أسجنوها بالله ! ساخر سبيل

أسجنوها بالله !

الفاتح جـــبرا | ساخر سبيل

- والله يا راجل إنتا إلا تكون جنيت ! إنتا قايل الكتابه الكتيره دى ما بتجنن؟
نظرت إلى أم الأولاد مندهشاً فاغراً فاهى بما معناهو :
- والله إنتى الجنيتى أنا هسه مالى !
إلا أنها سرعان ما وضعت النقاط على الحروف قائلة :
- مالك؟ إنتا ما واعي بى نفسك وللا شنو ليك نص ساعة تتكلم براك زى المجنون .. وتقول : أسجنوها بالله .. أسجنوها بالله … أسجنوها بالله (مواصلة) دى منو كمان يا راجل العاوز الحكومة تسجنا ليك كمان؟
لم أنبس ببنت شفه (كما يقولون) بل مددت لها (صحيفة الأخبار) التى كنت أطالع فيها والذى جاء فيها :
أحالت المباحث الجنائية أمس السيدة المتهمة ببيع أطفالها الثلاثة الى نيابة حماية الأسرة والطفل لتوجيه التهمة لها واستكمال التحقيق معها وإحالتها الى محكمة الجنايات، وقال مصدر مطلع لـ(الأخبار) إن السيدة أبدت الندم على فعلتها، وقالت لولا الظروف لما فرطت في أطفالها، وأضافت ” الحالة صعبة ” وكانت السيدة قد أقرت للمباحث أنها باعت ثلاثة من أطفالها الستة لأثرياء بمبالغ مالية متفاوتة لضيق ذات اليد لسد رمق إخوانهم بموافقة زوجها .
بعد أن قرأت (أم الأولاد) حتى صاحت هى الأخرى :
– والله صحى الإختشوا ماتوا … أسجنوها بالله .. أسجنوها بالله

عزيزى القارئ … يا بختنا .. يا بختنا فبعد أن إجتزنا بنجاح كافة مراحل البؤس قد دخلنا إلى مرحلة (فلذات الأكباد) وبئس لها من مرحلة تكشف عن مدى التردى والضياع والهوان الذى بات واقعاً يقتات منه المواطنون ، وقال أيه (إحالتها إلى المحاكمة) !!
أنظر عزيزى القارئ إلى أى حد بلغ الفقر والمسغبة وضيق ذات اليد (لو فضل فيها يد) ؟ كيف يتم تقديم هذه السيدة إلى المحاكمة لأنها قامت ببيع نصف أبنائها ؟ هل قامت بذلك من أجل إجراء عملية (تجميل) ! أو شراء (ثياب وفساتين) أو (عدسات لاصقة) .. حاشا وكلا فهى لم تبع فلذات كبدها (قلة أدب ساااكت) لكنها باعت نصف ابنائها الستة لتستطيع ان توفر (للمباعين) حياة كريمة وللنصف الآخر الذى لم يشملهم البيع أيضاً حتى يكبروا ويترعرعوا وينعموا بعدل الدولة الإسلامية الراشدة !
ليست هنالك أم فى الدنيا تتخلى عن أبنائها هكذا ما لم يتملكها الياس ويبلغ بها الخوف على حياتهم أى مبلغ حيث تجد أن بيعهم لميسورى الحال يضمن لهم حياة كريمة (وأهو أقلها ياكلو ويشربو) كما أن العائد من البيع يمكن أن يقيم أود (الما إتباعو) ولو إلى حين !
نعم .. لم يكن أمام هذه الأم الرؤوم إلا (البيع) ولا شئ (غير البيع) فلو أنها حاولت الذهاب إلى ديوان الزكاة (واكيد فعلت ذلك) لرمي لها (شيوخ الديوان) بعد مساسقة وأمشى وتعالى بضعة جنيهات لا تكفى (حق المواصلات) الذى سيعيدها إلى منزلها هذا إذا لم يصدها (الديوان) ويعيدها خالية الوفاض !
.ولو حاولت هذه السيدة أن تقوم بمقابلة (والى الولاية) لشرح حالها فلن تستطيع (قطع شك) مقابلة سيادتة مش لأنو (مقابلتو صعبة أو مستحيلة لا سمح الله ) لكن لأنو (هو ما فاضى ليها) الوالى يا جماعة الخير ما فاضى لى جنس الحاجات دى لأنو وراهو حاجات أهم بى كتير .. كإفتتاح مفوضية نشجيع الإستثمار والحاجات الزى دى .. وبعدين يعنى هو يقابل منو؟ ويخلى منو؟ ما معظم الشعب السوداني الفضل فايت (المرا دى ) بالصبر .. .
ولو قامت هذه السيدة (عزيزى القارئ) بعرض حالها فى شكل نداء لذوى القلوب الرحيمة عبر الصحف اليومية موضحة ما صار إليها حالها الذى دعاها إلى بيع فلذات كبدها فلن ينتبه إلى ذلك الإعلان (زول) فالصحف تعج بإعلانات المواطنين (العايشين نفس الظروف) من طلاب لا يستطيعون دفع (مصروفاتهم الدراسية) ومرضى لا يستطيعون دفع (حق العملية) وأسر تعجز عن سداد أجرة المنزل ومعاق يبحث عن (عجلة معاقين) !
ثم لو أنها أرادت أن تذهب إلى أثرياء الغفلة كى يساعدوها على حل مشكلتها فلن يستمع إليها أحد (إلا تكون ثيردباك) لأنهم مشغولون بدفع الملايين (دولارات طبعن) لتسجيل (المواسير) أقصد (المحترفين) !
ولو فكرت هذه السيدة فى الحاجات الفوق دى كووووولها وقالت أحسن ما أمشى للناس ديل وأعتمد على نفسى وعملت ليها (كفتيرة شاى) لخسرت من أول (كشة) الجنيهات التى أنفقتها فى شراء (الكبابي) والمنقد والفحم وقامت السلطات التى تحرص على (وجه المدينة الحضاري) بالقبض عليها وتغريمها و(إحتمال) سجنها!

كسرة :
- قال أيه .. يحاكموها .. والله إنتو العاوزين محاكمة !!

يقال أن القطة حينما ترى أن فرصة عيش أحد صغارها مستحيلة فتقوم بأكله لكي تقوى على إرضاع باقي أطفالها لأنها تكون منهكة جداً بعد الولادة.. وهناك أقوال تقول أن القطة تعتقد أن هذا الصغير إن لم تأكله فسيقتلها عندما يكبر.. وهناك أقوال تقول أن القطة تأكل أول مولود لها وهو يكون أقواهم وأكثرهم حملاً للفيتامينات والعناصر المفيدة فتأكله القطة فتقوى على تربية باقي أولادها لذلك هناك مقولة تقول أن أول مولود للقطة إذا أخذته فور ولادته وكبر فسيصبح قط قوي وكبير

اين نحن من الخليفة عمر بن الخطاب الذي قال والله لو عثرت بغلة بالعراق لكنت مسؤول عنها لماذا لم اساوي لها الطريق
اين حكومتنا من الفاروق
كيف يقابلوا هؤلاء الله
فمحاكمة هذه المرأة محاكمة لدولة المشروع الحضاري وتعرية لشعاراتهم الكاذبة
وبيان لبعدهم عن الاسلام ما بين المشرق والمغرب

حسبى الله و نعم الوكيل.

نسأل الله التخفيف يا جماعة.

تحياتى

جذاك الله خير ياعم ازهرى ..
والله تاثرت على هذه الواقعة واستحضرت قصة سيدنا عمر .
كان سيدنا عمر رضى الله عنه كل يوم يمر بشوارع المدينة يتفقد الرعيه وبينما هو كزلك مر على امراة تدعو على امير المومنين ولم تعرفه ويقال انها اخزت ميته من الشارع لططعم بها اولادها فسألها سيدنا عمر لماذا فقالت انه الجوع فرجع سيدنا عمر الى بيت المال فجلب الطعام وهو يحمله بنفسه رضى الله عنه وقام بطبخهه حتى صار الدخان يتخلل شعر لحيته وبعد ذلك اطعم الاولاد وفى صبيحت اليوم استدعا المراة وقما بعطاءها من ماله الحر وطلب منها العفو واشهد الحاضرين على وثيقة عفو من هذه المراة وامر ان توضع معه فى القبر حتى يقابل بها ربه يوم القيام ..
فإن نحن من عمر

اخوتي
مازلنا في اول الطريق
واول الغيث قطرة
نحن على اعتاب بيع الممكن.. الاطفال ..الاعضاء .. الاشلاء .. الكرامة ..الرجولة .. الضمير ..وبيع كل ما هو ممكن وما هو غير ممكن من اجل سد الرمق وتسديد فواتير العلاج وتسديد رسوم الدراسة ..بعد ان بعنا الحمامات العامة في اسواقها وبعنا الداخليات بمدارسها والمستشفيات باطبائها نحن يا اخوتي في زمن( بع ما عندك لن تشتري ما لا عندك)
نسال الله العلي القدير اللطف... الف تحية

أسجنوها بالله ! ساخر سبيل

أسجنوها بالله ! ساخر سبيل

لماذا تأكل القطه صغارها؟!!!

رد: أسجنوها بالله ! ساخر سبيل

رد: أسجنوها بالله ! ساخر سبيل

رد: أسجنوها بالله ! ساخر سبيل

رد: أسجنوها بالله ! ساخر سبيل