ابكيك يا بلدي الحبيب

سؤال أطرحه على نفسي مراراً وتكراراً ولكني ألزم الصمت احيانا فالوضع ثابت برقم واحد
في بلدي الحبيب....

أخاف أن نمضي ويمضي عمرنا وأنتم يامن يعول عليكم مازلتم تدورون في هذه الحلقه.

عذراً لكل من يقرأ كلماتي ولايفهمها فلست أرى بلدي سوى لوحة مضئية في عالمي وأخشى ان تضيع ملامحها.

عذراً لنفسي التي يبدو بأني أمنيها بالمستحيل كما يقول البعض.


مع خالص احترامي للجميع

رياح التغيير قادمة ، متفاءل جدا ، إن لم نحصد الزيتون فأبناؤنا وأحفادنا سيقطفونه غدا ، غدا يصل الأسلفت ديارنا وقتها سنبحث عن بعض ، نحن القدامى وشبه القدامى ، سينتهى الفراغ وتشغلنا الدنيا ..................
لنا وادى إسمه البطحاء سننمو حوله ، ألم تسمع المغنى يقول : وأسقيك مياه توتيل علشان تعود ليا .. ذاك الذي أسمه الهالوك ... معزتى.

تعامل خلال الأربعة وعشرون ساعة الماضية عشرون عضوا من المنتدى .... ألا يبعث ذلك الأمل وأنك تمنى نفسك بالجميل وليس المستحيل ... بناء النفوس أمر صعب ولابد من قبول التحدى.

***

المشكلة يا أزهري هل يقتنع أولادنا وهم أصلاً لم يولدوا في السودان حتى ولو بالخرطوم فضلاً عن أبوجبيهة؟؟؟ إن المسألة لو كانت علينا فيكفيني فقط من هذه الفانية عنقريب ومخدة تحت نيمة أمي حتى تُستردُّ الوديعة بقرب قبري أبي وأمي... ولكن وآه من لكن ..التعليم والصحة..أما رأيت الناس كلهم اضطرتهم الحياة والتعليم والمرض للقدوم للخرطوم ..؟؟أسأل محمد أبوزلازل والقوني ... تخيل أنا أجريت لي عملية سنة 1963 في مستشفى أبوجبيهة والآن !!!!كيف حال مستشفى أبوجبيهة؟؟؟ سنظل أسرى لهذا الهاجس..حتى يقضي الله أمرا...حيث لايمكن شطب كل هذا المخزون من الذكريات حلوها ومرها من الذاكرة كما تشطب فأرة الكمبيوتر أي ذاكرة!!