إحســـان ...... ( سكنت القلوب ورحلت فجأه) ....... " بريد الكتروني "

ليلة حب.....
إنت الحب..
من أجل عينيك....
ألف ليــلة وليــلة..
تمنحني ليال أخرى للبحث اللوني كي أرسم ألف لوحة ولوحة....
« التوقيع : إحسان »....
بصالة عرض أروقة بالخرطوم بحــري ... في أمسية الخميس 25 نوفمبر2010 كان اللقــاء بروحها الهائمه من قبل استاذها ورفيق دربها ...أسرتها ..... ولفيف من أصدقاءها التشكيليين الذين اتفقوا بأنها كانت فنــانه مبدعه ..ذات شخصيه محبــه للآخرين . مرحه .. مخلصه ..... وملهمه وبت بلد ... سكنت قلوبهم ورحلت عنهم فجأة ..... ولكن وجهها المبتسم البرئ لم يفارقهم لحظةً واحده ..... فقد ودعتهم جميعاً دون إذن قبل سنوات عشــر في 25/11/2000م ...... إذ وآفتها المنيّة حينها بسكتة قلبية مفاجئة...
إنها الراحلة الفنانه التشكيليه إحسان صديق، والتي ظلت أعمالها شاهدة على امتلاكها ناصية الإبداع، فقد أقامت أول معرض لها بمدينة كوستي " المولد و المنشــأ " قبل التخرُّج في كلية الفنون الجميلة _ جامعة السودان (مطبعة وتجليد) سنة 1985م ....
من لحظــة دخولها الكليه كانت بدايه...... قصــة جميلة توّجت بزواجها من التشكيلي الكاريكاتيرست عبد المنعم حمزة ...... والذي اعترف بأنه فقد «بوصلة» حياته لوقت طويل بعد رحيلها ووفاءًًً وصدقاً منه جاء المعرض في الذكرى العاشرة لرحيلها .....وقد شرّفه حضور أسري كثيف في مقدمته والدتها وأخواتها، اللائي لم يسعهنّ سوى ذرف الدموع في صمت.....
وفي لفته بارعه تقدمت والدة الراحله لقص شريط إفتتاح. المعرض الذي ضمّ - إلى جانب أعمالها في الرسم والتلوين - عدة صور فوتغرافية توثق حياتها الأسرية ومشاركاتها الفنية، عملت بتعليم الفنون بالثانويات وكليات المعلمات بليبيا وأقامت العديد من المعارض المحلية والخارجية ولها إسهاماتها في ثقافة ورسومات الطفل وتطوير صناعة أحذية الأطفال ومعالجات حديثة للجلود وبجانب عملها بعدّة صحف، فقد شاركت الراحله في معرض مصاحب لمهرجان دُبي،
«مازن» و«منى» و«مُنذر»، وقفوا في صمت إلى جانب والدهم أثناء الإفتتاح .....أمامهم أعمال والدتهم الراحله ولأنهم يمارسون هواية الرسم فقد امتطى كل منهم صهوة الشرود والتأمل ........
وقد تم تخصيص جناح باسم «إحسان صديق» بمكتبة أروقة " بحري " وقد وجدت لوحاتها صدى في القلوب ..... فقد بيعت معظم لوحاتها .... كتقليد يتّبعه محبــــــو الفن التشكيلي دعما لمسيرة أسرتها...
واحتفظ الزوج الوفي ببعض " الرَيش " و" صفاره خشبيه "
وقد صاحَب الافتتاح عزف موسيقي لفرقة نسائية خالصة.. و(بوفيه) لتقديم المشروبات الساخنة من «الكانون " المنقد "» مباشرة......
ألا رحم الله الراحله رحمة وآسعه........وأسكنها فسيح جناته وجعل البركة في أولادها رافــداً....
....