الصراع في السودان

تكاد لاتخلو . صفحة من حقب تاريخ السودان من الصراعات . فقد عاش السودان في تاريخه الحديث سلسلة من الصراعات المختلفة كان الضحية الأولى والأخيرة فيها هو الشعب السوداني نفسه . والآن نحن نعيش في بدايات العهد الجديد (للجمهورية الثانية) تبدأ أولى الصفحات بالصراع الدموي في ولايتين حدويتين ليكتمل ( هلال الصراعت الدموي ) ومنطقة (هلال التوترات الأمنية يمتد من ولايات دارفور وجنوب كردفان ودولة الجنوب وولاية النيل الزررق وجزء من ولايات الشرق . هذه الهلال سماهة البعض ب(الحزام ا؟لأسود ) والبعض الآخر (بثورة الهامش على المركز

وبحثنا عن أسباب الصراعات في السودان يقودنا للبحث والتنقيب في جزور المشكل من أسباب تاريخية وسياسية وديموقرافية واجتماعية وثقافية وأيدلوجية بصورة عامة .

عاش السودان حقب تاريخية مختلفة متشابهة مختلفة في الشخصيات والاحداث والظروف متشابهة في تجديد وتاجيجي الأزمة . ومن غير المنصف ان نحمل جهة ما وزر هذا الصراع فحتى المواطن العادي ساهم بصورة أو بأخري في وجود هذا الصراع

ولكن مانوع الصراع في السودان ؟ بعض القراءات تصف الصراع في السودان بأنه صراع سلطة والآخر يصفه بصراع نخبة وصراع هامش وصراع ديني و... والقاسم المشترك في هذا الصراع أن العدو الأول ( الحركات المتمردة) هو( حكومة المركز) التي يتهمها اغلب قادة التمرد بأنها تمارس سياسة( التهميش )

ومصطلح التهميش نفسه هو مصطلح واسع يشمل التقصير في الخدمات والتنمية والمشاركات التنفيذية والسياسية وغيرها

والبعض يرجي السبب الرئيس في تفاقم بعض الأزمات الصغيرة لنظرة(المركز ) لمطالب هذه الحركات والمواطنين في منطقة التمرد بعين الرئيس على المرؤس . والسيد على العبد

لا أريد ان أضيف نظرة شخصية للموضوع تبعدني عن الجياد وتحمل جهة معينة وزر الصراع فكلنا ساهمنا في تأجيج الصراع كما أسلفت سابقا إما بالموافقة أو بالصمت .

المرورو على التاريخ ضروري في تشخيص أسباب ومسببات الأزمة من ممارسات سياسية وطنية واستعمارية فأحداث مثل تجارة الرق سياسة المناطق المقفولة تسببت في شرخ اجتماعي متوارس والتصرفات الاستعمارية في تقريب طائفة دون اخري و قبلية على قبيلة ساهمت في توسيع دائرة الصراع

الأمر يشبه اللمس على سلك كهربائي عاري