مشروع الجزيرة ....عمود السودان الفقري ...

تشكر الأخ عثمان ولكن الهم أكبر و الجرح أعمق وما تنزلت به ليس إلاّ حلقه صغيره من مؤامره مخطط لها تجاه هذا المشروع ..من طفيليين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً بأهلنا في المشروع ... تذكر سيدي قصة خصخصة مشروع الجزيرة تحت شعارات النهضة الزراعية ، الثورة الزراعية ، التطوير والتحديث وتغيير النمط القديم الذي يسير عليه مشروع الجزيرة وإستبداله بآخر حسب مقتضيات التطور والعولمة والمفاهيم الجديدة للطرق الحديثة لإدارة المشاريع الزراعية رامين كل تلك السنين من الخبرات والعطاء وراء ظهورهم .. ونثروا كل تلك البنى التحتية والمقومات الأساسية التي يقوم عليها المشروع نثرها هباءً من غير وازع ولا ضمير .. يعني تمت الخصصة تحت شعارات حق أريد بها باطل والباطل نلخصه في نقطتين مهمتين :
مشروع الجزيرة مؤسسة عريقة وكبيرة وأكبر مشروع في العالم تحت إدارة واحدة وأكبر مشروع تتم الزراعة فيه عن طريق الري الإنسيابي وهذه المشروع به أكثر من مائة ألف مزراع وأكثر من ثلاثة آلاف من العاملين مما ولد فيه هيئات وإتحادات من أقوى التنظميات على مستوى السودان به أكبر إتحاد مزارعين بالسودان ذو إدارة قوية ومحنكة وبه هيئة نقابية يقودها قياديين توارثوا الخبرات ومهارات العمل العام على مدي سنين عمر هذا المشروع العملاق وهذه التنظيمات ت دائماً ما يكون لها الدور الفاعل والكلمة العليا في أي تغيير سياسي في الوطن بمجرد إجتماع واحد للجانها المركزية وإتخاذ قرارات ثورية وإعلان الأضراب مما جعل هذه التنظيمات شوكة حوت في حلق كل الطفيليين ... لذا فكروا بجدية بالقضاء على هذا البعبع بأي طريقة وبأي ثمن مهما كان غالياً وعلى حساب هذا الشعب المسكين لتضمن إسكات هذا الصوت وهذا البعبع لذلك قام الطفيليين وبدهاء للتفكير في إصدار قانون 2005م ودسوا السم في العسل حتى تمكنوا من إقناع أهل المشروع أنفسهم ليقوموا بهذا الدور وتكون لهم اليد العليا في فكفكة هذا الكيان وبرضاهم مع إغراءات وقتية تخديرية حتى تمر العملية بسلام وهذا ما حدث بالفعل وبقية القصه معروفه .. وهذا ما حدث بالفعل مع السكة حديد والنقل الميكانيكي والمؤسسات الزراعية في جبال النوبه و النيل الأزرق وسنار وماتبعها من محالج ..وغيرها من المؤسسات الزراعية الكبيرة ذات الثقل العمالي التي ربما تكون عقبة أمام مخططات شخصية لذلك تم ا لقضاء عليها جميعاً بهذه الإسلوب وبنفس الطريقة والتي لا يشعر أحد بمكرها إلا العالمون ببواطن الأمور (أنا لست منهم ولكني من أولاد زراعيين ..قريبون كنّا نسمع ونقرأ ونرى مايحدث بشفافية) .
السبب الثاني وهو الأهداف النهمة والتي لا تشبع عند حد بسياسة وضع اليد على كل دوائر الإقتصاد في هذا البلد المسكين ليغنوا ويتبحبحوا وهذا كله يصب في مصلحة شريحة طفيلية لا تعمل للصالح العام وحتى أنها لا تعمل لصالح أي نظام .. فهي فقط حسبنا الله ونعم الوكيل ..
يقيني إن "الرماد كالنا ".... لمجرد أن الطفيليون ابتعدوا عن الأهداف الحقيقية لهذه المشاريع وتبعوا الربح المادي السريع بإقصاء الذين " وطــو الجمر وهم المزارعيه و الزراعيين ".....المسألة تحتاج دراسات أعمق وأشمل وتطبيق صادق لخطط زراعية هادفه متكاملة لجميع المشاريع في السودان ......وكما أسلفت الأيــام دي كثرت " ثياب الواعظينــا "
ســـلام