على نفسها جنت (براقش الوطني )
صفحة 1 من اصل 1
على نفسها جنت (براقش الوطني )
على نفسها جنت (براقش الوطني )
حسن أحمد الحسن
قال القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور إبراهيم غندور وهو يعلق على إعلان مقاطعة حزب الأمة للانتخابات بكل مستوياتها «إنه لأمر مؤسف أن يتخذ أكبر حزب سياسي مثل هذا القرار « ومع احترامي للسيد غندور إلا أن الحقيقة هي اكبر من الأسف حيث يتحمل المؤتمر الوطني كل تبعات هذه المهزلة السياسية وتداعياتها فبيدهم لابيد عمر تعمد صقور المؤتمر الوطني أن يعرضوا التجربة السياسية في السودان برغم كل مامرت به من منعرجات عبر عقدين من المواجهات إلى مزيد من التأزم والانسداد بعد ان أطفأوا شمعة كانت في آخر النفق.
لذا جاء قرار حزب الأمة بإطلاق رصاصة الرحمة بعد جدل وصبر وبحث عن كل مخرج ممكن أوصد أبوابه المؤتمر الوطني ،جاء قراره ليقضي على أية مشروعية تبحث عنها الإنقاذ من خلال الانتخابات بعد أن أفشلت الإنقاذ كل محاولات إنقاذها من الجشع والأنانية السياسية كما يصفها معارضوها وغيرهم من المراقبين ، لينطبق المثل العربي على الحزب الحاكم « على نفسها جنت براقش «
ومهما يحاول المؤتمر الوطني ان يقلل معنويا من شأن قرارات مقاطعة الانتخابات بسبب عدم نزاهتها إلا أن هذه المقاطعة من أحزاب مؤثرة سياسيا واجتماعيا ومعنويا كحزب الأمة والحركة الشعبية والحزب الشيوعي وغيرها من منظور سياسي لا يمكن تجاهلها بل أنها تعتبر ضربة قوية لم يتحسب لها المؤتمر الوطني الذي كان يراهن على تردد الأحزاب وانقسامها حول قرار المشاركة. وبصدور هذا القرار تتلاشى قيمة الانتخابات الجارية من الناحية الموضوعية واعتبارها انتخابات سيئة السمعة إقليميا ودوليا ومنقوصة الشرعية داخليا وتمثل نتائجها ماركة مسجلة للحزب الحاكم وحده .
وبرغم ما اكتسبته هذه الانتخابات من اهتمام إعلامي ودولي باعتبارها حدثاً سياسياً إلا أن إفساد هذا الحدث بسبب تهافت الحزب الحاكم قد حول عيون الإعلام العربي والدولي إلى شاهد على مهزلة سياسية وإلى شاهد على التجاوزات والخروقات والتفاصيل التي لا تصب في مصلحة نزاهة الانتخابات بعد أن « تمخض الجمل فولد فأرا .»
بل ان ما واجهه المراقبون الدوليون سواء في مركز كارتر أو الاتحاد الأوروبي من استفزازات رئاسية على مرأى ومسمع من العالم غير موفقة ومضايقات تقف بدورها شاهدا على سوء طالع الحزب الحاكم وعدم توفيقه وتمثل أبلغ تعبير عن محنة السودانيين .
وبإطلاق حزب الأمة لرصاصة الرحمة على عدم مصداقية ونزاهة هذه التجربة وعلى عدم مصداقية ونزاهة المفوضية القومية للانتخابات التي تتقرب إلى الحزب الحاكم زلفى تمضي مسرحية الانتخابات ذات الفصل الواحد من إنتاج وأداء وإخراج المؤتمر الوطني ،تمضي بكل آراء النقاد السالبة في مضمونها لتفضي نتائجها إلى واقع لا يختلف كثيرا عن سابقه إلا من حيث تفاقم الأزمات والتداعيات المنتظرة من قرار انفصال جنوب السودان وهو القرار الذي سيتحمل المؤتمر الوطني وحده تاريخيا تبعاته ومآلاته .
وما لا يدركه المتهافتون أن المشهد الذي ستفرزه انتخابات من هذا النوع الذي يبرمجه كمبيوتر المؤتمر الوطني سوف لن يقوى على حل أزمات السودان المختلفة وعلى رأسها أزمة ملاحقة رئيس الدولة « الحالي القادم « من محكمة الجنايات الدولية وتحديد إقامته في محيط دول الجوار الجغرافي .
كان يمكن ان يلعب النائب الثاني الأستاذ علي عثمان محمد طه باعتباره أحد أهم الأصوات العاقلة داخل الحزب الحاكم دورا في تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن نأى النائب الأول بنفسه وبدا يتحدث بلغة مختلفة ومن خندق آخر لكن ما يعانيه الحزب الحاكم من أزمة صامتة حول صاحب القرار والأمر والنهي قد يفسر غياب النائب الثاني عن المشهد مثلما خرج الأول ولم يعد .
أليس صحيحا أنها بيدها « جنت براقش المؤتمر الوطني على نفسها «؟
واشنطن
حسن أحمد الحسن
قال القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور إبراهيم غندور وهو يعلق على إعلان مقاطعة حزب الأمة للانتخابات بكل مستوياتها «إنه لأمر مؤسف أن يتخذ أكبر حزب سياسي مثل هذا القرار « ومع احترامي للسيد غندور إلا أن الحقيقة هي اكبر من الأسف حيث يتحمل المؤتمر الوطني كل تبعات هذه المهزلة السياسية وتداعياتها فبيدهم لابيد عمر تعمد صقور المؤتمر الوطني أن يعرضوا التجربة السياسية في السودان برغم كل مامرت به من منعرجات عبر عقدين من المواجهات إلى مزيد من التأزم والانسداد بعد ان أطفأوا شمعة كانت في آخر النفق.
لذا جاء قرار حزب الأمة بإطلاق رصاصة الرحمة بعد جدل وصبر وبحث عن كل مخرج ممكن أوصد أبوابه المؤتمر الوطني ،جاء قراره ليقضي على أية مشروعية تبحث عنها الإنقاذ من خلال الانتخابات بعد أن أفشلت الإنقاذ كل محاولات إنقاذها من الجشع والأنانية السياسية كما يصفها معارضوها وغيرهم من المراقبين ، لينطبق المثل العربي على الحزب الحاكم « على نفسها جنت براقش «
ومهما يحاول المؤتمر الوطني ان يقلل معنويا من شأن قرارات مقاطعة الانتخابات بسبب عدم نزاهتها إلا أن هذه المقاطعة من أحزاب مؤثرة سياسيا واجتماعيا ومعنويا كحزب الأمة والحركة الشعبية والحزب الشيوعي وغيرها من منظور سياسي لا يمكن تجاهلها بل أنها تعتبر ضربة قوية لم يتحسب لها المؤتمر الوطني الذي كان يراهن على تردد الأحزاب وانقسامها حول قرار المشاركة. وبصدور هذا القرار تتلاشى قيمة الانتخابات الجارية من الناحية الموضوعية واعتبارها انتخابات سيئة السمعة إقليميا ودوليا ومنقوصة الشرعية داخليا وتمثل نتائجها ماركة مسجلة للحزب الحاكم وحده .
وبرغم ما اكتسبته هذه الانتخابات من اهتمام إعلامي ودولي باعتبارها حدثاً سياسياً إلا أن إفساد هذا الحدث بسبب تهافت الحزب الحاكم قد حول عيون الإعلام العربي والدولي إلى شاهد على مهزلة سياسية وإلى شاهد على التجاوزات والخروقات والتفاصيل التي لا تصب في مصلحة نزاهة الانتخابات بعد أن « تمخض الجمل فولد فأرا .»
بل ان ما واجهه المراقبون الدوليون سواء في مركز كارتر أو الاتحاد الأوروبي من استفزازات رئاسية على مرأى ومسمع من العالم غير موفقة ومضايقات تقف بدورها شاهدا على سوء طالع الحزب الحاكم وعدم توفيقه وتمثل أبلغ تعبير عن محنة السودانيين .
وبإطلاق حزب الأمة لرصاصة الرحمة على عدم مصداقية ونزاهة هذه التجربة وعلى عدم مصداقية ونزاهة المفوضية القومية للانتخابات التي تتقرب إلى الحزب الحاكم زلفى تمضي مسرحية الانتخابات ذات الفصل الواحد من إنتاج وأداء وإخراج المؤتمر الوطني ،تمضي بكل آراء النقاد السالبة في مضمونها لتفضي نتائجها إلى واقع لا يختلف كثيرا عن سابقه إلا من حيث تفاقم الأزمات والتداعيات المنتظرة من قرار انفصال جنوب السودان وهو القرار الذي سيتحمل المؤتمر الوطني وحده تاريخيا تبعاته ومآلاته .
وما لا يدركه المتهافتون أن المشهد الذي ستفرزه انتخابات من هذا النوع الذي يبرمجه كمبيوتر المؤتمر الوطني سوف لن يقوى على حل أزمات السودان المختلفة وعلى رأسها أزمة ملاحقة رئيس الدولة « الحالي القادم « من محكمة الجنايات الدولية وتحديد إقامته في محيط دول الجوار الجغرافي .
كان يمكن ان يلعب النائب الثاني الأستاذ علي عثمان محمد طه باعتباره أحد أهم الأصوات العاقلة داخل الحزب الحاكم دورا في تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن نأى النائب الأول بنفسه وبدا يتحدث بلغة مختلفة ومن خندق آخر لكن ما يعانيه الحزب الحاكم من أزمة صامتة حول صاحب القرار والأمر والنهي قد يفسر غياب النائب الثاني عن المشهد مثلما خرج الأول ولم يعد .
أليس صحيحا أنها بيدها « جنت براقش المؤتمر الوطني على نفسها «؟
واشنطن
مرتضى عبدالعظيم عبدالماجد- مشرف المنتدى العلمى
مواضيع مماثلة
» ما هي قصة المثل : وجنت على نفسها براقش ....
» براقش الافريقية!!!
» خطأ المؤتمر الوطني
» اليوم نرفع راية استقلالنا
» نازحوابوكرشولا الاضاع الماساوية تحكي عن نفسها
» براقش الافريقية!!!
» خطأ المؤتمر الوطني
» اليوم نرفع راية استقلالنا
» نازحوابوكرشولا الاضاع الماساوية تحكي عن نفسها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى