الدسوقي في عد بي الي النيل

]عد بي الى النيل لا تسال عن التعب
الشوق طي ضلوعي ليس باللعب
لي في الديار ديار كلما طرفت عيني
يرف ضياها في دجى هدبي
وذكريات احبائي اذا خطرت
احس بالموج فوق البحر يلعب بي
شيخ كأن وقار الكون لحيته
واخرون دماهم كونت نسبي
واصدقاء عيون فضلهم مدد
ان حدثوك حسبت الصوت صوت نبي
امي التي وهبت حرفي تالقه
تجئ رحمتها من منبع خصب
وان تغيب في درب الحياة ابي
قامت الى عبئها ايضا بعبء ابي
والناس في وطني شوق يهدهدهم
كما يهز نسيم قامة القصب
والجار يعشق للجيران من سبب
وقد يحبهم جدا بلا سبب
الناس اروع ما فيهم بساطتهم
لكن معدنهم اغلى من الذهب عد بي الى النيل لا تسأل عن التعب
قلبي يحن حنين الاينق النجب
من كان يحمل يمثلي حب موطنه
يأبى الغياب ولو في الانجم الشهب
ثارت جراحي نيرانا يؤججها
عدو الرياح على قلبي وفي عصبي
كنا سماء تبث الخير منهمرا على البلاد
كقطر الديمة السكب
وكان موطننا عزا ومفتخرا
ما هن في عمره يوما لمغتصب
وقدوة لشعوب لا تماثلنا
في الحلم والعلم والاخلاق والادب
والكنز كان هو الانسان مكتملا
في محفل الجد لم يهرب ولم يغب
والنيل ان فاض اروتنا جداوله
وان تراجع جاد النخل بالرطب
والحب اروع ما في الكون نغزله
خيطا من الشمس او قطرا من السحب
والحنبك الفذ في الاغصان لمعته
ازرت بكل صنوف الكرم والعنب
والناس قااتهم طالت اذا هتفوا
بالشمس جيئي تعالي هاهنا اقتربي
جاءت على خجل حيرى تسائلهم
من ذا على النيل يا احباب يهتف بي
ماذا اصاب ضمير الناس في زمن
صعب كان به داء من الكلب
هذا زمان غريب كيف نعرفه
او كيف يعرفنا من زحمة الحقب
ارجع الي شباب العمر مؤتزرا
بالحب والوصل لا بالوعد في الكتب
وامسح عن القلب ما يلقاه من عنت
واغسل عن الوجه لون الحزن والغضب
فقد اعود كما قد كنت من زمن
فخر الشباب ورب الفن والادب[/

ا ماذا اصاب ضمير الناس في زمن صعب كأن به داء من الكلب ..تسلم ياالعزير فيصل

‏

فى ماضى الأيام القاسيةالمرّه

كلماتى..

تعبر موجات البحر وتصل إليك

وتحط على فرعٍ فى حقل فؤادكِ..

بين يديك

وتقول :أنا أهواك

أحببتكِ حين الحب بأرضكِ غير مباح

ممنوعُُ بالقانونْ

ممنوعُُ يا سمراءُ لأن الحب هناك جنونْ

وأنا مجنون تعرفنى كلُّ الأشعار

يعرفني الليلُ المسدلُ سترتَهُ

وشقاءُ الفنِ وكلُّ نهار

لا أُحْسِنُ أن أبقى من غير الحب

والحب حرامُُ فى الصحراء

وأنا يا أنتِ أيا سمراء

إحساسى لا يعرف طعم المال ولا البترول

الشاعرُ يسمعُ صوتَ الحُسْنِ

..ويُحْسِنُ كُلَّ فنون القولْ

لكنْ أن يحيا فى أرض جفافْ

أنْ يصنعَ أعصاباً من أليافْ

لتكون مكان الحِسِّ على الإنسانْ

فمحالُُ ذلك ليس من الإمكانْ

ولذلك حينَ عبرتُ البحر إلى السودانْ

غنّيتُ سعيداً كالأطفالْ

ونسيتُ حلاوةَ طعم المالْ

ورجعتُ أغرّد بالأفياءِ بكل مكانْ

الف تحية اخي الفاتح..هذا الذي يحسن كل فنون القول رأيته امس في افتتاح مهرجان النيلين للشعر العربي وقدمته التي تستنطق الصخر العصيا روضة الحاج وقالت انه جاء الي القاعة محمولا ..تألمت جدا وندعو الله له بالشفاء..احترامي

ياسلام.... ياسلام... استاذة اقبال المبدعة المتالقة
شكرا على اتحافك لنا بهذا النص الجميل للشاعر الجميل المرهف الاحساس
وقد احزنني انه جاء محمولا الى القاعة حملا نسال الله ان يمن على الدسوقي بعاجل الشفاء ليعود الى دوحة الشعر محلقا في سماواتها مغردا في اغصانها..
الف تحية لكي يا استاذة...

التحيه لكى اختى اقبال
والتحيه لكل المتداخلين
والوقوف لك شاعرنا
ابن امدرمان الزى كل السودان تغنى بكلماتك الرائعه وربنا يديك الصحه والعافيه
والتحيه لبنت كسلا الخضراء صاحبت القلم الاخضر اليانع يتدفق منه الورد والفل
لكى تسعدنا برائحة كتاباتها التى تدخل الى وجدانا من غير استئزان (روضه الحاج) بتمنى ان نخصص لها
بوست لحاله . حفظك الله يا بنت الدسوقى
لكم منى احد روائع شاعرنا الدسوقى لعلها تنال الاعجاب.

احبك ياهذي فحسنك يأسر
ومثلك ينهي في الغرام ويأمر
وما انا الا عاشق شفه الهوي
فهل كنت اخفي ما اعاني واحذر
اموت انا حبا واحيا صبابة
واحزن افراحا وابكي وانكر
افيق كاني لم أفق مذ رواقة
اتابع خيط العطر ايان يخطر
فكل نسيم مر قبلك حفلة
وكل اريج فاح بعدك عنبر
وانت جمال لم اشاهد مثيله
وانت جنون لم يخلده عبقر
حديث كماء المزن ياتيك سلسلا
وصوت كموسيقي الكمان سكر
ولون كلون الخمر صاف اديمة
عليه مياه التبر دوما تقطر
وخصلة شعر ليس لليل مثلها
ولكن سواد الشعر عندك يبهر
ونبع علوم لا تمل كلامه
وهمسة مشتاق تهزك تسحر
فيا انت يا احلي حسان بلادنا
غزوت فؤداي والزمان مكدر
فليت ربيعا واكب العمر والهوي
وكان لنا عش هنالك اخضر

روعة والله ياعمدتنا الجديد سهاد..
مشكور يا استاذ محمود
احترامي