الظلم و العنصريه تقود لطمس الهوية السودانية

من الملاحظ ان امر العنصرية  والتعصب القبلى بات يطفو على السطح مجددا بيت كافة اطياف الشعب السودانى بما فيهم المثقفين الذين لم تغير الثقافة فيهم قيد انملة بل انهم متشددون اكثر من الذين لم ينالوا قسطا من التعليم فى حياتهم قط ويظهر ذلك جليا فى مجتمع العمل والزواج والسؤال عن القبيلة صار امرا مسلم به وواقع معاش كل يوم  فما تكد تجلس فى مناسبة او فى مركبة مواصلات عامة ...إلخ حتى يفاجأك الذى يجلس بجوارك بسؤال مباغت  انت قبيلتك شنو؟ ) يسألك عن قبيلتك التى تنتمى اليها قبل ان يسألك من اسمك وعملك وسكنك وإجابتك له تحدد مدى تجاوبه معك وهل يستمر معك فى التعارف ام لا  فإن كنت من القبائل المعروفة والمشهورة ذات الحسب والنسب  حسب قناعاته ووجهة نظره ينداح معك فى الحديث اكثر وييشعر بسرور عميق اما لا قدر الله إن كنت من القبائل (المنبوذة) , ايضا حسب رأيه وقناعته هو, هذا يعنى انه سوف يلزم الصمت وسرعان ما ينهى التعارف  بل قد يتجاهلك تماما ويدير لك ظهره و يحسسك بانك شخص ممل . للاسف هذا هو الحال الآن فى السودان . وتذكرنى حاضرة اننى عندما كنت ادرس فى الجامعة الاهلية مع زميلى واخى العزيز محمد النو كنت استغرب من تصرف بعض ابناء وبنات دارفور عندما يتنكرون  لاصلهم وجزورهم وإنتماءهم لدارفور بل كنت استغرب اكثر عندما ينضم احدهم الى احدى روابط الشرق او الشمالية  ويدير ظهره لابناء جلدته والآن فقط ادركت حجم المعاناة التى يعانونها ومدى المأساة التى يعيشونها من جراء ذلك وإشعارهم بالدونية والتحقير من اهالى (المصارين البيض ) كما يلقبونهم  ورأيت انه رغم ضعفهم وعدم ثقتهم بانفسهم ان معهم حق بالرغم من إعتراضى على تنكرهم على منطقتهم التى اعطتهم الكثير وولدوا  وتربوا وترعرعوا فيها  حالهم تماما مثل السودانيين الذين يلغون جنسيتهم ويستبدلونها بجنسيات غير سودانية لا لشىء سوى للظلم والقهر الذى يعيشون فيه بالرغم من انه إتجاه غير مقبول تماما و.... ترى متى نتحضر ونجعل قبيلتنا وهويتنا سودانية سودانية وبس ؟؟؟؟!!!

قال المصطفى صلوات الله عليه وسلامه (دعوها فإنها منتنة) ..نعم القبلية نتنة وقبيحة ودلالة على ضعف العقيدة ... ويا أبنتي أميمة أتذكر في أوائل الستينات حين كانت العنصرية في أبشع صورها في جنوب إفريقيا وفي قمة الإضهاد العنصري في أمريكا في نفس الفترة فتغنت أنجيلا ديفز  معتزة بسوادها وكذا جيمس براون وراي شارلس  المغنيان الأمريكيان ورمى محمد علي كلاي ميداليته الذهبية في النهر وقال هذا وطن لايستحق أن أحتفظ بميدالية تحمل اسمه وأعيدت له في أولمبياد اليونان... وكانت هنالك موضة بين الشباب الأسود الأمريكي وشعار هو: الأسود هو الأجمل ( BB: Black is butiful) فقال لهم مارتن لوثر كنج وهو المنادي الأول بالحقوق المدنية لزنوج أمريكا ( لا ..لا تقولوا ذلك فإنها عنصرية أخرى) (Another Racial Discremination).

يقول ليك : ناس الغرب ما بسروا القلب !!؟؟ بالله إنت غرابي ؟؟؟ ( وبعض القائل السودانية عايزين يديئــــــــــــونا )
بصراحة الجهويات المحلية والعالمية شئ يؤسف له . ونحن في بلاد الغربة وفي البلاد العربية ... ينظر لنا يتفرقة قوية بين البلدان العربية الأخري ...
ويصنفونا كشعب سوداني ... شعب من الدرجة الرابعة .. . وطبعاً هنالك شعب رفض إنضمامنا للجامعة العربية ويصر أن لا نكون بالجامعة العربية .
واحد يسكن معاي قال لي تعرف لو عندنا فلوس كل الدول العربية سوف تضعنا في حدقات العيون .

ولكن السؤال : كيف تكون عندنا فلوس ؟؟؟

ولو لا أني مشغول لكنت واصلت .


إحترامي ،،،