جمعة مباركة .. (2) .. د. محمد عبدالله الريّح
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
جمعة مباركة .. (2) .. د. محمد عبدالله الريّح
كتب بروفسيور محمد ود الريّح غفر الله له
قال أحد الصالحين:
«كانت تسكن بجواري امرأة عجوز. كان لها ولد فاسد مسرف كثير الشحناء مع الناس، أدركته المنية فقال لأمه: يا أماه ... ضعي خدي على الأرض، ففعلت. فجعل يبكي ويتضرع فلما أشرف على الموت قال: يا أماه.. بالله عليك لا تعلمي أحداً بموتي، واجعلي قبري في زاوية بيتي فإني آذيت جيراني من الأحياء في الدنيا، ولا أريد أن أؤذي جيراني من الأموات في الآخرة. ففعلت أمه ما أمرها به ودفنته في بيته، فلما كان في بعض الليالي، رأته أمه في المنام وهو على رياض حسنة وقصور مزينة، وبين عينيه مكتوب بالنور: هذا عبد اعترف بذنبه فغفر له وأعتق.
قالت أمه: فقلت له يا ولدي، كيف وصلت إلى هذه المنزلة؟
فقال لها: يا أماه، لما قبضت روحي أوقفني الحق عز وجل- بين يديه وقال لي:
يا عبدي، هجرك الناس حنقاً عليك وأغلقوا أبواب الرحمة بين يديك... كأن عفوي ضاق عن سيئاتك، أو كأن خزائن ملكي مفتقرة إلى حسناتك، فقد رحمت افتقارك وتذللك وتضرعك. اذهب فقد غفرت لك» اهـ.
من يمكن أن يقفل باب الرحمة والمغفرة المتنزلة من عند الله وهو القائل «رحمتي وسعت كل شيء»؟
ومن يقنط من رحمة الله وهو القائل «قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم»؟
فإذا كنت تعبد الله لأنك تخاف عذابه فأنت موسوي المذهب. وإذا كنت تعبد الله لأنك تحبه، فأنت عيسوي المذهب، أما إن كنت تعبد الله لأنك ترجو ما عنده فأنت محمدي المذهب، وأنت كل أولئك.. موسوي وعيسوي لأن رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي خاتمة الرسالات. أو هكذا كما جاء في سفر الأولين.
إن التضرع والتذلل إلى الله والدعاء هي سنام طريق القرب من الله. يقول المولى عز وجل: «قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ» الفرقان: 77.. فخزائنه ليست مفتقرة إلى إحساننا، فنحن الفقراء إليه وهو صاحب العطاء غير المحدود والجزاء الأوفى غير المنقطع.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «قَالَ إِبْلِيسُ: أَيْ رَبِّ لَا أَزَالُ أُغْوِي بَنِي آدَمَ مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ». قَالَ: »فَقَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي«. عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا». قال الإمام النووي في »شرح صحيح مسلم«: وَلَا يَخْتَصّ قَبُولهَا بِوَقْتٍ «أي التوبة». عَنْ أَبَي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَهُوَ نَائِمٌ ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدْ اسْتَيْقَظَ فَقَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ« قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ« قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ» قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ»، وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا قَالَ: وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ. وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ أَوْ قَالَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَخْطَأْتُمْ حَتَّى تَمْلَأَ خَطَايَاكُمْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتُمْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَغَفَرَ لَكُمْ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ أَوْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُخْطِئُوا لَجَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْمٍ يُخْطِئُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ».. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .
فالقوم الهالكون هم الذين أعرضوا عن الله فلم يؤمنوا به وهم المستغنون عنه فتركهم في ضلالهم يعمهون.
اللهم بحق هذه الجمعة العظيمة نسألك بمعاقد العز من عرشك وبمنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامات أن تغدق علينا من الخير فوق ما نرجو وأن تصرف عنا من السوء فوق ما نحذر. وجمعتكم مباركة.
«كانت تسكن بجواري امرأة عجوز. كان لها ولد فاسد مسرف كثير الشحناء مع الناس، أدركته المنية فقال لأمه: يا أماه ... ضعي خدي على الأرض، ففعلت. فجعل يبكي ويتضرع فلما أشرف على الموت قال: يا أماه.. بالله عليك لا تعلمي أحداً بموتي، واجعلي قبري في زاوية بيتي فإني آذيت جيراني من الأحياء في الدنيا، ولا أريد أن أؤذي جيراني من الأموات في الآخرة. ففعلت أمه ما أمرها به ودفنته في بيته، فلما كان في بعض الليالي، رأته أمه في المنام وهو على رياض حسنة وقصور مزينة، وبين عينيه مكتوب بالنور: هذا عبد اعترف بذنبه فغفر له وأعتق.
قالت أمه: فقلت له يا ولدي، كيف وصلت إلى هذه المنزلة؟
فقال لها: يا أماه، لما قبضت روحي أوقفني الحق عز وجل- بين يديه وقال لي:
يا عبدي، هجرك الناس حنقاً عليك وأغلقوا أبواب الرحمة بين يديك... كأن عفوي ضاق عن سيئاتك، أو كأن خزائن ملكي مفتقرة إلى حسناتك، فقد رحمت افتقارك وتذللك وتضرعك. اذهب فقد غفرت لك» اهـ.
من يمكن أن يقفل باب الرحمة والمغفرة المتنزلة من عند الله وهو القائل «رحمتي وسعت كل شيء»؟
ومن يقنط من رحمة الله وهو القائل «قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم»؟
فإذا كنت تعبد الله لأنك تخاف عذابه فأنت موسوي المذهب. وإذا كنت تعبد الله لأنك تحبه، فأنت عيسوي المذهب، أما إن كنت تعبد الله لأنك ترجو ما عنده فأنت محمدي المذهب، وأنت كل أولئك.. موسوي وعيسوي لأن رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي خاتمة الرسالات. أو هكذا كما جاء في سفر الأولين.
إن التضرع والتذلل إلى الله والدعاء هي سنام طريق القرب من الله. يقول المولى عز وجل: «قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ» الفرقان: 77.. فخزائنه ليست مفتقرة إلى إحساننا، فنحن الفقراء إليه وهو صاحب العطاء غير المحدود والجزاء الأوفى غير المنقطع.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «قَالَ إِبْلِيسُ: أَيْ رَبِّ لَا أَزَالُ أُغْوِي بَنِي آدَمَ مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ». قَالَ: »فَقَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي«. عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا». قال الإمام النووي في »شرح صحيح مسلم«: وَلَا يَخْتَصّ قَبُولهَا بِوَقْتٍ «أي التوبة». عَنْ أَبَي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَهُوَ نَائِمٌ ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدْ اسْتَيْقَظَ فَقَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ« قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ« قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ» قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ»، وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا قَالَ: وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ. وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ أَوْ قَالَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَخْطَأْتُمْ حَتَّى تَمْلَأَ خَطَايَاكُمْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتُمْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَغَفَرَ لَكُمْ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ أَوْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُخْطِئُوا لَجَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْمٍ يُخْطِئُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ».. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .
فالقوم الهالكون هم الذين أعرضوا عن الله فلم يؤمنوا به وهم المستغنون عنه فتركهم في ضلالهم يعمهون.
اللهم بحق هذه الجمعة العظيمة نسألك بمعاقد العز من عرشك وبمنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامات أن تغدق علينا من الخير فوق ما نرجو وأن تصرف عنا من السوء فوق ما نحذر. وجمعتكم مباركة.
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: جمعة مباركة .. (2) .. د. محمد عبدالله الريّح
فإذا كنت تعبد الله لأنك تخاف عذابه فأنت موسوي المذهب. وإذا كنت تعبد الله لأنك تحبه، فأنت عيسوي المذهب، أما إن كنت تعبد الله لأنك ترجو ما عنده فأنت محمدي المذهب، وأنت كل أولئك.. موسوي وعيسوي لأن رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي خاتمة الرسالات. أو هكذا كما جاء في سفر الأولين.
تشكر يا دكتور وفي ميزان حسناتك باذن الله
تشكر يا دكتور وفي ميزان حسناتك باذن الله
محمود منصور محمد علي- مشرف المنتدى العام و مصحح لغوي
رد: جمعة مباركة .. (2) .. د. محمد عبدالله الريّح
بابو واسع
اللهم ادخلنا فى رحمتك
اللهم ادخلنا فى رحمتك
ابوهريرة عثمان عبدالسلام- مشرف المنتدى الاسلامى
رد: جمعة مباركة .. (2) .. د. محمد عبدالله الريّح
بابو واسع ... يالله يا أبوهريرة لقد أرجعت فيّ عقارب ساعات الزمان .. وما أجمل أن تسمع هذه العبارة من أهلنا القاطنين غربا بحيّ الستيّبة.
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: جمعة مباركة .. (2) .. د. محمد عبدالله الريّح
محمود جعلنا الله جميعا من أحباب رسول الله وأهل مذهبه ومن شفعائه
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
مواضيع مماثلة
» جمعة مباركة .. د. محمد عبدالله الريّح
» جمعة مباركة .. (3) .. د. محمد عبدالله الريّح
» جمعة مباركة للجميع
» سلفا كير والمرتقى الصعب..د. محمد عبدالله الريّح
» حققّوا معي فلقد أكلت قروش الحكومة .. د. محمد عبدالله الريّح
» جمعة مباركة .. (3) .. د. محمد عبدالله الريّح
» جمعة مباركة للجميع
» سلفا كير والمرتقى الصعب..د. محمد عبدالله الريّح
» حققّوا معي فلقد أكلت قروش الحكومة .. د. محمد عبدالله الريّح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى