من هو الشيخ حمودة صالح

هو الشيخ حمودة صالح منزل كحيف فضل المولى الاحيمر من قبيلة الحوازمة والد الدكتور علي حمودة صالح والدكتور محمود حمودة والاستاذ الجيلي حمودة وحامد حمودة وصالح حمودة من رجال الاداره الاهلية واجاويدها ولكن اليوم سوف اتطرق لجانب ربما يكون مجهولا للجميع.
تم تعين الشيخ حمودة صالح من قبل السير ارنو كبي كجو شيخا على النوبة تيرة في مناطق العرب وسوف اشرح لكم دور الشيخ حمودة غي اعادة العلاقات بين النوبة والعرب في الجبال الشرقية واتمنى ان يكون الاتفاق مرجعا للتعايش السلمي بين النوبة والعرب وتجاوز النظرة الضيقة


* إعادة فتح جسور التواصل بين
الحوازمة والنوبة بعد خضوع جبال النوبة لقانون المناطق المغلقة


(1922-1947م).


عندما قامت
السلطات الإنجليزية بتطبيق قانون المناطق المغلقة في جبال النوبة سنة 1939م انقطع
التواصل بين الحوازمة والنوبة لبعض الوقت. وبعض عاملين من تنفيذ القانون شعر
النوبة بجبال تيرة بالحاجة إلى إعادة العلاقات بينهم وبين الحوازمة إلى سابق عهدها.
فقام السير أرنو كجوكبي (مك عموم جبال تيرة) بإرسال وفد إلى الحوازمة بإيعاز من
الملك رحمة يطلب منهم قدوم وفد منهم إلى مقرة بجبال تيره ليتم الاتفاق على أسس
جديدة لإعادة العلاقات القديمة بين العشيرتين إلى وضعها الطبيعي وفتح قنوات
التواصل من جديد وكان من بين الذين شهدوا هذا الحدث من الحوازمة الشيخ/ حموده صالح
منزل وهو يحي كشاهد عيان على ذلك قائلا عن دعوة السير أرنو كجو للحوازمة:


في حوالي
عام 1941م قام السير أرنو مك عموم جبال تيره بإرسال وفد من أربعة أشخاص إلى
الحوازمة يطلب أن تأتيه من الحوازمة وفد للتشاور معهم حول كيفية إعادة العلاقات
التي انقطعت بين النوبة والحوازمة بسبب قرار الحكومة البريطانية بإغلاق جبال
النوبة في وجه العرب والتجارة الجلابة وكانت الدعوة بإيغار من المك كجو مك منطقة
تيره الجغب والذي يتخذ من منطقة أم درتو مقرا لرءاسه حيث يقم هناك كان المك رحمة
يعمل بشرطة السودان وعندما توفي مك المنطقة تم اختياره مكا لتيرة الجغب فهو الذي
قام بالمبادرة وأرسل وفدا للقبائل العربية التي تعيش بالمنطقة غرب أبو جبية وعلى
رأسهم قبيلة الحوازمة الذين كانوا يقيمون بفيض صالح بالقرب من مويلح بتلك المنطقة
وصل وفد المك إرنو إلى فرقان الحوازمة المنتشرة بتلك المنطقة وكان على رأس الوفد
أحد أبناء النوبة يدعى عمر كان يجيد اللغة العربية وكانوا يحملون رسالة مكتوبة من
المك رحمة والسير انو كبي ولما كان العرب جميعهم في ذلك الوقت لا يعرفون الكتابة
والقراءة فقد أرسلوا للفكي عبد الرحيم عبد الكريم من قبيلة الكواهلة وطلبوا منه
الحضور ليقوم بقراءة تلك الرسالة وشرح مضمونها وفحواها للعرب.


نزل وفد
المك أرنو ضيوفا على الشيخ صالح منزل الذي أحسن استقبالهم ولما حضر الفكي عبد
الرحيم عبد الكريم جمع الشيخ صالح كل العرب بالمنطقة في إجتماع عام وطلب من الفكي
قراءة الرسالة عليهم بحضور الوفد وقد تم الاجتماع في فريق الشيخ صالح حضره من
القبائل العربية الموجودة المذكورون:


من
الحوازمة الأسرة:









من
القبائل الأخرى:









ملخص ما
دار في ذلك الاجتماع:


لخص الشيخ
صالح منزل ما دار في الإجتماع بقولة: إن السير أرنو مك عموم جبال تيرة والمك رحمة
كجو ملك تيرة الجغب أرسلوا خطاب مع أخوانا النوبة الموجودين وسطنا الآن وطلبنا من
الفكي عبد الرحيم عبد الكريم أن يقرأ الرسالة ويورينا ما فيها فعرفنا أن المك رحمة
والمك أرنو يطلبان فيها أن يرسل لهم العرب مع وفدهم مناديب في حدود العشرة أشخاص
ليقابلوا المك رحمة بمنزلة الشيخ أم بيلو
بتيرة الجغب للاجتماع بالسير أرنو هناك ثم يتم بينهم اجتماع آخرة بمنزلة الشيخ
عثمان واجتماع ثالث بمنزلة الشيخ أرندي ثم طلب من الفكي عبد الرحيم قراءة الرسالة
أمام الجميع فقام الفكي عبد الرحيم بقراءة الرسالة وشرح ما فيها كما ذكره الشيخ
صالح ول منزل ثم جلس وكان أول المتحدثين من الحضور جيلي الحاج هيرون فقال معترضا على الفكرة من أساسها: الناس ما يمشوا تيرة
بقتلوهم ثم جلس وهكذا تداول الحضور جول الأمر وكان كل حديثهم منصبا حول عدم
الذهاب.





بعد ذلك
قمت أنا والحديث للشيخ حمودة صالح وقلت الحضور:


الناس ديل
جو ضيفان عند أبوي وباليوم ده ليهم أسبوع كامل منتظرين منكم الرد النهائي وحتى اليوم
ما اتفقتم على رأي. أنا بمشي معاهم لو قتلوني أنا مضحي وكررت القول أنا بمشي مع
عمر ده لو قتلوني خلي يقتلوني أنا مضحي ثم قام بعدي خالي جيلي ولد الحاج مخاطبا
والدي قائلا: صالح لو حمودة مشى النوبة بضبحوه بقتلوه ثم قمت أنا ورديت على حديث
خالي جيلي فقلت: أنا مضحي خلو يقتلوني بعد
ذلك قام الفضيل ول موسى وكانت تربطني به صداقة خالصة فقال: كان حمودة ولد أم
دقيشيم قائلا: كان روحتو النوبة بيقتلوك مع حمودة. رد عليه الفضيل قائلا: كان متنا نموت مع حمودة جميع أنا
ما نفرقة. ثم قام أحمد ولد الشيخ من قبيلة كجين والده من قبيلة تيرة وكان يعرف
رطين النوبة أي اللهجة النوبية فقال: أنا بمشي معاكو كان النوبة رطنوا فيكم وقالوا
بقتلوكم أنا بكلمكم هنا أصبح عددنا نحن الذين وافقنا على الذهاب مع وفد السير
أرنوا أربعة. ثم قام والدي وختم الكلام قائلا: حمودة بمشي قواده للناس دول كان مات
اليموت ثم أعقبه أحمد ولد الشيخ من قبيلة كجين فقال: سوا لينا زوادة كسرة آبري
ودققوا لينا مدين سمسم وبذلك انتهت جلسة الرحلة إلى المجهول وتفرق الناس وعم الخبر
كل البوادي وتلقاه الجميع بين مشفق محتار ومذهول وحزين خاصة النساء.
نواصل الموضوع

البوست مهم جدا اتمنى المرور والتعليق على العلاقات بين مواطني جنوب كردفان قبل المرض العنصري والوفاء بالعهود بين قادة القبائل وكيفة ازالة الاشكاليات التي تحصل