الحديث الذي أبكاني عن زهد سيدنا عمر بن الخطاب
+3
أزهرى الحاج البشير
محمد قادم نوية
حيدر خليل
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحديث الذي أبكاني عن زهد سيدنا عمر بن الخطاب
وأخرج ابن عساكر عن الحسن البصري قال: أتيت مجلساً في جامع البصرة،
فإذا أنا بنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتذاكرون زهد أبي بكر،
وعمر رضي الله عنهما وما فتح الله عليهما من الإِسلام وحسن سيرتهما، فدنَوت من القوم،
فإذا فيهم الأحنف بن قيس التميمي رضي الله عنه (جالس) معهم، فسمعته يقول:
أخرَجنا عمر بن الخطاب في سرية إلى العراق ففتح الله علينا العراق وبلد فارس،
فأصبنا فيها من بياض فارس، وخراسان، فجعلناه معنا واكتسينا منها.
فلما قدمنا على عمر أعرض عنا بوجهه وجعل لا يكلمنا، فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأتينا إبنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وهو جالس في المسجد،
فشكونا إليه ما نزل بنا من الجفاء من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب؛
فقال عبد الله: إن أمير المؤمنين رأى عليكم لباساً لم يرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسه
ولا الخليفة من بعده أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فأتينا منازلنا فنزعنا ما كان علينا وأتيناه في البِزة التي كان يعهدنا فيها،
فقام يسلم علينا على رجل رجل، ويعانق منَّا رجلاً رجلاً؛ حتى كأنه لم يرنا قبل ذلك، فقدَّمنا إليه الغنائم فقسمها بيننا بالسوية،
فعُرض عليه في الغنائم سلال من أنواع الخبيص من أصفر وأحمر، فذاقه عمر فوجده طيبَ الطعم طيبَ الريح، فأقبل علينا بوجهه وقال:
والله يا معشر المهاجرين والأنصار ليقتلن منكم الابن أباه والأخ أخاه على هذا الطعام ثم أمر به
فحُمل إلى أولاد من قُتلوا بين يديّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار.
ثم إنَّ عمر قام منصرفاً فمشى وراءه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثره، فقالوا:
ما ترون يا معشر المهاجرين والأنصار إلى زهد هذا الرجل وإلى حِلْيته؟ لقد تقاصرت إِلينا أنفسنا مذ فتح الله على يديه ديار كسرى وقيصر،
وطرفي المشرق والمغرب، ووفود العرب والعجم يأتونه فيَرون عليه هذه الجبَّة وقد رقعها إثنتي عشرة رقعة،
فلو سأَلتم معاشر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ـ وأنتم الكبراء من أهل المواقف والمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
والسابقين من المهاجرين والأنصار ــــ يغير هذه الجبة بثوب ليِّن يُهاب فيه منظره، ويُغدَى عليه بجفنة من الطعام،
ويُراح عليه بجفنة يأكله ومن حضره من المهاجرين والأنصار. فقال القوم بأجمعهم: ليس لهذا القول إلا علي بن أبي طالب
فإنه أجرأ الناس عليه وصهره على إبنته، أو إبنته حفصة فإنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُوجب لها لموضعها
من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلموا علياً، فقال عليٌّ: لست بفاعل ذلك، ولكن عليكم بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فإنهن
أمهات المؤمنين يجترئن عليه.
قال الأحنف بن قيس: فسألوا عائشة وحفصة رضي الله عنهما وكانتا مجتمعتين. فقالت عائشة: إني سائلة أمير المؤمنين ذلك، وقالت حفصة:
ما أراه يفعل وسيبِينُ لك ذلك. فدخلتا على أمير المؤمنين فقرَّبهما وأدناهما، فقالت عائشة: يا أمير المؤمنين، أتأذن أكلمك؟
قال: تكلَّمي يا أمَّ المؤمنين. قالت: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مضى لسبيله إلى جنته ورضوانه لم يُرد الدنيا ولم تُرده،
وكذلك مضى أبو بكر رضي الله عنه على إثره لسبيله بعد إحياء سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقَتَل المكذبين،
وأدحض حجة المبطلين بعد عدله في الرعية، وقسمه بالسوية، وإِرضاء رب البرية،
فقبضه الله إلى رحمته ورضوانه وألحقه بنبيه صلى الله عليه وسلم بالرفيع الأعلى لم يرد الدنيا ولم ترده.
وقد فتح الله على يديك كنز كسرى وقيصر وديارهما، وحُمل إليك أموالهما ودانت لك أطراف المشرق
والمغرب ونرجو من الله المزيد وفي الإِسلام التأييد، ورسل العجم يأتونك ووفود العرب يردون عليك
وعليك هذه الجبة قد رقعتها إثنتي عشرة رقعة فلو غيَّرتها بثوب لين يُهاب فيه منظرك، ويُغدى عليك بجفنة من الطعام
ويُراح عليك بجفنة تأكل أنت ومن حضرك من المهاجرين والأنصار.
فبكى عمر عند ذلك بكاءً شديداً، ثم قال: سألتك بالله هل تعلمين أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم شبع من خبز برَ عشر أيام أو خمسة أو ثلاثة،
أو جمع بين عشاء وغداء حتى لحق بالله؟ فقالت: لا، فأقبل على عائشة فقال: هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قُرِّب إليه طعام على مائدة في ارتفاع شبر من الأرض، كان يأمر بالطعام فيوضع على الأرض ويأمر بالمائدة فتُرفع؟
قالتا: اللهمَّ نعم. فقال لهما: أنتما زوجتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين ولكما على المؤمنين حق وعليَّ خاصة؛
ولكن أتيتما ترغِّباني في الدنيا وإِنِّي لأعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس جبة من الصوف فربما حك جلده من خشونتها،
أتعلمان ذلك؟ قالتا اللهمَّ نعم، فقال: هل تعلمين أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقد على عباءة على طاقة واحدة
وكان مِسْحاً في بيتك يا عائشة، تكون بالنهار بساطاً وبالليل فراشاً، فندخل عليه فنرى أثر الحصير على جنبه؟
ألا يا حفصة أنت حدثتيني أنك ثنيت له ذا ليلة فوجد لينها فرقد فلم يستيقظ إلا بأذان بلال، فقال لك: «يا حفصة ماذا صنعت؟
أَثَنيت المهاد ليلتي حتى ذهب بي النوم إلى الصباح؟ ما لي وللدنيا وما لي شغلتموني بلين الفراش»
يا حفصة أما تعلمين أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مغفوراً له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر،
أمسى جائعاً، ورقد ساجداً، ولم يزل راكعاً وساجداً وباكياً ومتضرعاً في آناء الليل والنهار إِلى أن قبضه
الله برحمته ورضوانه لا أكل عمر طيباً، ولبس ليِّناً، فله أُسوة بصاحبيه، ولا جمع بين أُدْمين إلا الملح والزيت،
ولا أكل لحماً إلا في كل شهر ينقضي ما انقضى من القوم. فخرجتا فخبَّرتا بذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عزّ وجلّ.
وصدق فيمن قال عنك حكمت فعدلت فنمت فأمنت
المصدر:حياة الصحابة الجزء الثاني
فإذا أنا بنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتذاكرون زهد أبي بكر،
وعمر رضي الله عنهما وما فتح الله عليهما من الإِسلام وحسن سيرتهما، فدنَوت من القوم،
فإذا فيهم الأحنف بن قيس التميمي رضي الله عنه (جالس) معهم، فسمعته يقول:
أخرَجنا عمر بن الخطاب في سرية إلى العراق ففتح الله علينا العراق وبلد فارس،
فأصبنا فيها من بياض فارس، وخراسان، فجعلناه معنا واكتسينا منها.
فلما قدمنا على عمر أعرض عنا بوجهه وجعل لا يكلمنا، فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأتينا إبنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وهو جالس في المسجد،
فشكونا إليه ما نزل بنا من الجفاء من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب؛
فقال عبد الله: إن أمير المؤمنين رأى عليكم لباساً لم يرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسه
ولا الخليفة من بعده أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فأتينا منازلنا فنزعنا ما كان علينا وأتيناه في البِزة التي كان يعهدنا فيها،
فقام يسلم علينا على رجل رجل، ويعانق منَّا رجلاً رجلاً؛ حتى كأنه لم يرنا قبل ذلك، فقدَّمنا إليه الغنائم فقسمها بيننا بالسوية،
فعُرض عليه في الغنائم سلال من أنواع الخبيص من أصفر وأحمر، فذاقه عمر فوجده طيبَ الطعم طيبَ الريح، فأقبل علينا بوجهه وقال:
والله يا معشر المهاجرين والأنصار ليقتلن منكم الابن أباه والأخ أخاه على هذا الطعام ثم أمر به
فحُمل إلى أولاد من قُتلوا بين يديّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار.
ثم إنَّ عمر قام منصرفاً فمشى وراءه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثره، فقالوا:
ما ترون يا معشر المهاجرين والأنصار إلى زهد هذا الرجل وإلى حِلْيته؟ لقد تقاصرت إِلينا أنفسنا مذ فتح الله على يديه ديار كسرى وقيصر،
وطرفي المشرق والمغرب، ووفود العرب والعجم يأتونه فيَرون عليه هذه الجبَّة وقد رقعها إثنتي عشرة رقعة،
فلو سأَلتم معاشر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ـ وأنتم الكبراء من أهل المواقف والمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
والسابقين من المهاجرين والأنصار ــــ يغير هذه الجبة بثوب ليِّن يُهاب فيه منظره، ويُغدَى عليه بجفنة من الطعام،
ويُراح عليه بجفنة يأكله ومن حضره من المهاجرين والأنصار. فقال القوم بأجمعهم: ليس لهذا القول إلا علي بن أبي طالب
فإنه أجرأ الناس عليه وصهره على إبنته، أو إبنته حفصة فإنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُوجب لها لموضعها
من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلموا علياً، فقال عليٌّ: لست بفاعل ذلك، ولكن عليكم بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فإنهن
أمهات المؤمنين يجترئن عليه.
قال الأحنف بن قيس: فسألوا عائشة وحفصة رضي الله عنهما وكانتا مجتمعتين. فقالت عائشة: إني سائلة أمير المؤمنين ذلك، وقالت حفصة:
ما أراه يفعل وسيبِينُ لك ذلك. فدخلتا على أمير المؤمنين فقرَّبهما وأدناهما، فقالت عائشة: يا أمير المؤمنين، أتأذن أكلمك؟
قال: تكلَّمي يا أمَّ المؤمنين. قالت: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مضى لسبيله إلى جنته ورضوانه لم يُرد الدنيا ولم تُرده،
وكذلك مضى أبو بكر رضي الله عنه على إثره لسبيله بعد إحياء سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقَتَل المكذبين،
وأدحض حجة المبطلين بعد عدله في الرعية، وقسمه بالسوية، وإِرضاء رب البرية،
فقبضه الله إلى رحمته ورضوانه وألحقه بنبيه صلى الله عليه وسلم بالرفيع الأعلى لم يرد الدنيا ولم ترده.
وقد فتح الله على يديك كنز كسرى وقيصر وديارهما، وحُمل إليك أموالهما ودانت لك أطراف المشرق
والمغرب ونرجو من الله المزيد وفي الإِسلام التأييد، ورسل العجم يأتونك ووفود العرب يردون عليك
وعليك هذه الجبة قد رقعتها إثنتي عشرة رقعة فلو غيَّرتها بثوب لين يُهاب فيه منظرك، ويُغدى عليك بجفنة من الطعام
ويُراح عليك بجفنة تأكل أنت ومن حضرك من المهاجرين والأنصار.
فبكى عمر عند ذلك بكاءً شديداً، ثم قال: سألتك بالله هل تعلمين أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم شبع من خبز برَ عشر أيام أو خمسة أو ثلاثة،
أو جمع بين عشاء وغداء حتى لحق بالله؟ فقالت: لا، فأقبل على عائشة فقال: هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قُرِّب إليه طعام على مائدة في ارتفاع شبر من الأرض، كان يأمر بالطعام فيوضع على الأرض ويأمر بالمائدة فتُرفع؟
قالتا: اللهمَّ نعم. فقال لهما: أنتما زوجتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين ولكما على المؤمنين حق وعليَّ خاصة؛
ولكن أتيتما ترغِّباني في الدنيا وإِنِّي لأعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس جبة من الصوف فربما حك جلده من خشونتها،
أتعلمان ذلك؟ قالتا اللهمَّ نعم، فقال: هل تعلمين أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقد على عباءة على طاقة واحدة
وكان مِسْحاً في بيتك يا عائشة، تكون بالنهار بساطاً وبالليل فراشاً، فندخل عليه فنرى أثر الحصير على جنبه؟
ألا يا حفصة أنت حدثتيني أنك ثنيت له ذا ليلة فوجد لينها فرقد فلم يستيقظ إلا بأذان بلال، فقال لك: «يا حفصة ماذا صنعت؟
أَثَنيت المهاد ليلتي حتى ذهب بي النوم إلى الصباح؟ ما لي وللدنيا وما لي شغلتموني بلين الفراش»
يا حفصة أما تعلمين أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مغفوراً له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر،
أمسى جائعاً، ورقد ساجداً، ولم يزل راكعاً وساجداً وباكياً ومتضرعاً في آناء الليل والنهار إِلى أن قبضه
الله برحمته ورضوانه لا أكل عمر طيباً، ولبس ليِّناً، فله أُسوة بصاحبيه، ولا جمع بين أُدْمين إلا الملح والزيت،
ولا أكل لحماً إلا في كل شهر ينقضي ما انقضى من القوم. فخرجتا فخبَّرتا بذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عزّ وجلّ.
وصدق فيمن قال عنك حكمت فعدلت فنمت فأمنت
المصدر:حياة الصحابة الجزء الثاني
حيدر خليل- نشط مميز
رد: الحديث الذي أبكاني عن زهد سيدنا عمر بن الخطاب
لك التحية أخي أبا عبد الله تأتي دوماً بدرر الكلام!!!!!!!
اين نحن من الفاروق
اولا نعمل بتعاليم الاسلام ثم نطالب بعدل عمر او درة عمر
المطلوب اننا نغير اولا ما بانفسنا بيدنا لا بيد عمر و بعد ذلك نتكلم و نختار
قبل ذلك لا يصح نقول و نقول نحن نحتاج الى عمر او صلاح الدين
اللهم اصلحنا و اصلح ما بيننا
اين نحن من الفاروق
اولا نعمل بتعاليم الاسلام ثم نطالب بعدل عمر او درة عمر
المطلوب اننا نغير اولا ما بانفسنا بيدنا لا بيد عمر و بعد ذلك نتكلم و نختار
قبل ذلك لا يصح نقول و نقول نحن نحتاج الى عمر او صلاح الدين
اللهم اصلحنا و اصلح ما بيننا
محمد قادم نوية- مشرف منتدى الصوتيات
رد: الحديث الذي أبكاني عن زهد سيدنا عمر بن الخطاب
ويشهد الله يا حيدر لقد أبكيتنا حتى خشيت أن يراني القوم وأنا عائد للتو من الغداء وبطني ملأى .. اللهم لا تجعل الدنيا أكبرهمنا وجزاك الله خيرا على العظة ..
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: الحديث الذي أبكاني عن زهد سيدنا عمر بن الخطاب
نعم يا حيدر (أيها الصافي) ...... ...سيدنا عمر ...كان عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين، حتى إنه جعل نفقته ونفقة عياله كل يوم درهمين، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج لا يدري له عدا فيفرقه على المسلمين، ولا يبقي لنفسه منه شيئا.
وكان يقول: أنزلت مال الله مني منزلة مال اليتيم، فإن استغنيت عففت عنه، وإن افتقرت أكلت بالمعروف.
وخرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى ألمًا في بطنه فوصف له العسل، وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها أخذتها، وإلا فإنها علي حرام، فأذنوا له فيها..
سبقني بها استاذي أزهري....
وكان يقول: أنزلت مال الله مني منزلة مال اليتيم، فإن استغنيت عففت عنه، وإن افتقرت أكلت بالمعروف.
وخرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى ألمًا في بطنه فوصف له العسل، وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها أخذتها، وإلا فإنها علي حرام، فأذنوا له فيها..
ألَمْ ترَ أنَّ غُدوَة َ كُلِّ يومٍ _ تزِيدُكَ مِنْ منيَّتكَ اقترابَا
وحُقَّ لموقِنٍ بالموْتِ أنْ لاَ _ تَعِدُّ لَهُنَّ صَبْراً واحْتِسَابَا
يدبِّرُ مَا تَرَى مَلْكٌ عَزِيزٌ _ يُسَوّغَهُ الطّعامَ، ولا الشّرَابَا
ألَيسَ اللّهُ في كُلٍّ قَريباً؟ _ بِهِ شَهِدَتْ حَوَادِثُهُ رِغَابَا
ولَمْ تَرَ سائلاً للهِ أكْدَى _ بلى ! من حَيثُ ما نُودي أجابَا
رأَيْتَ الرُّوحَ جَدْبَ العَيْشِ لمَّا _ ولمْ تَرَ رَاجياً للهِ خَابَا
ولَسْتَ بغالِبِ الشَّهَواتِ حَتَّى _ عرَفتَ العيشَ مخضاً، واحتِلابَا
فَكُلُّ مُصِيبة ٍ عَظُمَتْ وجَلَّت _ تَخِفُّ إِذَا رَجَوْتَ لَهَا ثَوَابَا
كَبِرْنَا أيُّهَا الأتَرابُ حَتَّى _ كأنّا لم نكُنْ حِيناً شَبَابَا
وكُنَّا كالغُصُونِ إِذَا تَثَنَّتْ _ مِنَ الرّيحانِ مُونِعَة ً رِطَابَا
إلى كَمْ طُولُ صَبْوَتِنا بدارٍ، _ رَأَيْتَ لَهَا اغْتِصَاباً واسْتِلاَبَا
ألا ما للكُهُولِ وللتّصابي، _ إذَا مَا اغْتَرَّ مُكْتَهِلٌ تَصَابَى
فزِعْتُ إلى خِضَابِ الشَّيْبِ منِّي _ وإنّ نُصُولَهُ فَضَحَ الخِضَابَا
مَضَى عنِّي الشَّبَابُ بِغَيرِ رَدٍّ _ فعنْدَ اللهِ احْتَسِبُ الشَّبَابَا
وما مِنْ غايَة ٍ إلاّ المَنَايَا، _ لِمَنْ خَلِقَتْ شَبيبَتُهُ وشَابَا
وحُقَّ لموقِنٍ بالموْتِ أنْ لاَ _ تَعِدُّ لَهُنَّ صَبْراً واحْتِسَابَا
يدبِّرُ مَا تَرَى مَلْكٌ عَزِيزٌ _ يُسَوّغَهُ الطّعامَ، ولا الشّرَابَا
ألَيسَ اللّهُ في كُلٍّ قَريباً؟ _ بِهِ شَهِدَتْ حَوَادِثُهُ رِغَابَا
ولَمْ تَرَ سائلاً للهِ أكْدَى _ بلى ! من حَيثُ ما نُودي أجابَا
رأَيْتَ الرُّوحَ جَدْبَ العَيْشِ لمَّا _ ولمْ تَرَ رَاجياً للهِ خَابَا
ولَسْتَ بغالِبِ الشَّهَواتِ حَتَّى _ عرَفتَ العيشَ مخضاً، واحتِلابَا
فَكُلُّ مُصِيبة ٍ عَظُمَتْ وجَلَّت _ تَخِفُّ إِذَا رَجَوْتَ لَهَا ثَوَابَا
كَبِرْنَا أيُّهَا الأتَرابُ حَتَّى _ كأنّا لم نكُنْ حِيناً شَبَابَا
وكُنَّا كالغُصُونِ إِذَا تَثَنَّتْ _ مِنَ الرّيحانِ مُونِعَة ً رِطَابَا
إلى كَمْ طُولُ صَبْوَتِنا بدارٍ، _ رَأَيْتَ لَهَا اغْتِصَاباً واسْتِلاَبَا
ألا ما للكُهُولِ وللتّصابي، _ إذَا مَا اغْتَرَّ مُكْتَهِلٌ تَصَابَى
فزِعْتُ إلى خِضَابِ الشَّيْبِ منِّي _ وإنّ نُصُولَهُ فَضَحَ الخِضَابَا
مَضَى عنِّي الشَّبَابُ بِغَيرِ رَدٍّ _ فعنْدَ اللهِ احْتَسِبُ الشَّبَابَا
وما مِنْ غايَة ٍ إلاّ المَنَايَا، _ لِمَنْ خَلِقَتْ شَبيبَتُهُ وشَابَا
سبقني بها استاذي أزهري....
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: الحديث الذي أبكاني عن زهد سيدنا عمر بن الخطاب
سلامات حيدر
جزاءك الله عنا الف خير وان شاءالله فى ميزان الحسنات حقا لنا فى الصالحين اسوه حسنه ولكننا نحتاج لدورس وتزكره لان قلوبنا بقت ميته همنا تأفه وغرتنا الدنيا الفانيه اللهم ارحمنا واعفو عننا
يقول طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه.
ما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأولنا إسلامًا، ولا أقدمنا هجرة، ولكنه كان أزهدنا في الدنيا، وأرغبنا في الآخرة.
ويقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:
والله ما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أقدمنا هجرة وقد عرفت بأي شئ فَضَلنا، كان أزهدنا في الدنيا.
ناهد عبيد- مبدع مميز
رد: الحديث الذي أبكاني عن زهد سيدنا عمر بن الخطاب
ابوالزهور ول نويه والفاتح والاستاذة ناهد لكم التحية وجزيتم خيرا علي هذاالمرور الرائع وسيرة امير المؤمنين عمر بن الخطاب مليئة بالعبر والدروس جعلني الله واياكم من الزاهدين في هذه الدنيا الفانية
قرات كلام جميل للحسن البصري قال في عمر رضي الله عنه يقول:لكأني اري الاسلام ياتي يوم القيامة يتصفح وجوه الناس يقول يارب هذا نصرني يارب هذا خذلني ويارب هذه نصرتني ويارب هذه خذلتني حتي ياتي الي عمر فيأخذ بيد عمر ويقول يارب كنت غريبا حتي أسلم هذا الرجل:
هذا مقام سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه وجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
قرات كلام جميل للحسن البصري قال في عمر رضي الله عنه يقول:لكأني اري الاسلام ياتي يوم القيامة يتصفح وجوه الناس يقول يارب هذا نصرني يارب هذا خذلني ويارب هذه نصرتني ويارب هذه خذلتني حتي ياتي الي عمر فيأخذ بيد عمر ويقول يارب كنت غريبا حتي أسلم هذا الرجل:
هذا مقام سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه وجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
حيدر خليل- نشط مميز
رد: الحديث الذي أبكاني عن زهد سيدنا عمر بن الخطاب
عندما يسأل أفضل الخلق ربه أن يعز إسلامه بأحد رجلين .. فيستجيب ربه و يعزه بسيدنا عمر .. ذاك عطاء الله لنبيه بعد سؤال وطلب للنصرة ..
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: الحديث الذي أبكاني عن زهد سيدنا عمر بن الخطاب
رضي الله عنه وارضاه
في ميزان حسناتك اخي حيدر
احتلرااااااااامي
في ميزان حسناتك اخي حيدر
احتلرااااااااامي
صباح حسن عبد الرحيم- مبدع مميز
رد: الحديث الذي أبكاني عن زهد سيدنا عمر بن الخطاب
جزاك الله خير كثير يا حيدر
غريق كمبال- مشرف المنتدى الاقتصادى
مواضيع مماثلة
» الخطاب الذي تلقاه السفارة السودانية في مدينة (الرياض) من وزارة الخارجية السعودية
» إفلاس مخزون الخطاب الإنقاذوي و الإنحطاط الشديد
» من حكم سيدنا علي بن ابي طالب
» &&&لغة العصر الحديث&&&
» يقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي
» إفلاس مخزون الخطاب الإنقاذوي و الإنحطاط الشديد
» من حكم سيدنا علي بن ابي طالب
» &&&لغة العصر الحديث&&&
» يقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى