ماذا بعد السودان يا أمريكا

لايخفى على الجميع مايمر به عالمنا الاسلامي اليوم من نكبات وحروب دمرت بلدان تحت مسمى((محاربه الإرهاب))أصبح هذا المسمى صالح لجميع الإستعمالات,

فقد غزت امريكا افغانستان بحجه اسقاط نظام طالبان..
وغزت العراق بحجه وجود اسلحه نوويه واللتي ثبت فيما بعد انها ادعاءات كاذبه..
دماء ُتسفك على مسمع ومرىءَ من الجميع.


وهاهي امريكا اليوم بدت خطواتها واضحه نحو السودان وقالتها جهاراانها تدعم الانفصال,فلايكاد يمر يوم الا ويزور دبلوماسي امريكي جوبا وتصدر تصريحات بهذا الشأن والدليل انها تستبق الاحداث((الاستفتاء))وتتعامل مع جنوب السودان وكأنه دوله منفصله..!
وايضا لضمان هذا الانفصال فقداستخدمت امريكا مع السودان سياسه العصا والجزره وذلك عن طريق تقديم العديد من الحوافز المغريه في حال انفصاله,اما في حال بقاءه موحدا فانها ستفرض عليه العقوبات وسيتم ملاحقه الرئيس السوداني عبر *المحكمه الجنائيه الدوليه تحت ذريعه ارتكابه جرائم ضد الانسانيه..!!
هنااستوقفكم بنقطه مهمه لايعلمها الكثير من ابناء قومي الا وهي ان امريكا لاتعترف بالمحكمه الجنائيه الدوليه ولاتسمح لهم بوقوف الجندي الامريكي الواحد فيها
في هذه اللحظه حتى الشخص القليل الفهم يتساءل عن سبب زج امريكا من تريد محاكمته والتخلص منه في هذه المحكمه بينما هي لاتعترف فيها..؟؟فأي عقل سيتقبل هذه المحاكمات وماتصدره من احكام..!


المهم ان انفصال السودان في جميع الاحوال اختيارسيءلأنه سيترك بؤراً قابله للإشتعال في أي لحظه..فترسيم الحدودوتقسيم المياه والنفط ووو...الخ كلها بالتاكيد لن ُتسوى بشكل ُمرضي للطرفين مماسيجر بحرب جديده بينهما اطراف اقليميه اخرى.
مع العلم ان هذا التوتر الحاصل اليوم نتيجه تخطيط مسبق ومحبوك ففي عهد السفاح جورج بوش وُضِع السودان ضمن قائمه الدول الراعيه للإرهاب ولاشك ان هذا الوضع في القائمه وراءهدافع اقتصادي بحت فجنوب السودان يتمتع بثروات نفطيه تعادل 80%من عائدات نفط السودان.


اذن.. سياسه امريكا واضحه في رغبتها بتأمين مستقبلها النفطي وحتى تشره وحشيتها اكثر تجاه المسلمين دون أي مخاوف منها,وايضا اثبتت لنا حق وحقيقه ذلك المخطط اللذي سمعنا عنه ورأينا بعضه اليوم في رغبتها بإعاده تركيب خارطه الشرق الأوسط وذلك بتفتيته وتدويله الى دويلات صغيره يسهل التعامل معها والسيطره عليها.
هنايتساءل المسلم المحكوم بالشلل((الفكري والجسدي((ماذا بعد السودان ياأمريكا؟؟


برأيي انا وتبعاً للأخبار ..أرى أن اليمن طبق جاهز يقدمه العرب لأمريكا كما قدمو غيرها من الأطباق بصمتهم.


فاصنعِ ماشئت ياأمريكا فقد زال الخطر عنكِ ..قتلتِ صدام وقبله فيصل العرب..
فرحمة الله عليهم جميعا. لكن لايأخذكِ التكبر بعيدا
فدماء العرب ُحره َحره لاتضيع ولا ُتنسى
وكما قالتشرشل((ويلٌ للعالم إذا استيقظ ذلك النائم على ضفافالمتوسط))


واذا كان الحاكم المكسيكي بورفيريو دياز قد قال يوما:مسكينه المكسيك بعيده عن الله وقريبه من امريكا
فماذا عسانا ان نقول اليوم؟؟



أسأل الله العلي العظيم ان ينقذ هذه الامه عاجلا غيراجل
وينصرها على اعداءها ويقر اعيننا بذلك



وحسبنا الله ونعم الوكيل

سوف تبحث امريكا عن ضحيه اخرى بعد صوملة السودان