مسارات البقارة والابالة في بادية دارفور

مسارات البقارة والأبالة في بادية دارفور

ـ تقـديــم
ـ تم تقسيم الجزء الثاني إلى ثلاثة مباحث
المبحث الأول : يعطي فكرة مبسطة عن المسار التاريخي والواقع الأجتماعي للبقارة عبر هذا الزمان
وكذلك تحدث عن جغرافية المكان وأهل دارفور نموذج للتمازج والتعايش والسلام
أما المبحث الثاني: تكلم عـن مراحيل البقارة في جنوب وغرب دارفور
وتم تقسيمه إلى ثلاثـة فصول .
الفصــل الأول : يتحدث عن مـراحيل الـرزيقات
الفصل الثانـي : شمل جميع مراحيل المسيرية في غرب دارفور وجنوب غربها
أما الفصل الثالث : تكلـم عن المراحيل والمسارات في شمال دارفور


المبحـــث الأول

تقــديــم

عزيزي القارئ تقتضي البداوة في البادية أو الأقامة والعيش فيها كثيرا من التنقل من دار إلى دار ومن مكان إلى أخر ذلك بحثا وراء الماء والكلأ ، لقد تناولت دراستنا في الجزء الأول جوانب بعض التراث والثقافة البدوية الأصيلة المنتشرة في كردفان أما الجزء الثاني من بحثنا يهدف إلى تعريفكم عن مراحيل البقارة في بوادي دارفور وخطوط سير الأبالة بها نحو أماكن الصيف ونشوقهم خريفا وبالطبع أهل الأبل دائما ما يعشقون قوافي الصحاري في كردفان و دارفور أو يمرحون في سهول البطانة وكذلك نجدهم في صحراء بيوضة والعتمور في الشمالية رغم أرتفاع درجة الحرارة وقلة الماء بها يحبونها لما فيها من أسرار مكنونة وفي الفضاء تتلألأ الثريا والنجوم ، الأبالة يهتدون السير في دروب الصحاري على أشكال النجوم مثل الثريا وابو ريا والنجمة والعقرب والعنقريب وغيرها .

معروف لدى المؤرخين ان بقارة هم بنو هلال (1) ومما يجدر الأشارة عليه أن الهلاليين لهم قصب السبق بين موجات الهجرة العربية المتجهة إلى دارفور وعبرت تلك الموجات المتدفقة السهول والبراري الواقعة بين النوبة وتشاد ويعد وجود كثير من الهلاليين وبزعامة أحمد المعقور في دارفور وتوطدت علاقة الفور بالأزهر الشريف تقول بعض الروايات التاريخية ان السلطان سليمان سولونج أول سلاطين دارفور أنه عربي من بنى هلال وأنه اتصل بالفور عن طريق المصاهرة .
وتقول راوية تاريخية أخرى أنه سبق حكم سليمان سولونج أربعة عشر سلطان يحملون أسماء عربية ومما زاد هذى الروايات بعض الشئ من الغموض انتساب كل من الكنجارة والتنجور إلى بنى هلال ، الراجح ان الكنجارة هم خليط من العرب والفور ( 2)
وبالأضافة إلى جانب ذلك لعب الهلاليون دوراً طيباً في تقوية الصلات التجارية بين شطري الوادى مصر والسودان حيث كانت لهم خبرات طويلة بدروب القوافل الصحراوية وعلى رأسها درب الأربعين الذي يبدأ من الفاشر إلى أسيوط وكانت لبني هلال تجارة مهمة في كردفان وبحر الغزال ووادى
( 3 )

[align=justify]ان من بواعث سكن الهلاليين في هذه الجهات ارتياد المراعى والأراضى الخصبة والرغبة في أرض المستنقعات الغنية وتوجد في الوقت الحالي قبائل تحمل اسم بنى هلال مثل الزيادية وهم ينتسبون إلى أبى زيد الهلالي ومركزهم ( مليط ) والتعايشة ومسكنهم مندرة وهناك وحدات من الخلف الهلالى القديم تحمل اسمها الخاص مثل بنى سليم وبنى فزارة و في السودان اليوم قبيلة تعرف باسم بنى سليم تنتمى إلى مجموعة البقارة تعيش في جنوب النيل الأبيض
( كوستى) وقد تداخلت وتصاهرة هذه القبائل مع المجموعات القبيلة الأخرى التي وفدت من مناطق أخرى وتعيش في دارفور وتوحدت فيما بينها وكونت وحدة دارفور القوية منذ زمن بعيد




1.قبائل بنو هلال ـ تاريخ تشحيذ الأذهان في بلاد العرب والسودان / محمد عمر التونسي
2.تاريخ الدولة الأسلامية السودانية في أفريقيا / عبد الرحمن زكي
3.السودان ووادي النيل / محمد عوض





المبحث الأول

جغرافية المكان وأهل دارفور نموذج للتعايش والسلام

يعتبر أقليم دارفور الذي يقع في غرب السودان من المناطق المميزة جدا ويقسم حسب نظام الحكم الحالي إلى ثلاث ولايات ( شمال وجنوب وغرب) يحدوه من الناحية الشمالية الحدود الليبية ومن ناحية الشرق والشمال الشرقي شمال كردفان ، يتميز هذا الجزء منه بمناخ شبه صحراوى وصحراوى ، يغطي معظم الأجزاء الشمالية كثبان رملية ويوجد بها جبال مثل جبل الميدوب في الشمال الشرقي وأبو قران وجبال تقابو في شرق مليط والوخايم وغيرها وكذلك تكثر به الوديان من أشهرها وادي هور الذي يقع في وسط الصحراء شمالا ، قد ورد ذكره في شعر محمد سعيد العباسي

وسُرى ليال لم تذق *** طعم الكرى حتى السحر
سبحان ربي اين *** وادي النيل من وادي هور

[align=justify:ed69e6d0cc]وكذلك وادي مجرور الذي يخرج من دار الميدوب ينحدر من الجنوب إلى الشمال وقوز قارما ، من القبائل التي تسكن به على سبيل المثال رزيقات الشمال هم أبالة ويقسمون إلى فروع عديدة الماهرية والعطيفات والعريقات وأولاد راشد وأولاد منصور والمحاميد في كتم وكالا والزغاوة في الطينة وكرنوي ومزبد ومعهم الميدوب وجزء من البرتي وقرى التاما وعرب المحاميد الرحل والزيادية في مليط والفور في الفاشر وحولها ومن الشرق نجد البرتي وكذلك التنجر حول كتم .
أما من الناحية الغربية ( غرب دارفور وعاصمتها الجنينة) تحدها تشاد غربا وأفريقيا الوسطى من الأتجاهات الجنوبية الغربية هي منطقة غنية وخصبة جدا تكثر بها الأشجار الكثيفة الخضرة تمتد فيها سلسلة جبل مرة المعروفة على نطاق العالم ومناخه الجيد الذي يشبه مناخ البحر الأبيض المتوسط[/align:ed69e6d0cc]

حمل النسيمُ نسيم جبل مرة
في طيه منكم إلىّ معاني




وكذلك توجد بها وديان عميقة وطويلة مثل وادي ازوم المشهور الذي يخرج من جبل مرة ماراً بدمكوج وجنوب مورني حيث يلتقي وادى بارى ووادى نيالا الذي يأتي منه ووادي بلبل غرب نيالا .

فكان في بلادنا أزوم
وتصرخ الرياح مثلما الدوي
وتعبر الوادى فيصعق الضعيف والقوي
أزوم أيها المهاب العظيم
بكل امتدادك الشموخ
في طريقك الطويل
بكل انسيابك البديع رائعا مروعا
بكل اندفاعك الدفاق نحو الشمس
فــي متاهات الغــروب (1)

إذا رجعنا إلى بداية قصيدة شاعرنا هذا نجده يعدد ويبين بعض أنواع الأشجار التي تكثر به
أزوم أزوم
يا شاطئاً رساً عليه زورق الغيوم
تسح ما تسح من دموعها الثقال على
( الحراز) و ( الهشاب) و ( الخروب) و ( السيال )
وكأنما يندى عليه باقة من النجوم

[align=justify:ed69e6d0cc]يسكن هذا الجزء الغربي من الأقليم قبائل المساليت في الجنينة وكأس معهم بعض الفور والرزيقات الماهرية وكذلك الفور في جبل مرة ووادى صالح المعروف هذه الأيام وشرقا منهم يوجد البرقد ومعهم بعض الزغاوة والرزيقات النوابية وهنالك قبائل صغيرة شتى متفرقة هنا وهناك
أما القطاع الجنوبي من دارفور الذي يمثل ولاية جنوب دارفور يحدها من الناحية الجنوبية الغربية والجنوبية أفريقيا الوسطى وولايات بحر الغزال وشرقا وجنوب شرق جنوب كردفان ، تكثر بها الأمطار الغزيرة لوقوعها تحت غطاء خط السافنا الغنية وبالذات في أقصى جنوبها حيث نجد فيه بحيرة كندي جنوب برام وبحر أداء وبحر العرب الذي يصب في بحر الغزال وبضفافه مصيف سبدو الجميل والفيوض وبحر أمبلاشة ووادي إبرة يمر بغرب مدينة تلس ثم وادى سندو ويمر بأرتالا ودار بنى هلبة وعند دار التعايشة يطلق عليه وادى الرهيد وهناك وادى الخضارى شمال دار الهبانية وأذكر من الجبال الهامة التي توجد بها جبل طقم وأم كردوس الذي يقع في الجزء الجنوبي الشرقي من نيالا به آثار حفريات وصور ونقوش باقية تدل على حضارة تلك المنطقة كذلك جبل سقدو وجبال امورى وتقلا شرق نيالا وجبل كلوة مقر مملكة الداجو وجبل القلبرى وسبلقته وارنقا توجد به صور النخيل والأفيال (2)[/align:ed69e6d0cc]


1 . المرجع كتاب الشعر السوداني المعاصر ـ ص ـ د. عبد الرحمن التني
2. قبائل السودان / نموذج التمازج والتعايش ـ ص ـ 28 ـ مؤلفه / محمد عبد الله


يسكن في المنطقة الجنوبية من خط 12 تقريبا جنوب دارفور إلى حدود ولايات بحر الغزال حيث الحزام الثالث غالبا ما يعرف بديار القبائل العربية الرزيقات في المنطقة الشرقية وعاصمتهم الضعين وغربهم الهبانية في برام والكلكة وبجوارهم الفلاتة فى تلس وغربهم بنى هلبة في عد الفرسان وبقربهم السلامات والتعايشة في رهيد البردي وكذلك نجد بينها وفي الجزء الجنوبي الغربي مجموعات أخرى الفور والبرنو والبنقا والكارا الدانقو أو الداجو وغيرها ، يسكن البنقا في أوبانتي شارى شمال غرب نهر امبلاشا وجزء منهم في نهر آداء ( ADA) أما الكارا مجموعة زراعية موطنهم الأصلي أفريقيا الوسطى ، يمارس الداجو استغلال الأراضي الزراعية حول بحر العرب وكما جزء كبيرا من أفراد هذه المجموعات يمارس الصيد وجمع العسل في فصل الجفاف ( 3)
عزيزي القارئ انى قد تناولت عند مقدمة بحثي شيئا قليل جدا عن مكنون ودواخل دارفور ومجتمعها الكبير والظواهر الطبيعية فيها وأشرت إلى قدر يسير من المعلومات عن قبائلها التي تعدد بها فساحات واسعة يصعب على المرء ان يحصرها في غالب الأحوال لذا فليسامحني بعض أهلها الذين لم أذكرهم ولكنهم في القلب ويعفو عني إن كنت قصرت أو أخطأت في حق أي منهم ، أضف إلى ذلك لم تكن دراستي مكملة لوقائع مجتمعها او تاريخهم بالمعنى المفصل والدقيق لكنني دائما ما أخذ وأحتفظ بمقولة مأثورة قالها عنها أحد أبناءها أحمد عبد القادر أرباب في كتابه تاريخ دارفور عبر العصور
( نحن نؤمن لكل أمة حضارة وتراثها الذي يعكس مدى تفاعل تلك الحضارات ، لدارفور تراث حضاري عظيم مستمد من حضارات الممالك التي تعاضت على حكم دارفور عبر قرون ، تحدث التاريخ عن هجرات لموجات عربية وأخرى أفريقية قدمت لدارفور من أقطار مختلفة الأعراق والهوية ، وفدت من شمال أفريقيا وغرب أفريقيا ومن الجزيرة العربية ، جلبت هذه السلالات معها عاداتها ودينها وعرفها وفنها تأثرت دارفور كبقية الأمم بهذه الهجرات التي حملت معها تياراتها الثقافية والأجتماعية والأقتصادية ، مجتمع قبائل يعتبر نموذجا رائعا وفريد ا لما حدث بينهم من أواصر أخا وتداخل وتصاهر ، مجتمع تتبلور فيه معانى الأخاء والمحبة والتعاون والأنسجام للفزع والنصرة في إقدام يدفعه إلى إحساس بصدق الأنتماء لهذا المجتمع ) .
لعن الله السياسة والسياسيين الذين فرقوا هذا وهذا ، ان حكم السياسة عبر التاريخ هو تحريف الحقائق وطمسها .. وكلها كذب ونفاق ، قال شاعرا

إن السياسة في شتى طرائقها ** ما راقني لونها الزاهــي ولا تاقـا
باتت سلاحا لدى الأقوى ** فأحكمها ربقا تشد الضعفى وأغلاقـا

لا شك في أننا اليوم سوف نتناول جزء من هذا المجتمع البدوي الذي ما زال البعض منه يحتفظ بتراثه وعاداته وتقاليده والرحيل والسير عبر دروب الفيافي والسهول والوديان فمثل الماهرية ( رزيقات) في شمال وغرب دارفور يحتفظون بأبلهم حتى الأن .










المبحـــث الثــانــــــي

مراحيل البقارة في جنوب وغرب دارفور


البقارة لفظ يطلق على القبائل التي تنتمى للمجموعة العربية وتقريبة بن هلال ، التى تربي البقر ، لقد ذكر الكاتبين عبد الغفار محمد أحمد وشريف حرير في كتابهما المجتمع الريفي السوداني وعنصر حركته واتجاهها ، بأن العرب الذين دخلوا غرب السودان وتحولوا من حرفة رعى الأبل عندما وصلوا مناطق طينية غزيرة الأمطار ولا تصلح موطن للأبل وأستعاضوا عنها بالأبقار التي كانت معروفة ومستأنسة عند سكان المنطقة وذكروا من المجموعات الرعوية التي تسكن شمال تشاد مثلا ان عملية التحول هذه ما زالت غير مكتملة تماما حيث أننا نجد ان البعض منهم يمارسون رعى الأبل والبعض الأخر تمارس الأبقار .
@ إذا نظرنا عموما إلى المجموعات الرعوية التي تترحل في جنوب دارفور تسلك عدة مسارات او مراحيل فمثلا التعايشة فإن هجرتهم وترحالهم في أتجاه بحيرة كندي وأم دافوق وأم روق ويمتد إلى مداخل أفريقيا الوسطى وكذلك بنى هلبة شرق قارسيلا وشمال دار التعايشة وجنوب غرب جبل مرة ينقسمون إلى قسمين جابر وجبارة ، يختلطون في كثير من القرى بقبائل أخرى في منطقة الشطايا وكأس وزالنجى وسوق ( أم لباسة) الذي يعتبر من أكبر أسواق الماشية بدارفور

1 . المعبر الأول :
يمرون في ترحالهم بقرى مادى وفينجو وملندقى والصراخ وضفاف وادي بلبل بداية من المعبر الأول أبو جازو

2. المعبر الثاني :
ببلل دلالة عنقرة ثم بلبل تمبسكو وفي هذه المناطق يختلط بنى هلبة بقبائل الفور والداجو والقمر والبرنو كما وجود بنى هلبة في شال شرق نيالا جعلهم يختلطون بالبرتي والبرقد والميما والزغاوة .

3 . المجتمع الريفي السوداني /عنصر حركته واتجاهاتها ـ ص ـ 26
عبد الغفار محمد أحمد وشريف عبد الله حرير

اخي الحازمي لو ممكن شوف لينا مسارات المسيرية عشان نقدر نشارك فيها
انا عارف شوية عن مساراتمفي مسار غربي بمر بالتبون في الحدود بين كردفان و دارفور و بمشي غرب المجلد و الميرم لبحر العرب
مسار شرق المجلد
مسار بخرف في الاضية و بمشي بي بليلة و كيلك
مسار المسيرية الزرق بخرفو في كدام و تقريبا دا بحازي المسارات الغربية للحوازمة

3-2 أما الطرف الطرف الأخر ( الشرقي) المتجه جنوبا تسلكه جزء من قبائل البقارة مثل الحوازمة الحلفا والمسيرية واولاد حميد وكنانة وغيرهم ، عادة ما يستقرون في فترة الخريف شرق ام روابة حيث الشوقارة وجمال الخضرة والطيور و صفاء الرمال وجنوبا اتجاه العباسية وجزء منهم يستقر اتجاه مدينة الرهد أبو دكنة المسكين ما سكنه ، عندما يعودون نحو دار المصايف يمرون بمنطقة أبو جبيهة التي يقيم بها أولاد حميد وكنانة وغيرهم ، منطقة معروفة ومشهورة بفواكه المانجو في تجملة وابوكرشولة – وكذلك نجد منهم دار فايت في الفيض – ورشاد – وأولاد غنيم في ملم الكور – الأسِرة - والطوقية في ام بريمبيطة التي تعتبر ملم دار الحوازمة الحلفا ، تمر هذه القبائل عابرة الوديان التي يتوافر فيها أشجار الدليب والدروت والطلح والدوم ، يتركون الجبال الشرقية من خلفهم نحو مناطق اللفوفة في الليرى وكالوقى التي يشاركهم فيها الموطن بعض نظارات الكواهلة وكنانة وداربتي ، من ثم يتجهون شرق غرب إلى كاكا التجارية أذكر منهم أولاد حميد ، سالكين مسارات الليري شرق – شنقل – طنقرو – كرندي إلى دليبة – الكوك – بحر تنجه والبعض الأخر يسلك مسار الأغبيشات – أبو نوري – القوي كالوقي – قوز حمرية - الشرك – مرنج – دبيكر – الدواس – فيض الرضم – ومن ثم إلى أم شرموط – ام ضريب - الهيبل - الفو حتى يصل بهم المقام الى الناحية الأخر من بحر العرب بالقرب من ملكال حاضرة أعالى النيل من الأسر المشهورة بالمال ( الماشية ) في هذا المرحال الشرقي الشيخ هاشى ود دقل وأولاده وتركي والحاج ضحية وأولاد الصافي وغيرهم ان لم أذكرهم في التو ولكن تتعدد بهم الأسماء ومكارم الرجال.[/align:99ea9d9837]3-3 أحبتي الكرام للتمعن أكثر دقة في التفاصيل عن مساراتهم انظروا في الجدول التالي من إعداد الأخ الكريم على حمودة صالح مؤلف كتاب قبيلة الحوازمة ومكنون الهوية وهو رسم تفصيلي بياني رائع جدا يوضح عدد مراحيل البقارة من الشرق إلى الغرب والنقاط التي يمرون بها عند الرحيل بل منازل مخارفهم ومصايفهم ، نحن إذ نشكره كل الشكر على بذله وعطاءه المقدر وفاء وعرفان على الجميل ، إن كنا نود في تسمية مؤلفه قبائل الحوازمة وليست قبيلة لأن فيها حجج وأسانيد من سكان المنطقة وحقائق لأصولهم التي لم يأخذوها منهم كتاب التاريخ مباشرة بل رجعوا لمصادرغير صائبة في بعض معلوماتها التاريخية امثال عون شريف ونقص لكثير منهم لم يذكروهم بل تعدد بهم فساحات واسعة في بادية الحوازمة شمال الدلنج واذكر منهم المناصير في ام جناح وعياتقة الأحيمر ونبق والشويحات /كريكجة والتمباب وأصولهم الميرباب والتمام وغيرهم من الحمادي شرقا حتى كنانة غربا وكنانة معروفة بتاريخها ولكل قبيلة أساس وتاريخ ولا مجال للحديث هنا ، فيما يلي عددها حسب الجداول المدرجة من 1 ـ 5
\


المرحال الأول المرحال الثاني المرحال الثالث

يبدأ من المخارف جنوب أم روابة ـ والعباسية تقلي على مسارين

المسار الشرقي :

[align=right:99ea9d9837]كمروقيه ـ سوق الجبل ـ دار هواء ـ الحجير الأبيض أم برشتي ـ النيلة الحمرة ـ جبل أبو كوجاى ـ الدقج ـ ود عابد ـ القراود ـ السهل ـ فطاطات ـ أم صاقعة أبو قرعوبة ـ حبيس الحمار ـ أم كدو ـ الحجير الأزيرق ـ التمد ـ فوري ـ التريدة ـ قردود التبلدي ـ بت كل البقارة ـ فيض الخزان يبدأ من قردود نامة ماراً ب الموريب ـ تيري ـ شراوه جبل الجن ـ سرف كليرو ـ فول محيريق ـ لنمورة ( هنا يتفرع المرحال) : [/align:99ea9d9837]

المسار الشرقي :

السرف ـ تاجلبو ـ أم مشطوراية ـ جبل الجن ـ تاندك ـ شراوة ـ بتري ـ فيض صالح ـ مويلح ـ مشقة ـ غنية ـ الفلاتية ـ الوادي أبو حميرة ـ جويغنية ـ حبيس ـ الحمار ـ حجير الدوم ـ الزعفاية ـ أبو نقور واجه ـ رميلي ـ البريكة
يبدأ من جغرور الشق واللضيات والفريع ونزيهة أم عرد وأبو الغر وفزيرة وورشال ماراً ب:
غنامة ـ الصهيب ـ الرهد أبو دكنة ـ البروكي ـ معدى الحجار ـ التبلدي المقلّم ـ السرف ويمر محاذياً جبل الضباب من الشرق ماراً ب :
كترة الضليمة ـ كرفن ـ سدره ـ خور الطينة ـ أبو كرشولا ـ قليقات التيس ـ فجوج ـ رجل الدرانقيزـ تومي ـ فيض أم عبد الله
شاتوت ثم يتفرع إلى فرعين

المرحال الأول المرحال الثاني المرحال الثالث

المسار الغربي ـ خور كوشي

[align=right:99ea9d9837]فناجيل ـ التبلدية ـ العواي
الجمل ـ العركش ـ بازنقر ـ قد الهبوب ـ فيض محمود
واقف ـ ملم الكور * عوان
جبرونة وأم كدادة ـ ( أبوجبيهة) ـ خور الكاتو ـ الظلط المقدد ـ ( الكجر) ـ الوادي أبوحميرة ـ ود المليسة ـ هبوب نامولي ـ كورو ـ الشكشيك ـ خور شمو دبيكر الدواس ـ الجوجاوه ـ أم خيره ـ ويرني ـ تكر ـ سرفاية قنقو
اللبان ـ ليمه ـ سيسه ـ الدبكر ـ اللميرة ـ كرندي
الرقبة ـ العرايش بحر تتجه
من الوادي أبوحميرة
أم كدو ـ الزعفاية ـ الجوادة
وقدير ـ التمد فوري ـ تمد أبو طراد ـ كاو ونار فنقر الزعفاية ـ أبو نقور ـ واجه
رميلي ـ البريكة ـ أم قناطير
ملجاوط ـ اللميرة ـ عديرة
الشقراء ـ أبو راس ـ رقيبة بلجة ـ ليه ـ فتاش ـ اللكب
السندالة ـ الفيض ـ اللعوج
المرشوشة ـ فيض رقيق ـ المحيفرات ـ القنطور ـ الهلجيجاية [/align:99ea9d9837]أم ساق ـ فامات

المسار الغربي

الزلطاية ـ الجو غاناية ـ النقرة الحمرة ـ شمشكة حيث يلتقي القادم من الرهد
تومي ـ فيض أم عبدالله ـ شاتوت ثم يتفرع إلى فرعين:
المسار الشرقي : سرف الوروله ـ السرف المر ـ جبل الجن ـ سيسبان
المسار الغربي :
أبو الحسن تومي ـ رجل الشكشك ـ الكرنك ـ قردود
الدروت ـ المرات ـ جبيل الأسرة ( هنا يلتقي مع المرحال الرابع )
المصدرللمراحيل من الأول حتى الرابع : 1 ـ الشيخ حمودة صالح منزل ( الأسرة ) 2 ـ حامد موسى ( دار علي ) 3 ـ محمد حمدان إسماعيل المشهور بالمكينة ( الأسرة ) 4. الشيخ تركاوي ( الأسرة ) 5 ـ الشيخ الأمين أبو جاو ( الأسرة)


المصدر السابق ـ ص ـ 199
تابع مراحيل مجموعات العطاوة والقبائل الأخرى

المرحال الرابع المرحال الخامس المرحال السادس

يبدأ من نوه والتلاتات وعلوبه
والبركة وحنقيط مارا ب
الرجيلة الحميرة ـ مقرن الرجول ( ثم يواصل محاذيا جبل الداير من الغرب ماراً ب
الدبيلو ـ قردود خيره ـ معدى الحجار ـ ومنه يتفرع فرعين : المسار الشرقي
كوع النمر ـ تالتو أبو غشيشة ـ الحر ـ أبو كرشولة ـ تومي مطيميرة ـ سيسبان ـ جيب بيتك ـ
أم ضلاً بارد ـ قوز حمريه
الطلحاية ـ بت الكل ـ واجه رميله ـ واجه زريزره

المسار الغربي

الشرك رضينا منها يتفرع إلى مسارين يواصل هذا المسار ماراً بـ الصهيب ـ هبيلا ـ السرفاية ـ قردود القنا ـ القرضاية
أما المسار الشرقي منه :كويكاية أم بير ـ وام برمبيطة ـ خور الدليب
أبو عضام ـ قردود الدروت ـ رجل القرضاية ـ المرات
أم ضلا بارد ـ مشقة الفلاتية
مراحات

المرحال الرابع

قردود الدروت رجل القرضاية ـ المرات ـ أم ضلا بارد ـ مشقة الفلاتية ـ مرحات
الفرع الشرقي من المسار الغربي : الأغبيشات ـ أبو نوري ـ القوي ( كالوقي )
قوز حمرية ـ الشرك ـ مرنج ـ دبيكر ـ الدواس ـ الركن ـ ملجاوط ـ عديرة ـ فيض الرضم ـ فيض الكنجية ـ فيض شقرة ـ رقيبة بلجة ـ ليه الكلب ـ فتاش ـ أولو الغابة ـ أم شرموط ـ ام ضريب ـ الهبيل ـ الفو ملكال ـ من مرنج هناك فرع يتجه غربا ماراً بـ الدحيل الأعيور ـ أبيو القوز الفحل ـ حفير ام شته ـ الليري شرق ـ شنقل ـ طنقرو ـ كرندي
اللميرة ـ الدبكر ـ قوز أبو كنعان ـ العرايش ـ دليبة ـ الكوك ـ بحر تنجه
من مناطق الشرك بأبي كرشولة هناك فرع أخر يمر بـ الجميزاية ـ أم طقاقوي ـ السرفاية ـ نكمة ـ أم شقرتي ـ الغزالي ـ أم لوبيا ـ الكركراية الغبيشة ـ أم علج ـ أم عدارة ـ أبو طابة ـ الردوم ـ اللخة
كالوقي ـ حبيس الحمار أبو دولات ـ مشاريع البيضة
فيلتقي بمرحال الليري فرع
الفريع ـ ورشال ـ فزيرة ـ وادي عراضة ـ تالتو
القردود ـ خور الأمين ـ ام برمبيطة ـ رجل الفرس توسي ـ الرجيلة ـ اللغيبشات ـ باجون ـ القني ـ الوادي ـ النبقاية
أم تبسة ـ ام قجة ـ الخور فلتقي بمرحال الليري

يبدأ من الخرسان جنوب الأبيض وخور الملبس ماراً ب فرنتقول ـ اللابده ـ الشراريب ـ القردود ـ قراريص ـ الشتاتة ـ البقلتي
المليس ـ الجوعانة ـ هبيلا ـ فيو ومنها يتفرع إلى فرعين : المسار الشرقي
أم محاحير ـ خشم الكل ـ حجير الجلابة ـ الهدرة ـ رجل القنا إلى ان يصل
بير بلايل ـ القريض

المسار الشرقي

القرنتي ـ الرقبة ادبر ـ بحر الجاسر/بحر العرب ـ ملكال
المسار الغربي :
الورل ـ أم حيطان ـ سانية
ماريق ـ البخس ـ كركراية
الدندور ـ عقب ـ البيرة
[align=right:99ea9d9837]المشقة المرة ـ دليبة

قبيلة المسيرية جغرافيا السودان > قبائل السودان > قبائل البقارة > قبيلة المسيرية

نسبهم



أصولهم:


<P style="MARGIN: 0px 20px" align=justify>جاء المسيرية ضمن قبائل عديدة في هجراتهم للسودان من الغرب وهي هجرات لم تكن دفعة واحدة بل جاءت متوالية وقداحتلوا مواطنهم مابين (1765م - 1775م) وقبل نزوحهم إلى كردفان ودارفور كانوا قد مروا برحلة طويلة بدأت بعد هجرتهم من مصر ضمن القبائل العربية التي هاجرت ، فقد اتجهوا إلى القيروان (طرابلس) ومن ثم اتجهوا إلى (أم حجر) والتي عرفت بتشاد حاليا وقد مكثوا فترة من الزمن حتى انجموا (ارتاحوا) لذي سميت بانجمينا وعندما ظعنوا صوب السودان تركوا وجوداً كبيراً بديارهم هناك ولهم اليوم نظارات بتشاد تعتبر من أغنى قبائل تشاد في الثروة الحيوانية وخصوبة أراضيها حيث يغطون مساحات كبيرة في مديرية البطحة في مركز ام حجر بتشاد.
<P style="MARGIN: 0px 20px" align=justify>وكانوا يخلفون بعض أهاليهم ممن لا يستطيع السير منهم أما البقية فقد واصلوا سيرهم إلى السودان وقد دخلوا عن طريق دارفور وبعد استقرارهم فترة من الزمن أخذوا يرسلون بعضا منهم إلى كردفان لاكتشاف المواقع الصالحة لهم.
<P style="MARGIN: 0px 20px" align=justify>
<P style="MARGIN: 0px 20px" align=justify>جاءوا إلى المُجلد عام 1970م والتي كانت تعرف بأرض السلطان دينقا سلطان وقد وجدوا فيها أناسا يعرفون بالداجو والشلت. وقد كانت أراضيهم غنية بالكلأ والماء وقد استضافهم السلطان (دينقا) عند نزوحهم إلى أراضيه. بعد الاطمئنان على حالهم قفلوا إلى أهاليهم يحكون لهم وفرة الكلأ والماء في الأرض التي ذهبوا إليها مما جعلهم يغزونهم غزوا شاملا. وقد اشتركت في تلك الغزوة قبائل المسيرية و الحوازمة ومن معهم وقد وسعوا ديارهم من الشمال إلى مابعد (الإضية) ومن حدود دارفور غربا إلى جبال النوبة وبحيرة كيلاك شرقا.
<P style="MARGIN: 0px 20px" align=justify>
موقع ديار المسيرية


<P style="MARGIN: 0px 20px" align=justify>تقع ديار المسيرية جنوب غرب إقليم كردفان بين خطي عرض 11- 12 ش وطول 27 - 29 شرقا وجنوب شرق دارفور وشمال بحر الغزال وغرب الجزء الشمالي الغربي من أعالي النيل.
<P style="MARGIN: 0px 20px" align=justify>
مدن المسيرية


<P style="MARGIN: 0px 20px" align=justify>من أهم مدن المسيرية مدينة بابنوسة ، المُجلد والتي تعتبر العاصمة التاريخية ليهم ومن المدن الرئيسية أيا رجل الفولة ، لقاوة حاضرة المسيرية الزُرُق
<P style="MARGIN: 0px 20px" align=justify>
فروع المسيرية



سبب التسمية



المسيرية الحُمُر



* فروع قبائل المسيرية الحُمُر



* المدن التي استقرت فيها المسيرية الحُمُر



المسيرية الزرق



* فروع قبائل المسيرية الزُرُق



* المدن التي استقرت فيها المسيرية الزُرُق



علاقة المسيرية بالمجموعات المجاورة:



التكوين الجغرافي لمنطقة المسيرية



النشاط الإقتصادي لقبائل المسيرية



المسيرية بدارفور:


<P style="MARGIN: 0px 20px" align=justify>تعتبر منطقة نتيقة ومن معالمها (جبل كرو) ويطلون عليه ابو غريرية جبل الشيخات تعتبر المقر الرئيسي للمسيرية بدارفور حيث حطوا الرحال في أيامهم الأولى هناك على سفحه الغربي وهو يعبر وقتها موقعاً استراتيجياً على جبل كرو يسهل الدفاع عنه ابان الغارات القبلية التي لا تنقطع وقتها . توجد الرسوم والآثار بجبل كرو وتقع نتيقة في وادي عريض جميل المناظر يمتد من الجنوب الى الشمال حيث ترقد مدينة نتيقة على ضفافة الشرقية وهي مدينة بناها رجال المسرية بتكاتفهم ووحدتهم الفريدة فبنوا المساجد والمدارس ودار للقضاء ودار للخدمات البيطرية ومرافق كثيرة بنتيقة والبان جديد كل هذا بنوه بالجهد الشعبي فضربوا أصدق مثال في بناء الأوطان والغيرة عليها. ثم توسعت المسيرية بعد ذلك بدارفور عبر تاريخهم بها حيث جعلوا نتيقة ملتقى لكل كياناتهم البشرية ومقراً لهم وصارت لهم طرق ومسارات. وتقع البان جديد على بعد أميال قليلة جنوب نتيقة وتعتنبر من أكبر المناطق التي يتجمع بها المسيرية وتمتاز مناطق المسيرية بوفرة موارد المياه حيث تتخللها العديد من الوديان والمياه السطحية وتمتاز بمراعيها الخصبة طوال العام ومنطقتهم ذات أرض منبسطة وسهول رعوية غنية يقصدها الرعاة من أنحاء كثيرة وتتنوع المراعي بها.
ويبلغ تعداد المسيرية هناك أكثر من مائتي الف نسمة معظمهم رحل وبعضهم إستقر بتيقة والبان جديد وغيرها. ومن القبائل التي تعايشت وتمازجت مع المسيرية هم قبائل البرنو والفور والزغاوة والترجم والبرقد وغيرهم.

مراحيل المسيرية:


<P style="MARGIN: 0px 20px" align=justify>من أهم مراحيلهم مرحال يبدأ من شمال أم دافوق الرهيد البردي ثم الخضراء والشويب مروراً بعد الفرسان ثم أم جناح الى دقريس ثم مرحال يبدأ من العرديبة الصفراء مروراً بتهم ثم بفركنج وينتهي بشمال عد الفرسان وأبو جاز ومرحال يبدأ من تسي مروراً بالقنطور ثم رهود الفقرا الى كاس وفي حالة جودة الأمطار يعبروا الأسفلت ثم مروراً بشرق جبل مرة. ومرحال يبدأ من أم دخن الى بلتي ثم الجميزة الحمراء وينتهي عند كرولي وشرق جبل مرة. ومرحال يبدأ من أم دخن الى كرحمار بسللي ثم الى مراية زايدة ثم الى بورو وينتهي عند شرق االجبل. ومرحال يبدأ من سرف البخس الى كابار الى مرلنقا خيرالله وينتهي عند غرب جبل مرة . ومرحال يبدأ من بحر العرب ويمر بالسنطة الجمل ثم بغرب لبدو وتعايشة ورهد التيار ومسكو وعلاونة جنوب الفاشر.

المسيرية والمهدية: