ايها الأطباء .. سلفونا لجنتكم (1) أمل هباني
صفحة 1 من اصل 1
ايها الأطباء .. سلفونا لجنتكم (1) أمل هباني
ايها الأطباء .. سلفونا لجنتكم (1)
أمل هباني
نجاح إضراب الأطباء واحد من أحداث قليلة تجعلك تشعر أن هناك أملاً في أن حركات المقاومة السلمية للواقع الإنقاذي السيئ قد تصيب الطريق وتبلغ أهدافها، لو جودت عملها كما فعلت لجنة إضراب الأطباء التي خططت ونفذت هذا الإضراب ، وحركة إضراب الأطباء هي حركة حقوق مدنية استطاعت أن تنتظم وتلتزم وتنجز شكلاً من أشكال المقاومة (وهو المطالبة بالحقوق المادية) بإيقاع أعلى وأرقى من مستوى الحركة السياسية في السودان ، وفي اعتقادي أن سر نجاح هؤلاء الأطباء وحركتهم المطلبية والتي انتهت باستجابة وزارة الصحة للكثير من مطالبهم بل واعترافها بشرعية تلك المطالب بعد أن فشلت كل وسائلها في انتزاع صفة الشرعية عنهم، يعود ذلك النجاح إلى التجرد والوعي بأبعاد قضية الأطباء وقضية الصحة في السودان ودرجة الصدق العالية التي تعامل بها أولئك الأطباء مع قضيتهم ......
فهؤلاء الأطباء أغوتهم الحكومة بكل ما أغوت به الأحزاب السياسية من الثروات إلى السلطات بل وهددتهم بكل ما هددتهم به وزادت (شوية) بإعلان الجهاد وفتاوى تحريم الإضراب والضرب والاعتقال والتحرش بالطبيبات المضربات لدرجة التحرش الجنسي بإحدى الطبيبات في مستشفى بحري كما أعلنت اللجنة ذلك في مؤتمرها الصحفي يوم الاثنين الماضي ....لكن هذه الطبيبة لم تخف وترتعب وتفك الإضراب وتخون زملاءها ، كما أن اللجنة لم تعلن رفع الإضراب خوفا على طبيباتها بل واصلت مزيداً من الضغط وبمزيد من الصدق والتجرد .........ومن مشاهداتي لهؤلاء الأطباء في تلك الأيام أن هؤلاء الأطباء قدموا دروساً في الصدق والتجرد تستحق ان تنشر وتروى ابتداء من موقفهم يوم إعلان الإضراب لمدة أسبوع عندما دخل عليهم (مجاهدي الوظائف والمناصب) في محاولة لجرهم لصراع عنيف داخل الميز مقر تجمعهم ، خاصة عندما استهدفوا طبيبة بصفعها على وجهها ، ومن ثم موقف د ناهد محمد الحسن ذاته عندما أعلنت إضرابا عن الطعام احتجاجا ًعلى قرار الرئيس القاضي بفصل الأطباء المضربين، وقد كنت حاضرة اللحظات الأولى لإضراب ناهد وبداية تجمع الصحفيين والسياسيين وناشطات المجتمع المدني وحتى معارفها وأصدقائها الذين أزعجهم الخبر فجاءوا منهم من يحاول إقناعها بخطورة ولا جدوى هذا الإضراب ومنهم من يساندها ويشد من أزرها في قرارها ذاك، وقد تحدثت ناهد حديثا يستحق أن يدرس عن مدى إحساسها بالحزن والألم من قرار الرئيس واستشعارها للمسئولية تجاه زملائها الأطباء بصفتها مسئولة الإعلام في اللجنة ، تحدثت ناهد عن عروض مغرية للعمل في الخارج تتلقاها لكن حبهم لخدمة هذا السودان وإنسانه في الأطراف النائية والقرى البعيدة أقيم وأسعد لديهم ، وقد التزمت ناهد بإضرابها على طريقة المهاتما غاندي التزاما صادقا وصارما ورفضت أي محاولة لتخفيف هذا الإضراب ، حتى لحظة فكه مساء الجمعة .
أمل هباني
نجاح إضراب الأطباء واحد من أحداث قليلة تجعلك تشعر أن هناك أملاً في أن حركات المقاومة السلمية للواقع الإنقاذي السيئ قد تصيب الطريق وتبلغ أهدافها، لو جودت عملها كما فعلت لجنة إضراب الأطباء التي خططت ونفذت هذا الإضراب ، وحركة إضراب الأطباء هي حركة حقوق مدنية استطاعت أن تنتظم وتلتزم وتنجز شكلاً من أشكال المقاومة (وهو المطالبة بالحقوق المادية) بإيقاع أعلى وأرقى من مستوى الحركة السياسية في السودان ، وفي اعتقادي أن سر نجاح هؤلاء الأطباء وحركتهم المطلبية والتي انتهت باستجابة وزارة الصحة للكثير من مطالبهم بل واعترافها بشرعية تلك المطالب بعد أن فشلت كل وسائلها في انتزاع صفة الشرعية عنهم، يعود ذلك النجاح إلى التجرد والوعي بأبعاد قضية الأطباء وقضية الصحة في السودان ودرجة الصدق العالية التي تعامل بها أولئك الأطباء مع قضيتهم ......
فهؤلاء الأطباء أغوتهم الحكومة بكل ما أغوت به الأحزاب السياسية من الثروات إلى السلطات بل وهددتهم بكل ما هددتهم به وزادت (شوية) بإعلان الجهاد وفتاوى تحريم الإضراب والضرب والاعتقال والتحرش بالطبيبات المضربات لدرجة التحرش الجنسي بإحدى الطبيبات في مستشفى بحري كما أعلنت اللجنة ذلك في مؤتمرها الصحفي يوم الاثنين الماضي ....لكن هذه الطبيبة لم تخف وترتعب وتفك الإضراب وتخون زملاءها ، كما أن اللجنة لم تعلن رفع الإضراب خوفا على طبيباتها بل واصلت مزيداً من الضغط وبمزيد من الصدق والتجرد .........ومن مشاهداتي لهؤلاء الأطباء في تلك الأيام أن هؤلاء الأطباء قدموا دروساً في الصدق والتجرد تستحق ان تنشر وتروى ابتداء من موقفهم يوم إعلان الإضراب لمدة أسبوع عندما دخل عليهم (مجاهدي الوظائف والمناصب) في محاولة لجرهم لصراع عنيف داخل الميز مقر تجمعهم ، خاصة عندما استهدفوا طبيبة بصفعها على وجهها ، ومن ثم موقف د ناهد محمد الحسن ذاته عندما أعلنت إضرابا عن الطعام احتجاجا ًعلى قرار الرئيس القاضي بفصل الأطباء المضربين، وقد كنت حاضرة اللحظات الأولى لإضراب ناهد وبداية تجمع الصحفيين والسياسيين وناشطات المجتمع المدني وحتى معارفها وأصدقائها الذين أزعجهم الخبر فجاءوا منهم من يحاول إقناعها بخطورة ولا جدوى هذا الإضراب ومنهم من يساندها ويشد من أزرها في قرارها ذاك، وقد تحدثت ناهد حديثا يستحق أن يدرس عن مدى إحساسها بالحزن والألم من قرار الرئيس واستشعارها للمسئولية تجاه زملائها الأطباء بصفتها مسئولة الإعلام في اللجنة ، تحدثت ناهد عن عروض مغرية للعمل في الخارج تتلقاها لكن حبهم لخدمة هذا السودان وإنسانه في الأطراف النائية والقرى البعيدة أقيم وأسعد لديهم ، وقد التزمت ناهد بإضرابها على طريقة المهاتما غاندي التزاما صادقا وصارما ورفضت أي محاولة لتخفيف هذا الإضراب ، حتى لحظة فكه مساء الجمعة .
مرتضى عبدالعظيم عبدالماجد- مشرف المنتدى العلمى
مواضيع مماثلة
» أشياء صغيرة: ناصروا زملاءكم من أجل حقوقكم أمل هباني
» أفتى بوقوفهن محاذيات للرجال في الصلاة..الامام المهدي :
» أنصفوا الأطباء
» جلد الاطباء
» إضراب شامل لكل أطباء
» أفتى بوقوفهن محاذيات للرجال في الصلاة..الامام المهدي :
» أنصفوا الأطباء
» جلد الاطباء
» إضراب شامل لكل أطباء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى