الحل شنو؟! ...... منقول
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحل شنو؟! ...... منقول
ساخر سبيل
الفاتح جبرا
وأنا أقف أتناول الجرائد من الذي يقع على مَقربة من المنزل، وبينما كان (الهادي) صاحب الكشك يناولني (الجرائد)، وجدت شاباً حسن الهيئة يبدو أنه من أسرة محترمة يقف في مواجهتي ثم يبادرني وهو يرفع يديه في علامة تساؤل:
هسه الحل شنو؟
اعتقدت للوهلة الأولى أنّه يشكو من الحَال كعامة الشعب.. فقلت له:
- يا بني مفيش حل... يحلنا الحلة بلة!
نظر لي (الهادي سيد الكشك) وكأنه يقول لي (ما تندهش ح أحكي ليك الحكاية):أصلو الحكاية
(سراج) من أسرة رقيقة الحال، بل من الممكن أن نطلق عليها بدون أدوات تجميل أنها (أسرة فقيرة) منذ نعومة أظافره عشق (سراج) إبنة عمه وعاشا قصة حب طويلة.. بعد (تلتلة) تخرج (سراج) في إحدى الجامعات.. وبعد تلتلة أخرى وجد له صديقه (عادل) عملاً مكتبياً بسيطا بإحدى الشركات.. كانت زميلته في (المكتب) عانس (مرطبة) فاتها قطار الزواج (فطوالي ختت عينا عليهو).. الفطور سمك و(تعال يا سراج أفطر).. والعصير مشكل و(تعال يا سراج أشرب) وماشي وين يا سراج تعال أوصلك معاي بالعربية.. حتى وصل (سراج) إلى مرحلة لا يستطيع بعدها إلاّ أن (يفطر سمك) ويشرب بعدو (عصير) ويحلي بي (باسطة)!! ثم انغمرت الهدايا.. السجائر البنسون ما سجائر.. البناطلين ما بناطلين.. القمصان ما قمصان.. وكمان قالوا كان فيها مصاريف جيب!!
استمر الحال هكذا.. (ترطيب من الخارج) وحب من الداخل.. عندما كان يسأله أصدقاؤه المقربون كان يقول لهم:
إنتو قايليني عوير؟ (أرطب كده وبعدين أكب ليها الزوغة)!!
إلى أن جاء أحد الأيام خاطبته فيها قائلةً:
القصة دي يا سراج طوّلت.. ولازم تجي تخطبني من أهلي عشان نعمل العرس!!
وجد (سراج) نفسه في (محك خطير) وبدلاً من أن (يكب الزوغة) ومع (النفس الدنية) وإحساسه بأنّه (زول تفتيحة) فقد خاطب نفسه قائلاً:
مالو نخطب نخطب شنو يعني ما يا دوبك يحصل (تكثيف للترطيب).
إتصل سراج بصديقه (عادل) الذي كان يتابع الموضوع وشرح له الأمر وطلب منه تهيئة نفسه للذهاب معه للخطوبة والذي قال له:
يا زول بسيطة ما مشكلة أنا عندي (عمي) زول تفتيحة بخليهو يكلم أصحابو ويجي يمشي معاك يخطب ليك الزولة دي من أهلها..
تم عمل برو?ة مع عم (عادل)، جلسوا معاً وظبطوا ليهم سيناريو تمااام.. أهل سراج من وين وأصلهم شنو؟ وفصلهم شنو؟ والبت العاوزين يطلبوا إيدا إسمها منو..؟
في ذلك اليوم قام سراج بتأجير عربة (أمجاد) ركب عليها صديقه عادل وعمه وعدد من الأشخاص كبار السن قام عم عادل بإحضارهم.. وديك يا عِمَم وجلاليب وملافح وعند منزل مكون من (طابقين) توقفت الأمجاد حيث وجدوا والد (العروسة) ومعه رهط من المستقبلين يستقبلون (سراج والمجموعة)، في صالون المنزل الوثير جلس الجميع في شكل دائرة.. البارد.. (صمت) موز.. برتقال.. عنب.. تفاح.. (صمت)..
والله يا جماعة الدنيا الأيام دي مسخنة سخانة!!
كانت هذه الجملة التي أطلقها (أحد الحضور) كافية لكسر الصمت وتبادل الونسة بين الطرفين، التي شملت مواضيع عدة.. الإنتخابات.. الإنفصال.. الفنانين الشباب.. الكورة زمان.. الغناء زمان..
ياخي بس شوف ابراهيم عوض ده صوتو كان كيف؟ والله لو قابلك إتكلم معاك ساااكت زي القاعد يغني!!
إنتو ساكنين قريب منهم كنتو وإللاّ شنو؟!
أيوه كيف ساكنين معاهم في حي العرب.. جيراننا الحيطة بالحيطة!!
طيب كان كده بتعرف حسن كديس.. الزول الكان زمان بيسوق (بص أبو رجيلة) عالي كده وتخين وعندو شلختين!!
كييييف ما بعرفو مش المرة دخل بالبص في نقطة البوليس..؟
ومن (حسن كديس).. إلى عطا العجلاتي.. إلى عمرين سواق الركشة.. إلى عباس بتاع السمك.. وبين الفينة والأخرى تستمع إلى عبارة.. الناس ديل أهلنا.. الناس ديل نسابتنا.. الزول ده لعبتَ معاهو كورة واستمرت هذه الحكاية حتى تم إحضار الشاي بالبسكويت، حيث بدأ الجميع في تناوله وعاد الصمت من جديد.. استمر الصمت بين الطرفين طويلاً.. أخذ (صاحب سراج) يلكز في (عمه) لكزات معناها أفتح الموضوع خلينا نمشي!!
(وهو يستعدل في جلسته): والله في الحقيقة يا جماعة نحنا جينا نطلب إيد بتنا (سهام) لي ولدنا (سراج) ده!!
(والد سهام): ونحنا كمان بعد ما طلعنا بنتعارف جنس العرفة دي عليَّ بالطلاق ما بنردكم ساااكت.. (يلتفت إلى شيخ يجلس في ركن الصالون):
يا مولانا تعال أعقد للجماعة ديل طوااالي!!
كسرة:
الحل شنو؟ زي ما سراج بيقول بعد (بت عمو) عرفت و(فكّت) منو!؟... ناس بتقول كان مع الحالة الصعبة دي يواصل في الترطيب!!
الفاتح جبرا
وأنا أقف أتناول الجرائد من الذي يقع على مَقربة من المنزل، وبينما كان (الهادي) صاحب الكشك يناولني (الجرائد)، وجدت شاباً حسن الهيئة يبدو أنه من أسرة محترمة يقف في مواجهتي ثم يبادرني وهو يرفع يديه في علامة تساؤل:
هسه الحل شنو؟
اعتقدت للوهلة الأولى أنّه يشكو من الحَال كعامة الشعب.. فقلت له:
- يا بني مفيش حل... يحلنا الحلة بلة!
نظر لي (الهادي سيد الكشك) وكأنه يقول لي (ما تندهش ح أحكي ليك الحكاية):أصلو الحكاية
(سراج) من أسرة رقيقة الحال، بل من الممكن أن نطلق عليها بدون أدوات تجميل أنها (أسرة فقيرة) منذ نعومة أظافره عشق (سراج) إبنة عمه وعاشا قصة حب طويلة.. بعد (تلتلة) تخرج (سراج) في إحدى الجامعات.. وبعد تلتلة أخرى وجد له صديقه (عادل) عملاً مكتبياً بسيطا بإحدى الشركات.. كانت زميلته في (المكتب) عانس (مرطبة) فاتها قطار الزواج (فطوالي ختت عينا عليهو).. الفطور سمك و(تعال يا سراج أفطر).. والعصير مشكل و(تعال يا سراج أشرب) وماشي وين يا سراج تعال أوصلك معاي بالعربية.. حتى وصل (سراج) إلى مرحلة لا يستطيع بعدها إلاّ أن (يفطر سمك) ويشرب بعدو (عصير) ويحلي بي (باسطة)!! ثم انغمرت الهدايا.. السجائر البنسون ما سجائر.. البناطلين ما بناطلين.. القمصان ما قمصان.. وكمان قالوا كان فيها مصاريف جيب!!
استمر الحال هكذا.. (ترطيب من الخارج) وحب من الداخل.. عندما كان يسأله أصدقاؤه المقربون كان يقول لهم:
إنتو قايليني عوير؟ (أرطب كده وبعدين أكب ليها الزوغة)!!
إلى أن جاء أحد الأيام خاطبته فيها قائلةً:
القصة دي يا سراج طوّلت.. ولازم تجي تخطبني من أهلي عشان نعمل العرس!!
وجد (سراج) نفسه في (محك خطير) وبدلاً من أن (يكب الزوغة) ومع (النفس الدنية) وإحساسه بأنّه (زول تفتيحة) فقد خاطب نفسه قائلاً:
مالو نخطب نخطب شنو يعني ما يا دوبك يحصل (تكثيف للترطيب).
إتصل سراج بصديقه (عادل) الذي كان يتابع الموضوع وشرح له الأمر وطلب منه تهيئة نفسه للذهاب معه للخطوبة والذي قال له:
يا زول بسيطة ما مشكلة أنا عندي (عمي) زول تفتيحة بخليهو يكلم أصحابو ويجي يمشي معاك يخطب ليك الزولة دي من أهلها..
تم عمل برو?ة مع عم (عادل)، جلسوا معاً وظبطوا ليهم سيناريو تمااام.. أهل سراج من وين وأصلهم شنو؟ وفصلهم شنو؟ والبت العاوزين يطلبوا إيدا إسمها منو..؟
في ذلك اليوم قام سراج بتأجير عربة (أمجاد) ركب عليها صديقه عادل وعمه وعدد من الأشخاص كبار السن قام عم عادل بإحضارهم.. وديك يا عِمَم وجلاليب وملافح وعند منزل مكون من (طابقين) توقفت الأمجاد حيث وجدوا والد (العروسة) ومعه رهط من المستقبلين يستقبلون (سراج والمجموعة)، في صالون المنزل الوثير جلس الجميع في شكل دائرة.. البارد.. (صمت) موز.. برتقال.. عنب.. تفاح.. (صمت)..
والله يا جماعة الدنيا الأيام دي مسخنة سخانة!!
كانت هذه الجملة التي أطلقها (أحد الحضور) كافية لكسر الصمت وتبادل الونسة بين الطرفين، التي شملت مواضيع عدة.. الإنتخابات.. الإنفصال.. الفنانين الشباب.. الكورة زمان.. الغناء زمان..
ياخي بس شوف ابراهيم عوض ده صوتو كان كيف؟ والله لو قابلك إتكلم معاك ساااكت زي القاعد يغني!!
إنتو ساكنين قريب منهم كنتو وإللاّ شنو؟!
أيوه كيف ساكنين معاهم في حي العرب.. جيراننا الحيطة بالحيطة!!
طيب كان كده بتعرف حسن كديس.. الزول الكان زمان بيسوق (بص أبو رجيلة) عالي كده وتخين وعندو شلختين!!
كييييف ما بعرفو مش المرة دخل بالبص في نقطة البوليس..؟
ومن (حسن كديس).. إلى عطا العجلاتي.. إلى عمرين سواق الركشة.. إلى عباس بتاع السمك.. وبين الفينة والأخرى تستمع إلى عبارة.. الناس ديل أهلنا.. الناس ديل نسابتنا.. الزول ده لعبتَ معاهو كورة واستمرت هذه الحكاية حتى تم إحضار الشاي بالبسكويت، حيث بدأ الجميع في تناوله وعاد الصمت من جديد.. استمر الصمت بين الطرفين طويلاً.. أخذ (صاحب سراج) يلكز في (عمه) لكزات معناها أفتح الموضوع خلينا نمشي!!
(وهو يستعدل في جلسته): والله في الحقيقة يا جماعة نحنا جينا نطلب إيد بتنا (سهام) لي ولدنا (سراج) ده!!
(والد سهام): ونحنا كمان بعد ما طلعنا بنتعارف جنس العرفة دي عليَّ بالطلاق ما بنردكم ساااكت.. (يلتفت إلى شيخ يجلس في ركن الصالون):
يا مولانا تعال أعقد للجماعة ديل طوااالي!!
كسرة:
الحل شنو؟ زي ما سراج بيقول بعد (بت عمو) عرفت و(فكّت) منو!؟... ناس بتقول كان مع الحالة الصعبة دي يواصل في الترطيب!!
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: الحل شنو؟! ...... منقول
انتو عارفين ياجماعةأثناء قرايتي للموضوع في صحيفة الراكوبه ضحكت مطولاً لأنها طابقت حالات كتيره صادفتني لذا أدرجتها ..(غايتو يشيل شيلتو !!!)
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: الحل شنو؟! ...... منقول
ضحكتنى اخوى الفاتح علا انا بقول بنت عموه دى امها داعيه ليها وتحمد ربها خارجها منو !
Suhad Abduelgfaar- مشرف حكاوي المهجر
مواضيع مماثلة
» زمن الغُنا «العولاق» ....صبح الطرب «دقداق »
» 1000 مبروك
» **هل الرومانسيه هى الحل **
» شغل مخك وأكتب الحل
» ماذا نحن فاعلون لو اصبحت ابوجبيهه من نصيب جنوب السودان - مقتراحاتكم و افكاركم بعيدا عن السياسة
» 1000 مبروك
» **هل الرومانسيه هى الحل **
» شغل مخك وأكتب الحل
» ماذا نحن فاعلون لو اصبحت ابوجبيهه من نصيب جنوب السودان - مقتراحاتكم و افكاركم بعيدا عن السياسة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى