الشاعر فهد العسكر .... طائرٌ هزمته الأعاصير
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشاعر فهد العسكر .... طائرٌ هزمته الأعاصير
أنا أسميه تجاني الكويت ... وطائرها الذي هزمته الأعاصير.....لم يصلِ على جنازته سوى أربعة....!!! تم حرق شعره بعد موته فمات الميتة الأولى ... ثم مات الميتة الثانية بحرق شعره.
كان لي صديق كويتي من أصول سعودية كنا نعمل سوياً في الشركة السعودية للحديد والصلب بالجبيل الصناعية وهو الذي مدني بكثير من الشعر وهو شاعر غنائي كبير واسمه مسفر هباش الدوسري .. هذا المسفر أرق من نسمة .. فهو من عرفني بقصة فهد العسكر الأليمة وأهداني كتاباً كان بحثاً أدبياً قيماً بقلم دكتور محمد جابر الأنصاري عن فهد العسكر ومازلت أحتفظ به في السودان ...
قصة وحياة فهد العسكر هي عبارة عن مأساة إنسانية أرهب مما واجهه التجاني يوسف بشير الكتيابي.... ويكفي أنه فقد بصره وهو ابن ستة عشر ... تغنى له بعض فناني الخليج منهم المرحوم الفنان عوض دوخي ...
وددت أن أطلعكم على حياته وبعض من أشعارة المبعثرة...
مدخل للموضوع ليست الشهرة دليلاً على الإبداع ,كما أن عدمها ليس دليلاً على عدمه ،فكم من مشهورٍ حظه من الإبداع كحظ الأعمى من الليلة القمراء ..وكم من مبدعٍ مغمور أو لنقل لم ينل ما يستحقه من الأضواء ..وماذلك الا لفساد الأذواق..
هو فهد بن صالح بن محمد بن عبدالله بن علي العسكرسعودي الاصل كويتي الجنسية حيث هاجر جدة محمد من الرياض إلى الكويت واستقرّ بها كما فعل الكثير من أن هل نجد وذلك للبحث عن لقمة العيش وللتجارة أيضاً
أما مولده فلم يحدد بالضبط ولكن يرجح أنه وُلد في عام 1917م
أما حياته فهي ليست عجيبةً فحسب بل هي العجب بعينه اذ أنه وُلد وشبّ في بيت شديد المحافظة على العادات والتقاليد ومتديناً شديد التديّن مما أثر عليه تأثيراً بالغاً فشبّ متديناً يؤدي الصلاة مع والده في المسجدومن الطبيعي أن نشأته في هذا الجو المحافظ المتدين
وكذلك ودراسته في المدارس التقليدية والتي تهتم بالمواد الدينية أكثر من اهتمامها بغيرها جعله يتشرّب الدين في عروقه ودمه
وبعد ان انتهى من المرحلة الابتدائية أولع باللغة وبدأ ينظم الشعر فأُعجب به أحد أساتذته الشعراء وبدأ يشجعه على قراءة القصائد
الجميلة وعلى النظم فأصبح معلمة الأول في الشعر
وبدأ فهد يعرض على استاذه قصائده فيبدي له رأيه ويطلب منه المزيد حتى اشتدّ عوده في الشعر وقويت شاعريته فبدأ يقرأ كل ماتقع عليه
عيناه ولكنه يركز على كل مايهتم بالادبفأخذ يقرأ كتب الأدب والدواوين الشعرية والمجلات الأدبية التي كانت
تصل للكويت في تلك الفترة وعندما ترك المدرسة كان شديد التدين وكان يحترم أهله احتراماً شديداً ولكن بعد أن أغرق في القراءة واستمر في الاطلاع على مختلف الآراء والأفكار والفلسفات الأدبية والاجتماعية والسياسية بدأ تفكيره يتغيّر وتفكيره يتبدل وبدأ تشدده في الدين يضعف شيئاً فشيئاً إلى أن ( تحول تحولاً كلياً ) في تفكيره وفي نظرته إلى الحياة وإلى بعض العادات والتقاليد لنجده بعد ذلك يبدع في تغزلة بالخمر وفي وصفها بأنها نديمه الذي يزيل همومه , والتي يسميها بنت النخيل تارة
وابنة العنقود تارة أخرى والصهباء تارة ثالثة ولقد أبدع في هذا المجال إيداعاً منقطع النظير يقول في احدى قصائدة :
صهرت في قـدح الصهبـاء أحزانـي وصغتُ من ذَوبهـا شعـري والحانـي
وبتُّ فـي غلـس الظلمـاءِ أرسلهـا من غورِ روحي .. ومن أعماق وجداني
ياساقي الخمر زدني فالـرؤى هتفـت بي ، وهي سكرى وما أغمضت أجفاني
وإستمرّ في قراءاته لهذه الكتب الى ان بدأت تتسع الفجوة بينه وبين أهله وأهل حيّه حتى أصبح منعزلاً في أفكاره وآرائه عن بيئته
المتدينه ومجتمعه المحافظ ، ولم يكن شاعرنا فهد في تحرره الفكري وفي تطوره العقلي وفي تركه بعض العادات الضارة والتقاليد البالية والتعصب الأعمى ملحداً ولا كافرا وإنما كان متحرراً من القيود التي فرضتها البيئة والأغلال التي اقتضتها الظروف لغياب الذهن الصافي المتفتح النيّر ..وبدأ اهله يضجّون من هذا التحول العجيب وهذه الانتكاسة الغريبة التي أدت به الى هذا الحال,وملّوا منه وبدأوا يبتعدون عنه شياً فشيئاًالى ان ابتعدوا نهائياً فلم يعد يربط بينهم الااسم العائلة فقط وليس أهله فحسب من تخلّى عنه بل أهل حيه كذلك
حيث رماه المتدينون منهم بالالحاد والكفر ورد عليهم بقصيدة ساحرة يشتكي فيها على أمه من الآلام والأحزان والبؤس والحرمان ويشتكي من مجتمعة وظلمهم له . يقول وهو يخاطب أمه :
كفّـي المـلامَ وعللينـي فالشـك أودى باليقـيـنِ
وتناهبت كبدي الشجـون فمن مجيري مِن شجوني
أين التي خلقت لتهوانـي وبـاتـت تجتـويـنـي
أماه قـد غلـب الأسـى كفـي المـلام وعللينـي
أرهقتِ روحـي بالعتـاب فأمسكيـهِ أو ذريـنـي
أنا شاعـرٌ أنـا بائـسٌ انا مستهـامٌ أماه اعذرينـي
ضاقت بي الدنيا دعينـي أماه اندب الماضـي دعينـي
وطني وماساءت بغير بنيك ، ياوطني ظنوني
أنا لم أجد فيهم خديناً آه من لي بالخدينِ
واضيعة الأمل الشريدِ وخيبة القلب الحنونِ
رقصوا على نوحي وإعوالي وأطربهم أنيني
وتحاملوا ظلماً وعدواناً عليّ وأرهقوني
فعرفتهم ونبذتهم لكنهم لم يعرفوني
وهناك منهم معشرٌ أفٍّ لهم كم ضايقوني
هذا رماني بالشذوذِ وذا رماني بالجنونِ
وهناك منهم من رماني بالخلاعة والمجونِ
وتطاول المتعصبون وماكفرت وكفروني
لادرّ درّهمُ فلو حزت النضار لألهوني
أو بعت وجداني بأسواق النفاق لأكرموني
أو رحت أحرق في الدواوين البخور لأنصفوني
فعرفت ذنبي أن كبشي ليس بالكبش السمينِ
ياقوم كفّوا ، دينكم لكمُ ، ولي ياقومُ ديني
للحديث بقية عن فهد العسكر عن قريب
كان لي صديق كويتي من أصول سعودية كنا نعمل سوياً في الشركة السعودية للحديد والصلب بالجبيل الصناعية وهو الذي مدني بكثير من الشعر وهو شاعر غنائي كبير واسمه مسفر هباش الدوسري .. هذا المسفر أرق من نسمة .. فهو من عرفني بقصة فهد العسكر الأليمة وأهداني كتاباً كان بحثاً أدبياً قيماً بقلم دكتور محمد جابر الأنصاري عن فهد العسكر ومازلت أحتفظ به في السودان ...
قصة وحياة فهد العسكر هي عبارة عن مأساة إنسانية أرهب مما واجهه التجاني يوسف بشير الكتيابي.... ويكفي أنه فقد بصره وهو ابن ستة عشر ... تغنى له بعض فناني الخليج منهم المرحوم الفنان عوض دوخي ...
وددت أن أطلعكم على حياته وبعض من أشعارة المبعثرة...
مدخل للموضوع ليست الشهرة دليلاً على الإبداع ,كما أن عدمها ليس دليلاً على عدمه ،فكم من مشهورٍ حظه من الإبداع كحظ الأعمى من الليلة القمراء ..وكم من مبدعٍ مغمور أو لنقل لم ينل ما يستحقه من الأضواء ..وماذلك الا لفساد الأذواق..
هو فهد بن صالح بن محمد بن عبدالله بن علي العسكرسعودي الاصل كويتي الجنسية حيث هاجر جدة محمد من الرياض إلى الكويت واستقرّ بها كما فعل الكثير من أن هل نجد وذلك للبحث عن لقمة العيش وللتجارة أيضاً
أما مولده فلم يحدد بالضبط ولكن يرجح أنه وُلد في عام 1917م
أما حياته فهي ليست عجيبةً فحسب بل هي العجب بعينه اذ أنه وُلد وشبّ في بيت شديد المحافظة على العادات والتقاليد ومتديناً شديد التديّن مما أثر عليه تأثيراً بالغاً فشبّ متديناً يؤدي الصلاة مع والده في المسجدومن الطبيعي أن نشأته في هذا الجو المحافظ المتدين
وكذلك ودراسته في المدارس التقليدية والتي تهتم بالمواد الدينية أكثر من اهتمامها بغيرها جعله يتشرّب الدين في عروقه ودمه
وبعد ان انتهى من المرحلة الابتدائية أولع باللغة وبدأ ينظم الشعر فأُعجب به أحد أساتذته الشعراء وبدأ يشجعه على قراءة القصائد
الجميلة وعلى النظم فأصبح معلمة الأول في الشعر
وبدأ فهد يعرض على استاذه قصائده فيبدي له رأيه ويطلب منه المزيد حتى اشتدّ عوده في الشعر وقويت شاعريته فبدأ يقرأ كل ماتقع عليه
عيناه ولكنه يركز على كل مايهتم بالادبفأخذ يقرأ كتب الأدب والدواوين الشعرية والمجلات الأدبية التي كانت
تصل للكويت في تلك الفترة وعندما ترك المدرسة كان شديد التدين وكان يحترم أهله احتراماً شديداً ولكن بعد أن أغرق في القراءة واستمر في الاطلاع على مختلف الآراء والأفكار والفلسفات الأدبية والاجتماعية والسياسية بدأ تفكيره يتغيّر وتفكيره يتبدل وبدأ تشدده في الدين يضعف شيئاً فشيئاً إلى أن ( تحول تحولاً كلياً ) في تفكيره وفي نظرته إلى الحياة وإلى بعض العادات والتقاليد لنجده بعد ذلك يبدع في تغزلة بالخمر وفي وصفها بأنها نديمه الذي يزيل همومه , والتي يسميها بنت النخيل تارة
وابنة العنقود تارة أخرى والصهباء تارة ثالثة ولقد أبدع في هذا المجال إيداعاً منقطع النظير يقول في احدى قصائدة :
صهرت في قـدح الصهبـاء أحزانـي وصغتُ من ذَوبهـا شعـري والحانـي
وبتُّ فـي غلـس الظلمـاءِ أرسلهـا من غورِ روحي .. ومن أعماق وجداني
ياساقي الخمر زدني فالـرؤى هتفـت بي ، وهي سكرى وما أغمضت أجفاني
وإستمرّ في قراءاته لهذه الكتب الى ان بدأت تتسع الفجوة بينه وبين أهله وأهل حيّه حتى أصبح منعزلاً في أفكاره وآرائه عن بيئته
المتدينه ومجتمعه المحافظ ، ولم يكن شاعرنا فهد في تحرره الفكري وفي تطوره العقلي وفي تركه بعض العادات الضارة والتقاليد البالية والتعصب الأعمى ملحداً ولا كافرا وإنما كان متحرراً من القيود التي فرضتها البيئة والأغلال التي اقتضتها الظروف لغياب الذهن الصافي المتفتح النيّر ..وبدأ اهله يضجّون من هذا التحول العجيب وهذه الانتكاسة الغريبة التي أدت به الى هذا الحال,وملّوا منه وبدأوا يبتعدون عنه شياً فشيئاًالى ان ابتعدوا نهائياً فلم يعد يربط بينهم الااسم العائلة فقط وليس أهله فحسب من تخلّى عنه بل أهل حيه كذلك
حيث رماه المتدينون منهم بالالحاد والكفر ورد عليهم بقصيدة ساحرة يشتكي فيها على أمه من الآلام والأحزان والبؤس والحرمان ويشتكي من مجتمعة وظلمهم له . يقول وهو يخاطب أمه :
كفّـي المـلامَ وعللينـي فالشـك أودى باليقـيـنِ
وتناهبت كبدي الشجـون فمن مجيري مِن شجوني
أين التي خلقت لتهوانـي وبـاتـت تجتـويـنـي
أماه قـد غلـب الأسـى كفـي المـلام وعللينـي
أرهقتِ روحـي بالعتـاب فأمسكيـهِ أو ذريـنـي
أنا شاعـرٌ أنـا بائـسٌ انا مستهـامٌ أماه اعذرينـي
ضاقت بي الدنيا دعينـي أماه اندب الماضـي دعينـي
وطني وماساءت بغير بنيك ، ياوطني ظنوني
أنا لم أجد فيهم خديناً آه من لي بالخدينِ
واضيعة الأمل الشريدِ وخيبة القلب الحنونِ
رقصوا على نوحي وإعوالي وأطربهم أنيني
وتحاملوا ظلماً وعدواناً عليّ وأرهقوني
فعرفتهم ونبذتهم لكنهم لم يعرفوني
وهناك منهم معشرٌ أفٍّ لهم كم ضايقوني
هذا رماني بالشذوذِ وذا رماني بالجنونِ
وهناك منهم من رماني بالخلاعة والمجونِ
وتطاول المتعصبون وماكفرت وكفروني
لادرّ درّهمُ فلو حزت النضار لألهوني
أو بعت وجداني بأسواق النفاق لأكرموني
أو رحت أحرق في الدواوين البخور لأنصفوني
فعرفت ذنبي أن كبشي ليس بالكبش السمينِ
ياقوم كفّوا ، دينكم لكمُ ، ولي ياقومُ ديني
للحديث بقية عن فهد العسكر عن قريب
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: الشاعر فهد العسكر .... طائرٌ هزمته الأعاصير
لك التحيه الخال خدوره
لانك زكرتنى بعزيزتى وصديقتى الخاله الدكتوره
هنوف لها منى عاطر التحايا
لم كنت اسمع بالشاعر فهد العسكر
وكانت صديفتى الغاليه الكويتيه
دكتوره هنوف
معى فى منزلى كنت كالعاده
مشغله القناة السودانيه
وبنتانس مع الخاله هنوف التى كانت تحبنى
مثل بنتها
وكانت اغنية نورا شغاله فى القناة السودانيه
هوى اقيفن نورا فيكن
نورا داير تقرا قالت
فوقا حيطه الدنيا مالت
ختت الكراس وشالت
منجلا صالت به جالت...الى
نورا شافت الله رهاب مكتف
وسالتنى ان اشرح لها الاغنيه
وحينا شرحتا لها القصيده وهى للشاعر
محمد الحسن الشايقى
وتفسيره للمعنى
نورا شافت الله رهاب مكتف
وراى الناس فى انه خرج
من المعتاد ومنهم من قال شيوعى ومنهم من قال ....
عندها سكتت الدكتوره وانتبهت بكل
حزن
وردتت نورا نورا نورا
وطبعا اندهشت وسالتها ما السبب
فاجابتنى
زكرتنى هزه القصيدة شاعرنا
الزى لم ينصفه الدهر ابدا
الشاعر الكويتى الزى مات
غريبا عن اهله
فهد العسكر
وحكت لى قصته بكل حسره وندم
ومن وقتها لم انساه ابدا
اسفه استازى خدوره على الاطاله
لكن
فتحت لى جرحا من الزاكره
لك الصحه والاحترام
لانك زكرتنى بعزيزتى وصديقتى الخاله الدكتوره
هنوف لها منى عاطر التحايا
لم كنت اسمع بالشاعر فهد العسكر
وكانت صديفتى الغاليه الكويتيه
دكتوره هنوف
معى فى منزلى كنت كالعاده
مشغله القناة السودانيه
وبنتانس مع الخاله هنوف التى كانت تحبنى
مثل بنتها
وكانت اغنية نورا شغاله فى القناة السودانيه
هوى اقيفن نورا فيكن
نورا داير تقرا قالت
فوقا حيطه الدنيا مالت
ختت الكراس وشالت
منجلا صالت به جالت...الى
نورا شافت الله رهاب مكتف
وسالتنى ان اشرح لها الاغنيه
وحينا شرحتا لها القصيده وهى للشاعر
محمد الحسن الشايقى
وتفسيره للمعنى
نورا شافت الله رهاب مكتف
وراى الناس فى انه خرج
من المعتاد ومنهم من قال شيوعى ومنهم من قال ....
عندها سكتت الدكتوره وانتبهت بكل
حزن
وردتت نورا نورا نورا
وطبعا اندهشت وسالتها ما السبب
فاجابتنى
زكرتنى هزه القصيدة شاعرنا
الزى لم ينصفه الدهر ابدا
الشاعر الكويتى الزى مات
غريبا عن اهله
فهد العسكر
وحكت لى قصته بكل حسره وندم
ومن وقتها لم انساه ابدا
اسفه استازى خدوره على الاطاله
لكن
فتحت لى جرحا من الزاكره
لك الصحه والاحترام
Suhad Abduelgfaar- مشرف حكاوي المهجر
رد: الشاعر فهد العسكر .... طائرٌ هزمته الأعاصير
شكراً بنيتي سهاد الغالية كغلاوة حامد وكمبال عندي .... حامد أيضاً ظلمه مجتمعه وخذله حظه العاثر ... عندما أذهب في إجازاتي السنوية يأتي لزيارتي ونجلس سوياً ونذكر الماضي بحلوه ومره .. فتفيض دموعي وأداريها عن الجالسين ... وهم قد يعلمون لماذا تسيل دموعي وقد لا يعلمون ... ولكني أعلم جيداً من هو .. أعرفه كريماً وسيماً جميل الهندام شاطراً.. كان يحب الشعر والصيد .. والخروج للغابة ولعب الكورة ..كان يحب الهلال بكل وجدانه .. كان شجاعاً جسوراً مهاباً يصدح بكلمة الحق حتى في الفصل وأمام أرهب الأساتذة ... كنا حينما نذهب للصيد أو للنبق أو القنقليس أو الكالتو أو المهاجري أو اللالوب كان حامد قائد الفريق في وجوده لا يتجرأ أحد من أبناء الفرقان أو الجبل أو القردود أو الدبيبة أو معوان أو جالي أو الزياتين أن يمس أحدنا بسوء ... كان يعرف كل الطرق التي تؤدي للرجوع لأبي جبيهة إذا ضعنا في داخل الغابة ... إنها عين حاسد حسد سماحته وشجاعته وكرمه وهو الوحيد في سنتنا دخل المدرسة الوسطى دون أن يعيد سنة رابعة أولية ..دوماً أسأل الله أن يرد غربته وعافيته ...
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
الحلقة الثانية لشاعر الكويت فهد العسكر
ويتضح من الأبيات الأخيرة التي أوردتها في الحلقة السابقة أنه أخذ بالابتعاد عن مجتمعه وعن أهله لأنه من الصعب عليه جسر الهوة السحيقة التي اتسعت بينه وبينهم ،ثم بدأ في الانعزال وخصوصاً بعد أن أصابه العمى وأصبح كابي العلاء المعري رهيناً للمحبسين .. حبس العمى وحبس العزلة والتي وجد بها راحةً له ومنطلقا ينطلق فيه بأفكاره ويعاقر فيه الراح التي قلنا انه دائماً مايتغزّل بهاوزادت عزلته وفقده لبصرة من انغماسة في شربها لكي ينسى همومه وآلامه لأنه كما يقول لا يطيق الصحو في بلده :
ثـمّ قالـت ورذاذ المطـرِ
حبس الطيـرَ ولمّـا يطـرِ
هاتِ بنت النخلِ يابن العسكرِ
لا يطاق الصحو في ذا البلد
وفاته:
وبعد ذلك ساءت صحته وإشتد به الألم وكان من المتعذر بقاؤه في غرفته الضيقة المظلمة إضافةً الى حالته النفسيةالسيئة وفقده بصره
فقام أخوه بنقله الى المستشفى ومكث فيها شهرين ونصف بعدها فاضت روحة التي كم أُرهقها الحزن والهمّ ووأزهقها الأسى والغمّ
وكان ذلك عام 1951م في شهر أغسطس عن أربع بعد ثلاثين سنة وبعد وفاته قاموا بالصلاة عليه ولكن لم يصل عليه سوى ( اربعة ) فقط
لم يكن بينهم أحد من أهله .......هكذا فارق شاعرنا الحياة وترك الدنيا ..
وبعد وفاة شاعرنا فهد لم ينته بؤسه ولم تنته حكايته مع المعاناة ومع الظلم لأن بعض أقاربه أكملوا الناقص وقاموا بإحراق ماعندهم من قصائد , ولولا ان بعض قصائده كانت محفوظة عند بعض أصدقائة المقربين جدا لما وصلنا منها شيء
نماذج من شِعره :
أحب فتاةً وأحبته لكن أهلها لم يزوجوهما بل زوجوها بشيخٍ مسنّ لأنه يملك الذهب الذي لايملكه فهد ففاضت قريحته بهذه التحفة
نُوحـي بعُقـرِ السجـنِ نوحـيفصـداهُ فـي أعـمـاقِ روحــي
نـوحـي فـقــد سـالــت جـــروحُـكِ مثلمـا سـالـت جـروحـي
نـوحــي فـمــا أغـنــى غَــبــوقُــكِ لا ولا أجــدى صَبـوحـي
نــوحـــي وبـالــسِّــرِ الـمــقــدّسِ لا تـبـوحـي او فـبـوحــي
**
نوحـي فجسـمـكِ مـثـل جــســمـي قـد طــواهُ الـيـأسُ طـيّـا
نـوحــي فـروحُــكِ مــثــلُ روحـي كـمْ كـواهـا الَـوجـدُ كـيّـا
نـوحــي فنـفـسُـكِ مـثــلُ نـــفـ ســي لــم تـجــد زاداً وريّـــا
يـــــا لـلـشــقــاءِ ، ويــالــبــؤسِ شـقـيّــةٍ تــهــوى شـقـيّــا
**
نـوحــي فقـلـبُـكِ مــثــلُ قــــلــبـــــي لـــــم يــبُـــلَّ أوامـــــهُ
نـوحـي عـلـى طـلــلِ الـصّـبـا واســتــعــرضــي ايّــــامـــــه
نوحـي علـى الحـبّ الـبـريءوكــــفّــــنــــي أحــــــلامـــــــه
نوحـي عـلـى القـلـبِ الـجـريـحِ وشـــيّـــعـــي أوهــــامـــــه
**
نـوحـي عـلـى جَــدَثِ الـمـنـىفــي غــور خـافِـقِـكِ الكـئـيـبْ
نـوحــي فـقــد ولّـــى الــربــيــعُ وأجدب الوادي الخصيـب
نـــوحـــي فـــكــــم قــمــريّـــةٍفــيـــه تــنـــوحُ وعـنـدلــيــب
وهـنــاك كــــمْ مــــن زهــــرةٍ ذبُلـت ، وكـم غُصـنٍ رطيـب
**
لــيـــلايَ ، يـانــجــوايَ يــــــادُنـيـايَ ، يــا امـلـي الوحـيـد
طَــــوتِ الــفُــرُوقُ بـسـاطـنـاوتـنـكّــر الـعــيــشُ الـرّغــيــدْ
والـــذكـــريــــاتُ مـــطــــلّــــةٌ مــن كُــوَّةِ المـاضـي البعـيـد
تــرنــو لـحـاضِـرنـا الـشـقــيِّ وتـنـدبُ الـمـاضـي السـعـيـدْ
**
يـابـنـتَ مـــن وأد الفـضـيـلـةَبــيـــن أحــضـــانِ الـرذيــلــة
وطـغــى فــــراح يــبــلُّ مــــندم كـــــلّ مـنــكــوبٍ غـلـيـلــهْ
لَـهَـفـي عـلــى تـلــك الـمـشــاعـــر والأحـاسـيـسِ النبـيـلـهْ
وعـلــى جـمـالِــكِ والـشّـبــابِالـغــضّ ، لـهـفـي ياخـمـيـلـه
**
يـالـلـشـراســةِ والــرعــونـــةِوالــحــمــاقــةِ والــجــهــالـــهْ
يـــــا لـلــدنــاءةِ والـسـفـاهــةِوالــســفــالـــةِ والـــنـــذالــــهْ
بــاعــوكِ بـالـثـمـن الـزّهــيــد فــأيـــن يـالـيـلــى الــعــدالــهْ
وسَــقَـــوكِ كــأســـاً مـلــؤهــاصـاب الأسـى حـتـى الثّمـالـهْ
**
زجّـــــــــــوك وا أســـــفــــــاهُفـي سجـنِ التقاليـدِ القديـمـهْ
للهِ مـــــــا كـــابــــدتِ فـــيــــهمــــن الأسـالـيــبِ الـعـقـيـمـهْ
لا دَرَّ درُّكَ مـــــــــــــــــــن أبٍفَـــــــظٍّ ووالـــــــدةٍ لـئــيــمــه
يــاقـــاتـــل اللهُ الــتــعــصّـــبَكــم تـمـخَّـضّ عـــن جـريـمـهْ
**
حــجــبــوكِ عــــــن عــيــنــيوعين القلبِ تخترقُ الحجابْ
فلـيـوصِـدوا سُـحـقـاً لَـهُــمْ ـبـيـنـي وبـيـنـكِ الـــفَ بــــابْ
حـربٌ ، وكـم يــاربّ أعلنـهـاالــثـــعـــالـــبُ والـــــذئــــــابْ
تُــذْكــي الـمـطـامــعُ نــارَهـــا ووقُـودُهــا مُـهَــجُ الـشّـبـاب
**
قـد أرغـمـوكِ عـلـى الــزواجِبــذلــك الّـشــيــخِ الـوضــيــعْ
أغْــرَاهـــمُ بـالــمــالِ وهــــــوَالــمـــالُ مـعــبــودُ الـجـمـيــع
فــقــضــوا عـــلـــى آمــالــنــا وجنـوا علـى الحـبِّ الرفـيـعْ
مــا راعَ مـثـلُ الــوردِ يـذْبُــلُوهـــو فـــي فـصــلِ الـربـيــعْ
**
قد زيّنـوا الأحـداثَ ويلهـمُ ـوســـمَّــــوهــــا مَـــــخَــــــادع
كــــمْ ذُوِّبَــــت فـيـهــا كُــبــودٌواكــتـــوَت فـيــهــا اضــالِـــعْ
وتحطّـمـتْ مُـهَـجٌ ، وسـالــتأنـفُــسٌ ، وجــــرَت مــدامــعْ
هـــذا ، ومــــا مــــن زاجِــــرٍ كـــلاّ ولا فـــي الـحــيِّ رادعْ
**
زُفَّـــت وهــــلْ زُفَّــــتْ فــتــاةُالـحــيِّ لــلــزوجِ الـحـبـيـبْ ؟
هــــل أخـفَــقَــت أم حـقَّــقــتْ بزفـافـهـا الـحـلْــم الـذّهـيــبْ
وارحـمــتــاهُ لــهـــا ، فـــقـــد زُفَّـتْ الـى الِّسجـنِ الرهـيـبْ
وغَــدَت بــهِ نـهْــبَ الـجــوى والشَّجْـوَ ، والـهـمّ المُـذيـب
**
هـــل كـــانَ فـــي استقبـالـهـافـيـه سِـــوى شَـبَــح الـــرّدى
قَــــد أُدْخِــلــت لــيــلاً عـلـيــهِفـــكــــان لـــيــــلاً سَــــرْمَــــدَا
شُــلّــتْ يـــــداهُ فــكـــمْ بــهـــاعــاثَـــت ، الا شُــلَّـــت يـــــدا
وحــســا عــلــى صـرخـاتـهــادَمَــهـــا الــزكـــيَّ وعــربـــدا
**
أو كــــانَ أهــلُـــكِ يـافـتـاتــيوالأقـــــــاربَ والــصِـــحـــابْ
إلا الأراقـــــــم والــعَـــقـــاربَوالــثــعــالـــبَ والـــــكـــــلابْ
قــــدْ شـيَّـعــوكِ ، فخَـبِّـريـنـيبـعــدَمــا طُــــــويَ الــكِــتــابْ
مـــاذا لـقـيـتِ بـذلــك الـقَـبــرالـمـخـيــفِ مـــــن الـــعَـــذاب
**
ليـلـى ، ومــا الدُنـيـا سِـــوىنـــــارِ الـكـريـمــةِ والـكــريــمْ
أوّاهُ مــن داءٍ قــد استـشـرىوَجُــــــرْحٍ فــــــي الـصّـمــيــمْ
رَبّــــــاهُ رِفـــقـــاً بـالــجــديــدِفـكــمْ شــكــا جَــــوْرَ الـقـديــمْ
وطَــغَــتْ أبـالِـســةُ الـجـحِـيـمِعـــلـــى مــلائــكــةِ الـنـعــيــم
**
يــــا لـلـمـهــازلِ والـجــرائِــمِوالــمــآســـي والــمــســاخــر
غَـــدَتِ الــعــذارى كالـعـقـائـدِوالــمــبــاديء والـضَّـمــائِــرْ
سِـلَــعــاً تُــبـــاعُ وتــشــتــرىعـلـنـاً بـأســواقِ الـحَـواضِــرْ
والرَّابـحـون بـهـا لـهُـمْ مـنّــاالــتّــهـــانـــي والــبــشـــائِـــرْ
صدقت يافهد وقد أغنتك نظرتك الثاقبة عن نظرك وبصيرتك عن بصرك فشاهدت في وقتك شيئاً لم يشاهده سواك ونحن الآن نشاهده أوضح من عين الشمس رغم انكار البعض له .
ومن أجمل قصائده
هاتي الدواء وكحلي بصري
هذه بعضٌ من أبيات قصيدة يثبت فيها أن زمانه ومجتمعة يعجّ بالمتناقضات تماماً كزماننا هذا بل إن زماننا أكثر تناقضاً ويبيّن هنا أن جوع الذئب وتخمة الثعالب من الشبع ليست وليدة اللحظة .. وفي هذه القصيدة يتضح لنا مدى الثقافة التي يمتكلها هذا الشاعر والقدرة الشعرية الفذة حيث ضمنها الكثير الكثير مما يجيش في فؤداه بطريقة الأسئلة الساخرة والترميز باسلوبٍ رائع لايتقنه الا عبقريّ فذّ :
يامـيّ والأحــلام شــاردةٌ
رحمـاك ردّيـهـا لمفتـقـرِ
يامـيّ والأيــامُ عابـسـةٌ
بالله غنّـي وارقصـي وذري
يامـيّ والأقــدار سـاخـرةٌ
منّا ولـم نسخـر ولـم نثُـرِ
قومي لنسخر مثلمـا سخِـرت
مـن كـلّ مدّخـرٍ ومحتكـرِ
مالي أحيّي الشمـس مغتبطـاً
عند الغروبِ بأروع السـوَرِ؟!
مالـي أودّعهـا اذا طلـعـت
بمدامعـي وأعـودُ بالكـدرِ؟!
مالـي أرى الغربـان طائـرةً
والصقرُ دامي القلب لم يطـرِ؟!
مالـي أرى جـاري يكفّرنـي
ويقـدّم القربـانَ للحـجـرِ؟!
مالـي أرى العريـان يسألـه
عن بيت ليلى كـلُّ مؤتـزرِ؟!
مالي أرى ( شمعون ) يظلمـهُ
ويبيتُ مرتاحـاً علىالسـررِ؟!
مالي أرى ( ألبيـرَ ) منتفخـاً
وقميصهُ قد قـدّ مـن دُبُـرِ؟!
مالي أرى ( ساسون ) يجرحني
ويقول لإبنة عمّه اعتـذري؟!
مالي أرى ( حزْقيلَ ) يقتل من
يهواه من أنثى ومـن ذَكـرِ؟!
**
قد طال هجـرك ياربيـع فيـا
لتعاسـة الأطيـارِ والـزهَـرِ
دنيا المهازلِ والشـذوذِ غـدت
نـار الليـوثِ وجنّـة الحُمُـرِ
من لـي بمشنقـةٍ أحـزّ بهـا
بعض الرقـابِ وصـارمٍ ذكـرِ
فلسـوف ينفـخ ُ يالخيبتهـم
بالصـور إسرافيـلَ فانتظـري
فمُشبّهـوا ليـلـى بوالـدهـا
شتـان بيـن الفحـمِ والـدُررِ
**
سرق بن آوى ديكنـا سحـراً
ودجاجنـا منـه علـى خطـرِ
والفأرُ يشرب بيضهـا طربـاً
أبـداً ، فيـا لتبلبُـلِ الفِـكَـرِ
إن جُعـتَ ياصيّـادُ ويحـك لا
تتعب ، وخلّ الطيرَ في الشجـرِ
وتعـال حدّثنـا وصـلّ بِـنـا
وأكل كغيـركَ أطيـب الثمـرِ
**
لا تحسبـي يامـيُّ أن يــدي
مغلولـةٌ غلّـت يـد الأشـرِ
فالحرّ مِن جور الزمـان هنـا
وهناك بيـن النـابِ والظُفُـرِ
حسناءُ هاكِ وحطّمـي قدحـي
فالكأسُ قد دارت علـى البقـرِ
لاتعجبـي ممـا صدعـتُ بـه
فالنارُ لاتخلـو مـن الشـررِ
ياميَُ والأجفـانُ قـد ثَقُلـت
هاتي الدواء وكحّلـي بصـري
لنا عودة مع فهد الطائر الحزين
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: الشاعر فهد العسكر .... طائرٌ هزمته الأعاصير
ياميَُ والأجفـانُ قـد ثَقُلـت
هاتي الدواء وكحّلـي بصـري
هاتي الدواء وكحّلـي بصـري
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: الشاعر فهد العسكر .... طائرٌ هزمته الأعاصير
ابكيتنى خالى خدوره
لك منى فايق حبى وتقديرى
اتدرى لم اعرف الكثير عن حبيبى
وخالى حامد لان الكل ينخرط فى البكاء
عند زكره
اعرف حبه لنا وحنانه
ولكن عند دخولى المنتدى
كنت اضغط على نفسى
وابكى واقرا عنه
بكل فخر وشوق
ربنا يديك الصحه والعافيه
يا خالى حامد
مره اتكلمت معه بالتلفون
قبل ثلاثه شهور تقريبا
ادهشنى بكلامه عن التكنلوجا
والتطور الحاصل فى العالم
وسالنى عندى لبسه لما كنت صغيره
فيها ارانب هل موجوده ام لا
ولم استطع ان اكمل الحديث معه
من شدة البكاء.......
تعرف يا خال ده اكتر رد فى المنتدى ياخد منى زمن واتعب واعانى عشان ارد عليك
لك منى شكرى وامتنانى ...
لك منى فايق حبى وتقديرى
اتدرى لم اعرف الكثير عن حبيبى
وخالى حامد لان الكل ينخرط فى البكاء
عند زكره
اعرف حبه لنا وحنانه
ولكن عند دخولى المنتدى
كنت اضغط على نفسى
وابكى واقرا عنه
بكل فخر وشوق
ربنا يديك الصحه والعافيه
يا خالى حامد
مره اتكلمت معه بالتلفون
قبل ثلاثه شهور تقريبا
ادهشنى بكلامه عن التكنلوجا
والتطور الحاصل فى العالم
وسالنى عندى لبسه لما كنت صغيره
فيها ارانب هل موجوده ام لا
ولم استطع ان اكمل الحديث معه
من شدة البكاء.......
تعرف يا خال ده اكتر رد فى المنتدى ياخد منى زمن واتعب واعانى عشان ارد عليك
لك منى شكرى وامتنانى ...
Suhad Abduelgfaar- مشرف حكاوي المهجر
رد: الشاعر فهد العسكر .... طائرٌ هزمته الأعاصير
ما قصدت يا أبنتي العزيزة سهاد أن أثير لك شجناً ... ولا أن أنبش لك مواجعاً ... ولكن عند حامد يبدأ وينتهي الكلام ... هو صديق صباي وشبابي وأصفى أخلائي .. كنت أنتظر الصباح بصبر نافذ لنتقابل في فناء المدرسة... وكانت الحاجة مريم العقيدة تعرف جيداً محبتي لحامد ومحبة حامد لي والتي تماثل محبته لناصر أو كمبال أو رابحة أو هنية أو التومة...( رحمة الله على من فارق هذه الفانية منهم ) أتمنى أن يجمعنا الزمان وأطلعك على حامد الإنسان ...
خالك فضل الحاج البشير
خالك فضل الحاج البشير
عدل سابقا من قبل خدورة أم بشق في 10th نوفمبر 2010, 05:28 عدل 1 مرات
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: الشاعر فهد العسكر .... طائرٌ هزمته الأعاصير
سرق بن آوى ديكنـا سحـراً
ودجاجنـا منـه علـى خطـرِ
والفأرُ يشرب بيضهـا طربـاً
أبـداً ، فيـا لتبلبُـلِ الفِـكَـرِ
إن جُعـتَ ياصيّـادُ ويحـك لا
تتعب ، وخلّ الطيرَ في الشجـرِ
وتعـال حدّثنـا وصـلّ بِـنـا
وأكل كغيـركَ أطيـب الثمـرِ
يا ألله....
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: الشاعر فهد العسكر .... طائرٌ هزمته الأعاصير
شكرا فضل على التعريف بهذا الفهد.....بدأ متدينا فى حيه منغلقا على التعاليم التى استقاها من دينه...ثم حين انفتح على ما حوله من ثقافات ..افلت اصوله من بين ضلوعه...اصبح فى مفترق طرق ومر بأقسى حالة انعدام وزن ..كانت تريد الشكيمة اما ان يقبض على جمر الاصول او ان يذوب فى فضاءات الجديد بما فيه من ملذات الحياة وما كان محروما منه بالعقيده....وحينها اصبح الضمير ما بين هذا وذاك ...فانغلق على نفسه وادمن معاقرة الخمور لينسى وضعه الجديد..وصار لزاما على اهله_المحافظين_ ان يقاطعوه...فهو بالنسبة لهم ذنديق صابئ...فزادوه حسرة والماواصبحوا عدوه الاول حسب اعتقاده...فقال الشعر الجميل هذا فى ذمهم....
ما كان فى مقدور والد معشوقته ان يزوجها له يا فضل...فهو بالنسبة له فاجر وماجن وسوف يسأله الله عن بنته....انا مبهور جدا بشعر هذا الفهد والذى قد تكون الظروف المختلفه التى مرت به قد منحته مساحة للابداع ولكنى حتما لا أشفق عليه لأنه بصراحه باع دبنه بدنياه وأختار مصيره بيده...فأذا كان تمسك بثوابته وأصوله لأحترمه أهله ولقال شعرا فى مدحهم ربما كان أجمل من ذمهم...فليرحمه الله رحمة واسعة ويتوب عليه وآمل ان لا يكون قد مات على سوء الخاتمه....
لك الود
ما كان فى مقدور والد معشوقته ان يزوجها له يا فضل...فهو بالنسبة له فاجر وماجن وسوف يسأله الله عن بنته....انا مبهور جدا بشعر هذا الفهد والذى قد تكون الظروف المختلفه التى مرت به قد منحته مساحة للابداع ولكنى حتما لا أشفق عليه لأنه بصراحه باع دبنه بدنياه وأختار مصيره بيده...فأذا كان تمسك بثوابته وأصوله لأحترمه أهله ولقال شعرا فى مدحهم ربما كان أجمل من ذمهم...فليرحمه الله رحمة واسعة ويتوب عليه وآمل ان لا يكون قد مات على سوء الخاتمه....
لك الود
د.الجنيد احمد سليمان- نشط مميز
رد: الشاعر فهد العسكر .... طائرٌ هزمته الأعاصير
نعم الهدى يادكتورالجنيد هدى الله ولكن ليس مستحيلاً أن تخرج إنساناً من كفره ... وكما قال سيد الخلق المصطفى صلوات الله عليه وسلامه (( لأن يهدي بك الله رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم)) الذهب والأنعام ... كان أهله يمكن أن يأخذوه باللين .. الآن قبض أثنان من لعيبة المريخ الصغار وهم يشربون الخمر هل نقيم لهم المقاصل وننبذهم من مجتمعهم أم نأخذ بأيديهم حتى يصلا بر الأمان ولك ولنا في قصة قائد المسلمين سعد بن أبي وقاص وهو أحد الشباب الذين تربوا على يد سيد الخلق مع أبي محجن الثقفي عبرة وذكرى حين سجن سعد أبا محجن وكانت معركة القادسية قد بدأت مع تباشير الفجر الأولى فشق ذلك على أبي محجن وهو مقيد مسجون وإخوته يجاهدون في سبيل الله فقال لزوجة سعد فكي أسري وسأرجع بعد المعركة إلا أن استشهد ففكت أسره وركب البلقاء فرس سعد وكان الليل مازال يرخي بعض سدوله وسعد يراقب المعركة من على تلة وفجأة يرى من بين فرسان المسلمين رجلاً يضرب الأعداء ضرباً وينكل بهم فكان يقول أي سعد: الركض ركض البلقاء والضرب ضرب أبي محجن ولكن أين أبومحجن من المعركة وهو أسيروعندما طلع النهار حمل في نوره انتصار المسلمين الباهر وهزيمة الهرمزان قائد الفرس ورجع أبومحجن بعد المعركة وسلم نفسه ليسجن بعد أن أبلى بلاءً حسناً وعلم سعد بالقصة فقال له : لن أجلدك حداً لشربك الخمر فقال أبومحجن قولته الشهيرة كنت أشربها فأجلد لكي أتطهر من رجسها والآن وقد عفوت عني ورفضت جلدي فلن أشربها أبداً ياسعد !!!
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى