ابوجبيهه والف موقف فى الذاكرة

وإنت طيب يا زعيم .. أرجع لينا ل موضوع فالح

تحياتي لكم وأنتم ، لازلتم تحتفظون بالجميل لزميلي بشرين ....

 غريق تعجبني فيك صراحتك وشفافيتك ...

  أسمحوا لي أن أرجع لمدرسة السهل الأولية ونحن بالصف الثاني ... حوالي الساعة : 8:30 صباحاً من يوم الجمعة . كنا بميدان المدرسة 4 تلاميذ فقط . والميدان يقع في حرم المدرسة الداخلي . وقسمنا الكورة 2:2 في هذا الميدان الشاسع ...وكان بعض من المعلمين يجلسون في ظل الفصول في إنتظاؤ الفطور من بيت الناظر وسيلة ...وفي تفكيرنا أنهم ينظروا علينا ويتابعونا .... وبدأنا الأربعة نركض خلف الكورة وبأقصي سرعة ...وخوفاً من تعليقات المعلمين قلبنا إنقطع بالجري ...والميدان كبير كبير .... وإجتمع الأساتذة على الفطور ....ونحن نهمس مع بعض ..وقفوا الكورة ...وبعضنا يقول لاااااا بشوفونا ...وظللنا نجري ونركض وتلهث ...وفي أعماقي لعنة أبوالكورة واللي إخترع الكورة ... وفطورا وبدأوا يشربوا في الشااااي ...ونحن نقول يا جماعة وقفوا ...ولا زال بعضنا يجري ويجري والحر زادت علينا وتصببنا عرقاً شديداً ... ياربي تحلنا من هذه المشكلة .... وبدأت أشوت الكورة خارج الملعب حتي نجمع أنفاسنا .... وأخيراً إتفقنا أن نشوتها خارج الملعب ونركض خلفها وحتي نبعدها عن الملعب والمعلمين .... وهذه من أهم النقاط التي كرهتني الكورة ..... معزتي ،،،

لما رجعنا من  قرية السهل لحوشنا الكبير في أبجبيهي .... بالعصر ذهبت على المدرسة الجنوبية وأنا في طريقي قاصد الجنوبية .... كان يلعب مجموعة من الشباب تحت العرديبة ... عملوا ميدان كورة طولي شرقا وغرباً ، مرمي جوار اللالوبة والآخر شمال منزل المعلمين ...وحينما مررت بجوار العرديبة ... ما أشعر إلا وأنا على الأرض بكورة قوية شاتها عثمان خليل ...وضربتني على رأسي وبقوة ...وكل الشباب ضحكوا على ضحك أحرجني إحراج مبالغ فيه ... وبالجد كرهت الكورة ....

 * مرت الأيام والحمد لله كبرت شوية وكنا بنلعب بميدان النادي ((( الميدان الذي تحول لمساكن !!) المهم كنا نلعب ومعنا على ما أذكر حسين دقل تراب .... ضحية رحال .... أحمد السيكو ...ومجموعة ... وفي النهاية قالوا لي تلعب لنا حارس مرمي ...وكنت أحرس في المرمي الجنوبي .... وبدأ ضباط الجيش يدخلون الملعب ... حيث كانت هنالك كتيبة تسكن بالمدرسة الوسطي قادمة من الأبيض لحماية أبوجبيهة من المتمردين ...وكان حوالي 15 بوليس يسكنون بالإستراحة أيضاً قدموا من الأبيض ... المهم تسلل العساكر للملعب وبدأ شبابنا بالإنسحاب قليلاً قليلاً ...وحينما ركزت وجدت دقل تراب والسيكو وضحية وكل شبابنا إنسحبوا ... ودونما أشعر ...أشاهد عسكري وأظنه الضابط شات كورة قوية تجاهي وحاولت صدها المباغت بكفتي يداي ...ولكن كسرت معصمي ودخلت المرمي ... وجلست بالمنزل قرابة الشهرين أعالج هذا الكسر ...ولا زلت أعاني منه حتي هذه اللحظة وخاصة إذا إستخدمت يدي اليمني لعمل طويل كتنظيف شئ أو أي عمل ...وهذه من النقاط التي كرهتني الكرة ...

* مرت الأيام والحمد لله كبرت ...ونسيت أشياء كثيرة وبدأت ألعب الكورة لدرجت أني أصبحت ألعب بالكداره ...وكنا في تنافس شديد مع صديقي وجاري نجيب خالد ... إذا تم إختياره قبلي أنا أزعل ...وإذا أختاروني قبله بغيظه وهو ببزعل ...إلى أن تعاركنا داخل الملعب ومزقت فانلته ...وأذكر علقتها في حوش منزلنا ... وحينما علم والدي العزيز الغالي بالمشكلة ... قال لي عثمان لا تلعب كورة تاني .... ووالله العظيم منذ ذلك اليوم وحتياللحظة لم ألعب كورة ولا حتي أعرف شئ عنها ...فقط أتذكر جكسا ... وماجد ...والدحيش ... ( يا ود يا قديم ) ...ونسيتها ( نحائياً ) .....               وهذه قصتي مع كرة القدم أصبحت لا أطيقها ... بل أموووت في المصارعة الحرة ....                تحياتي ،،،