فرشتان وخفاش ------- حسين خوجلى وطه النعمان والطيب مصطفى
صفحة 1 من اصل 1
فرشتان وخفاش ------- حسين خوجلى وطه النعمان والطيب مصطفى
الأستفتاء.
اراد الطاهر حسن التوم ان يكمل صورة الفصل الأخير من ايام كارثة نيفاشا المشئومة با سدال الستار علي آخر المشاهد ..بمحاولة للفصل بين المواقف المتقاربة نوعا ما..من جانب اثنين من ضيوفه. كانا يرفرفان حول الحريق كفراشات يملؤها الحزن.. وقد تناثر ت اوراق الأمل أمام العيون وتطاير دخانها عاليا.. وهما يقفان قريبا من لفحات النار الحارقة ليس لاطفاء ما يمكن ادراكه ولكن لالقاء النظرة الأخيرة علي تلك الأوراق وفي الزمن الضائع وهي تتحول الي رماد تذروها رياح خيبة الذين باعوا في سطورها جزءا عزيزا من وطن كان كبيرا .. وبدأ يتساقط كاسنان اللبن من فم طفل صغير..مثلما كان حزن حسين.. وطه.. شفيفا ومنطقهما في رسم المأساة عفيفا. وتحلييهما بالروح السودانية الممزوجة تجاه مأساة تفتيت الوطن عقلا وعاطفة تحليلا ملؤة الشجون علي ماضي لن يعود..ومستقبل لايخلو من الخوف علي السودان القادم وأهله .. وهم يرون شفرة الجراحات القاتلة قد بدأت بالفعل في تمزيقه لا لعلاجه من علله المزمنة.. وانما لاحياء اوجاعه.. وديمومتها..
. فيما وقف الثالث علي نقيض واضح .. يتقافز فرحا كخفاش ينتظر نهاية الضوء وهو يذوب في عتمة المجهول الدامس كسواد دواخل وودمامة وجه.. الطيب مصطفي.. العنصري ..المتعالي والمتعجرف المتزمت .. والشامت علي شعب ما أكتفي هو وعصابه جماعته الأسلامية باذاقته ويلات الذل والهوان والأستعباد.. فابوا الا ان يهزموه بالشتاتت في كل الاطراف ..ليخلو لهم الزمان والمكان لكنس ما تبقي من خيراته في غياب من يقول ( كر ياطيور الشؤم .. وغربان التطير ) واستغلالا لظرف شعب منهك هدوا البقية الباقية من عافيته وصرفوا ما تبقي له من مساحات العقل والتفكير انشغالا بلم صغاره زغب الحواصل تحت جناحه المهيض اتقاء لبرد وخوفا من جوع وضياع وفق ماهو متاح وقليل.. في ظل سطوة وتسلط اصحاب اللحي الزائفة كزيف عروبة الطيب مصطفي علي يابس البلاد وما تبقي من اخضرها..
فيما كان الطاهر التوم في ذلك اللقاء يحاول ان يحصر مناظرة ضيوفه غير المتكافئة الأفكار والرؤي وأهلية المتحدثين ..في زاوية الحدث في حد ذاته واوانه وتداعايته القريبة والبعيدة .. الا ان حسين ..وطه بما لديهما من ذخيرة ثقافية وتاريخية لم يفوتا الفرصة لا ستصحاب كل الظروف التي أدت الي المآلات الحالية في العلاقة بين الشعب الواحد حتي بلغت بحكم خطل سياسات المساومات الي مرحلة تقرير المصير من قبل من لايملك ذلك الحق لمن لا يستحقه في ظل تغيب ارادة الشعب نفسه حتي في الجنوب الذي يدخل الي دروات الصناديق في ظروف ضغط نفسي مدفوعا في اتجاه .بيدي الشريكين الذين لم يحسنا استغلال فترة الخمس سنوات من عمر الا تفاقية في اعداد الترتيبات الجيدة للاستفتاء والسير في اتجاه مجراها الأساسي الذي كان من الممكن ان يصب في نهر الوحدة الواسع.. بينما كان الطيب مصطفي الذي يبدو انه لم يكن جاهزا للمناظرة الا بالقدر الهزيل من ترهاته المتعالية وافتراءاته للتدليل بالايات القرانية التي لم يضعها فيما انزلت له من حض الناس علي التجانس والانصهار والتعارف لتعمير الارض..واصبح يتلمس المخارج من ورطة عدم جاهزيته للاستمرار في النقاش بعدما نضب معينه.. وقد لاحظناه يحاول كتابة شيء مما يمكن ان ينقذه من ورطته..وهو يقف امام مناظرين احدهما ملك ناصية التعبير الشاعري المنغم وان كان يحاول ارضاء الانقاذ من طرف خفي بدهاء الصحفي المعطون في بقايا ولائه الاسلامي وأعني بذلك الصديق /حسين خوجلي.. والقطب الآخر استاذ صحفي مخضرم عركته تجارب السنين وعجمت عوده في بلاط صاحبة الجلالة مؤرخا وكاتبا مترجما وأبن بلد سوداني .. سخر بكل شجاعة من تعالي الطيب مصطفي وخطله في اكثر من محور.. بل وانتهره حينما اراد ذلك المآفون ان يتندر باصله ..فاقسم له طه انه جعلي أكثر منه .. وحينما هرب الطيب مصطفي الي الامام للركون الي كونه مسلم أكثر من غيره لاحقه طه النعمان .. والجمه بان الكل مسلمون وليس وحده المحتكر للاسلام.. فاحتج خال النظام المزعوم علي الطاهر ..اذ كيف يجي به وحيدا كانفصالي .. مقابل اثنين من الوحدوين .. وذلك اقرارا بهزيمة منطقه المنهزم اصلا أمام العقل البشري المعاصر الذي يدعو للتوحد علي صعيد الانسانية بغض النظر عن العرق و اللون والدين .. في عالم يتعاظم فيه شان الناس الذين تساوا كاسنان المشط بالمواطنة التي .. اعطت باراك اوباما الحق كاملا ليصبح رئيسا لاعظم كيان سياسي واجتماعي وعسكري وعلمي في العالم .. وهو ابن مهاجر اسود ومسلم ومن ام امريكية بيضاء..فيما ينعق غربان العنصرية كالطيب مصطفي بدنو أجل امريكا هو وامثاله من المتخلفين ظنا منهم ان ادعاء الايمان وخداع الناس بالدين ..هو الذي يبني الامم أو يهزم الأعداء بسلاح المساويك وزفارة الافواه وتقصير الجلاليب واطالة اللحي.. مقابل العلم والتطور التقني والمنظور الانساني للبشر وفق عطائهم للأوطان .. دون ارهاب من متنطع بشرع زائف .. او تغول من سلطان. مرعوب وخائف.. .
فعلا لقد كانت مناظرة .. بين فراشتين ملونتين بضياء الشعور النبيل والدامع جراء وطن ..اتفقنا أو اختلفنا معهما لا يهم فقد سجلا موقفا وطنيا التقي في جزئيات وتباعد في اخري وذلك.. ايضا لايهم ..لان الامر بكلياته تعدي خطوط الرجعة بمراحل .. ولم يعد الا اجترارا لشئؤن وشجون في زمن ضائع..وبين خفاش تلوث بقطران أفكاره السوداء التي رشحت في ثوب تسامحنا علي علات بياضه.. فاستوجب الأمر علينا ان نسبغه بلون الأمل ازالة لنجاسات علقت به..عسانا ان نخرج الي العالم المتحضر من جديد مستورين ببقايا وطن .. لن تنقطع اسباب تواصل جزئيه المنفصلين رغم انف حاملي سيوف التقطيع.. قاطعهم الله ..في الدنيا ..والآحرة .. فشكرا حسين رغم كل شيء .. وعفوا.. طه ان مسك القطران في اناقة بذتك وعكر صفو دواخلك النقية.. وبئس مصيرك ..من غضبة شعب لاينسي ايها الخال الدعي .و من الخالق الذي فطر الناس أخوة من صلب ادم ورحم حواء ..عبيدا له وحده لافرق بين عربي وعجمي ولا ابيض ولا اسود الا بالتقوي.. وهو العالم بالبواطن والنوايا وما تسر القلوب .. انه المستعان ..وهو من وراء القصد.. ]
كتب عبدالله البرقاوى منقوووول
اراد الطاهر حسن التوم ان يكمل صورة الفصل الأخير من ايام كارثة نيفاشا المشئومة با سدال الستار علي آخر المشاهد ..بمحاولة للفصل بين المواقف المتقاربة نوعا ما..من جانب اثنين من ضيوفه. كانا يرفرفان حول الحريق كفراشات يملؤها الحزن.. وقد تناثر ت اوراق الأمل أمام العيون وتطاير دخانها عاليا.. وهما يقفان قريبا من لفحات النار الحارقة ليس لاطفاء ما يمكن ادراكه ولكن لالقاء النظرة الأخيرة علي تلك الأوراق وفي الزمن الضائع وهي تتحول الي رماد تذروها رياح خيبة الذين باعوا في سطورها جزءا عزيزا من وطن كان كبيرا .. وبدأ يتساقط كاسنان اللبن من فم طفل صغير..مثلما كان حزن حسين.. وطه.. شفيفا ومنطقهما في رسم المأساة عفيفا. وتحلييهما بالروح السودانية الممزوجة تجاه مأساة تفتيت الوطن عقلا وعاطفة تحليلا ملؤة الشجون علي ماضي لن يعود..ومستقبل لايخلو من الخوف علي السودان القادم وأهله .. وهم يرون شفرة الجراحات القاتلة قد بدأت بالفعل في تمزيقه لا لعلاجه من علله المزمنة.. وانما لاحياء اوجاعه.. وديمومتها..
. فيما وقف الثالث علي نقيض واضح .. يتقافز فرحا كخفاش ينتظر نهاية الضوء وهو يذوب في عتمة المجهول الدامس كسواد دواخل وودمامة وجه.. الطيب مصطفي.. العنصري ..المتعالي والمتعجرف المتزمت .. والشامت علي شعب ما أكتفي هو وعصابه جماعته الأسلامية باذاقته ويلات الذل والهوان والأستعباد.. فابوا الا ان يهزموه بالشتاتت في كل الاطراف ..ليخلو لهم الزمان والمكان لكنس ما تبقي من خيراته في غياب من يقول ( كر ياطيور الشؤم .. وغربان التطير ) واستغلالا لظرف شعب منهك هدوا البقية الباقية من عافيته وصرفوا ما تبقي له من مساحات العقل والتفكير انشغالا بلم صغاره زغب الحواصل تحت جناحه المهيض اتقاء لبرد وخوفا من جوع وضياع وفق ماهو متاح وقليل.. في ظل سطوة وتسلط اصحاب اللحي الزائفة كزيف عروبة الطيب مصطفي علي يابس البلاد وما تبقي من اخضرها..
فيما كان الطاهر التوم في ذلك اللقاء يحاول ان يحصر مناظرة ضيوفه غير المتكافئة الأفكار والرؤي وأهلية المتحدثين ..في زاوية الحدث في حد ذاته واوانه وتداعايته القريبة والبعيدة .. الا ان حسين ..وطه بما لديهما من ذخيرة ثقافية وتاريخية لم يفوتا الفرصة لا ستصحاب كل الظروف التي أدت الي المآلات الحالية في العلاقة بين الشعب الواحد حتي بلغت بحكم خطل سياسات المساومات الي مرحلة تقرير المصير من قبل من لايملك ذلك الحق لمن لا يستحقه في ظل تغيب ارادة الشعب نفسه حتي في الجنوب الذي يدخل الي دروات الصناديق في ظروف ضغط نفسي مدفوعا في اتجاه .بيدي الشريكين الذين لم يحسنا استغلال فترة الخمس سنوات من عمر الا تفاقية في اعداد الترتيبات الجيدة للاستفتاء والسير في اتجاه مجراها الأساسي الذي كان من الممكن ان يصب في نهر الوحدة الواسع.. بينما كان الطيب مصطفي الذي يبدو انه لم يكن جاهزا للمناظرة الا بالقدر الهزيل من ترهاته المتعالية وافتراءاته للتدليل بالايات القرانية التي لم يضعها فيما انزلت له من حض الناس علي التجانس والانصهار والتعارف لتعمير الارض..واصبح يتلمس المخارج من ورطة عدم جاهزيته للاستمرار في النقاش بعدما نضب معينه.. وقد لاحظناه يحاول كتابة شيء مما يمكن ان ينقذه من ورطته..وهو يقف امام مناظرين احدهما ملك ناصية التعبير الشاعري المنغم وان كان يحاول ارضاء الانقاذ من طرف خفي بدهاء الصحفي المعطون في بقايا ولائه الاسلامي وأعني بذلك الصديق /حسين خوجلي.. والقطب الآخر استاذ صحفي مخضرم عركته تجارب السنين وعجمت عوده في بلاط صاحبة الجلالة مؤرخا وكاتبا مترجما وأبن بلد سوداني .. سخر بكل شجاعة من تعالي الطيب مصطفي وخطله في اكثر من محور.. بل وانتهره حينما اراد ذلك المآفون ان يتندر باصله ..فاقسم له طه انه جعلي أكثر منه .. وحينما هرب الطيب مصطفي الي الامام للركون الي كونه مسلم أكثر من غيره لاحقه طه النعمان .. والجمه بان الكل مسلمون وليس وحده المحتكر للاسلام.. فاحتج خال النظام المزعوم علي الطاهر ..اذ كيف يجي به وحيدا كانفصالي .. مقابل اثنين من الوحدوين .. وذلك اقرارا بهزيمة منطقه المنهزم اصلا أمام العقل البشري المعاصر الذي يدعو للتوحد علي صعيد الانسانية بغض النظر عن العرق و اللون والدين .. في عالم يتعاظم فيه شان الناس الذين تساوا كاسنان المشط بالمواطنة التي .. اعطت باراك اوباما الحق كاملا ليصبح رئيسا لاعظم كيان سياسي واجتماعي وعسكري وعلمي في العالم .. وهو ابن مهاجر اسود ومسلم ومن ام امريكية بيضاء..فيما ينعق غربان العنصرية كالطيب مصطفي بدنو أجل امريكا هو وامثاله من المتخلفين ظنا منهم ان ادعاء الايمان وخداع الناس بالدين ..هو الذي يبني الامم أو يهزم الأعداء بسلاح المساويك وزفارة الافواه وتقصير الجلاليب واطالة اللحي.. مقابل العلم والتطور التقني والمنظور الانساني للبشر وفق عطائهم للأوطان .. دون ارهاب من متنطع بشرع زائف .. او تغول من سلطان. مرعوب وخائف.. .
فعلا لقد كانت مناظرة .. بين فراشتين ملونتين بضياء الشعور النبيل والدامع جراء وطن ..اتفقنا أو اختلفنا معهما لا يهم فقد سجلا موقفا وطنيا التقي في جزئيات وتباعد في اخري وذلك.. ايضا لايهم ..لان الامر بكلياته تعدي خطوط الرجعة بمراحل .. ولم يعد الا اجترارا لشئؤن وشجون في زمن ضائع..وبين خفاش تلوث بقطران أفكاره السوداء التي رشحت في ثوب تسامحنا علي علات بياضه.. فاستوجب الأمر علينا ان نسبغه بلون الأمل ازالة لنجاسات علقت به..عسانا ان نخرج الي العالم المتحضر من جديد مستورين ببقايا وطن .. لن تنقطع اسباب تواصل جزئيه المنفصلين رغم انف حاملي سيوف التقطيع.. قاطعهم الله ..في الدنيا ..والآحرة .. فشكرا حسين رغم كل شيء .. وعفوا.. طه ان مسك القطران في اناقة بذتك وعكر صفو دواخلك النقية.. وبئس مصيرك ..من غضبة شعب لاينسي ايها الخال الدعي .و من الخالق الذي فطر الناس أخوة من صلب ادم ورحم حواء ..عبيدا له وحده لافرق بين عربي وعجمي ولا ابيض ولا اسود الا بالتقوي.. وهو العالم بالبواطن والنوايا وما تسر القلوب .. انه المستعان ..وهو من وراء القصد.. ]
كتب عبدالله البرقاوى منقوووول
ناهد عبيد- مبدع مميز
مواضيع مماثلة
» محمد نوية
» لبيك ...... ياوطن ( الأمير غريق كمبال والطيب حسين بدوي)
» دمعات على قبر النغم الخالد مصطفى سيد احمد وذكرى الرحيل
» هند بنت النعمان بين الحجّاج وعبدالملك بن مروان....
» (((اسرائيل وامريكا ودولة جنوب السودان)))
» لبيك ...... ياوطن ( الأمير غريق كمبال والطيب حسين بدوي)
» دمعات على قبر النغم الخالد مصطفى سيد احمد وذكرى الرحيل
» هند بنت النعمان بين الحجّاج وعبدالملك بن مروان....
» (((اسرائيل وامريكا ودولة جنوب السودان)))
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى