من يخلف مبارك في حكم مصر.. سؤال قديم جديد بأرض الكنانة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من يخلف مبارك في حكم مصر.. سؤال قديم جديد بأرض الكنانة
جمال دأب على نفي سعيه لوراثة والده
من يخلف مبارك في حكم مصر.. سؤال قديم جديد بأرض الكنانة
واشنطن- رويترز
تجنب الرئيس المصري حسني مبارك (81 عاما) في مقابلة مع شبكة تلفزيونية أمريكية هذا الاسبوع الاجابة على سؤال عما اذا كان سيخوض انتخابات الرئاسة مرة أخرى وقال انه لم يناقش مع ابنه قط فكرة تسليم السلطة له.
وفيما يلي بعض الاسئلة التي تتكرر بكثرة حول الخلافة في مصر مع تقدم مبارك في العمر دون أن يعطي أي اشارة عن الكيفية التي ستحكم بها البلاد من بعده:
لماذا أصبحت الاسئلة عن خلافة مبارك ملحة؟
لم يعين مبارك -الذي تولى السلطة في عام 1981 بعد اغتيال الرئيس أنور السادات- قط نائبا للرئيس وهو المنصب الذي شغله في عهد السادات.
ورفضه اعطاء أي اشارة بشأن من قد يخلفه شجع التكهنات. وتحظى الشائعات بقوة دفع في كل مرة تثار فيها علامات استفهام حول صحة مبارك.
وكان أحدثها عدم قدرته على حضور جنازة حفيده الذي أدت وفاته في مايو أيار الماضي الى تأجيل زيارة مبارك لواشنطن وأطلقت شائعات رغم أنه ظهر انذاك في مقابلة مطولة مع التلفزيون المصري ومقابلة أخرى مع شبكة التلفزيون الامريكية العامة (بي بي اس) أذيعت يوم الاثنين.
ماذا يقول مبارك عن خططه للمستقبل؟
في المقابلات مع وسائل الاعلام الاجنبية التي طرحت هذه الاسئلة على مر السنين تجنب الموضوع.
وعندما سئل في أحدث مقابلة عما اذا كان يعتزم خوض الانتخابات لفترة رئاسة أخرى مدتها ستة أعوام في 2011 قال مبارك ان مسألة اعادة ترشحه للرئاسة أو عدمه ليست شاغله الرئيسي. وقال مبارك حسبما جاء في نص للمقابلة "انا لا افكر في هذا الآن."
من هي ابرز شخصية يتوقع الناس ان تخلف مبارك؟
الرأي الاكثر شيوعا يدور حول نجله جمال (45 عاما) والذي عمل من قبل في مصرف استثماري ويجري اعداده للمنصب. ويشغل جمال الان منصبا رفيعا في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يرأسه مبارك حيث يشغل منصب أمين السياسات بالحزب.
وينفي كل من الاب والابن وجود خطط هكذه. وكرر مبارك موقفه في أحدث مقابلة وقال انه لم يناقش هذا الامر مع نجله.
وأضاف مبارك أن اختيار وانتخاب الرئيس مفتوح لكل الناس الذين يعود لهم القرار فيمن يختاروه ممثلا لهم وليس اختياره هو مكررا تصريحات كثيرا ما يرددها المسؤولون المصريون الذين يتركون الباب مفتوحا بقولهم ان من حق جمال أن يخوض الانتخابات كأي مصري.
هل نقل السلطة من الاب الى الابن مسألة محسومة؟
يقول محللون لا.. حتى لو كان ذلك هو السيناريو الاكثر ترجيحا فيما يبدو. أولا هناك بعض الاسماء التي تذكر كرؤساء محتملين في المستقبل وثانيا قد لا يكون لدى جمال قاعدة للسلطة أو نفوذ لتأمين وصوله للرئاسة.
ومن الاسماء الاخرى البديلة الاكثر شيوعا التي يجري طرحها عمر سليمان مدير المخابرات المصرية الذي خرج من الظل في السنوات الاخيرة ليلعب دورا علنيا على نحو متزايد كوسيط بين الاسرائيليين والفلسطينيين وبين الفصائل الفلسطينية المتنافسة.
ونظرا لان الوساطة في احلال السلام في الشرق الاوسط هي موضوع يقيم عليه مبارك قدرا كبيرا من سمعته الدولية ينظر الى سليمان على انه حليف مقرب. ويقول كثيرون ان سليمان قد يكون صانع ملوك حتى لو لم يكن هو الرئيس المقبل.
ومن الاسماء الاخرى التي تطرح من وقت لاخر محمد البرادعي الذي سيترك منصبه قريبا كمدير عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومع هذا لا يرى سوى قليل من المحللين البرادعي كمنافس جدي على الرئاسة ويقولون ان الحديث عن البرادعي ربما يعبر عن بروزه على المسرح العالمي أكثر من كونه يستند الى تقييم واقعي لنفوذه أو رغبته في ضمان الحصول على المنصب في مصر.
وبينما تزول سريعا أسماء أخرى من القائمة يقول المحللون انه لا يمكن استبعاد منافسين عسكريين محتملين حتى لو لم تكن هوياتهم معروفة علنا. والرؤساء الثلاثة الذين تعاقبوا على الحكم منذ الاطاحة بالنظام الملكي في 1952 - جمال عبد الناصر والسادات ومبارك - كانوا عسكريين.
الى أي مدى سيكون من السهل على جمال مبارك تولي السلطة؟
قد يتوقف الكثير على ما اذا كان مبارك سيحتفظ بالمنصب حتى وفاته أم سيقرر التنحي ليفسح الطريق لمن سيخلفه.
وطبقا للدستور فانه في حالة وفاة رئيس الجمهورية يتولى رئيس البرلمان الرئاسة لمدة 60 يوما الى أن تجرى انتخابات للرئاسة. ويتولى رئاسة البرلمان في الوقت الحالي فتحي سرور وهو عضو في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.
ويقول مسؤولون ان التعديلات الدستورية التي أقرت في السنوات الاخيرة أفسحت المجال في أي انتخابات رئاسية قادمة لكن المنتقدين يقولون ان التعديلات الدستورية جعلت من المستحيل تقريبا وجود أي متحد من خارج المؤسسة للمرشح الذي سيختاره الحزب الوطني.
ومع هذا فان الجيش قد يستعرض قوته في وضع انتقالي هكذا ومن المحتمل أن يعرقل أي محاولة لتنصيب جمال مبارك الذي ليس له اي خلفية عسكرية.
وتسليم السلطة بينما مبارك لا يزال على قيد الحياة قد يمنح جمال تأييدا سيجد معه الجيش أو أي منافس اخر صعوبة أكبر في منافسته.
وينطوي أي سيناريو على تحديات. وينظر الى جمال على انه يحظى بتأييد من رجال الاعمال. ويشغل حلفاؤه مناصب وزارية اقتصادية مهمة في الحكومة التي مضت قدما في تطبيق مجموعة من الاجراءات لتحرير الاقتصاد. غير أن المحللين يقولون ان تأييد رجال الاعمال لجمال مبارك ليس مضمونا حتى النهاية.
ويسعى جمال لاجتذاب الشباب. وعقد هذا الشهر منتدى حواريا مباشرا بالصوت والصورة من خلال الانترنت بالاجابة على أسئلة أرسلت له من خلال موقع (فيسبوك) Facebook ومواقع أخرى. وأشادت الصحف الرسمية بهذا الحوار بينما أشارت صحف مستقلة الى أنه تفادى الاجابة على اسئلة خصوصا تلك التي تتعلق بتوريث السلطة.
ويقول محللون ان مسألة ما اذا كان يمكن لتكتيكات أخرى أن تعطي نجل الرئيس التأييد الشعبي في دولة يبلغ عدد سكانها حوالي 77 مليونا خمسهم تقريبا تحت خط الفقر مسألة أقل وضوحا.
من يخلف مبارك في حكم مصر.. سؤال قديم جديد بأرض الكنانة
واشنطن- رويترز
تجنب الرئيس المصري حسني مبارك (81 عاما) في مقابلة مع شبكة تلفزيونية أمريكية هذا الاسبوع الاجابة على سؤال عما اذا كان سيخوض انتخابات الرئاسة مرة أخرى وقال انه لم يناقش مع ابنه قط فكرة تسليم السلطة له.
وفيما يلي بعض الاسئلة التي تتكرر بكثرة حول الخلافة في مصر مع تقدم مبارك في العمر دون أن يعطي أي اشارة عن الكيفية التي ستحكم بها البلاد من بعده:
لماذا أصبحت الاسئلة عن خلافة مبارك ملحة؟
لم يعين مبارك -الذي تولى السلطة في عام 1981 بعد اغتيال الرئيس أنور السادات- قط نائبا للرئيس وهو المنصب الذي شغله في عهد السادات.
ورفضه اعطاء أي اشارة بشأن من قد يخلفه شجع التكهنات. وتحظى الشائعات بقوة دفع في كل مرة تثار فيها علامات استفهام حول صحة مبارك.
وكان أحدثها عدم قدرته على حضور جنازة حفيده الذي أدت وفاته في مايو أيار الماضي الى تأجيل زيارة مبارك لواشنطن وأطلقت شائعات رغم أنه ظهر انذاك في مقابلة مطولة مع التلفزيون المصري ومقابلة أخرى مع شبكة التلفزيون الامريكية العامة (بي بي اس) أذيعت يوم الاثنين.
ماذا يقول مبارك عن خططه للمستقبل؟
في المقابلات مع وسائل الاعلام الاجنبية التي طرحت هذه الاسئلة على مر السنين تجنب الموضوع.
وعندما سئل في أحدث مقابلة عما اذا كان يعتزم خوض الانتخابات لفترة رئاسة أخرى مدتها ستة أعوام في 2011 قال مبارك ان مسألة اعادة ترشحه للرئاسة أو عدمه ليست شاغله الرئيسي. وقال مبارك حسبما جاء في نص للمقابلة "انا لا افكر في هذا الآن."
من هي ابرز شخصية يتوقع الناس ان تخلف مبارك؟
الرأي الاكثر شيوعا يدور حول نجله جمال (45 عاما) والذي عمل من قبل في مصرف استثماري ويجري اعداده للمنصب. ويشغل جمال الان منصبا رفيعا في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يرأسه مبارك حيث يشغل منصب أمين السياسات بالحزب.
وينفي كل من الاب والابن وجود خطط هكذه. وكرر مبارك موقفه في أحدث مقابلة وقال انه لم يناقش هذا الامر مع نجله.
وأضاف مبارك أن اختيار وانتخاب الرئيس مفتوح لكل الناس الذين يعود لهم القرار فيمن يختاروه ممثلا لهم وليس اختياره هو مكررا تصريحات كثيرا ما يرددها المسؤولون المصريون الذين يتركون الباب مفتوحا بقولهم ان من حق جمال أن يخوض الانتخابات كأي مصري.
هل نقل السلطة من الاب الى الابن مسألة محسومة؟
يقول محللون لا.. حتى لو كان ذلك هو السيناريو الاكثر ترجيحا فيما يبدو. أولا هناك بعض الاسماء التي تذكر كرؤساء محتملين في المستقبل وثانيا قد لا يكون لدى جمال قاعدة للسلطة أو نفوذ لتأمين وصوله للرئاسة.
ومن الاسماء الاخرى البديلة الاكثر شيوعا التي يجري طرحها عمر سليمان مدير المخابرات المصرية الذي خرج من الظل في السنوات الاخيرة ليلعب دورا علنيا على نحو متزايد كوسيط بين الاسرائيليين والفلسطينيين وبين الفصائل الفلسطينية المتنافسة.
ونظرا لان الوساطة في احلال السلام في الشرق الاوسط هي موضوع يقيم عليه مبارك قدرا كبيرا من سمعته الدولية ينظر الى سليمان على انه حليف مقرب. ويقول كثيرون ان سليمان قد يكون صانع ملوك حتى لو لم يكن هو الرئيس المقبل.
ومن الاسماء الاخرى التي تطرح من وقت لاخر محمد البرادعي الذي سيترك منصبه قريبا كمدير عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومع هذا لا يرى سوى قليل من المحللين البرادعي كمنافس جدي على الرئاسة ويقولون ان الحديث عن البرادعي ربما يعبر عن بروزه على المسرح العالمي أكثر من كونه يستند الى تقييم واقعي لنفوذه أو رغبته في ضمان الحصول على المنصب في مصر.
وبينما تزول سريعا أسماء أخرى من القائمة يقول المحللون انه لا يمكن استبعاد منافسين عسكريين محتملين حتى لو لم تكن هوياتهم معروفة علنا. والرؤساء الثلاثة الذين تعاقبوا على الحكم منذ الاطاحة بالنظام الملكي في 1952 - جمال عبد الناصر والسادات ومبارك - كانوا عسكريين.
الى أي مدى سيكون من السهل على جمال مبارك تولي السلطة؟
قد يتوقف الكثير على ما اذا كان مبارك سيحتفظ بالمنصب حتى وفاته أم سيقرر التنحي ليفسح الطريق لمن سيخلفه.
وطبقا للدستور فانه في حالة وفاة رئيس الجمهورية يتولى رئيس البرلمان الرئاسة لمدة 60 يوما الى أن تجرى انتخابات للرئاسة. ويتولى رئاسة البرلمان في الوقت الحالي فتحي سرور وهو عضو في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.
ويقول مسؤولون ان التعديلات الدستورية التي أقرت في السنوات الاخيرة أفسحت المجال في أي انتخابات رئاسية قادمة لكن المنتقدين يقولون ان التعديلات الدستورية جعلت من المستحيل تقريبا وجود أي متحد من خارج المؤسسة للمرشح الذي سيختاره الحزب الوطني.
ومع هذا فان الجيش قد يستعرض قوته في وضع انتقالي هكذا ومن المحتمل أن يعرقل أي محاولة لتنصيب جمال مبارك الذي ليس له اي خلفية عسكرية.
وتسليم السلطة بينما مبارك لا يزال على قيد الحياة قد يمنح جمال تأييدا سيجد معه الجيش أو أي منافس اخر صعوبة أكبر في منافسته.
وينطوي أي سيناريو على تحديات. وينظر الى جمال على انه يحظى بتأييد من رجال الاعمال. ويشغل حلفاؤه مناصب وزارية اقتصادية مهمة في الحكومة التي مضت قدما في تطبيق مجموعة من الاجراءات لتحرير الاقتصاد. غير أن المحللين يقولون ان تأييد رجال الاعمال لجمال مبارك ليس مضمونا حتى النهاية.
ويسعى جمال لاجتذاب الشباب. وعقد هذا الشهر منتدى حواريا مباشرا بالصوت والصورة من خلال الانترنت بالاجابة على أسئلة أرسلت له من خلال موقع (فيسبوك) Facebook ومواقع أخرى. وأشادت الصحف الرسمية بهذا الحوار بينما أشارت صحف مستقلة الى أنه تفادى الاجابة على اسئلة خصوصا تلك التي تتعلق بتوريث السلطة.
ويقول محللون ان مسألة ما اذا كان يمكن لتكتيكات أخرى أن تعطي نجل الرئيس التأييد الشعبي في دولة يبلغ عدد سكانها حوالي 77 مليونا خمسهم تقريبا تحت خط الفقر مسألة أقل وضوحا.
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: من يخلف مبارك في حكم مصر.. سؤال قديم جديد بأرض الكنانة
شكرا ابو الزهور واذكرك بان زيارة مبارك للولايات المتحدة تتزامن مع زيارة ابنه جمال مما زاد الشكوك حول التوريث فقد قيل ان مبارك بدا فعليا في تسويق ابنه جمال للادارة الامريكية
امريكا لايعنيها من يخلف مبارك جمال او اي شخص اخر ما يعنيها هو دورا مصريا منسجما مع الاجندة والسياسات الامريكية في المنطقة
امريكا لايعنيها من يخلف مبارك جمال او اي شخص اخر ما يعنيها هو دورا مصريا منسجما مع الاجندة والسياسات الامريكية في المنطقة
حيدر خليل محمداحمد- نشط ثلاثة نجوم
رد: من يخلف مبارك في حكم مصر.. سؤال قديم جديد بأرض الكنانة
بالفعل أوعزت إسرائيل لأمريكا بتعين نجل مبارك قبل رحيله وذكروا أن مبارك تقدمت به السن ولم يضوق عافيه منذ رحيل حفيده وظل مبارك طول هذه الفترة يجهز بدنيا لرحلة أمريكا ، أمريكا كانت جمهورية أو ديقراطية تفضل الآن عن قناعة تامة النظم الديكتاتورية التى تنفذ الأجندة وتتصالح مع إسرائيل .............. السؤال الذي يطرح نفسه الآن كيف يتعامل الشعب المصري مع الحدث؟
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: من يخلف مبارك في حكم مصر.. سؤال قديم جديد بأرض الكنانة
سيناريوهات انتقال السلطة في مصر
حسني مبارك يتولى السلطة منذ عام 1981 ولم يعين قط نائبا له (رويترز-أرشيف)
محمود جمعة-القاهرة
ما إن أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أنه لا يفكر في توريث الحكم لنجله جمال وأنه لم يناقش معه هذا الأمر، حتى انشغلت الساحة السياسية في مصر بتحليل هذه التصريحات في محاولة للخروج منها بدلالات محددة حول معالم الحكم في مصر مستقبلا.
وبينما اعتبرت النخبة المصرية أن التصريحات تنطوي على ضبابية مقصودة من قبل الرئيس، ارتأى اللاعبون السياسيون الآخرون أن أمر التوريث أصبح محسوما لصالح الوريث.
توريث المؤسسات
المحلل السياسي الدكتور عمرو الشوبكي يرصد سيناريوهين لانتقال السلطة بعد مبارك "الأول يقضي بتوريث الحكم لنجله جمال لكنه استبعد حدوث ذلك في حال الغياب المفاجىء للرئيس أو استمراره بالحكم طويلا مع تزايد الرفض الشعبي والاحتجاجات العشوائية التى تنذر بسرعة انهيار النظام وتحلله".
عمرو الشوبكي استبعد العامل الخارجي في تحديد الرئيس القادم (الجزيرة نت-أرشيف)
السيناريو الثاني -بحسب الشوبكي- هو اتفاق المؤسسات السيادية للنظام (الجيش، المخابرات، الحزب الوطني الحاكم) على شخصية جديدة بخلاف جمال مبارك تكون ذات ثقل داخلي وخارجي، لافتا إلى أن ذلك سيكون توريثا من نوع آخر للحكم بين مؤسسات النظام.
وعن العامل الخارجي، استبعد المحلل السياسي في حديثه للجزيرة نت تأثيره في تحديد هوية الرئيس القادم "ما دام هذا الشخص لا ينوي إحداث تغير جذري في توجهات الدولة خاصة موقفها تجاه قضايا المنطقة والمصالح الأميركية فيها".
التوريث آت
لكن الإخوان المسلمين أكبر جماعات المعارضة المصرية، لا يرون سيناريو آخر بخلاف توريث الحكم، ويقولون إن الإرهاصات والمعطيات منذ خمس سنوات تؤكد فرضية انتقال السلطة من الرئيس مبارك إلى نجله جمال الذي يتولى أمانة لجنة السياسات بالحزب الحاكم.
يقول الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان للجزيرة نت "رغم تمتع مصر بتاريخ طويل في الحراك السياسي لكن جميع المؤشرات تؤكد أن القادم هو جمال، وما يثار عن موقف مختلف للمؤسسة العسكرية أو المخابراتية من هذا الأمر مجرد أوهام لا أساس لها من الصحة".
ورفض حبيب ما يشاع عن وجود خلاف أو انقسام داخل الحزب الحاكم بين تيار "إصلاحي جديد يقوده جمال مبارك والحرس القديم" معتبرا أن "من يعول على هذا الخلاف في تحديد هوية الرئيس القادم مخطىء وأن مصلحة النظام برمته تقتضي الاتفاق على شخص واحد وأن الجميع يعلم أنهم اتفقوا منذ زمن".
تكهنات
أما رئيس حزب التجمع الدكتور رفعت السعيد فقال للجزيرة نت إن كافة السيناريوهات المطروحة حاليا لمستقبل السلطة بعد مبارك "مجرد تكهنات تفتقد الدقة ووضوح المعطيات التي لن تكتمل إلا بخوض التجربة عمليا، أى في حالة غياب الرئيس عن السلطة".
رفعت السعيد قال إن انتخاب أي رئيس قادم سيكون وفق الدستور (الجزيرة-أرشيف)
وأوضح أن الدستور ووفق التعديلات الأخيرة نظم هذه العملية، فانتخاب أي رئيس قادم سيتم وفق المادة 76 "التي كتبت وصيغت بشكل يجعل نتائج أي انتخابات رئاسية أمرا محسوما لطرف معين يعرفه الجميع".
وتلزم المادة 76 المتقدمين للترشح لانتخابات الرئاسة الحصول على تأييد 250 عضوا على الأقل من الأعضاء المنتخبين للمجالس النيابية (الشعب والشورى والمجالس المحلية للمحافظات) وهو ما يعني نظريا استحالة حصول أغلب الأحزاب والقوى السياسية خاصة الإخوان المسلمين على فرصة الترشح لهذا المنصب الرفيع.
الفيصل الدستور
بدوره قال المستشار فتحى رجب وكيل اللجنة الدستورية بمجلس الشورى للجزيرة نت إن الدستور المصري حدد آلية اختيار رئيس الدولة فى حالات انتهاء ولايته أو تنحيه أو موته، منتقدا الحديث عن سيناريوهات عديدة لانتقال السلطة "وكأن البلد ليس بها دستور".
وأوضح أنه ووفق التعديلات الدستورية التي أقرت في مارس/ آذار الماضي، ينيب رئيس الجمهورية عنه في حالات العجز المؤقت نائب الرئيس أو رئيس الوزراء، أما فى حالات المنع الدائم فيتولى رئيس البرلمان الحكم مدة ستين يوما لحين إجراء انتخابات رئاسية.
حسني مبارك يتولى السلطة منذ عام 1981 ولم يعين قط نائبا له (رويترز-أرشيف)
محمود جمعة-القاهرة
ما إن أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أنه لا يفكر في توريث الحكم لنجله جمال وأنه لم يناقش معه هذا الأمر، حتى انشغلت الساحة السياسية في مصر بتحليل هذه التصريحات في محاولة للخروج منها بدلالات محددة حول معالم الحكم في مصر مستقبلا.
وبينما اعتبرت النخبة المصرية أن التصريحات تنطوي على ضبابية مقصودة من قبل الرئيس، ارتأى اللاعبون السياسيون الآخرون أن أمر التوريث أصبح محسوما لصالح الوريث.
توريث المؤسسات
المحلل السياسي الدكتور عمرو الشوبكي يرصد سيناريوهين لانتقال السلطة بعد مبارك "الأول يقضي بتوريث الحكم لنجله جمال لكنه استبعد حدوث ذلك في حال الغياب المفاجىء للرئيس أو استمراره بالحكم طويلا مع تزايد الرفض الشعبي والاحتجاجات العشوائية التى تنذر بسرعة انهيار النظام وتحلله".
عمرو الشوبكي استبعد العامل الخارجي في تحديد الرئيس القادم (الجزيرة نت-أرشيف)
السيناريو الثاني -بحسب الشوبكي- هو اتفاق المؤسسات السيادية للنظام (الجيش، المخابرات، الحزب الوطني الحاكم) على شخصية جديدة بخلاف جمال مبارك تكون ذات ثقل داخلي وخارجي، لافتا إلى أن ذلك سيكون توريثا من نوع آخر للحكم بين مؤسسات النظام.
وعن العامل الخارجي، استبعد المحلل السياسي في حديثه للجزيرة نت تأثيره في تحديد هوية الرئيس القادم "ما دام هذا الشخص لا ينوي إحداث تغير جذري في توجهات الدولة خاصة موقفها تجاه قضايا المنطقة والمصالح الأميركية فيها".
التوريث آت
لكن الإخوان المسلمين أكبر جماعات المعارضة المصرية، لا يرون سيناريو آخر بخلاف توريث الحكم، ويقولون إن الإرهاصات والمعطيات منذ خمس سنوات تؤكد فرضية انتقال السلطة من الرئيس مبارك إلى نجله جمال الذي يتولى أمانة لجنة السياسات بالحزب الحاكم.
يقول الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان للجزيرة نت "رغم تمتع مصر بتاريخ طويل في الحراك السياسي لكن جميع المؤشرات تؤكد أن القادم هو جمال، وما يثار عن موقف مختلف للمؤسسة العسكرية أو المخابراتية من هذا الأمر مجرد أوهام لا أساس لها من الصحة".
ورفض حبيب ما يشاع عن وجود خلاف أو انقسام داخل الحزب الحاكم بين تيار "إصلاحي جديد يقوده جمال مبارك والحرس القديم" معتبرا أن "من يعول على هذا الخلاف في تحديد هوية الرئيس القادم مخطىء وأن مصلحة النظام برمته تقتضي الاتفاق على شخص واحد وأن الجميع يعلم أنهم اتفقوا منذ زمن".
تكهنات
أما رئيس حزب التجمع الدكتور رفعت السعيد فقال للجزيرة نت إن كافة السيناريوهات المطروحة حاليا لمستقبل السلطة بعد مبارك "مجرد تكهنات تفتقد الدقة ووضوح المعطيات التي لن تكتمل إلا بخوض التجربة عمليا، أى في حالة غياب الرئيس عن السلطة".
رفعت السعيد قال إن انتخاب أي رئيس قادم سيكون وفق الدستور (الجزيرة-أرشيف)
وأوضح أن الدستور ووفق التعديلات الأخيرة نظم هذه العملية، فانتخاب أي رئيس قادم سيتم وفق المادة 76 "التي كتبت وصيغت بشكل يجعل نتائج أي انتخابات رئاسية أمرا محسوما لطرف معين يعرفه الجميع".
وتلزم المادة 76 المتقدمين للترشح لانتخابات الرئاسة الحصول على تأييد 250 عضوا على الأقل من الأعضاء المنتخبين للمجالس النيابية (الشعب والشورى والمجالس المحلية للمحافظات) وهو ما يعني نظريا استحالة حصول أغلب الأحزاب والقوى السياسية خاصة الإخوان المسلمين على فرصة الترشح لهذا المنصب الرفيع.
الفيصل الدستور
بدوره قال المستشار فتحى رجب وكيل اللجنة الدستورية بمجلس الشورى للجزيرة نت إن الدستور المصري حدد آلية اختيار رئيس الدولة فى حالات انتهاء ولايته أو تنحيه أو موته، منتقدا الحديث عن سيناريوهات عديدة لانتقال السلطة "وكأن البلد ليس بها دستور".
وأوضح أنه ووفق التعديلات الدستورية التي أقرت في مارس/ آذار الماضي، ينيب رئيس الجمهورية عنه في حالات العجز المؤقت نائب الرئيس أو رئيس الوزراء، أما فى حالات المنع الدائم فيتولى رئيس البرلمان الحكم مدة ستين يوما لحين إجراء انتخابات رئاسية.
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
مواضيع مماثلة
» موضوع قديم جديد
» عضو جديد وابن قديم
» ترقب للنطق بالحكم على مبارك اليوم
» اين العقلاء في ارض الكنانة؟
» حزب جديد وبثوب جديد ودماء شابة
» عضو جديد وابن قديم
» ترقب للنطق بالحكم على مبارك اليوم
» اين العقلاء في ارض الكنانة؟
» حزب جديد وبثوب جديد ودماء شابة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى