لماذا انفصل الجنوب
+2
الفاتح محمد التوم
jaber abdulsater mohammed
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لماذا انفصل الجنوب
لماذا انفصل الجنوب وهنالك بعض الاصوات تطالب بفصل جبال النوبة والنيل الازرق هل ذلك سعي عنصري ام عدم صياع الحكومة لمطالب المهميشين وتعندها لتمرير اجندتها الخاصة
jaber abdulsater mohammed- نشط مميز
رد: لماذا انفصل الجنوب
السلام عليكم ....
هذه الموضوع عميق .... وله أكثر من بعد وسبب ...أول الأبعاد والأسباب نظرة الصهيونية العالمية لأفريقيا و السودان .. سأدرج هذا التقرير الذي تم إعداده قبل الإنفصال ...موثقاً بمراجع ذكرت في المقال....
" نأسف للإطالة فيه ......."
أشارت دراسات كثير إلى أن ما يقارب 15 - 17 % من سكان إسرائيل قدموا من إفريقيا في فترة ما بين عامي 1948م – 1967م، وأن الاستعمار الغربي لإفريقيا قد مهد لإسرائيل ومكَّنها من التغلغل إلى تلك المستعمرات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ومن التبشير بمشروعها والسيطرة على مقدرات تلك البلاد بعد نيلها الاستقلال.
فالاهتمام الإسرائيلي بإفريقيا كانت له خلفيات كثيرة وقديمة، أهمها ما ارتبط بالأمن القومي الإسرائيلي والهيمنة عليها؛ حيث أشار (ناحوم غولدمان) في كتابه (إسرائيل إلى أين؟) إلى أن اهتمام المفكرين الإسرائيليين والمؤسسين لتلك الدولة لم يقتصر على إنشاء وطن يضم اليهود فقط، بل استخدام هذه الرقعة من الأرض لتطبيق الأفكار الأساسية في التاريخ اليهودي، وذكر أن دولة إسرائيل لا يمكن أن تبقى إلا إذا شكلت ظاهرة (فريدة) لا مثيل لها في الوجود.
ويؤكد الدكتور علي مزروعي «أن مؤسس الصهيونية واصل التفكير في إفريقيا على أنها امتداد لإسرائيل أكثر من كونها وطناً لليهود، ولما كانت هناك أعداد كبيرة من اليهود الذين أرادوا الاستقرار معاً في مناطق يستطيعون فلاحتها بأنفسهم ويسمونها وطناً مشتركاً فقد اعتبرت فلسطين مكاناً غير مناسب لكل اليهود الذين أرادوا الاستقرار معاً بهذه الطريقة، ولذلك فإن (هرتزل) رأى أن شرق إفريقيا يعتبر مكاناً مناسباً للموجة الثانية من الاسـتعمار اليهـودي لا الموجة الأولى»، هكذا تظهر فكرة اهتمام إسرائيل بإفريقيا والوجود المكثف فيها.
أسباب اهتمام اليهود بإفريقيا:
أولاً: الموقع الإستراتيجي: حيث إن إفريقيا تطل على البحر الأحمر والأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وبها تقع أهم ثلاثة مضايق تؤثر على حركة التجارة العالمية، وقد ظهرت بالنسبة لها أهمية البحر الأحمر ومضيق باب المندب بعد السيطرة البحرية المصرية واليمنية عليه في حرب عام 1973م.
ثانياً: الحد من الوجود العربي والإسلامي في إفريقيا ومحاصرة المصالح المشتركة بين الدول العربية جنوب الصحراء وشمالها والوصول إلى منابع النيل.
ثالثاً: وجود جاليات كبيرة من اليهود في عدد من الدول الإفريقية، مثل: جنوب إفريقيا، وإثيوبيا، وزيمبابوي، وكينيا والكنغو الديمقراطية. وقد قالت (غولدا مائير) عن أهمية وجود الجاليات اليهودية: «إن على إسرائيل في مواجهتها للدول العربية داخل حدودها وعلى المسرح الدولي أن تبذل جهوداً فائقة لاكتشاف مسالك جديدة تمكِّنها من اختراق الحصار المفروض عليها وأن تذكر أن لها حليفاً مخلصاً وأخوياً في يهود العالم».
رابعاً: ربط الوجود اليهودي في إفريقيا بأرض المعياد عبر الزيارات والتبرعات المالية مقدمة لمجيئهم إلى إسرائيل: وقد عبَّر (ليفي شكوك) عن زيارة اليهود للدولة العبرية قائلاً: «نعمل معهم ليعود كل واحد منهم حاملاً معه شيئاً من روح إسرائيل وصدى منجزاتها وبهجة كلامها».
من خلال الأهداف الإسرائيلية في إفريقيا وَضَحَت ضرورة دعم الدول الغربية في أوروبا وأمريكا للنشاط اليهودي لتحقيق تلك الأهداف، ومن المعلوم أن السيطرة اليهودية على أوروبا نفسها نبعت في الفكر اليهودي أصلاً لتحقيق الأحلام والأهداف اليهودية في إيجاد الوطن والتمدد عبر العالم؛ لإحكام السيطرة، وتحقيق أهداف الأمن القومي الإسرائيلي؛ لذلك شكلت مساهمات مختلف الدول الغربية دعماً للوجود الإسرائيلي في إفريقيا؛ حيث شجعت الدول التي استعمرت إفريقيا - مثل فرنسا وبريطانيا والبرتغال - هذا الوجود، وهيأت القارة لقبول إسرائيل والسماح لها بفتح قنصليات في مدن إفريقية قبل الاستقلال، وتمكينها من حرية الحركة من تلك الدول وإليها، إضافة إلى تسهيلات مُنحَت لإسرائيل لخدمة مصالحها. واستغلت الدولة الإسرائيلية نفوذ الدول الاستعمارية القديم والحديث لدعم علاقتها مع دول إفريقيا، وهو ما يؤكده قرار السوق الأوروبية المشتركة بأن تكون إسرائيل مقراً لتدريب المبعوثين القادمين من الدول الإفريقية، وسعت الولايات المتحدة لإدخالها في إفريقيا عبر وكالات الأمم المتحدة المتخصصة.
أيضاً برز الارتباط الأيديولوجي بين الصهيونية وحركة الجماعة الإفريقية والزنجية من خلال التعامل بخصوصية مع جماعات إفريقية بعينها؛ تدعيماً لاستمرارها في السلطة إن كانت حاكمة، أو توسيعاً لدورها في نشر حالة عدم الاستقرار السياسي في بعض دول إفريقيا، كما في حالة السودان. ويرى الباحثون أن هذه الخصوصية تنطلق من عدة أوجه، منها زعم تعرُّض كلٍّ من اليهود والأفارقة لاضطهاد مشترك؛ فكلاهما ضحايا للاضطهاد والتميز العنصري، وأن الشعب الإفريقي عانى من المآسي مثل ما عانى اليهود، وأن الشعبين اعتُبِرا من الأجناس المنحطة عبر تاريخ المدنية الغربية.
لقد توحَّدت الروابط الإفريقية الإسرائيلية وقويت بشكل أعمق في العقدين الأخيرين من القرن العشرين، وهو ما يفسر تعزيز المخطط الإسرائيلي في إفريقيا على حساب السلامة الإقليمية لبعض الدول الإفريقية مثل السودان ونيجيريا من جهة. كما عملت على تكريس التفرقة العنصرية ضد بعض الشعوب الإفريقية من جهة أخرى.
وتخدم العلاقات أو الوجـود الإسرائيلي في إفريقيا المصالح الغربية الاقتصادية والسياسية، بل الإستراتيجية الغربية كلها؛ حيث إن أصل وجود دولة إسرائيل بُنِي على أساس حماية المصالح الغربية والدفاع عنها؛ لذا شكَّل الدعم الغربي أساساً في النشاط الإسرائيلي؛ تحقيقاً لتلك المصالح المتقاطعة والمشتركة، فأصبح من الطبيعي توجه إسرائيل إلى إفريقيا لتحل محل الاستعمار الغربي.
كما أن موقع السودان الفريد في القارة الإفريقية لا بد أن يجعله موضع اهتمام الفكر الإسرائيلي الصهيوني الغربي، وأن تشمَله تلك المخططات التي تهدف إلى تمزيقه أو تحويله إلى دولة إفريقية زنجية، وتنهي ارتباطه بالدول العربية ،وتقضي على الإسلام فيه، وتمنع عبورَه إلى الدول الإفريقية المجاورة كما حدث في السابق؛ حيث خوطب (اللورد كرومر) حاكـم عام السـودان في العهـد البريطاني من قِبَل (هرتزل) و (حاييم وايزمان) لإقامة وطن قومي لليهود في السودان في عام 1903م، وهو ما يعد مؤشراً لهذا الاهتمام منذ القِدَم به وبإفريقيا. ومن هنا ظهر اهتمام إسرائيل بالجاليات اليهودية ودورها في قيام الوطن القومي واليهود الإشكناز في شمال إفريقيا وشرقها، واليهود السفارديم في الشمال الإفريقي، ونجد أن اليهود الفلاشا قد جرى ترحيلهم من إثيوبيا عبر السودان، وقد لعبت الجاليات اليهودية دوراً كبيراً في تنفيذ الأهداف الإسرائيلية من حيث الدعمُ المادي منذ قيام المؤتمر الأول في (بازل) عام 1897م، ومثلت مركزاً للإمداد بالمعلومات عن القارة الإفريقية التي تعتبر بعض مناطقها مناطق اهتمام يهودي: كمنابع النيل في منطقة البحيرات والهضبة الإثيوبية ومجرى نهر النيل.
اتخذت إسرائيل عدة آليات للتدخل في إفريقيا منها المدخل الأيديولوجي؛ باعتبار مرور الشعبين بظروف الاضطهاد العنصري نفسها، فأوهمت الأفارقة بأنها تقوم بحماية كل الشعوب التي مرت بمثل تلك الظروف، ثم مدخل المجتمع المدني والتنمية؛ فأشاعت أنها تقوم بدعم المجتمع المدني والديمقراطية في إفريقيا، واتخذته مدخلاً للنفاذ داخل نسيج المجتمعات المدنية الإفريقية، بالإضافة لتحرُّكها في مكافحة الأمراض الوبائية المستوطِنة في القارة عبر إقامة مراكز طبية في بعض البلدان الإفريقية.
أيضاً تدخَّلت إسرائيل في إفريقيا عبر اكتساب مصداقية كبيرة لدى الدول الإفريقية في مجال التعاون العسكري، أو ما يُعرَف بالمدخل الأمني؛ خاصة في مجال الاستخبارات والتدريب العسكري، تمثَّل ذلك في شكل شركات أمنية تتبنَّى تدريب عناصر ومليشيات غالبها قَبَلي لإشعال الصراع داخل الأقطار الإفريقية؛ لإسقاط بعض الأنظمة أو لدعم بعضها، ولإحكام السيطرة السياسية والاقتصادية والإستراتيجية، كما تقوم بتوسيع دور حركات المعارضة في الدول غير الموالية لإسرائيل؛ لنشر حالة من عدم الاستقرار السياسي، والتعامل مع الأشخاص أو ذوي النفوذ الذين يُتوقَّع لهم مستقبل سياسي في بلدانهم.
وضعت إسرائيل إستراتيجية مُحْكَمة لمواجهة الدول العربية والإسلامية والحد من المد الإسلامي في إفريقيا التي يشكل المسلمون نصف سكانها عن طريق الدعاية والإعلام، بتصويرهم غزاة في أذهان الأفارقة وتجَّاراً للرقيق، وأقامت تحالفاً مع اليمين المسيحي لمواجهتهم بالتعاون مع المنظمات الكنسية والوكالات اليهودية، وظهر أثر هذا في السودان في شكل ضغوط عالمية بشأن قضيتَي دارفور والجنوب سابقاً.
كما ساعدت اتفاقية (كامب ديفيد) وإقامة مصر وبعض الدول العربية علاقات مع إسرائيل وتطبيعها وتبادل السفراء معها، ساعد ذلك إسرائيل وشجعها على أن تقدم نفسها لإفريقيا، وعلى أن تقيم علاقات مع الأفارقة الذين ساعدوا العرب سابقاً ودعموهم في حربهم ضدها بقطع العلاقات معها بعد احتلال سيناء، باعتبار أنه ليس هناك مبرر لقطع العلاقات معها بعد اتفاقية (كامب ديفيد).
وبذلك تمكَّنت إسرائيل من بناء علاقات مع دول الجوار السوداني. فتمثلت علاقتها مع إثيوبيا - مثلاً - بمدِّها بخبراء ومستشارين في المجال العسكري والأمني والزراعي، ومساعدتها في بناء السدود على النيل الأزرق. ثم الوجود الإسرائيلي في جيبوتي في القاعدة الفرنسية منذ سبعينيات القرن الماضي، والقاعدة الأمريكية التي أنشئت مؤخراً لمراقبة الدول العربية المطلة على البحر الأحمر. أما في منطقة البحيرات فقد كثفت إسرائيل وجودها في أوغندا؛ حيث أصبحت العلاقة بينهما علاقة إستراتيجية في كل المجالات. كما بَنَت إسرائيل علاقات مع النخب الحاكمة في كينيا ونَفَذَت من خلالهم إلى مواقع صنع القرار. ولإسرائيل وجود مكثف في الكنغو الديمقراطية عبر الوجود الفرنسي.
وبذلك أصبحت إسرائيل تحاصر السودان عبر دول الجوار أو المحيط الإقليمي لجنوب السودان، ثم توَّجت هذا بالدخول إلى الجنوب السوداني قبل الاستفتاء من خلال التجارة والمستشارين، وهو الذي سيزداد في حالة الانفصال عن الشمال ليصبح مهدِّداً للأمن القومي السوداني، وأمن مصر المائي ثم أمنها القومي، ويظهر تهديد الأمن القومي السـوداني حاليـاً في تأليب هذه الدول ضد السودان، وهو ما أدى ببعض هذه الدول لقطع علاقاتها مع السودان.
وسابقاً قامت إثيوبيا وإرتريا بدعم جماعات المعارضة السودانية (التجمع الوطني) عام 1995م، وقامت أوغندا بالدعم اللوجستي والعسكري للحركة الشعبية ضد حكومة السودان. وتشكَّل محور (إرتريا، إثيوبيا، أوغندا) ضد السودان بدعم (أمريكي - إسرائيلي) من أجل تنفيذ سياسة الاحتواء الأمريكية لإسقاط حكومة الإنقاذ في السودان، وتوترت العلاقات السودانية التشادية بتأليب (أمريكي - إسرائيلي) وقامـت بدعم المعارضة السودانية ممثَّلة في الحركات المسلحة بدارفور.
بقيام التمرد في عام 1983م بقيادة (جون قرنق) وفَّرت إسرائيل الخبراء في مجال التدريب العسكري للحركة الشعبية وأمدَّتهم بالسلاح عبر دول الجوار، إضافة للمِنَح الجامعية للعناصر الشعبية، واستمر ذلك حتى توقيع اتفاقية نيفاشا في عام 2005م.
من خلال ما ظهر من الدور الإسرائيلي في القارة الإفريقية عامة وفي السودان خاصة في السابق، فإن قيام الدولة الجديدة في جنوب السودان بعد الاستفتاء سيؤدي إلى استمرار الدور الإسرائيلي؛ تنفيذاً للأهداف الصهيونية والأمريكية، وستقوم بتنفيذ سياسة شد الأطراف لإنهاك المركز ثم القضاء عليه، وهو ما يؤدي إلى تقسيم السودان إلى دويلات كما هو مخطط أمريكياً بعد فشل تحويل السودان إلى دولة إفريقية زنجية مسيحية بقيادة جنوبية بموت (جون قرنق)، وفشل مخطط السودان الجديد، وبذلك تضمن أمريكا الصهيونية تحقيق أهدافها في إيقاف المد الإسلامي إفريقياً، والقضاء على الحكومة الإسلامية في الخرطوم، واستمرار حالة عدم الاستقرار في السودان، والمحافظة على الموارد الطبيعية؛ وخاصة البترول والمعادن دون استغلال حتى يحين قطافها أمريكياً.......... يتبع .................
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
يتبع لما قبله ................
يتميز السودان بموقعه الجغرافي متوسطاً القارة الإفريقية، ويمثل بذلك مَعْبَراً للحضارات والثقافات شمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً. وساعد السودان بهويته العربية الإفريقية الإسلامية على أن يكون جسراً للثقافة الإسلامية - تحديداً - إلى قلب القارة الإفريقية ومشرقها وغربها، وحقق رباطاً من التواصل الاجتماعي والثقافي بين إفريقيا والدول العربية شمالاً وشرقاً، وقد انتبهت دول الاستعمار قديماً لهذا الموقع الفريد؛ فقامت الإدارة البريطانية بقفل مناطق جنوب السودان عن شماله بما عرف بـ (قانون المناطق المقفلة)، وحرَّمت حركة مواطني الشمال إلى الجنوب، ومواطني الجنوب إلى الشمال؛ لتضع حاجزاً للتواصل الثقافي الاجتماعي بينهما بذلك القانون، ثم أوقفت إنشاء الطرق بين جنوب أوغندا وشمالها الذي وصلته رسالة الإسلام واعتنقها جزء من مواطنيه؛ لتحقيق منع انتقال هذه الحضارة جنوباً. ولم يغبْ هذا الهدف عن إستراتيجية محاربة الإسلام في إفريقيا؛ فوضعت السياسات والخطط لتحقيقه مستقبلاً؛ فما شهدناه من أحداث عدم الاستقرار في السودان منذ استقلاله توِّج بانفصال جنوب السودان عن شماله في الاستفتاء الذي عقد في التاسع من يناير 2011م.
ومما لا شك فيه أن هذه الإستراتيجية لن تنتهي بانفصال جنوب السودان عن شماله، بل ستستمر تحقيقاً لكل أهداف الإستراتيجية التي سنتعرض لها في ما بعد؛ وذلك لوضع نهاية للثقافة الإسلامية كما يتصورون في إفريقيا وغيرها من بلاد الإسلام؛ إذ إن كل التحديات التي تواجه السودان لا بد أنها مؤثرة في محيطه الإقليمي والعربي والإسلامي.
وقد أثبتت الدراسات وما تنشره وسائل الإعلام الغربية والصهيونية ارتباط أهداف تلك الإستراتيجية بغاية واضحة، هي: إنهاء الوجود والمظهر الإسلامي في إفريقيا ممثلاً في السودان: إمَّا بتغيير هويته العربية الإسلامية إلى (الأفريقانية المسيحية)، أو بتقسيم هذا البلد إلى عدة دويلات وخلق حالة من عدم الاستقرار تمنعه من بناء دولة قوية تستطيع نشر ثقافتها وحضارتها إلى ما حولها من دول، ويدخل هذا في ظل مخططات ومشاريع تقسيم وتجزئة الدول الإسلامية في ما يُعرَف بمشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير.
محاولات انفصال جنوب السودان عبر التاريخ:
بدأ تاريخ السودان بإنشاء ممالك متفرقة لم تأخذ شكل الدولة القطرية إلا بدخول الاستعمار التركي المصري، الذي تلته الثورة المهدية لتوحِّد السودان وتضم إليه أجزاء من جنوب السودان الحالي، ثم جاء الاستعمار الإنجليزي المصري عام 1898م حتى نال السودان استقلاله في يناير 1956م بحدوده الحالية.
اندلع النزاع بين شمال السودان وجنوبه في أغسطس من عام 1955م؛ أي قبل نيل السودان لاستقلاله الرسمي من المستعمر، واستمر حتى عام 1973م؛ حيث تم توقيع اتفاقية سلام في أديس أبابا بين حكومة الرئيس جعفر النميري وحركة متمردي جنوب السودان بقيادة (جوزيف لاقو)، ونَعُمت المنطقة بهدوء الأحوال ووقف الاقتتال حتى اندلع التمرد مرة أخرى في عام 1983م، واستمر حتى توقيع اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا بكينيا بين حكومة جمهورية السودان والحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان بقيادة (جون قرنق).
الأهمية الإستراتيجية:
يحتل السودان موقعه على الخريطة السياسية للقارة الإفريقية بين خطي العرض ( 4 و 22 درجة) شمالاً، وخطي الطول (22 و 25 درجة) شرقاً، بمساحة قدرها مليون ميل مربع؛ ممثِّلاً بذلك أكبر دولة في إفريقيا، والدولة العاشرة من حيث المساحةُ في العالم، وله حدود مع تسع دول إفريقية وشاطئ على ساحل البحر الأحمر الغربي بطول أكثر من 700 كم، والسودان بموقعه هذا يمثل رابطاً بين شمال القارة الإفريقية وجنوبها، ويصل غربها بشرقها، وانتشرت على أرضه الحضارات الإفريقية والعربية والأديان السماوية.
تحتوي أرض السودان على كثير من الموارد الطبيعية المتنوعة والمساحات الزراعية الواسعة (أكثر من 200 مليون فدان)، إضافة إلى توفُّر المياه (أنهار، أمطار، مياه الجوفية)، وأكثر من 120 مليون رأس من الماشية.
ويمثل موقع السودان أهمية إستراتيجية باعتباره عمقاً إستراتيجياً للأمة العربية الإسلامية عامة، ولجمهورية مصر بصفة خاصة، وهو - كما ذكرنا - الجزء الذي تعبر عليه الثقافات والحضارات بين الشمال والجنوب أو الشرق والغرب، كما أن هذا الوضع يمثل أهمية قصوى للدول الكبرى خاصة أمريكا وأوروبا التي تسعى لإيجاد موطئ قدم لها للوصول إلى الموارد الإفريقية الطبيعية والبشرية، وللتأثير على الأوضاع السياسية في الإقليم، وللحدِّ من نشر الثقافة الإسلامية في القارة الإفريقية أو أي أفكار إيديولوجية أخرى لا تتماشى مع فكرها، كما أن ساحل البحر الأحمر يجعله محط أنظار القوات البحرية الدولية؛ لتجنيده أو السيطرة عليه للسيطرة على الممرات البحرية والقرن الإفريقي وضمان حرية البوارج البحرية.
هذا الموقع الإستراتيجي أوقع السودان في دائرة اهتمام الدول العظمى وإسرائيل أو الصهيونية العالمية منذ قديم الزمان؛ باعتبار أن القارة الإفريقية ككل محط لأنظارهم. غير أن للسودان وضعه الخاص في دائرة الاهتمام؛ فقد استهدفت إسرائيل إفريقيا منذ نشأة الكيان الصهيوني موقعاً بديلاً للوطن المزمع إنشاؤه في حالة تهديد المقترح الأول (فلسطين)، فكانت البدائل الإفريقية هي إثيوبيا وشمال أوغندا والسودان مقتَرحاً أوَّلياً، ثم نيجيريا بديلاً ثانياً، وجنوب إفريقيا بديلاً ثالثاً، ليشكل هذا المثلث قاعدة لاحتواء وإيقاف المد الإسلامي تمهيداً للقضاء عليه.
ركزت الدراسات التي شملت الأهداف الإسرائيلية في إفريقيا على وجود بيئة محيطة ببيئة الكيان الصهيوني لتضـمن هـذا الــوجـود وتدعمــه، بالإضـافة لكـونه مَعِينـاً لا ينضب؛ لما تميزت به القارة الإفريقية من موقع إستراتيجي وثروات غير محدودة. وبالفعل أتاحت البيئة الإفريقية لإسرائيل كسر حاجز العزلة العربية والطوق الذي فُرِض عليها سياسياً واقتصادياً، فنفذت إلى إفريقيا للحصول على تأييد دولي أكبر، إضافة إلى تهديد مصادر المياه العربية في إفريقيا للتأثير على الأمن المائي العربي؛ خاصة مياه النيل، وكذلك السيطرة على الملاحة في البحر الأحمر.
ودخلت قضية السيطرة على اقتصاديات الدول العربية عبر هذا الهدف لعرقلة نموِّها، إضافة لخلق تيارات مناهضة للعرب ومؤيدة لإسرائيل في إفريقيا؛ إذ شكَّلت إفريقيا سوقاً لصادرات إسرائيل الصناعية، ومورداً هاماً للخامات المعدنية وتصدير الطاقات الصناعية الفائضة لديها، ولتحقيق ذلك كان لا بد من كسب الكيان الغربي في أوروبا وأمريكا لضمان الدعم والتمويل ومواجهة التكتل الشيوعي في إفريقيا مما ساعد على ذلك قِصَر النظر العربي في الأهداف الإسرائيلية؛ إذ تركز المعتقَد في اهتمام إسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط فقط؛ فقصَّر الاهتمام العربي الإسلامي بإفريقيا؛ وهو ما أتاح لإسرائيل فرصة التمدد فيها وتطويق الأمن العربي والتأثير على العلاقات الإفريقية العربية وعرقلة المد الإسلامي.
يتبع
ومما لا شك فيه أن هذه الإستراتيجية لن تنتهي بانفصال جنوب السودان عن شماله، بل ستستمر تحقيقاً لكل أهداف الإستراتيجية التي سنتعرض لها في ما بعد؛ وذلك لوضع نهاية للثقافة الإسلامية كما يتصورون في إفريقيا وغيرها من بلاد الإسلام؛ إذ إن كل التحديات التي تواجه السودان لا بد أنها مؤثرة في محيطه الإقليمي والعربي والإسلامي.
وقد أثبتت الدراسات وما تنشره وسائل الإعلام الغربية والصهيونية ارتباط أهداف تلك الإستراتيجية بغاية واضحة، هي: إنهاء الوجود والمظهر الإسلامي في إفريقيا ممثلاً في السودان: إمَّا بتغيير هويته العربية الإسلامية إلى (الأفريقانية المسيحية)، أو بتقسيم هذا البلد إلى عدة دويلات وخلق حالة من عدم الاستقرار تمنعه من بناء دولة قوية تستطيع نشر ثقافتها وحضارتها إلى ما حولها من دول، ويدخل هذا في ظل مخططات ومشاريع تقسيم وتجزئة الدول الإسلامية في ما يُعرَف بمشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير.
محاولات انفصال جنوب السودان عبر التاريخ:
بدأ تاريخ السودان بإنشاء ممالك متفرقة لم تأخذ شكل الدولة القطرية إلا بدخول الاستعمار التركي المصري، الذي تلته الثورة المهدية لتوحِّد السودان وتضم إليه أجزاء من جنوب السودان الحالي، ثم جاء الاستعمار الإنجليزي المصري عام 1898م حتى نال السودان استقلاله في يناير 1956م بحدوده الحالية.
اندلع النزاع بين شمال السودان وجنوبه في أغسطس من عام 1955م؛ أي قبل نيل السودان لاستقلاله الرسمي من المستعمر، واستمر حتى عام 1973م؛ حيث تم توقيع اتفاقية سلام في أديس أبابا بين حكومة الرئيس جعفر النميري وحركة متمردي جنوب السودان بقيادة (جوزيف لاقو)، ونَعُمت المنطقة بهدوء الأحوال ووقف الاقتتال حتى اندلع التمرد مرة أخرى في عام 1983م، واستمر حتى توقيع اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا بكينيا بين حكومة جمهورية السودان والحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان بقيادة (جون قرنق).
الأهمية الإستراتيجية:
يحتل السودان موقعه على الخريطة السياسية للقارة الإفريقية بين خطي العرض ( 4 و 22 درجة) شمالاً، وخطي الطول (22 و 25 درجة) شرقاً، بمساحة قدرها مليون ميل مربع؛ ممثِّلاً بذلك أكبر دولة في إفريقيا، والدولة العاشرة من حيث المساحةُ في العالم، وله حدود مع تسع دول إفريقية وشاطئ على ساحل البحر الأحمر الغربي بطول أكثر من 700 كم، والسودان بموقعه هذا يمثل رابطاً بين شمال القارة الإفريقية وجنوبها، ويصل غربها بشرقها، وانتشرت على أرضه الحضارات الإفريقية والعربية والأديان السماوية.
تحتوي أرض السودان على كثير من الموارد الطبيعية المتنوعة والمساحات الزراعية الواسعة (أكثر من 200 مليون فدان)، إضافة إلى توفُّر المياه (أنهار، أمطار، مياه الجوفية)، وأكثر من 120 مليون رأس من الماشية.
ويمثل موقع السودان أهمية إستراتيجية باعتباره عمقاً إستراتيجياً للأمة العربية الإسلامية عامة، ولجمهورية مصر بصفة خاصة، وهو - كما ذكرنا - الجزء الذي تعبر عليه الثقافات والحضارات بين الشمال والجنوب أو الشرق والغرب، كما أن هذا الوضع يمثل أهمية قصوى للدول الكبرى خاصة أمريكا وأوروبا التي تسعى لإيجاد موطئ قدم لها للوصول إلى الموارد الإفريقية الطبيعية والبشرية، وللتأثير على الأوضاع السياسية في الإقليم، وللحدِّ من نشر الثقافة الإسلامية في القارة الإفريقية أو أي أفكار إيديولوجية أخرى لا تتماشى مع فكرها، كما أن ساحل البحر الأحمر يجعله محط أنظار القوات البحرية الدولية؛ لتجنيده أو السيطرة عليه للسيطرة على الممرات البحرية والقرن الإفريقي وضمان حرية البوارج البحرية.
هذا الموقع الإستراتيجي أوقع السودان في دائرة اهتمام الدول العظمى وإسرائيل أو الصهيونية العالمية منذ قديم الزمان؛ باعتبار أن القارة الإفريقية ككل محط لأنظارهم. غير أن للسودان وضعه الخاص في دائرة الاهتمام؛ فقد استهدفت إسرائيل إفريقيا منذ نشأة الكيان الصهيوني موقعاً بديلاً للوطن المزمع إنشاؤه في حالة تهديد المقترح الأول (فلسطين)، فكانت البدائل الإفريقية هي إثيوبيا وشمال أوغندا والسودان مقتَرحاً أوَّلياً، ثم نيجيريا بديلاً ثانياً، وجنوب إفريقيا بديلاً ثالثاً، ليشكل هذا المثلث قاعدة لاحتواء وإيقاف المد الإسلامي تمهيداً للقضاء عليه.
ركزت الدراسات التي شملت الأهداف الإسرائيلية في إفريقيا على وجود بيئة محيطة ببيئة الكيان الصهيوني لتضـمن هـذا الــوجـود وتدعمــه، بالإضـافة لكـونه مَعِينـاً لا ينضب؛ لما تميزت به القارة الإفريقية من موقع إستراتيجي وثروات غير محدودة. وبالفعل أتاحت البيئة الإفريقية لإسرائيل كسر حاجز العزلة العربية والطوق الذي فُرِض عليها سياسياً واقتصادياً، فنفذت إلى إفريقيا للحصول على تأييد دولي أكبر، إضافة إلى تهديد مصادر المياه العربية في إفريقيا للتأثير على الأمن المائي العربي؛ خاصة مياه النيل، وكذلك السيطرة على الملاحة في البحر الأحمر.
ودخلت قضية السيطرة على اقتصاديات الدول العربية عبر هذا الهدف لعرقلة نموِّها، إضافة لخلق تيارات مناهضة للعرب ومؤيدة لإسرائيل في إفريقيا؛ إذ شكَّلت إفريقيا سوقاً لصادرات إسرائيل الصناعية، ومورداً هاماً للخامات المعدنية وتصدير الطاقات الصناعية الفائضة لديها، ولتحقيق ذلك كان لا بد من كسب الكيان الغربي في أوروبا وأمريكا لضمان الدعم والتمويل ومواجهة التكتل الشيوعي في إفريقيا مما ساعد على ذلك قِصَر النظر العربي في الأهداف الإسرائيلية؛ إذ تركز المعتقَد في اهتمام إسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط فقط؛ فقصَّر الاهتمام العربي الإسلامي بإفريقيا؛ وهو ما أتاح لإسرائيل فرصة التمدد فيها وتطويق الأمن العربي والتأثير على العلاقات الإفريقية العربية وعرقلة المد الإسلامي.
يتبع
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: لماذا انفصل الجنوب
زبده الحديث ان كل الحركات الداعية الى التحرر وفك الارتباط بالثقافة السودانية صنيعة اسرائلية ( بعض النظر في جبال النوبة ودارفور .
jaber abdulsater mohammed- نشط مميز
رد: لماذا انفصل الجنوب
نعم .... وقس على ذلك...
وللحديث بقية لأن بقية التفاصيل مريبة!!!!
وللحديث بقية لأن بقية التفاصيل مريبة!!!!
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: لماذا انفصل الجنوب
السؤال الذي يجب ان نسأله لساستنا ان كان لنا ساسة هو لماذا لا يقرأون ما يكتب عن السودان والدولة بها من المستشارين ماعجز القصر الجمهوري عن استضافته من الاعداد ام انهم لايستشارون ؟ فهل مر السادة الممسكون بامر البلد على مثل هذا التقرير الذي انزله استاذ الفاتح ؟ انا شخصيا اذكر ان كتاب الجغرافيا الذي كان يسمى جغرافية الوطن العربي رسمت الخريطة دون ان يظهر جنوب السودان وكان ذلك فى الثمانينات
الآن فقط ايقنت اننا نقاد الى المهالك كما العير ولا احترام لاي شيء
الآن فقط ايقنت اننا نقاد الى المهالك كما العير ولا احترام لاي شيء
الشاذلي محمد عبدالله ادم- نشط مميز
رد: لماذا انفصل الجنوب
( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ) وذلك أنهم كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم الهدنة ويطمعونه في أنه إن أمهلهم اتبعوه فأنزل الله تعالى هذه الآية ، معناه وإنك إن هادنتهم فلا يرضون بها وإنما يطلبون ذلك تعللا ولا يرضون منك إلا باتباع ملتهم ، وقال ابن عباس رضي الله عنهما : هذا في القبلة وذلك أن يهود المدينة ونصارى نجران كانوا يرجون النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يصلي إلى قبلتهم فلما صرف الله القبلة إلى الكعبة أيسوا في أن يوافقهم على دينهم فأنزل الله تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود ) إلا باليهودية ( ولا النصارى ) إلا بالنصرانية ، والملة الطريقة ( ولئن اتبعت أهواءهم ) قيل الخطاب مع النبي صلى الله عليه وسلم والمراد به الأمة كقوله " لئن أشركت ليحبطن عملك " ( 65 - الزمر ) [ ص: 144 ] ( بعد الذي جاءك من العلم ) البيان بأن دين الله هو الإسلام والقبلة قبلة إبراهيم عليه السلام وهي الكعبة ( ما لك من الله من ولي
ولا نصير ) .
علي احمد علي شرف الدين- نشط مميز
رد: لماذا انفصل الجنوب
سلامات اهل الحباك
طبعا يا جابر .. إنفصل الجنوب عشان الجنوبيين دايرين ينفصلوا ..هذا من ناحية .. و من ناحية أخرى و
بناءاً على مداخلت الفاتح .. السؤال بيبقا .. لماذا إستهدفت الإستراتيجية اليهودية الجنوب و جبال النوبة و النيل الأزرق ؟؟
بصيغة أخرى .. ماذا أغرى اليهود فى جبال النوبة و النيل الأزرق و الجنوب كى يبدأوا تنفيذ هذه الإستراتيجية بسأل عن الـ (potentialities)الموجودة و التى إنبنت عليها الإستراتيجية ؟؟
و قد ذكر الفاتح جزء منها ..
بالمناسبة كل من يتحدث عن أجندة الحكومة إتما يمارس الغطس فى الغفلة .. و تعمد التسطيح ..
حديث الفاتح يجب أن يؤخذ على إنه مدخل لإعادة ترتيب الأولويات لدى المستويات المحلية فى جنوب كردفان و النيل الأزرق بعد ذهاب الجنوب .. على أسوأ إفتراض ..
إذا نحن فى جنوب كردفان مجابهين بإستراتيجبة ضخمة مثل ما ورد فى حديث الفاتح .. يعنى ذلك أن علينا إعادة قراءة مواقفنا و إعادة ترتيب أعداءنا بدءاً بالأشد عداوة إنتهاءاً بالأقل فالصديق إلى الأسرة .. على الأقل كسبيل لمجابهة هذا التسونامى الذى نتحسسه الآن تحت أقدامنا ..
لن أستبعد ما قاله الفاتح .. لكن أستبعد جداً أن نفهم من هو عدونا الحقيقى و من يتربص بنا الدوائر مادام من يفسر لنا شعورنا و أحاسيسنا الخاصة و العامة هم ليسوا من بنى جلدتنا .. و أستبعد خالص خالص أن نأتى إلى كلمة سواءٍ بيننا و نتوحد لصد كل الإستراتيجيات الهدامة ما دامت تلك الإستراتيجيات دائماً تحرص على إبقاء المسافة البيننا جافة و مليئة بالأحزان و الأوهام و الأوثان.. و هذا أعظم التحديات ..
الحكومة كانت لها أجندات ... لكن الآن أجندتها فى العودة إلى القواعد بسلام ..
لأنها وحدها لا تستطيع هذه المجابهة و لا تريد ذلك .. بل تريد أن يستشعر الكل ذلك و يعمل على درء الخطر الذى يليه ..
أرجو من المعارضين أن لا يستخدموا إستراتيجية (عجبتى للمرقود) .. لأنو بعد ما التار تحرق المرقود و القطية و القطية الجنبها ستلتهم الحلة و الحى و المدينة و السودان .. و نقعد (دا كلو من فلان و من علان) و ننزح و نهاجر .. لذا أدعوا الجميع للتسامى فوق الجراح الخاصة .. خاصة هذه الأيام ..
لكم الحب و التقدير أين ما كنتم و كيف ما كنتم ...
طبعا يا جابر .. إنفصل الجنوب عشان الجنوبيين دايرين ينفصلوا ..هذا من ناحية .. و من ناحية أخرى و
بناءاً على مداخلت الفاتح .. السؤال بيبقا .. لماذا إستهدفت الإستراتيجية اليهودية الجنوب و جبال النوبة و النيل الأزرق ؟؟
بصيغة أخرى .. ماذا أغرى اليهود فى جبال النوبة و النيل الأزرق و الجنوب كى يبدأوا تنفيذ هذه الإستراتيجية بسأل عن الـ (potentialities)الموجودة و التى إنبنت عليها الإستراتيجية ؟؟
و قد ذكر الفاتح جزء منها ..
بالمناسبة كل من يتحدث عن أجندة الحكومة إتما يمارس الغطس فى الغفلة .. و تعمد التسطيح ..
حديث الفاتح يجب أن يؤخذ على إنه مدخل لإعادة ترتيب الأولويات لدى المستويات المحلية فى جنوب كردفان و النيل الأزرق بعد ذهاب الجنوب .. على أسوأ إفتراض ..
إذا نحن فى جنوب كردفان مجابهين بإستراتيجبة ضخمة مثل ما ورد فى حديث الفاتح .. يعنى ذلك أن علينا إعادة قراءة مواقفنا و إعادة ترتيب أعداءنا بدءاً بالأشد عداوة إنتهاءاً بالأقل فالصديق إلى الأسرة .. على الأقل كسبيل لمجابهة هذا التسونامى الذى نتحسسه الآن تحت أقدامنا ..
لن أستبعد ما قاله الفاتح .. لكن أستبعد جداً أن نفهم من هو عدونا الحقيقى و من يتربص بنا الدوائر مادام من يفسر لنا شعورنا و أحاسيسنا الخاصة و العامة هم ليسوا من بنى جلدتنا .. و أستبعد خالص خالص أن نأتى إلى كلمة سواءٍ بيننا و نتوحد لصد كل الإستراتيجيات الهدامة ما دامت تلك الإستراتيجيات دائماً تحرص على إبقاء المسافة البيننا جافة و مليئة بالأحزان و الأوهام و الأوثان.. و هذا أعظم التحديات ..
الحكومة كانت لها أجندات ... لكن الآن أجندتها فى العودة إلى القواعد بسلام ..
لأنها وحدها لا تستطيع هذه المجابهة و لا تريد ذلك .. بل تريد أن يستشعر الكل ذلك و يعمل على درء الخطر الذى يليه ..
أرجو من المعارضين أن لا يستخدموا إستراتيجية (عجبتى للمرقود) .. لأنو بعد ما التار تحرق المرقود و القطية و القطية الجنبها ستلتهم الحلة و الحى و المدينة و السودان .. و نقعد (دا كلو من فلان و من علان) و ننزح و نهاجر .. لذا أدعوا الجميع للتسامى فوق الجراح الخاصة .. خاصة هذه الأيام ..
لكم الحب و التقدير أين ما كنتم و كيف ما كنتم ...
كرم هجانه- نشط مميز
رد: لماذا انفصل الجنوب
أشكرك أخي الشاذلي .... نعم هناك ساسة ومستشارين واستراتيجيين خارج وداخل الحكومة ولكن يجب ( وفي هذه الظروف بالذات) :-الشاذلي محمد عبدالله ادم كتب:السؤال الذي يجب ان نسأله لساستنا ان كان لنا ساسة هو لماذا لا يقرأون ما يكتب عن السودان والدولة بها من المستشارين ماعجز القصر الجمهوري عن استضافته من الاعداد ام انهم لايستشارون ؟
1 - توحيد الجبهة الداخلية وتفعيلها، وتغيير الواقع السوداني ومفهوم الرؤى الضيقة و الشخصنة وصولاً إلى المصلحة العامة للوطن 2 - بناء الإنسان السوداني وتفعيل برامج التربية الوطنية في مسعى لإيجاد قيادات حقيقية تؤمن بوطنها ومصالحه، ثم تعمل على تأمينه وتنميته وتطويره. 3 - الإهتمام بالأطراف "الولايات" وتأمين حدودها مع دول الجوار آنفة الذكر ,, وتوفير الأمن المستدام وَفْق المصلحة العامة للبلد 4 - إيجاد سياسة خارجية متوازنة وتحرُّك فاعل في الارتباط بالدول ذات المصالح المشتركة في المجال الاقتصادي أو ذات الأهداف الإستراتيجية المتفق عليها. 5-التفكير الجاد في عدم مواجهة التخطيط الغربي الصهيوني بردود أفعال آنية؛ بل الانتقال إلى مرحلة إستراتيجيات مسبقة، أو تغير إستراتيجيات الصراع في المنطقة، والاستفادة من المعطيات الواقعية لحال الإقليم إفريقياً,, وأحوال دولة جنوب السودان .. 6- المعالجة الحقيقية لأمر الإقتصــاد وعدم الإعتماد على المسكنات .. 7- سد باب الإستغلال الرخيص للوزراء والمستشاربن لعدم الوقوع في الفخ لصالح الصهيونية العالمية لتنفيذ أجندتها وتمريرها بأمان..
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: لماذا انفصل الجنوب
لا يحفظون عهداً ولا يصونون عقداً ....ومعاهدات النبي " صلى الله عليه وسلم " خير دليل .. أعطاهم كل حقوق المواطنة التى يتمتع بها أى مسلم ولم يطردهم ، ولم يحرقهم ، ولم يصادر ممتلكاتهم كما فعل باباوات الكنيسة أو ملوك وسلاطين الدول الأوروبية ..... ولكنهم نسفوا كل العهود باتصالهم و مناصرتهم لكفار قريش وتحريضهم لحرب المسلمين في المدينة......بذلك فقد آثروا عبادة الأصنام عن عبادة الله تعالى... وقد أخرجوا منها بعد ثبوت خيانتهم للعهد وليس "إضطهاداً"كما يشاع ...وشهد بذلك شاهد من عندهم وهو البروفسور اليهودى إسرائيل ولفنسون ،فى كتابه “تاريخ اليهود فى بلاد العرب ص123"علي احمد علي شرف الدين كتب:[center]( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ) ..
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: لماذا انفصل الجنوب
تشكر يا جابر على طرح هذا الموضوع الهام والتحية لكل الاخوة الذين الذين اثروا النقاش خصوصا اخي الفاتح على هذا التحليل العميق لاس مشاكل السودان وتجدني اتفق معك جدا في كل التفاصيل التي ذكرتها وسعى الصهيونية العالمية ومؤمراتها ضد الاسلام و المسلمين لن تتنتهي حتى قيام الساعة وفي هذا الهدف تلتقى الصليبية مع الصهيونية ولعل حالة جنوب السودان اكبر دليل على ذلك فهنالك تنسيق وتبادل للادوار بين الصهيونية والصليبية حتى لا نقول المسيحية واليهودية وذا نظرنا فقد تم تأجيج الخلاف الدين وطرح قضية جنوب السودان على اساس انه صراع ديني ولابد من الانتصار للمسيحية وانقاذ المسيحيين المستضعفين في الجنوب اما قضية دارفور فلم يكن العامل الدينى موجودا فالكل مسلمون فقد ابتكرت اليات جديدة اشد فتكا واقوى اثرا وتصادف هوى في قلوب كثير من ابناء السودان نسبة للتكوين العرقى للسودان مثل دعاوي التهميش نتيجة لسيطرة الاقلية المستعربة الوافدة على اصحاب الارض الاصليون الزنوج او السود
وكل ما تفضلتم بشرحه فهو يعتبر العامل الخارجي وهو بلا ادنى شك مؤثر جدا وفعال والسودان كدولة لاقبل له بكل هذا المخططات التي نفذ بعضا فعليا وجاري تنفيذ الاخر لكن ما دورنا نحن ونحن هذه تشمل كل الامة السودانية والحكومات التي تعاقبت على ادارة شؤون البلاد حتى الوقت الراهن كل حسب كسبه ولماذ نجت الصهيونية والصليبة وفشلنا نحن وكيف ساعدنا وما الاخطاء التى ارتكبناها حتى وصلنا لهذا المنعطف الخطير وهل هنالك طرقا اخرى لتوحيد الكلمة غير طريق الحرب.
وهل المشروع الحضاري الذي تبنته حكومة الجبهة الاسلامية كان له دور في تأجيج هذه الصراعات وهل طرح الحكومة يساعد على حل المشكلة ام على استفحالها مما يؤدي في النهاية الى تحقيق المؤامرات الخارجية وها ننام مطمنين انا ما يحصل لنا هو قدر محتوم وامر لاقبل لنا بمواجهته ولابد من الاستسلام ولماذا نجحت الصهيونية والصليبية ان تجند حتى بنى جلدتنا من العرب والمسلمين لينفذوا مخطاطتها وهل يعنى ذلك نجاحا لهم اكثر منه فشل من ناحيتنا وهل يمكن لرأى سياسي واحد ان يتصدي لهذا المخطط الذي تقف خلفه الصهيونية والصليبية ام ان الامر يحتاج لنفير كبير لانقاذ ما يمكن انقاذه ام نه قد آن للانقاذ ان تطلب الانقاذ من بقية مكونات الامة السودانية وما مثال هجليج منا ببعيد ا
وكل ما تفضلتم بشرحه فهو يعتبر العامل الخارجي وهو بلا ادنى شك مؤثر جدا وفعال والسودان كدولة لاقبل له بكل هذا المخططات التي نفذ بعضا فعليا وجاري تنفيذ الاخر لكن ما دورنا نحن ونحن هذه تشمل كل الامة السودانية والحكومات التي تعاقبت على ادارة شؤون البلاد حتى الوقت الراهن كل حسب كسبه ولماذ نجت الصهيونية والصليبة وفشلنا نحن وكيف ساعدنا وما الاخطاء التى ارتكبناها حتى وصلنا لهذا المنعطف الخطير وهل هنالك طرقا اخرى لتوحيد الكلمة غير طريق الحرب.
وهل المشروع الحضاري الذي تبنته حكومة الجبهة الاسلامية كان له دور في تأجيج هذه الصراعات وهل طرح الحكومة يساعد على حل المشكلة ام على استفحالها مما يؤدي في النهاية الى تحقيق المؤامرات الخارجية وها ننام مطمنين انا ما يحصل لنا هو قدر محتوم وامر لاقبل لنا بمواجهته ولابد من الاستسلام ولماذا نجحت الصهيونية والصليبية ان تجند حتى بنى جلدتنا من العرب والمسلمين لينفذوا مخطاطتها وهل يعنى ذلك نجاحا لهم اكثر منه فشل من ناحيتنا وهل يمكن لرأى سياسي واحد ان يتصدي لهذا المخطط الذي تقف خلفه الصهيونية والصليبية ام ان الامر يحتاج لنفير كبير لانقاذ ما يمكن انقاذه ام نه قد آن للانقاذ ان تطلب الانقاذ من بقية مكونات الامة السودانية وما مثال هجليج منا ببعيد ا
الفاتح حسن ابوساره- مشرف تاريخ ابوجبيهه
رد: لماذا انفصل الجنوب
كل من يأنس في نفسه " المواطنية " مشمول ومكتو بهذا المخطط,, نعم ياكرم ,, ومن يفهم غير ذلك فهو مغرد خارج السرب يفكر بعقلية أضيق من "قطر الفنجان "..... الواقع في يومنا هذا شمل أغلب نقاط هذا التحليل ,,, والتحليل الكامل لم يستوفى بعد.... وفي الحديث عن (جنوب كردفان و النيل الأزرق)فإنّ التقرير يمثل إشارة لإعادة ترتيب الأولويات لدى المستويات المحلية فى جنوب كردفان و النيل الأزرق,, كما ذكرت ياكرم .... في الوقت الراهن فإنّ وقف النزاع ضرورة ...لأنه لن يجدي ولن يحقق أهداف لأيٍّ من الطرفين المتنازعين، ولكن لإيجاد (فوضى خلاَّقة)،ضحاياه الأبرياء,, وخلق حالة عدم الاستقرار وإيقاف التنمية، بمعنى أشمل يجب عدم تحقيق الهدف الأمريكي المعلن أمريكياً المخفي صهيونياً، واستمرار الدائرة المحُرِقة ...........كرم هجانه كتب:سلامات اهل الحباك ماذا أغرى اليهود فى جبال النوبة و النيل الأزرق و الجنوب كى يبدأوا تنفيذ هذه الإستراتيجية بسأل عن الـ (potentialities)الموجودة و التى إنبنت عليها الإستراتيجية ؟؟
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: لماذا انفصل الجنوب
تسلم ابو اسارة..... حتماً فإنّ السودان لا يرغب في دخول حرب جديدة بعد التنازل الكبير في اتفاقية السلام (نيفاشا) التي كانت ثمناً لإيقاف الحرب نهائياً ،ولكن لم يتغير الحال ,,,,وتحرشات الحركة الشعبية في بؤر الصراع التي تولدت عن (نيفاشا)، متمثلة في عدم ترسيم الحدود أو الاتفاق عليه، والصراع على مناطق (أبيي)، ولوائي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق , وقضيتي جنوب كردفان و النيل الأزرق التي مررت وادرج حلها في الإتفاقية في مفردة "المشورة الشعبية" ، ولكن لم يتم الاتفاق أو وضع التفاصيل التي تزيل غموض مفهومها إلى غير ذلك من نقاط الخلاف والنزاع ....كانت نقاط مثلت ( دس السم في الحليب )والبعض تطرف وإعتبرها خيانة وبيع رخيص دفع ثمنه الى " اللاوطنييين من مهندسي الإتفاقية" لتمرير الأجندة الصهيونية العالمية بمحض إرادتهم "باستغفالهم أو بعلمهم " تلك النقاط هي ثغرات وفوهات تنسف وتبتلع أي عمل ارتجالي مستعجل وغير مدروس يجب الإنتباه واستدعاء الحس الوطني وإعمــال " الوطنية تجرداً للوطن " مع المعارضة الداخلية..... وإعمال وتوسيع دائرة " الدبلوماسية الخلاقة " خارجيـــاً...الفاتح حسن ابوساره كتب:............ لكن ما دورنا نحن ونحن هذه تشمل كل الامة السودانية والحكومات التي تعاقبت
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: لماذا انفصل الجنوب
الفاتح حسن ابوساره كتب:
وهل المشروع الحضاري الذي تبنته حكومة الجبهة الاسلامية كان له دور في تأجيج هذه الصراعات وهل طرح الحكومة يساعد على حل المشكلة ام على استفحالها مما يؤدي في النهاية الى تحقيق المؤامرات الخارجية وها ننام مطمنين انا ما يحصل لنا هو قدر محتوم وامر لاقبل لنا بمواجهته ولابد من الاستسلام ولماذا نجحت الصهيونية والصليبية ان تجند حتى بنى جلدتنا من العرب والمسلمين لينفذوا مخطاطتها وهل يعنى ذلك نجاحا لهم اكثر منه فشل من ناحيتنا وهل يمكن لرأى سياسي واحد ان يتصدي لهذا المخطط الذي تقف خلفه الصهيونية والصليبية ام ان الامر يحتاج لنفير كبير لانقاذ ما يمكن انقاذه ام نه قد آن للانقاذ ان تطلب الانقاذ من بقية مكونات الامة السودانية وما مثال هجليج منا ببعيد ا
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: لماذا انفصل الجنوب
الفاتح محمد التوم كتب:أشكرك أخي الشاذلي .... نعم هناك ساسة ومستشارين واستراتيجيين خارج وداخل الحكومة ولكن يجب ( وفي هذه الظروف بالذات) :-الشاذلي محمد عبدالله ادم كتب:السؤال الذي يجب ان نسأله لساستنا ان كان لنا ساسة هو لماذا لا يقرأون ما يكتب عن السودان والدولة بها من المستشارين ماعجز القصر الجمهوري عن استضافته من الاعداد ام انهم لايستشارون ؟1 - توحيد الجبهة الداخلية وتفعيلها، وتغيير الواقع السوداني ومفهوم الرؤى الضيقة و الشخصنة وصولاً إلى المصلحة العامة للوطن 2 - بناء الإنسان السوداني وتفعيل برامج التربية الوطنية في مسعى لإيجاد قيادات حقيقية تؤمن بوطنها ومصالحه، ثم تعمل على تأمينه وتنميته وتطويره. 3 - الإهتمام بالأطراف "الولايات" وتأمين حدودها مع دول الجوار آنفة الذكر ,, وتوفير الأمن المستدام وَفْق المصلحة العامة للبلد 4 - إيجاد سياسة خارجية متوازنة وتحرُّك فاعل في الارتباط بالدول ذات المصالح المشتركة في المجال الاقتصادي أو ذات الأهداف الإستراتيجية المتفق عليها. 5-التفكير الجاد في عدم مواجهة التخطيط الغربي الصهيوني بردود أفعال آنية؛ بل الانتقال إلى مرحلة إستراتيجيات مسبقة، أو تغير إستراتيجيات الصراع في المنطقة، والاستفادة من المعطيات الواقعية لحال الإقليم إفريقياً,, وأحوال دولة جنوب السودان .. 6- المعالجة الحقيقية لأمر الإقتصــاد وعدم الإعتماد على المسكنات .. 7- سد باب الإستغلال الرخيص للوزراء والمستشاربن لعدم الوقوع في الفخ لصالح الصهيونية العالمية لتنفيذ أجندتها وتمريرها بأمان..
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
مواضيع مماثلة
» انفصل الجنوب خلاص
» اذا انفصل الجنوب ماهو مصير الولاية
» إنفصال الجنوب
» البشير يعترف بالجنوب إذا انفصل!!!!
» هذا هو الجنوب ... صدق من قال .. سرطان يجب استئصاله
» اذا انفصل الجنوب ماهو مصير الولاية
» إنفصال الجنوب
» البشير يعترف بالجنوب إذا انفصل!!!!
» هذا هو الجنوب ... صدق من قال .. سرطان يجب استئصاله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى