حوارية لمصطفى سند
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حوارية لمصطفى سند
قوافل من بدايات الزمان
إليك تصعد، تعبر الآفاق
قوافل من بدايات الزمان إلى نهايات الزمان
تظل نحوك تستقيم وتنحني
ويظل وجدك سيد الأعماق
ويظل نورك يسكن الدنيا
ويقدح في عروق الدهر، جذوة نبضه الحراق
وإليك ينهض كل معتلج الحشا
بالحب والأشواق
وإليك ياقرشية الأنفاس
ينسفح الربيع تشوقاً وتهاجر الأوراق
يا حضن بيت الله.. يا نساسة الأعراق
الفجر فيك جواهر قدسية الإشراق
والليل فيك معارج للذكر والقرآن
ما بين زمزم والصفا
نور وأخيلة
وأصداء القرون ترف
والسور الكريمة،
والنهى .. وبصائر الحذاق
ومواقف الأفذاذ
والوحي الجليل
وآل ياسر
والدنا مبهورة الأنفاس
ما بين أطياف الرؤى..
يقف الزمان وتشخص الأكوان
الآن.. تعتنق النفوس ربيعها ويهوم الإيمان
الآن.. يشرق في سلام الله
أمر الله بالمعروف والإحسان
الآن.. تحتشد العذوبة في دماء الكون
يرحل آخر الأحزان
الآن.. تعتدل الحياة.. وينتمي لمصيره الإنسان
قوافل من بدايات الزمان إليك تصعد
والضحى يصفو
يشف كأنه من نار
قوافل.. والجبال الصم تنبض بالندى والعطر
والأنوار
لتزف للدنيا وللبشرية المشدوهة الأبصار
مولد أحمد المختار
ياسُرة الأرض المهيبة ضجت الأكوان بالبشرى
لدى ميلاده وافترت الأكمام
عن نورها وربيعها..
وتوهج القمر الصبي
وهشت الأنجام
وتباشر الأملاك
يزدلفون بين دوائر الأفلاك بالنبأ الذي
هز الحياة وأعجز الأقلام
وارتجت الدنيا
وغرد في جداوله الحصى
واخضرت الأيام
وتصدع الإيوان وانفجر الصدى
يعلو ويهبط:
أشرق الميلاد وانعتق الهدى وتهاوت الأصنام
يا سرة الأرض المهيبة
كيف أسرجت النهى
وقدحت شمس العز والأمجاد..
وشريعة التوحيد في ليل الأسى والشرك
كيف كتبت في ورق الغمام
سريرة الفجر الندي وفطرة الأنسام
ورسمت فوق مراشف الغيب البعيد
بقدرة الإمكان
مساكب للرؤى القدسية الأبعاد
تحمل صبوة المعنى
بأن الله أسرج للنبوة شمسها الكبرى
وأطلع من ربي «فاران»..
براءة أحمد القرشي
سدرة منتهى الخلق الرفيع
وصفوة الإنسان
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: حوارية لمصطفى سند
شكرا استاذنا الجليل على النص الجميل و اليك هذا النص
لا شيء يولد من رؤى لا شيء..
مصطفي سند
لك في الحروف صهيلها وعويلها.. وبيان رونقها
وأطلس ليلها النائي وساحلها القديم
لك في القصيدة روحها ونهار جلوتها
وأنفاس الغناء..
اني حملتك في يباس العمر والايام
اخيلة على سيف المطر
وصعدت من وكري الى مجد السديم
وبرزت بين حدائق الرمل السجينة
استقى صبري.. واسأل عنك اعرض نار اوراقي
على برد الرجاء
هذى الجبال تهدني بربيعها الدامي
وترميني على ورد البكاء
هذي الجبال المستبدة في برود الليل
تعلك صمت وحدتها وتبتدع الجحيم
هذى الجبال محابس الوجع المقيم
تئن تحت مخالب الريح العجوز
وتستقل فلا سفر
قالت عبرت الىَّ فاحتمل الأسى
قالت سهرت علىَّ فانتظر القمر
طال الوقوف وطالت الأسباب
نارك في مدى عينيك ساهرة واطياف المساء
تسترحم الورق الشحيح بصارة المعنى
وتسأل عن مصابيح الحروف
طال الوقوف وطالت الأسباب
واللغة الحزينة آخر الأنفاس نائمة وناقوس الشجن
يسقي شحوبك نضرة الموتى
وأقباس المراقد واحتراقات الزمن
تلقى عليك سؤالها الابدي
والدنيا امامك رونق يزهو وساقية وحان
تلقى عليك سؤالها الابدي
والدنيا امامك مسغبة
بالله كيف رميت للسروات ظلك
وانكفأت على بصائر من دخان؟
تعلو وتهبط.. ثم تركض في الدروب المعشبة
بالله كيف عبرت مجد الصيت منكسراً واقواس الخريف
في عينيك الصدفية التحديق صادحة على وتر شفيف؟
بالله كيف رضيت أن يسعى امامك حاجب الدمن القديمة
بالمراسيم الكئيبة والاوامر والقيود؟
لا شيء يولد من رؤى لا شيء
حتى إن تدافع نحوك المرقى
واينع في رؤاك دم الوجود
لا شيء ينبت من رؤى لا شيء
في حمأ السقوط المستمر
وقد تآكل حائط المبكى
فهل نامت عيون الجنجويد؟
لا شيء يصدح من صدى لا شيء
يا وطن القوافي السارحات على الحدود الظامئات
قلبي عليك يذوب من وجع ويسأل عن قراك الضائعات
قلبي توقف يحتويك
وأنت ترحل في بريد الجنجويد
اواه يا وطن الصحارى والرياح الغاضبة
قد صار حزنك مكتبة
لا شيء يصدح من صدى لا شيء
عرس أبيك كان بداية الفوضى وآخرة المطاف
قلبي عليك يذوب من وجع ويسأل عن عذاب الأرض
يسأل عن سلال دامعات
وانت تسأل عن حروف بائسات
يا بندر الرمل السجين عليك تعتلج الشغاف
بمرارة المسعى الى الاعتاب
تكتب عن براريك العجاف
تنهدُّ.. تورق نارها موتاً
يلم سهولها العطشى ويستر حالها المنبوش
يبعث كل أمجاد السديم
يا بندر الرمل السجين وآخر الإنفاس في غدنا
وساحلنا القديم
لك في الحروف صهيلها وعويلها
وحريق رونقها.. وأنفاس الجحيم
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
رد: حوارية لمصطفى سند
شعر مصطفى بهي الحرف مشرق الطلعة
نقبل في معانيه سماحة فكره الروعة
نقبل في معانيه سماحة فكره الروعة
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى