هدية نقدية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هدية نقدية
تفنن في استعراض قائمة أجمل الهدايا وأقربها إلى قلبك، والنوعية التي تفضلها منها، ثم عرج لذكريات أول وأهم وأجمل هدية قدمت لك، وتذكر وقعها في نفسك، وشعورك حينها، وفي ذلك الجو المغلف بألوان ساحرة وبريق الهدايا، وعطر الورود إن كان منها باقات، ومع نشوة الفرحة التي تعبأت بها أعماقك اسمع مني لأذكرك بمقولة للإمام علي - رضي الله عنه - وهو يفكر بذات الشيء فقال: (أحب الناس إلى نفسي من أهدى إليّ عيوبي)، ومن ذلك القول الحكيم يظهر لنا أن الهدية "النقدية" أي من النقد الذي يضع يدك على خلل ما في شخصك أو طريقتك أو فكرك أو حياتك يعادل إن "لم يفق" نقدية المال الزائل والذي قد يصرف فيفنى، بينما النصيحة والنقد خاصة إذا ما تم العمل به والاستفادة منه فهو أغلى من مال قارون. لماذا نرفض النقد؟ ما دام سيسند تربيتنا لذاتنا حين يرفع الأهل أيديهم ويعتبرون انهم وصلوا بنا لبر الأمان... النقد البناء الذي لا يحتمل التجريح، ويهدف للتناصح الأخوي محمود في الشرع والعرف بين الناس، ولا يرفضه إلا مريض بالغرور، والثقة والكمال الوهميين، أو ضعيف يستشعر عدم قدرته على الحوار واقناع الآخر فيما لو كان قد فهمه خطأ، أو مشحون بسذاجة، وأما الواثق من نفسه، والمؤمن بصواب موقفه وفعله وقوله يعلم أن (رضا الناس غاية لا تدرك)، (ولولا اختلاف الرأي لبارت السلع)، (والناس أجناس) وحتماً سيكون هناك من هو معك وآخر ضدك، ومن ضدك اليوم يجوز أن يكون معك غداً، إما لأنه اقتنع مؤخراً برأيك وفهم، أو أنه بدل رأيه بلا سبب!... وما أجمل الحكمة القائلة: "الذين يستحقون الإطراء فعلاً هم الذين يتحملون الانتقادات بقلوب مبتسمة"، أو أعمل بمقولة كنت قد قرأتها ذات مرة، وأرفع لها قبعة قلمي اليوم لأهديكم إياها تقول: "إذا أردت أن تتحاشى النقد فلا تعمل شيئاً ولا تقل شيئاً ولا تكن شيئاً"، جميلة تلك العبارة أي كن ميتاً برتبة حي، وتقوقع على نفسك ولا تحدث أي ردة فعل في أي شيء حتى تتجنب فتح باب أو نافذة ينفذ منهما نقد الناقد!، وإن أردت الرأي المنطقي لتكن "بروح رياضية، فالأمر ليس إلا (رأي ورأي آخر)
تحياتي ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
تحياتي ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
محمد قادم نوية- مشرف منتدى الصوتيات
رد: هدية نقدية
شكرا على هذا الموضوع المهم والمعبر .. طبعا عندما قرأت العنوان قبل الولوج فى الموضوع قلت فى نفسي خلينا ندخل نشوف الحاصل ، وول نوية مرسل لينا شوية كاش .. نقدية .. وجهّزت نفسي للهدية .. وعلى كل لم أعد بخفيّ حُنين وإنما عدت بقول مآثور مفيد .. رحم الله إمرؤ أهدى إليّ عيوبي.. وطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس
وقال الشافعي :
وعينك أن أبدت إليك معايبا * صنها وقل يا عين للناس أعيُن
وقال الشافعي :
وعينك أن أبدت إليك معايبا * صنها وقل يا عين للناس أعيُن
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
مواضيع مماثلة
» هدية لول نوية
» تحت المطر الرمادي.............
» هدية عمو الفضل...
» هدية للاخ فيصل خليل
» تعلم المحادثه ا لانجليزيه الحقيقيه تماما كما يتحدثها اهلها
» تحت المطر الرمادي.............
» هدية عمو الفضل...
» هدية للاخ فيصل خليل
» تعلم المحادثه ا لانجليزيه الحقيقيه تماما كما يتحدثها اهلها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى