قدورة ما ناقش حاجة .... ود الريّح وغيبونة جديدة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قدورة ما ناقش حاجة .... ود الريّح وغيبونة جديدة
أبناء جيلي تربوا على تطلعات معينة. كان الفرد منا يتدرج في مدارج التعليم حتى يتخرج وكل أمله أن يتوظف في دواوين الحكومة بعد أن يصير أفندياً وأن تعطيه الحكومة منزلاً يسكن فيه إلى أن يتقاعد. وفي هذه المدة يتم نقله إلى عدد من مدن السودان حسب مقتضيات الوظيفة.. وكان زملاؤنا المدرسون وضباط المجالس والذين يعملون في السكة الحديد والجيش والشرطة هم أكثرنا تنقلاً وتحركاً.
وكان لكشف التنقلات أهمية خاصة عند أبناء جيلي. أذكر أن كشف التنقلات كان يذاع وكنا نلتف حول راديو النادي لنستمع إلى فلان الفلاني من المحيريبة إلى صقع الجمل، وفلان الفلاني من البعثة إنجلترا إلى الضعين وفلان الفلاني من كبكابية إلى المدينة عرب وهكذا. وتلك ميزة من ميزات التوظيف أنها تتيح للأفندي أن يركب القطار درجة تانية أو أولى قابلة للنوم وصحيح أن عدداً كبيراً من الناس يجد طريقه إلى الوظيفة بناء على كفاءته إلا أن هناك من تلعب الوساطة دوراً كبيراً في توظيفه. وقد بدأت حكاية الوساطة هذه منذ أن أطلت امبراطورية الموظفين وتربعت على واقعنا القومي قبل أن تزول دولتها هذه الأيام وتحل محلها دولة العاملين.
أحد الشيوخ أخذ ابنه إلى قريبه في المصلحة. قال المدير للشيخ:
-ولدك بعرف يقرأ؟
-لا
-طيب بعرف يسوق عربية؟
-لا
-طيب بعرف يركب بسكليت؟
-قلت ليك لا
-وطيب ولدك بعرف شنو عشان نشغله عندنا؟
-والله انت ياكا المدير وبتعرف تشغله شنو.
واحتار المدير جداً فهو لا يستطيع أن يعين ذلك الولد في أي وظيفة ومن ناحية أخرى لا يريد أن يخيب ظن قريبه الشيخ فماذا سيقول أهل القرية إن سمعوا بتلك القصة وتوكل على الله وقال له:
شوف يا الشيخ سوق ولدك ولف على أقسام المصلحة وإذا لقيت محل عندنا تعال كلمني وأنا بشغلو ليك.
وأخذ الشيخ ابنه الذي لا يصلح لشيء وطاف به على مكاتب المصلحة. وفي قسم من الأقسام وجد موظفاً يقوم بختم الرسائل فسأله:
-بتعمل شنو يا الاخو؟
-بختم في الرسائل دي..
-المدير بقول لك وري الولد دا كيف يسوي الحكاية دي.
وتطوع الأخ وأخذ يشرح للولد كيف يمسك الختامة وكيف يضبط بها الورق وطاخ طيخ اتنين تلاتة من هذا النوع، مرة يخطيء ومرة يصيب أخذ الولد يختم الرسائل، وهنا قال الشيخ للأخ:
انت شن سموك يا الاخو؟
-اسمي قدورة
-سمح ياقدوره.. تعال المدير بدورك تجيهو في مكتبه.. وانت ياولد خليك في بكانك دا وماتتحرك أي فجة.
- ودخل الشيخ على المدير متأبطاً «الاخو» قدورة وقال مخاطباً المدير:
-هوي يا المدير ترى نحنا لقينا لنا خدمة لولدنا .. دحين انت القى خدمة لقدورة دا.. يعرف يقرأ ويكتب ويركب عجلة ويسوق عربية كمان.
وكلما اهتزت الخدمة المدنية أصبحت الواسطة شخصية اعتبارية لا بد منها.
واذكر أنه قبل سنوات خلت كنا نتنافس في وظائف مؤقتة ونحن طلاب في جامعة الخرطوم وذلك لتعييننا على الحصول على جنيهات معدودات كانت تعتبر ثروة في ذلك الزمن السخي. وفي يوم المعاينة دخل المتقدم الأول ويبدو أن أمر تعيينه قد صدر من جهة ما. ولذلك قابله رئيس اللجنة واقفاً مبدياً قدراً كبيراً من السرور والترحاب بمقدم ذلك الشاب النابه وقال له:
ابوك الراجل الطيب إزيو ؟ إن شاء الله يكون بخير.. والتفت لأعضاء اللجنة قائلاً:
-دا أنا وابوه كدا:
-وضم سبابتيه حتى بدتا وكأنهما اصبع واحد وسط موافقة ومباركة من أعضاء اللجنة.
-ثم أجلس الولد وقال له: شوف يا ابني نحنا عارفين مستواك ومقدرين كل حاجة لكين عندنا هنا لازم نسألك بعض الأسئلة عشان اختيارك يكون حسب النظم والقوانين وعشان ما نظلم واحد. والسؤال: ممكن تقول للجنة اليوم يوم شنو في الأيام؟
-فأجاب الولد:
-يوم الإثنين.
-وعرفت كيف انو الليلة يوم الاثنين؟
-عشان أمس كان الأحد وبكرة حيكون الثلاثاء.
-وتطوع رئيس اللجنة بإضافة سبب آخر:
-وعشان برضو الليلة زيارة الاسبتالية للنسوان ولا مش كدا؟
-أجاب الولد:
-تمام وأنا كنت ماشي أودي الوالدة الليلة للزيارة.
-ويقفز رئيس اللجنة:
-مالكم؟ إن شاء الله مافي عوجة؟
-أصلو خالتي وضعت في الدايات.
-ويتساءل رئيس اللجنة:
-ايوا .. خالتك دي زوجة ..!…!
-زوجة مرغني
-ايوا تمام .. وهو بالله مرغني ازيو؟
-كويس في أمان الله.
-بالله لو لاقيتو سلم عليهو وقول ليهو مبروك.
وعندما سمع أعضاء اللجنة كلمة مبروك وقفوا مهنئين الزميل على اعتبار أن المقابلة انتهت وانه قد تم اختياره.. وكنت على وشك الانصراف عندما سمعت رئيس اللجنة ينادي على اسمي فدخلت:
نظر إليّ رئيس اللجنة شذراً ثم قال:
شوف من فضلك ماتأخرنا عندنا أسئلة محددة عايزنك تجاوب عليها أولاً اقرأ لينا معلقة عنترة. ولحسن الحظ كانت المعلقة مقررة علينا في امتحان الشهادة الثانوية وكنت أحفظها صم. بدأت في قراءة المعلقة غير أني لاحظت أن رئيس اللجنة والأعضاء قد انهمكوا في حديث «دقاق» ولم ينتبهوا لي الا عندما اتوقف كان رئيس اللجنة يحدجني بنظرة قاسية وهو يقول:
-وقفت مالك؟ استمر. وهكذا إلى أن انتهت المعلقة ورفع رئيس اللجنة رأسه ثم قال:
-ممكن تقول لينا قانون الإيجارات لسنة 1805 ؟
-وبالطبع أنا لم أسمع بأنه كانت هناك بيوت عام «1805» ناهيك عن قانون إيجاراتها فتلعثمت وتبومت وظهر جهلي الفاضح لكل عين تبصر وكل أذن تسمع وكل رجل تشلت. واسعفني رئيس اللجة بسؤاله عله يخرجني من حالة التبوم التي كنت فيها فقال لي:
-طيب أذكر لينا قانون تسطيح المطارات لعام 1304 هجرية.
-وانتابتني حالة من التبلد والتبكم والتحكم حتى خلت نفسي وقد تحولت إلى تلفون مقطوعة عنه الحرارة والأسلاك. وسط شماتة رئيس اللجنة الذي خاطبني قائلاً: شوف يا ابني انت الظاهر عليك ما ذاكرت كويس وعلى العموم نحنا الوظيفة دي لأنها مهمة عاملين ليها مواصفات معينة وإنت بكتلان حيلك دا ما بتنفع معانا.
ولكن مر على البشرية السودانية حين من الدهر كان الناس في كل العهود يُفصلون للصالح العام وأصبحت أنت في حاجة لواسطة لا لتعيينك أو توظيفك ولكن لتبقيك في وظيفتك حتى لا يشملك كشف تحال بموجبه للتقاعد للصالح العام. وكلما كانت واسطتك «مدنكلة» كانت وظيفتك «مشنكلة»..
فلن تفارقها ابداً ولذلك كانت تلك المغنية تصدح وتقول
واسطتو العربية
وملفحة وطاقية
الغالي يسلم ليا
في الشغل عينو قوية.
وكان لكشف التنقلات أهمية خاصة عند أبناء جيلي. أذكر أن كشف التنقلات كان يذاع وكنا نلتف حول راديو النادي لنستمع إلى فلان الفلاني من المحيريبة إلى صقع الجمل، وفلان الفلاني من البعثة إنجلترا إلى الضعين وفلان الفلاني من كبكابية إلى المدينة عرب وهكذا. وتلك ميزة من ميزات التوظيف أنها تتيح للأفندي أن يركب القطار درجة تانية أو أولى قابلة للنوم وصحيح أن عدداً كبيراً من الناس يجد طريقه إلى الوظيفة بناء على كفاءته إلا أن هناك من تلعب الوساطة دوراً كبيراً في توظيفه. وقد بدأت حكاية الوساطة هذه منذ أن أطلت امبراطورية الموظفين وتربعت على واقعنا القومي قبل أن تزول دولتها هذه الأيام وتحل محلها دولة العاملين.
أحد الشيوخ أخذ ابنه إلى قريبه في المصلحة. قال المدير للشيخ:
-ولدك بعرف يقرأ؟
-لا
-طيب بعرف يسوق عربية؟
-لا
-طيب بعرف يركب بسكليت؟
-قلت ليك لا
-وطيب ولدك بعرف شنو عشان نشغله عندنا؟
-والله انت ياكا المدير وبتعرف تشغله شنو.
واحتار المدير جداً فهو لا يستطيع أن يعين ذلك الولد في أي وظيفة ومن ناحية أخرى لا يريد أن يخيب ظن قريبه الشيخ فماذا سيقول أهل القرية إن سمعوا بتلك القصة وتوكل على الله وقال له:
شوف يا الشيخ سوق ولدك ولف على أقسام المصلحة وإذا لقيت محل عندنا تعال كلمني وأنا بشغلو ليك.
وأخذ الشيخ ابنه الذي لا يصلح لشيء وطاف به على مكاتب المصلحة. وفي قسم من الأقسام وجد موظفاً يقوم بختم الرسائل فسأله:
-بتعمل شنو يا الاخو؟
-بختم في الرسائل دي..
-المدير بقول لك وري الولد دا كيف يسوي الحكاية دي.
وتطوع الأخ وأخذ يشرح للولد كيف يمسك الختامة وكيف يضبط بها الورق وطاخ طيخ اتنين تلاتة من هذا النوع، مرة يخطيء ومرة يصيب أخذ الولد يختم الرسائل، وهنا قال الشيخ للأخ:
انت شن سموك يا الاخو؟
-اسمي قدورة
-سمح ياقدوره.. تعال المدير بدورك تجيهو في مكتبه.. وانت ياولد خليك في بكانك دا وماتتحرك أي فجة.
- ودخل الشيخ على المدير متأبطاً «الاخو» قدورة وقال مخاطباً المدير:
-هوي يا المدير ترى نحنا لقينا لنا خدمة لولدنا .. دحين انت القى خدمة لقدورة دا.. يعرف يقرأ ويكتب ويركب عجلة ويسوق عربية كمان.
وكلما اهتزت الخدمة المدنية أصبحت الواسطة شخصية اعتبارية لا بد منها.
واذكر أنه قبل سنوات خلت كنا نتنافس في وظائف مؤقتة ونحن طلاب في جامعة الخرطوم وذلك لتعييننا على الحصول على جنيهات معدودات كانت تعتبر ثروة في ذلك الزمن السخي. وفي يوم المعاينة دخل المتقدم الأول ويبدو أن أمر تعيينه قد صدر من جهة ما. ولذلك قابله رئيس اللجنة واقفاً مبدياً قدراً كبيراً من السرور والترحاب بمقدم ذلك الشاب النابه وقال له:
ابوك الراجل الطيب إزيو ؟ إن شاء الله يكون بخير.. والتفت لأعضاء اللجنة قائلاً:
-دا أنا وابوه كدا:
-وضم سبابتيه حتى بدتا وكأنهما اصبع واحد وسط موافقة ومباركة من أعضاء اللجنة.
-ثم أجلس الولد وقال له: شوف يا ابني نحنا عارفين مستواك ومقدرين كل حاجة لكين عندنا هنا لازم نسألك بعض الأسئلة عشان اختيارك يكون حسب النظم والقوانين وعشان ما نظلم واحد. والسؤال: ممكن تقول للجنة اليوم يوم شنو في الأيام؟
-فأجاب الولد:
-يوم الإثنين.
-وعرفت كيف انو الليلة يوم الاثنين؟
-عشان أمس كان الأحد وبكرة حيكون الثلاثاء.
-وتطوع رئيس اللجنة بإضافة سبب آخر:
-وعشان برضو الليلة زيارة الاسبتالية للنسوان ولا مش كدا؟
-أجاب الولد:
-تمام وأنا كنت ماشي أودي الوالدة الليلة للزيارة.
-ويقفز رئيس اللجنة:
-مالكم؟ إن شاء الله مافي عوجة؟
-أصلو خالتي وضعت في الدايات.
-ويتساءل رئيس اللجنة:
-ايوا .. خالتك دي زوجة ..!…!
-زوجة مرغني
-ايوا تمام .. وهو بالله مرغني ازيو؟
-كويس في أمان الله.
-بالله لو لاقيتو سلم عليهو وقول ليهو مبروك.
وعندما سمع أعضاء اللجنة كلمة مبروك وقفوا مهنئين الزميل على اعتبار أن المقابلة انتهت وانه قد تم اختياره.. وكنت على وشك الانصراف عندما سمعت رئيس اللجنة ينادي على اسمي فدخلت:
نظر إليّ رئيس اللجنة شذراً ثم قال:
شوف من فضلك ماتأخرنا عندنا أسئلة محددة عايزنك تجاوب عليها أولاً اقرأ لينا معلقة عنترة. ولحسن الحظ كانت المعلقة مقررة علينا في امتحان الشهادة الثانوية وكنت أحفظها صم. بدأت في قراءة المعلقة غير أني لاحظت أن رئيس اللجنة والأعضاء قد انهمكوا في حديث «دقاق» ولم ينتبهوا لي الا عندما اتوقف كان رئيس اللجنة يحدجني بنظرة قاسية وهو يقول:
-وقفت مالك؟ استمر. وهكذا إلى أن انتهت المعلقة ورفع رئيس اللجنة رأسه ثم قال:
-ممكن تقول لينا قانون الإيجارات لسنة 1805 ؟
-وبالطبع أنا لم أسمع بأنه كانت هناك بيوت عام «1805» ناهيك عن قانون إيجاراتها فتلعثمت وتبومت وظهر جهلي الفاضح لكل عين تبصر وكل أذن تسمع وكل رجل تشلت. واسعفني رئيس اللجة بسؤاله عله يخرجني من حالة التبوم التي كنت فيها فقال لي:
-طيب أذكر لينا قانون تسطيح المطارات لعام 1304 هجرية.
-وانتابتني حالة من التبلد والتبكم والتحكم حتى خلت نفسي وقد تحولت إلى تلفون مقطوعة عنه الحرارة والأسلاك. وسط شماتة رئيس اللجنة الذي خاطبني قائلاً: شوف يا ابني انت الظاهر عليك ما ذاكرت كويس وعلى العموم نحنا الوظيفة دي لأنها مهمة عاملين ليها مواصفات معينة وإنت بكتلان حيلك دا ما بتنفع معانا.
ولكن مر على البشرية السودانية حين من الدهر كان الناس في كل العهود يُفصلون للصالح العام وأصبحت أنت في حاجة لواسطة لا لتعيينك أو توظيفك ولكن لتبقيك في وظيفتك حتى لا يشملك كشف تحال بموجبه للتقاعد للصالح العام. وكلما كانت واسطتك «مدنكلة» كانت وظيفتك «مشنكلة»..
فلن تفارقها ابداً ولذلك كانت تلك المغنية تصدح وتقول
واسطتو العربية
وملفحة وطاقية
الغالي يسلم ليا
في الشغل عينو قوية.
عدل سابقا من قبل أزهرى الحاج البشير في 14th يوليو 2012, 12:37 عدل 1 مرات
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: قدورة ما ناقش حاجة .... ود الريّح وغيبونة جديدة
كان الله فى عونك يا بلادى
الحال وصل الى درك رهيب
شكرا يا عمده سياحه حلوه
الحال وصل الى درك رهيب
شكرا يا عمده سياحه حلوه
غريق كمبال- مشرف المنتدى الاقتصادى
رد: قدورة ما ناقش حاجة .... ود الريّح وغيبونة جديدة
وسط شماتة رئيس اللجنة الذي خاطبني قائلاً: شوف يا ابني انت الظاهر عليك ما ذاكرت كويس وعلى العموم نحنا الوظيفة دي لأنها مهمة عاملين ليها مواصفات معينة وإنت بكتلان حيلك دا ما بتنفع معانا.
لوكانت واسطتك «مدنكلة» كانت وظيفتك «مشنكلة»...
********************
تمتمات ........
لملم أطرافه وخرج من مكتب رئيس اللجنة أسفي ,,,, " لقد ضيقتم واسعاً " ليس لي إلاّ الواسطة " المكندكــة "
تسلم دكتور د. حساس لعرض الحــال الصريح.
شكراً شيخنا أزهري ..
لوكانت واسطتك «مدنكلة» كانت وظيفتك «مشنكلة»...
********************
تمتمات ........
لملم أطرافه وخرج من مكتب رئيس اللجنة أسفي ,,,, " لقد ضيقتم واسعاً " ليس لي إلاّ الواسطة " المكندكــة "
تسلم دكتور د. حساس لعرض الحــال الصريح.
شكراً شيخنا أزهري ..
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
مواضيع مماثلة
» من غيابين ود الريّح .. حلوة جدا
» الصبر .. د. محمد عبدالله الريّح
» يا حليل جنيهنا الكشا... زي قطعة أول فشة .. ود الريّح
» جمعة مباركة .. (3) .. د. محمد عبدالله الريّح
» جمعة مباركة .. (2) .. د. محمد عبدالله الريّح
» الصبر .. د. محمد عبدالله الريّح
» يا حليل جنيهنا الكشا... زي قطعة أول فشة .. ود الريّح
» جمعة مباركة .. (3) .. د. محمد عبدالله الريّح
» جمعة مباركة .. (2) .. د. محمد عبدالله الريّح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى