر ..
مرتضى عبدالعظيم عبدالماجد
مرتضى عبدالعظيم عبدالماجد
مشرف المنتدى العلمى
مشرف المنتدى العلمى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى