هل يرقص المؤتمر الوطني لوحده ويشيل الشبال من نفسه؟!

هل يرقص المؤتمر الوطني لوحده ويشيل الشبال من نفسه؟!


لعل السودان قد أصبح في الآونة الأخيرة مصدراً للأخبار العاجلة التي لا يستطيع أحد أن يفهمها أو يستوعبها مهما أوتي من منطق أو خيال ، أما آخر هذه الصرعات الإخبارية فهو أن أحزاب المعارضة الشمالية الرئيسية والحركة الشعبية لتحرير السودان قد قررا مقاطعة الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة التي لم يتبق على موعد قيامها سوى أيام معدودات بينما يصر المؤتمر الوطني على قيام الانتخابات في موعدها ولو انسحب المنسحبون!
ولعل اغلبية المراقبين السياسيين العقلاء في كل أنحاء العالم يدركون أن الديمقراطية هي لعبة لا يستطيع أن يلعبها إلا إثنان أو أكثر ، وكما لا يمكننا أن نتخيل لاعباً واحداً يلعب كرة المضرب أو فريقاً واحداً يلعب مباراة كرة قدم لوحده ، كذلك لا يمكننا أن نتخيل قيام انتخابات واقعية في السودان يشارك فيها المؤتمر الوطني لوحده ، ويذهب لصناديق الاقتراع لوحده ويصوت لوحده ويعلن فوزه لوحده ويحكم السودان لوحده لأن هكذا سلوك سوف يجسد قمة اللامعقول السياسي في أكبر دولة أفريقية حتى تاريخ اليوم!
من المؤكد أن موقف المؤتمر الوطني في إطلاق التهديدات والإصرار على قيام الانتخابات في موعدها ولو انسحب منها كل المنافسين السياسيين والتهديد بعدم إجراء استفتاء تقرير المصير في الجنوب واتهام أحزاب المعارضة الشمالية والحركة الشعبية بالارتهان إلى القوى الأجنبية هو أمر غير معقول وغير مقبول لأن ابجديات العملية الديمقراطية تقتضي مشاركة الأحزاب الرئيسية في السودان في تلك الانتخابات ولأن الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية تؤيد قيام الانتخابات السودانية في موعدها لارتباط ذلك باستحقاق إجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في مطلع العام القادم حسبما ورد في اتفاقية نيفاشا للسلام المحروسة بضمانات دولية من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي!
ومن المؤكد أيضاً أن إصرار أحزاب المعارضة الشمالية الرئيسية والحركة الشعبية لتحرير السودان على الانسحاب من الانتخابات في هذا التوقيت بالذات هو أمر غير مفهوم وغير مقبول مهما كانت قوة الأسباب والمبررات الداعية إلى ذلك!
إن مسلك المؤتمر الوطني في إطلاق التهديدات ومسلك أحزاب المعارضة الرئيسية في لي ذراع المؤتمر الوطني في هذا الظرف الدقيق والحرج من تاريخ السودان هو أمر يدعو للأسف ويدخل كل البلاد والعالم الخارجي في بلبلة سياسية عارمة قد تؤدي إلى نتائج سياسية وخيمة منها على سبيل المثال لا الحصر أن يركب الجنوبيون رأسهم ويعلنون الاستقلال من الشمال من جانب واحد كرد فعل على تهديدات المؤتمر الوطني بإلغاء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان إذا انسحبت الحركة الشعبية من الانتخابات!
فلماذا لا يتدارك عقلاء السياسة في السودان من كل الفرقاء السياسيين هذا الموقف المعقد الذي ينذر بأوخم العواقب؟! لماذا لا يفهم سياسيو السودان أياً كان انتمائهم أن الخلط بين المصالح السياسية الحزبية والمصالح العليا للسودان هو لعب بالنار قد يحرق الجميع؟! أما إصرار المتطرفين من الطرفين في تأجيج الصراع السياسي في هذا التوقيت بالذات فهو غير مقبول لأن تكتيك فرض الشروط في اللحظات الأخيرة من جانب أحزاب المعارضة السياسية والحركة الشعبية سيؤدي حتماً إلى إفشال الانتخابات السودانية أما إصرار المؤتمر الوطني على قيام الانتخابات في موعدها حتى لو لم يشارك فيها المنافسون الآخرون فهو سيؤدي إلى تجسيد مشهد سيريالي غير مفهوم فليس من المعقول أن يخسر العالم المليارات على الانتخابات السودانية ثم يتفرج على عرس ديمقراطي سوداني يغني فيه المؤتمر الوطني لوحده ويصفق لوحده ويرقص لوحده ويشيل الشبال من نفسه في ساحة العرس الخالية من العروس وأهلها! فأين أنتم يا عقلاء السودان؟!

أطمئن يااخ مرتضى عرس الانتخابات سيكون مشهود من قبل مطربى بلادى وسوف تكون مقاعد الحفله مليانه حتى تضيق الساحه بالحاضرين وسوف ترقص بنات بلادى الكرن والكمبلا والدلوكه ورقصت الرقبه الشهيره سوف تكون حاضره والمشير سوف يأخز الشبال من السودانيات ونحتفى والذين قاطعوا ومااعتقد انهم يقاطعوا موعدنا معهم الدوره الجايه وسوف ناتى اكثر جاهزيه

في راينا البسيط ان الانسحاب الجزئ للحركة غير مبرر فقد ضرب المعارضة في مقتل كما اطلاق التزوير على الانتخابات قبل قيامها برضو نوع من الضعف السياس كنا نامل ان تكون المعارضة معارضة قوية يرى فيها المظلوم خلاصة لكن وللاسف معارضة متاكله الاطراف وفارغة من المحتوى
فالمسريحية اصبحت واصحة ان تقول انا انسحب من سباق الراسة واستمر في بقية المقاعد هذا لا يخاطب عقولنا اصلا كان يمكن للمعارضة ان تخوض هذه الانتخايات على علاتها كما سيفعل المؤتمر الشعبي والتحالف السوداني
فهم صبروا عشرين سنة فاليصبروا اربع سنوات قادمات لكن خطاب المعارضا الاخير اخجلنا والله

الأخ غريق
أولا نبارك لكم رئاسة الجمهورية لخمس سنوات أخرى. و لكن عزائنا الوحيد أنكم حتلقوها فطيسة.
في الجهة الأخرىهناك فرصة للتغيير علي مستوى المجلس الوطني و الولايات. و العافية درجات و أكيد خراب عشرين سنة ما بتصلح في شهورو أنشاء الله بعد 5 سنوات نلقاكم قنعتو من ناسكم ديل و تكملو التكبيرة( تبقى الله أكبر و لله الحمد) و ناس أبو هاشم بالجهة التانية.
الصورة اصبحت غير واضحة لكن المتوقع أن تكون هناك حكومة برئاسة البشير و يشارك فيها كل الأحزاب الكبيرة. و دي كانت هدف البشير عندما جاء للسلطة و أذا كان صادقا فهذه هي الفرصة و أتوقع أنفتاحا علي الجميع و خاصة أن الخوف من المنافسة علي الرئاسة انتهى و بالاخص الخوف من تبعاته مثل المحكمة الجنائية و غيره
توقعاتي الشخصية بتفكك المؤتمر الوطني بشطليته الحالية مع بقاء الرئيس في مكانه خاصة بعد أكتساب الشرعية و انتفاء الحوجة للمطبلاتية و المصلحجية الذين استعان بهم الحزب في الفترة السابقة لأكتساب الثقة و هذه خاصية ثابتة لكل النظم الشمولية.
الرئيس البشير لو أراد أن ينجح فعليه تقريب الأحزاب الكبيرة و خاصة أن قوة قاعدة هذه الأحزاب ظهرت في الحملات الانتخابية وعليه أبعاد العناصر الهدامة في الحزب و التي لا تتسسبب الا في عرقلة تقارب الحزب مع الشعب مع الابقاء علي العناصر التي تمتاز بالعقلانية ( مثال السيد علي عثمان)

نسيت يا الغالي مرتضي غازي صلاح الدين وسوار الدهب
العلة في ناس غيرهم امثال الحانوتي

أخي طارق
الحركة الشعبية هي وجه اخر للوطني و كما الوطني يحكم الشمال فالحركة تود حكم الجنوب لا يهمها ان كان هذا ديمقراطيا او لا.
الأحزاب الأخرى مغلوبة علي امرها و الأمور غير واضحة.
قد تكون هناك صفقات. و بالمناسبة أنا أتخيل كل انواع الصفقات. مع وضع التدخل الامريكي في الصورة.
الحركة قد تكون أثرت الفوز بحكم الجنوب و الافصال السلمي علي الوحدة او الحرب.
الأحزاب الاخرى قد تكون عقدت صفقاتها مع الوطني و خاصة الاتحادي الذي قد تكون صفقته الفوز بولايات شما كردفان , كسلا, نهر النيل , و الشمالية او اقل مع فرص في الحكومة و المجلس الوطني و مما يعضد هذا أختيار مرشحين للوطني غير مرغوب فيهم من القواعد.
علي العموم أن غدا لناظره قريب.
أنا معك يا طارق و ذكرت علي عثمان كمثال
لو كان الوطني يقدم لنا أشخاص بقامة غازي و مصطفى عثمان لما كانت هناك مشكلة لكن العلة في أمثال الحجاج و زياد بن أبيه.

شكرا مرتضى الامور بقت واضحه وانت نسيت انو البشير هو نفسه سليل الحركه الاسلاميه وعلى عثمان ده هو ما شيخ الجماعه البطيخه كلها واحده وبعدين شنو الحلم ده الإتحادى يفوز بالشماليه الشماليه امرها محسوم للسيد فتحى خليل وشمال كردفان الوطنى حاسمها بزعيم البديريه ود زاكى الدين والمجلس الوطنى الموتمر سوف ياتى بأغلبيه كاسحه فيه فياشيخ إن غدا لناظره غريب مادام الانسحاب مافى الحسم فى