ترنيمات استيقظت ذات يوم لمظفر عبدالمجيد النواب
صفحة 1 من اصل 1
ترنيمات استيقظت ذات يوم لمظفر عبدالمجيد النواب
ترنيمات استيقظت ذات يوم
كيس رمل بصمت المتاريس قلبي
مفاصل عشق مخلعة في الخراب
تفتش عن احد
عن وصال صغير اني محدق في هجرة ما فهمت
ومن يفهم الحب
انت التفت يا فراغ الحقل وعمري
التفت
جاوز الجرح
جاوز حقل البنفسج
حدق مستغربا خلفه
اخرج الرزمة السنوية قال :
البرد تاخر جدا ....
ولم يلمس الباب
دس المكاتيب من فرجة الباب
غادر وهو يجيء وجاء يغادر
من نسمة الصمت .....
من نبرة الصمت .... والدمع
اعرف خط العراق
ومن مثل قلبي يعرف خط العراق
وياقاتك السمر يوم حصاد حزين
تقاطر فيه القبابر فوق ثيابي
تغازل غرفتها في شبق
ركنها داخل البيت
ضيعتها في الجوارير بين ثيابي
واقلام صمتي تجنبتها
كيف لي اتجنب خفي اليك ؟
نبشت الجوارير
ابحث عن اي شيء يداوي
يزيلك
يمحوك من خاطري
قميصي النهاري من ذكرياتي
ومن يغلق الان هذه الجوارير
من تعطه نفسه يلمس الامس
رائحة نفاذة
من هناك ؟
شيء بزاوية البيت يبرى
افتش ....
ينقطع البري من قلمي البرتقالي
قلبي الذي صار يكتب من كل اطرافه
وصل الجرح
دس المكاتيب
اهملتها
انت هملتني
انت علمتني الهمل
علمتني اضرب النرد لي ولنفسي كخصمين
اين اختصمنا .... متى ....
لماذا افتعلت دواعي الخصام ؟
الست ترى وحدتي وانفرادي عن السرب
خطوت بعيدا .... بعيدا
ولكنه البعد يختلف الان
والبعد الذي وصل الشيء واجتازه
جاوز الوصل
صار في الحب
لا في الحديد ولا في الوصول
ولا في الفراق
انا من حدة العطر اجرح
انفض ريشي كالطير
اقتبس الصمت اكتبه بدفاتر حبي
اساور ترنيمة انت علمتني نصفها
يا لئيم فقط نصفها
اتذاهب ما زلت في موضعي
انما لست فيه
وعندك امسي
وراء المخافر واللوز والياسمين
افتش عن كلمتين
واقنع نفسي بجدواهما
قلت : لم تكتمل هذه
غادرت عاقبة نفسي مغادرة
واردت اكون كانت
انت وليس التفاصيل
انت بدون الحجارة
والباب والغرف الجانبية
فوجئت بالغرف الجانبية
كنت تخون
تخون اصول الخيانة ايضا
وتسحب طاولة اللعب
تسحب من ورقي ودموعي
وتلعب ضدي .....
قامرت بالذكريات
هدرت دمي في الكؤوس
ووزعته للرفاق
تقربت لا لم تقترب
كتب البعد في قاف قربك مني
وللقاف نردان ارميهما
والمقادير ترمي
ويخرج عن دينه النرد
مما لعبنا ومما خسرنا
ولم انسحب
ثمل النرد باللاعبين
اقترب رميتين .....
تدحرج نرد اقل قليلا من الشوق فيه
فكان الفراق
اقترب لا تخف
اني ادون بالرمل تهت
وتاه بي الورد والدار والجلنار
ولم الق الا السراب العظيم
فعانقته اجلا .... اجلين ..... ثلاثا
رمالا
رمالا
رمالا قطعت
وحبة رمل تفاجئني تحت قلبي
فاواه .... اواه هذا القليل الذي لا يطاق
وماذا الهوى غير نأيين يقتربان
الا يلتقي المتوازي بصاحبه ان سقيناه خمرا
ويترك كل مذاقا بصاحبه
كم قليل من الناس يترك بكل شيء مذاق
اذوق فتكتظ بالفستق المطري
وتنسال
اغمس كتفي بسمرتها
اقرا اليل مكتشفا لغتي
قبل ان يدخل الاسود الدؤلي عليها
اذا مسني الصمغ يلسع من شدة الالتصاق
ولست احب المواني
وانما خشبي متعب انا لست احب المواني
تنتشيني وتطربني رشقات الرذاذ وانثى النوارس
والازرق الانتهازي واللغز
واعبد جرحي اذا صاح
خليه بين الصناديق والرزم العصبية
في مخزن الحاجيات التي ضاع اصحابها
هذه قصتي
هذه سنواتي الصغيرة
هذه التي ..... وتقاطعني
رزمة تتفرس وجهي
انا كل ما ضاع
كل ما لا يفتش عنه
وبعد على حدة اتنول بعد
اشد اضم وافغم فغما لذيذا
والا باحدى السكونات يقتلني الاختناق
متاه المتاهات يا قلب
اثبت خلف المتاريس
واكتب على البندقية حبا ووحيا بعيدا
وخذ طلقتين لعينيك حزني
كان النجوم نوافذ انت تزوجتها
كتبت لها قبلة للطلاق
تضارب بالهم كل سراب لديك
حريق من الماء
كم شرب الكوز خمرا وجف
عامله يا سيدي انه جف بالخمر و ....
اه من هذه الواو تبدي الذي خلفها
فضحتني وغلقت الباب خلفي
فلم ينغلق غير نصف انغلاق
مسني مسة الحب او حطم الكاس
دعني احس .... تحطمني
ثملا ليس تصحو
وتجمع من الشظايا
ترتبها كهواك ......
كخمرك
اتكفيك كاسي وانت الخمور الدهاق
شظاياي هذه الكؤوس
كذلك تعشق تسكر يوما
فقدت وحطمتها
لم اقل للكوؤس لماذا تجيء المكاتيب
او لا تجيء
انا اقرا الحب لم يلمس الباب ....
لامسها....
مسح الثلج من عتبة الامس
دعنا نجرب حظ الحجارة ثانية
ونقيم الشبابيك من تعبي
وارتباك الاصابع
كفي تصافح كفك ثانية
تتذكر انك خنتها محال اصافح كفك ثانية
واضيف الجموع لهذه المسافة ما بيننا
كان حبا بريدا تاخر
عودا اردت ادوزنه بين عينيك
انت اجرته
انت خنت الطريق العريض
وخنت الزقاق
كيس رمل تعرض للنار من فئتين
وكتم حرصا على سمعة البندقية
والحب
والعمر
والكلمات الاخيرة من دفتر الشعر
لما راك تخون مكانك
قال مكانك خان
مكانك ايضا خان الهوى
انت ايضا مكانك اتلفتني
كلمة الحب اتلفتها ودموعي
التفت انت ماذا لا ولا تلتفت
لم اعد ذلك الغر بالامس
صار الوداع وداعا
لا يلتقي المتوازي بصاحبه
اصبح الخمر ماء بسيطا
رايتهم يشترونك لم تفهم الحب
لم تفهم اللحظات الاخيرة التي
تستقيم النجوم الى مركز الله
لم تفهم الربط بين الرصاصة
والحزن والاسود الدؤلي وقلبي
ولونت ثوبك بالاحمر القرمزي
تؤكد انك منا محال
فان القذارة لا تنتمي
وردة الشمع لا تنتمي للهوى .....
بالبنادق
دعني اريك الكثيرين خانوا
وهم يرفعون بنادقهم
يسقط الحرف والمجد للاحتراق
اتلفت القي حجاري حولي .... شظاياي
اوراق شعري
بقايا تهدمت
حقا تهدمت
لكنني في المكان اخترت
ممتلئا بالحنان لنفسي والحنين
لو عدة ثانية
صرت نفسي فاني الوف
خلقت الوفا لنفسي امين
امطر الليل فاكثرت العين كحل الخريف
وامزجة الورق الرطب
وامتلات واحتاي وراحة دهري
فلم تسعفني غير التغيب في جسدي
فرح الدم .... صار يحس قميصي
وما بين سطر وسطر
وجدتك فاردتين من الياسمين
بمحض اللبانة كنا
ورقد اعصابه الشوق بالصبوات الانيقة
في الروح
في النهد
في ثنية الخصر هذي التي اهلكتني
يدي ... اه اين يدي
اي صيف دخلت واي شتاء
وغرفة عشق بها منقل وشراب عتيق
خذيني لغرفتك العربية هذي
لقد ثقل البرد سيدتي واشربيني
تذكرت وجهك انت التي تجلسين امامي
تذكرت بيتي وسجني وحضن عظامي
كان لنا طعم الحب
كانت لنا نكهة الدهر احزان
حملت صرتي وثيابي الى الباب
ودعتهم فرفعت الى اذني ياقتي
حزين
حزين تركنا لدى الماء الامنا
وبنادقنا
وانسحبنا .....
حملنا الجروح التي ستشتعل
وتشعل في غربة العمر نارا
وتسحب ساقية من البيوت البعيدة
للصبوات
لمن كل شيء بهم فرح وحنين
وددت احب لا شيء الا الهوى
واتاني البريد فوزعته للذين يحبون بعدي
وقبل وصولي لقد غادروا
اه .... قد غادروا .....
كلهم غادروا في تتابع وانسدل الباب حائرا
انهم يذهبون
صرخت وهم خارج الدهر
اسمعوني
اسمعوني
اسمعوني
تعبت من العمر من اللحظات التي سوف تاتي
من امراة سكنت ثيابي الرقيقة
او خرجت لهواها
من قناني الدواء المسائي
كيف يحتمل العمر من دون الدواء المسائي
تكتظ واحدة بعد واحدة في سلام
حتى مطلع الفجر والضائعين
اي ذل يذلون قلبي يدسون في جرحه كلمات التبرع
من يطفىء النار بالنار لابد شاهد شيئا
وراء الامور واوشك مما يبين بهم لا يبين
ايها الحب اشرب تذوب اختلافاتنا
انت هملتني....... انت علمتني الهمل يا مهملا
وانتظرت يزاوية العمر لم تتذكر
تذكر بانك لم تتذكر
كيس رمل بتلك المتاريس قلبي
انقله حيثما حصلت ثغرة او اوسده لجريح
ومتكا لمقاتل يضعف القلب فيها
وبين الصخور الحزينة اتركه شاهدا
كلما الريح مرت اقول العراق
تركتني اشرب وحدي
حملت بها بالضباب بزهرة دفلى
على وحدتي تركتها
فملت بشباكها في الطريق بمن يعبرون
لقد كنت فوق الثمالة
لست اميز من اوجه العابرين ملامحهم
كلهم وطني
وملابسهم وطني
تعالوا فقد اوحشتني السنين
وامسك طفل بعينيه اثمار ايلول
اتعرفني اتطلع فيه وفي ضحكة الورد في خده
انت تعرف ماذا بقلبي
عشرين عاما من الانتظار المذل
لقد كنت طفلا كمثلك مثلك
عشرين عاما من الغرباء تجرعتهم
كلنا وطن واحد
كنت اخذ هذا المسكن في الليل
حتى تهرا صدري
وصار المسكن في حاجة للمسكن
عشرين عاما صرخت
لجات الى كل ما فيه دفء
فاني ارجف في اليل كالبيلسان المريض
وتقتلني القشعريرة
عشرين عاما اخذوا وقتهم
وملابسهم والرسائل
لم يتركوا لي سوى المي والبندقية
وذكريات تغيب
واعشقهم
حجزت الزمان لهم والبنادق والقلب
محتمل حضروا ....
سكنوا القلب من دون علمي
ومحتمل انهم في المحطة
في الزمن الصعب
محتمل ان كل الهواتف معطوبة
ثم محتمل .... ثم محتمل .....
ثم محتمل .... محتمل كل شيء
سوى اني مخطىء في غرامي بهم
والسؤال
احبهم نكهة العمر .
ملح الطعام
تركتهم في البساتين
في المقبرات البعيدة
في غرفة العرس ....
في الحلم ذهبوا كلهم
ابق انت طويلا
فانت اخر من لا تغلف سهادي بالصمت
ستسهر كل الاماني المحيطة
اعمدة الكهرباء الطفولي
لعب الصبا .... نزواتنا
واخر ثوب من العمر اخرجته
من تراب الصناديق
نفضته وكويت مواضيه
افردت كل القصاصات
كل الرسائل
كل الجوارير
كل الحكايات
كل الذي انت في العشق
اه يا غربة النار
في بلد الثلج
ابق طويلا .... طويلا
اعطني فرصة للذهاب ولو مرة
دائما يذهبون الى خارج الدهر
اما ذهابي فتيها
ساذهب اتيك بالحب
والخمر والخبز والصحب
كل الذي تشتهيه سوى لحظات الفراق
اريد ثيابي القديمة
فكل ثياب الصبا لا تلائمني الان
والثوب هذا الذي على جسمي
ليس ثوبي اضطررت لاستر جرحي
واواري بذاتي امام الغريب وهل ثم شيء وليس غريب
كلنا وطن واحد
ورفاقك السمر يوم حصاد
ولكنني لا اقلب عنك الجوارير
اذ اصبحت شيء غريب .
__________________
كيس رمل بصمت المتاريس قلبي
مفاصل عشق مخلعة في الخراب
تفتش عن احد
عن وصال صغير اني محدق في هجرة ما فهمت
ومن يفهم الحب
انت التفت يا فراغ الحقل وعمري
التفت
جاوز الجرح
جاوز حقل البنفسج
حدق مستغربا خلفه
اخرج الرزمة السنوية قال :
البرد تاخر جدا ....
ولم يلمس الباب
دس المكاتيب من فرجة الباب
غادر وهو يجيء وجاء يغادر
من نسمة الصمت .....
من نبرة الصمت .... والدمع
اعرف خط العراق
ومن مثل قلبي يعرف خط العراق
وياقاتك السمر يوم حصاد حزين
تقاطر فيه القبابر فوق ثيابي
تغازل غرفتها في شبق
ركنها داخل البيت
ضيعتها في الجوارير بين ثيابي
واقلام صمتي تجنبتها
كيف لي اتجنب خفي اليك ؟
نبشت الجوارير
ابحث عن اي شيء يداوي
يزيلك
يمحوك من خاطري
قميصي النهاري من ذكرياتي
ومن يغلق الان هذه الجوارير
من تعطه نفسه يلمس الامس
رائحة نفاذة
من هناك ؟
شيء بزاوية البيت يبرى
افتش ....
ينقطع البري من قلمي البرتقالي
قلبي الذي صار يكتب من كل اطرافه
وصل الجرح
دس المكاتيب
اهملتها
انت هملتني
انت علمتني الهمل
علمتني اضرب النرد لي ولنفسي كخصمين
اين اختصمنا .... متى ....
لماذا افتعلت دواعي الخصام ؟
الست ترى وحدتي وانفرادي عن السرب
خطوت بعيدا .... بعيدا
ولكنه البعد يختلف الان
والبعد الذي وصل الشيء واجتازه
جاوز الوصل
صار في الحب
لا في الحديد ولا في الوصول
ولا في الفراق
انا من حدة العطر اجرح
انفض ريشي كالطير
اقتبس الصمت اكتبه بدفاتر حبي
اساور ترنيمة انت علمتني نصفها
يا لئيم فقط نصفها
اتذاهب ما زلت في موضعي
انما لست فيه
وعندك امسي
وراء المخافر واللوز والياسمين
افتش عن كلمتين
واقنع نفسي بجدواهما
قلت : لم تكتمل هذه
غادرت عاقبة نفسي مغادرة
واردت اكون كانت
انت وليس التفاصيل
انت بدون الحجارة
والباب والغرف الجانبية
فوجئت بالغرف الجانبية
كنت تخون
تخون اصول الخيانة ايضا
وتسحب طاولة اللعب
تسحب من ورقي ودموعي
وتلعب ضدي .....
قامرت بالذكريات
هدرت دمي في الكؤوس
ووزعته للرفاق
تقربت لا لم تقترب
كتب البعد في قاف قربك مني
وللقاف نردان ارميهما
والمقادير ترمي
ويخرج عن دينه النرد
مما لعبنا ومما خسرنا
ولم انسحب
ثمل النرد باللاعبين
اقترب رميتين .....
تدحرج نرد اقل قليلا من الشوق فيه
فكان الفراق
اقترب لا تخف
اني ادون بالرمل تهت
وتاه بي الورد والدار والجلنار
ولم الق الا السراب العظيم
فعانقته اجلا .... اجلين ..... ثلاثا
رمالا
رمالا
رمالا قطعت
وحبة رمل تفاجئني تحت قلبي
فاواه .... اواه هذا القليل الذي لا يطاق
وماذا الهوى غير نأيين يقتربان
الا يلتقي المتوازي بصاحبه ان سقيناه خمرا
ويترك كل مذاقا بصاحبه
كم قليل من الناس يترك بكل شيء مذاق
اذوق فتكتظ بالفستق المطري
وتنسال
اغمس كتفي بسمرتها
اقرا اليل مكتشفا لغتي
قبل ان يدخل الاسود الدؤلي عليها
اذا مسني الصمغ يلسع من شدة الالتصاق
ولست احب المواني
وانما خشبي متعب انا لست احب المواني
تنتشيني وتطربني رشقات الرذاذ وانثى النوارس
والازرق الانتهازي واللغز
واعبد جرحي اذا صاح
خليه بين الصناديق والرزم العصبية
في مخزن الحاجيات التي ضاع اصحابها
هذه قصتي
هذه سنواتي الصغيرة
هذه التي ..... وتقاطعني
رزمة تتفرس وجهي
انا كل ما ضاع
كل ما لا يفتش عنه
وبعد على حدة اتنول بعد
اشد اضم وافغم فغما لذيذا
والا باحدى السكونات يقتلني الاختناق
متاه المتاهات يا قلب
اثبت خلف المتاريس
واكتب على البندقية حبا ووحيا بعيدا
وخذ طلقتين لعينيك حزني
كان النجوم نوافذ انت تزوجتها
كتبت لها قبلة للطلاق
تضارب بالهم كل سراب لديك
حريق من الماء
كم شرب الكوز خمرا وجف
عامله يا سيدي انه جف بالخمر و ....
اه من هذه الواو تبدي الذي خلفها
فضحتني وغلقت الباب خلفي
فلم ينغلق غير نصف انغلاق
مسني مسة الحب او حطم الكاس
دعني احس .... تحطمني
ثملا ليس تصحو
وتجمع من الشظايا
ترتبها كهواك ......
كخمرك
اتكفيك كاسي وانت الخمور الدهاق
شظاياي هذه الكؤوس
كذلك تعشق تسكر يوما
فقدت وحطمتها
لم اقل للكوؤس لماذا تجيء المكاتيب
او لا تجيء
انا اقرا الحب لم يلمس الباب ....
لامسها....
مسح الثلج من عتبة الامس
دعنا نجرب حظ الحجارة ثانية
ونقيم الشبابيك من تعبي
وارتباك الاصابع
كفي تصافح كفك ثانية
تتذكر انك خنتها محال اصافح كفك ثانية
واضيف الجموع لهذه المسافة ما بيننا
كان حبا بريدا تاخر
عودا اردت ادوزنه بين عينيك
انت اجرته
انت خنت الطريق العريض
وخنت الزقاق
كيس رمل تعرض للنار من فئتين
وكتم حرصا على سمعة البندقية
والحب
والعمر
والكلمات الاخيرة من دفتر الشعر
لما راك تخون مكانك
قال مكانك خان
مكانك ايضا خان الهوى
انت ايضا مكانك اتلفتني
كلمة الحب اتلفتها ودموعي
التفت انت ماذا لا ولا تلتفت
لم اعد ذلك الغر بالامس
صار الوداع وداعا
لا يلتقي المتوازي بصاحبه
اصبح الخمر ماء بسيطا
رايتهم يشترونك لم تفهم الحب
لم تفهم اللحظات الاخيرة التي
تستقيم النجوم الى مركز الله
لم تفهم الربط بين الرصاصة
والحزن والاسود الدؤلي وقلبي
ولونت ثوبك بالاحمر القرمزي
تؤكد انك منا محال
فان القذارة لا تنتمي
وردة الشمع لا تنتمي للهوى .....
بالبنادق
دعني اريك الكثيرين خانوا
وهم يرفعون بنادقهم
يسقط الحرف والمجد للاحتراق
اتلفت القي حجاري حولي .... شظاياي
اوراق شعري
بقايا تهدمت
حقا تهدمت
لكنني في المكان اخترت
ممتلئا بالحنان لنفسي والحنين
لو عدة ثانية
صرت نفسي فاني الوف
خلقت الوفا لنفسي امين
امطر الليل فاكثرت العين كحل الخريف
وامزجة الورق الرطب
وامتلات واحتاي وراحة دهري
فلم تسعفني غير التغيب في جسدي
فرح الدم .... صار يحس قميصي
وما بين سطر وسطر
وجدتك فاردتين من الياسمين
بمحض اللبانة كنا
ورقد اعصابه الشوق بالصبوات الانيقة
في الروح
في النهد
في ثنية الخصر هذي التي اهلكتني
يدي ... اه اين يدي
اي صيف دخلت واي شتاء
وغرفة عشق بها منقل وشراب عتيق
خذيني لغرفتك العربية هذي
لقد ثقل البرد سيدتي واشربيني
تذكرت وجهك انت التي تجلسين امامي
تذكرت بيتي وسجني وحضن عظامي
كان لنا طعم الحب
كانت لنا نكهة الدهر احزان
حملت صرتي وثيابي الى الباب
ودعتهم فرفعت الى اذني ياقتي
حزين
حزين تركنا لدى الماء الامنا
وبنادقنا
وانسحبنا .....
حملنا الجروح التي ستشتعل
وتشعل في غربة العمر نارا
وتسحب ساقية من البيوت البعيدة
للصبوات
لمن كل شيء بهم فرح وحنين
وددت احب لا شيء الا الهوى
واتاني البريد فوزعته للذين يحبون بعدي
وقبل وصولي لقد غادروا
اه .... قد غادروا .....
كلهم غادروا في تتابع وانسدل الباب حائرا
انهم يذهبون
صرخت وهم خارج الدهر
اسمعوني
اسمعوني
اسمعوني
تعبت من العمر من اللحظات التي سوف تاتي
من امراة سكنت ثيابي الرقيقة
او خرجت لهواها
من قناني الدواء المسائي
كيف يحتمل العمر من دون الدواء المسائي
تكتظ واحدة بعد واحدة في سلام
حتى مطلع الفجر والضائعين
اي ذل يذلون قلبي يدسون في جرحه كلمات التبرع
من يطفىء النار بالنار لابد شاهد شيئا
وراء الامور واوشك مما يبين بهم لا يبين
ايها الحب اشرب تذوب اختلافاتنا
انت هملتني....... انت علمتني الهمل يا مهملا
وانتظرت يزاوية العمر لم تتذكر
تذكر بانك لم تتذكر
كيس رمل بتلك المتاريس قلبي
انقله حيثما حصلت ثغرة او اوسده لجريح
ومتكا لمقاتل يضعف القلب فيها
وبين الصخور الحزينة اتركه شاهدا
كلما الريح مرت اقول العراق
تركتني اشرب وحدي
حملت بها بالضباب بزهرة دفلى
على وحدتي تركتها
فملت بشباكها في الطريق بمن يعبرون
لقد كنت فوق الثمالة
لست اميز من اوجه العابرين ملامحهم
كلهم وطني
وملابسهم وطني
تعالوا فقد اوحشتني السنين
وامسك طفل بعينيه اثمار ايلول
اتعرفني اتطلع فيه وفي ضحكة الورد في خده
انت تعرف ماذا بقلبي
عشرين عاما من الانتظار المذل
لقد كنت طفلا كمثلك مثلك
عشرين عاما من الغرباء تجرعتهم
كلنا وطن واحد
كنت اخذ هذا المسكن في الليل
حتى تهرا صدري
وصار المسكن في حاجة للمسكن
عشرين عاما صرخت
لجات الى كل ما فيه دفء
فاني ارجف في اليل كالبيلسان المريض
وتقتلني القشعريرة
عشرين عاما اخذوا وقتهم
وملابسهم والرسائل
لم يتركوا لي سوى المي والبندقية
وذكريات تغيب
واعشقهم
حجزت الزمان لهم والبنادق والقلب
محتمل حضروا ....
سكنوا القلب من دون علمي
ومحتمل انهم في المحطة
في الزمن الصعب
محتمل ان كل الهواتف معطوبة
ثم محتمل .... ثم محتمل .....
ثم محتمل .... محتمل كل شيء
سوى اني مخطىء في غرامي بهم
والسؤال
احبهم نكهة العمر .
ملح الطعام
تركتهم في البساتين
في المقبرات البعيدة
في غرفة العرس ....
في الحلم ذهبوا كلهم
ابق انت طويلا
فانت اخر من لا تغلف سهادي بالصمت
ستسهر كل الاماني المحيطة
اعمدة الكهرباء الطفولي
لعب الصبا .... نزواتنا
واخر ثوب من العمر اخرجته
من تراب الصناديق
نفضته وكويت مواضيه
افردت كل القصاصات
كل الرسائل
كل الجوارير
كل الحكايات
كل الذي انت في العشق
اه يا غربة النار
في بلد الثلج
ابق طويلا .... طويلا
اعطني فرصة للذهاب ولو مرة
دائما يذهبون الى خارج الدهر
اما ذهابي فتيها
ساذهب اتيك بالحب
والخمر والخبز والصحب
كل الذي تشتهيه سوى لحظات الفراق
اريد ثيابي القديمة
فكل ثياب الصبا لا تلائمني الان
والثوب هذا الذي على جسمي
ليس ثوبي اضطررت لاستر جرحي
واواري بذاتي امام الغريب وهل ثم شيء وليس غريب
كلنا وطن واحد
ورفاقك السمر يوم حصاد
ولكنني لا اقلب عنك الجوارير
اذ اصبحت شيء غريب .
__________________
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
مواضيع مماثلة
» مقطع حُزُن بالعامية لمظفر عبدالمجيد النواب
» كهرمان لمظفر النواب قالها وهو طريح فراش المرض
» ومَاَ هَمٌ لكنه العِشْقُ .... مظفر عبدالمجيد النواب
» وعاد كنار المنافي مظفر عبدالمجيد النواب لبغداد
» رباعيات حزن لمظفر
» كهرمان لمظفر النواب قالها وهو طريح فراش المرض
» ومَاَ هَمٌ لكنه العِشْقُ .... مظفر عبدالمجيد النواب
» وعاد كنار المنافي مظفر عبدالمجيد النواب لبغداد
» رباعيات حزن لمظفر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى