محليه تقتات من الحرام........ منقول

شن إمام وخطيب مسجد الخرطوم العتيق هجوماً لاذعاً على المحليات وانتقد تفشي ظاهرة الفساد وقال إن المحليات بالولاية تقتات من الحرام لأنها تأخذ الرسوم من محلات (الشيشة) وهي حرام. وعدّد خطيب المسجد.. في خطبة الجمعة أول أمس مظاهر الانحلال الاخلاقي والانحطاط وسط الشباب إلى انتشار الزنا في ظل غياب الرقابة الأسرية للأبناء وعدم وجود القوانين الرادعة التي تحد من الظاهرة وحذّر من التساهل في ظاهرة الانحطاط والتردي المريع في الأخلاق الأمر الذي قال إنه أدى لظهور من أسماهم (بالخنّث) أشباه الرجال عارضي الازياء الذين يستخدمون المساحيق وأحمر الشفاه وأقلام الحواجب ويرتدون ملابس النساء وتساءل من المسئول عن هذا وأين القوانين الرادعة .. وأجاب حتماً هناك مسئول وأشارإلى أن العذاب يأتي للناس من خلال هؤلاء المفسدين لأن الله تعالي قال (واتقوا فتنة لا تصيبن الذن ظلموا منكم خاصة) (وأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) مبيناً أن هناك أماكن لممارسة الرذيلة.
لا نريد ان نقول ان ما قاله إمام مسجد الخرطوم العتيق (جزاه الله خيراً) قلناه مراراً وتكراراً .. كان آخره بعنوان (كلهم بعولتهن) تحدثنا فيه عن التبرج في الشارع العام .. ولكنا نقول أن هذا هو الدور المطلوب من كل أئمة المساجد .. فالحال لا يمكن السكوت عليه والمجتمع أضحي محاصر بكل أشكال الفساد .. والشارع العام أبلغ دليل والظواهر الدخيلة خير شاهد .. وعندما كنا نكتب عن الشارع وعن قضايا الشباب .. إنما كنا نعلم ذلك كما يعلمه الكثيرون .. فما يحدث ليس بخاف علي أحد ..
ونعود لنقول أن غياب الرقابة الأسرية هو السبب .. فأولياء الأمور للأسف الشديد يعينون الأبناء والبنات علي الفساد .. والقنوات الفضائية (الماجنة) تسرح وتمرح في البيوت .. فيتأثرون بما يشاهدون ويقلدونه .. فطوفان العولمة أغرق الكثيرين وهو يهدف لهندسة المجتمعات من جديد علي الطريقة الغربية وفق أسس غير الأسس التي يريدها الله سبحانه وتعالي للأمة .. فشاهدنا ما شاهدناه من إنحلال وتشبه بالنساء ونساء كاسيات عاريات .. وشارع يحرك الشهوة .
شبابنا يعاني حقيقة معاناة شديدة .. ومعظمه يريد الإستقامة ولكن بمجرد أن يخرج من بيته يجد الفتن ميسرة وسبل الإنحراف ممهدة وطريق الغواية مفتوح..
الشارع العام أصبح من اقوي المؤثرات علي شبابنا .. والشباب من أقوي المؤثرات علي المجتمع ..لذلك نعايش ما نعايش من واقع لا يسر.
لا نضخم الأمور ولكنها حرب مدبرة ومخطط لها .. وهم يدركون قيمة الشباب وماذا يعني الشباب للأمم .. إنهم يحاربون المساجد براقصات القنوات والأفلام ومشاهد إثارة الغرائز .. ويحاربون قوة وعزيمة وشكيمة الشباب بفن الشهوة والجنس من فيديو كليبات وحفلات عروض الأزياء وأفلام إبحية.. يريدون للشباب أن يكون غارقاً في أوحال الشهوة.
نحن نحاسب الشباب ونرمي باللائمة عليه .. ولكن الذي يستحق المحاسبة هو ولي الأمر .. الذي ترك الحبل علي الغارب للأبناء والبنات .. دون رقابة ودون محاسبة .. والذي يستحق اللوم والعتاب والمحاسبة هم رؤساء المحليات الذين سمحوا لمحلات الشيشة ولم يضيقوا الخناق علي محلات بيع الخمور ولا يضبطون الشارع العام في محلياتهم .
إن المأساة أكبر من أن تعالجها خطبة واحدة أو مقالات تكتب .. وأكبر من تلخص أسبابها في سطور .. فنتمني ان يتواصل الحديث عنها وتتواصل الخطب وتقام الندوات من أهل الشأن .. وأن تصحي الأسر من ثباتها العميق.

* من راى منكم منكرا فليغيره بيده وان يستطع فبلسانه وان لم يستع فبقلبه وذلك اضعف الايمان .
*لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم .
*كل لحم نبت من سحت النر اولى به .
جزاك الله جير استاذى الجليل,,,,,,,,,,