القصيدة المنفرجة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القصيدة المنفرجة
القصيدة المنفرجة لأبي الفضل : يوسف بن محمد بن يوسف التوزري المعروف : بابن النحوي المتوفى : سنة 513
وقيل : لأبي الحسن : يحيى بن العطار القرشي الحافظ , والأول : أرجح
..............................................................
اشتَدَّي أزمَةُ تَنفَرِجي *** قَدْ آذَنَ لَيلُكِ بِالبَلَجِ
وَظَلامُ اللَّيلِ لَهُ سُرُجٌ *** حَتّي يَغشَاهُ أبُو السُرُجِ
...
وَسَحَابُ الخَيرِ لَهُ مَطَرٌ *** فَإِذَا جَاءَ الإِبّانُ تَجي
وَفَوائِدُ مَولانا جُمَلٌ *** لِسُرُوحِ الأَنفُسِ والمُهَجِ
وَلَها أَرَجٌ مُحيً أَبَداً *** فَاقصُد مَحيَا ذاكَ الأَرجِ
فَلَرُبَّمَا فاضَ المحيَا *** بِبِحُورِ المَوجِ مِنَ اللُّجَجِ
وَالخَلقُ جَميعاً فييَدِهِ *** فَذَوُو سِعَةٍ وَذَوُو حَرَج
وَنَزُولهُمُ وَطُلُوعُهُمُ *** فَا إِلَى دَرَكٍ وَعَلَى دَرَجِ
وَمَعائِشُهُم وَعَواقِبُهُم *** لَيسَت فِي المَشِيِ عَلَى عِوَجِ
حِكَمٌ نُسِجَت بِيَدٍ حَكَمَت *** ثُمَّ انتَسَجَتُ بِالمُنتَسجِ
فَإِذا اقتَصَدت ثُم انعَرَجَت *** فَبِمقتَصِدٍ وبِمُنعَرِجِ
شَهِدتَ بِعَجائِبَها حُجَجٌ *** قامَت بِالأَمرِ عَلى الحُجَجِ
وَرِضاً بِقَضَاءِ اللَهِ حِجىً *** فَعَلَى مَركُوزَتِهِ فَعُجِ
وَإِذا انفَتَحَت أَبوَابُ هُدِّى *** فَاعجِل لِخَزائِنِهَا وَلِجِ
فإِذا حاوَلتَ نِهايَتَها *** فاحذَر إِذْ ذاكَ مِنَ العَرَجِ
لِتَكُونَ مِنَ السُبَاقِ إِذا *** ما جِئتَ إِلَى تِلكَ الفُرَجِ
فَهُنَاكَ العَيشُ وَبَهجَتُهُ *** فَلِمُبتَهِجٍ وَلِمُنتَهِجِ
فَهِجِ الأَعمَالَ إِذا رَكَدَت *** فَإِذا مَا هِجتَ إِذاً تَهِجِ
وَمَعاصِي اللَهِ سَماجَتُها *** تَزدَانُ لِذِي الخُلُقِ السَمِجِ
وَلِطَاعَتِهِ وَصَباحَتِها *** أنوَارُ صَبَاحٍ مُنبَلِجِ
مَن يَخطِب حُورَ الخُلدِ بِها *** يَظفَر بِالحُور وَبالغَنجِ
فَكُنِ المَرضِيَّ لَهَا بِتُقىً *** تَرضَاهُ غَذاً وَتَكُونُ نَجِى
واتلُ القُرآنَ بِقَلبٍ ذِي *** حُزَنٍ وَبِصَوتٍ فيهِ شَجِي
وَصَلاةُ اللَّيلِ مَسافَتُها *** فَاذهَبْ فِيهَا بِالفَهمِ وَجِي
وَتَأَمَّلها وَمَعانِيهَا *** تأتِ الفَردَوسَ وَتَفْتَرجِ
وَاشرَب تَسنيمَ مَفُجَّرِها *** لا مُمتزِجاً وَبمُمتَزِجِ
مُدِحَ العَقلُ لآتِيهِ هُدىً *** وهَوىً مُتَوَلٍّ عَنهُ هُجى
وَكِتَابُ اللَهِ رِياضَتُهُ *** لِعقُول الخَلقِ بِمُندَرِجِ
وَخِيارُ الخَلقِ هُداتُهُمُ *** وَسِوَاهُم مِن هَمَجِ الهَمَجِ
فَإِذا كُنتَ المِقدَامُ فَلاَ *** تجزَع في الحَربِ مِنَ الرَّهَج
وَإِذا أَبصَرت مَنَارَ هُدىً *** فَاظْهَر فَرداً فَوقَ الثَبَجِ
وَإِذا اشْتَاقَتْ نَفسٌ وَجَدَت *** ألَماً بالشَّوقِ المُعتَلِجِ
وَثَنايا الحَسنى ضاحِكَةٌ *** وَتَمامُ الضِّحكِ عَلى الفَلَجِ
وَعِيابُ الأَسرَارِ اجتَمَعَت *** بأَمَانَتِها تحَّتَ السُرْجِ
والرِّفقُ يَدُومُ لِصَاحِبِهِ *** وَالخِرقُ يَصِيرُ إِلىَ الهَرَجِ
صَلوَاتُ اللَهِ عَلَى المَهدِيِّ *** الهادِي الناسِ إِلَى النَّهَجِ
وَأَبي بكرٍ في سِيرَتِهِ *** وَلِسَانِ مَقَالَتِهِ اللَهَجِ
وَأَبي حَفصٍ وَكَرَامَتِهِ *** فِي قِصةِ سارِيَةِ الخُلُجِ
وَأَبي عَمرٍ ذِي النُّورَينِ *** المسُتَحيي المستَحيَا البَهِجِ
وَأَبي حَسَنٍ في العِلمِ إذا *** وافَى بِسَحائِبِهِ الخُلُجِ
وعَلَى السْبطِيْن وأُمِهْمَا *** وجَمِيعْ الآلِ بِهْم فَلَجِ
وعَلَى الحَسْنِينْ وأُمِهْمَا *** وجَمِيعْ الآلِ بِهْم فَلَجِ
وعلَى الأصْحَابِ بِجُملتِهم *** بَدلُوا الأمُوالِ مَعَ المُهْجِ
وعَلَى أتْبَاعِهْم العُلمَاء *** بِعُوارِفْ دِينَهُم البْهَجِ
وأُخْتُم عَمَلِي بِخُواتِمَهُم *** لأِكُونَ غَذاً في الحَشْرِ نَجِي
وقيل : لأبي الحسن : يحيى بن العطار القرشي الحافظ , والأول : أرجح
..............................................................
اشتَدَّي أزمَةُ تَنفَرِجي *** قَدْ آذَنَ لَيلُكِ بِالبَلَجِ
وَظَلامُ اللَّيلِ لَهُ سُرُجٌ *** حَتّي يَغشَاهُ أبُو السُرُجِ
...
وَسَحَابُ الخَيرِ لَهُ مَطَرٌ *** فَإِذَا جَاءَ الإِبّانُ تَجي
وَفَوائِدُ مَولانا جُمَلٌ *** لِسُرُوحِ الأَنفُسِ والمُهَجِ
وَلَها أَرَجٌ مُحيً أَبَداً *** فَاقصُد مَحيَا ذاكَ الأَرجِ
فَلَرُبَّمَا فاضَ المحيَا *** بِبِحُورِ المَوجِ مِنَ اللُّجَجِ
وَالخَلقُ جَميعاً فييَدِهِ *** فَذَوُو سِعَةٍ وَذَوُو حَرَج
وَنَزُولهُمُ وَطُلُوعُهُمُ *** فَا إِلَى دَرَكٍ وَعَلَى دَرَجِ
وَمَعائِشُهُم وَعَواقِبُهُم *** لَيسَت فِي المَشِيِ عَلَى عِوَجِ
حِكَمٌ نُسِجَت بِيَدٍ حَكَمَت *** ثُمَّ انتَسَجَتُ بِالمُنتَسجِ
فَإِذا اقتَصَدت ثُم انعَرَجَت *** فَبِمقتَصِدٍ وبِمُنعَرِجِ
شَهِدتَ بِعَجائِبَها حُجَجٌ *** قامَت بِالأَمرِ عَلى الحُجَجِ
وَرِضاً بِقَضَاءِ اللَهِ حِجىً *** فَعَلَى مَركُوزَتِهِ فَعُجِ
وَإِذا انفَتَحَت أَبوَابُ هُدِّى *** فَاعجِل لِخَزائِنِهَا وَلِجِ
فإِذا حاوَلتَ نِهايَتَها *** فاحذَر إِذْ ذاكَ مِنَ العَرَجِ
لِتَكُونَ مِنَ السُبَاقِ إِذا *** ما جِئتَ إِلَى تِلكَ الفُرَجِ
فَهُنَاكَ العَيشُ وَبَهجَتُهُ *** فَلِمُبتَهِجٍ وَلِمُنتَهِجِ
فَهِجِ الأَعمَالَ إِذا رَكَدَت *** فَإِذا مَا هِجتَ إِذاً تَهِجِ
وَمَعاصِي اللَهِ سَماجَتُها *** تَزدَانُ لِذِي الخُلُقِ السَمِجِ
وَلِطَاعَتِهِ وَصَباحَتِها *** أنوَارُ صَبَاحٍ مُنبَلِجِ
مَن يَخطِب حُورَ الخُلدِ بِها *** يَظفَر بِالحُور وَبالغَنجِ
فَكُنِ المَرضِيَّ لَهَا بِتُقىً *** تَرضَاهُ غَذاً وَتَكُونُ نَجِى
واتلُ القُرآنَ بِقَلبٍ ذِي *** حُزَنٍ وَبِصَوتٍ فيهِ شَجِي
وَصَلاةُ اللَّيلِ مَسافَتُها *** فَاذهَبْ فِيهَا بِالفَهمِ وَجِي
وَتَأَمَّلها وَمَعانِيهَا *** تأتِ الفَردَوسَ وَتَفْتَرجِ
وَاشرَب تَسنيمَ مَفُجَّرِها *** لا مُمتزِجاً وَبمُمتَزِجِ
مُدِحَ العَقلُ لآتِيهِ هُدىً *** وهَوىً مُتَوَلٍّ عَنهُ هُجى
وَكِتَابُ اللَهِ رِياضَتُهُ *** لِعقُول الخَلقِ بِمُندَرِجِ
وَخِيارُ الخَلقِ هُداتُهُمُ *** وَسِوَاهُم مِن هَمَجِ الهَمَجِ
فَإِذا كُنتَ المِقدَامُ فَلاَ *** تجزَع في الحَربِ مِنَ الرَّهَج
وَإِذا أَبصَرت مَنَارَ هُدىً *** فَاظْهَر فَرداً فَوقَ الثَبَجِ
وَإِذا اشْتَاقَتْ نَفسٌ وَجَدَت *** ألَماً بالشَّوقِ المُعتَلِجِ
وَثَنايا الحَسنى ضاحِكَةٌ *** وَتَمامُ الضِّحكِ عَلى الفَلَجِ
وَعِيابُ الأَسرَارِ اجتَمَعَت *** بأَمَانَتِها تحَّتَ السُرْجِ
والرِّفقُ يَدُومُ لِصَاحِبِهِ *** وَالخِرقُ يَصِيرُ إِلىَ الهَرَجِ
صَلوَاتُ اللَهِ عَلَى المَهدِيِّ *** الهادِي الناسِ إِلَى النَّهَجِ
وَأَبي بكرٍ في سِيرَتِهِ *** وَلِسَانِ مَقَالَتِهِ اللَهَجِ
وَأَبي حَفصٍ وَكَرَامَتِهِ *** فِي قِصةِ سارِيَةِ الخُلُجِ
وَأَبي عَمرٍ ذِي النُّورَينِ *** المسُتَحيي المستَحيَا البَهِجِ
وَأَبي حَسَنٍ في العِلمِ إذا *** وافَى بِسَحائِبِهِ الخُلُجِ
وعَلَى السْبطِيْن وأُمِهْمَا *** وجَمِيعْ الآلِ بِهْم فَلَجِ
وعَلَى الحَسْنِينْ وأُمِهْمَا *** وجَمِيعْ الآلِ بِهْم فَلَجِ
وعلَى الأصْحَابِ بِجُملتِهم *** بَدلُوا الأمُوالِ مَعَ المُهْجِ
وعَلَى أتْبَاعِهْم العُلمَاء *** بِعُوارِفْ دِينَهُم البْهَجِ
وأُخْتُم عَمَلِي بِخُواتِمَهُم *** لأِكُونَ غَذاً في الحَشْرِ نَجِي
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: القصيدة المنفرجة
تسلم شيخ الأزهري للنفحات العطرة .....وللأبواب المطرة
والتي لها قصة مشهورة ....تمعنتها اليوم وبحثت فيها فوجدت الحديث عنها قد ساقه
العلامة الشيخ الفهامة العالم أبو يحيى زين الدين زكريا بن محمد بن أحمد الأنصاري ، الشافعي رحمه الله تعالى
وهذا شرح لبعض أبيـــاتها .........
وهذا شرح لبعض أبيـــاتها .........
((إشتدي أزمة تنفرجي ..............قد آذن ليلك بالبلج))
يخاطب الشاعر الضيق والظلم والازمات ويعدها بالانفراج
فبعد ان قدمت اشارات انبلاج الاصباح
((وظلام الليل له سرج .......حتى يغشاه أبو السرج))
فان الليل يعقبه النهار وان الظلام مهما
كان دامسا فان لليل سراجه الذى يزيل حلكته
ولن يلبث حتى يلفه الفجر ابو الاضواء.
((وسحاب الخير له مطر ....فإذا جاء الإبان تجي))
ويضرب موعدا لقدوم (ما)
والقصيدة موجة الى شخص معين
يتضح ذلك من قوله( وسحاب الخير له مطر
فاذا جاء الابان تجي)
وهو يرمز بالسحاب اما الى نجدات قادمه
وحين وصولها عليك بالقدوم..!
((وفوائد مولانا جمل ..................لسروح الأنفس والمهج ))
ويبين الفوائد من القصيدة بقوله
بان الفوائد يامولانا هى جمل (بضم الجيم وفتنح الميم وضم اللام علي التنوين)
هذه الفوائد تتلخص فى بذل الارواح والمهج
التى سوف تسرح طليقة الى الجنة
((ولها أرج محي أبدا .......فاقصد محيا ذاك الأرج))
تحيطها الروائح الطيبة من اريج خاص
ليس كعطرجنائزنا بل اريج من نسائم
الخلود..!!
وعليك بغاية واصل هذا الاريج
وانطلق الي محيا أي حقيقة
ذلك المقصد منبع الارج.!
((فلربما فاض المحيا .................بحور الموج من اللجج))
فهل تفيض مكامن الحياة من بحور
اللجج الضرب والطعان.. ولجاجة الرواح
لحظة الموت.. هل يقصد بحور الدماء ..؟ربما..!
((والخلق جميعا في يد .................فذوو سعة وذوو حرج .))
فهو لايكلف احدا فوق طاقته.. فكل حسب قدرته
فمن له قبل ليفعل..ومن هوفى حرج من امره
واحواله فلا بأس عليه..!!!
((ونزولهم و طلوعهم .............فإلي درك وعلى درج ))
ويكاد يحدد لمكان كدار للدرك (الشرطة)
وهو مكان له سلالم يشتهر بها
((ومعايشهم و عواقبهم ............ليست في المشي على عوج))
وان احتياجات العاملين وارزاقهم
فى اتباع الطريق القويم بعيدا عن الاعوجاج
او الانحراف عن الهدف..!
((حكم نسجت بيدي حكمت ...............ثم إنتسجت بالمنتسج ))
ويقول عن قصيدته بانها حوت من الحكم والمقاصد التى نسجها بيده.. مايجعله تنسج من ناسج اخر..
لتتعدد معانيها وغاياتها وما تهدف اليه .
((فإذا اقتصدت ثم انعرجت ...................فبمقتصد وبمنعرجي))
فاذا كانت قليلة الكلم واتخذت من الرموز دلالتها فان ذلك بمقتضيات اعرفها وابينهامن خلال التواءات اعنيها..!
((شهدت بعجائبها حجج .................قامت بالأمر على الحجج))
وهى مع ذلك حجة كعجيبة من عجاب الحجج
وهى تؤدى الغرض..على الحجه والبراهين.
((ورضا بقضاء الله حجا ..............فعلى مركوزته فعج))
وان الرضي بقضاء الله وقدره مانع من عذاب الله
وعل نفس الاسس والركائز انطلق لذلك..
((وإذا انفتحت أبواب هدى ..................فاعجل بخزائنها ولج ))
واذا ماكنت فىخضم المعمعة وتفتحت ابواب الهدى
فاستعجل الوصول اليه وادخل ولا تتراجع.
(( فإذا حاولت نهايتها .................فاحذر إذ ذاك من العرج ))
واذا ماوصلت الى نهاية الامر كيف كان فاحذر
من الاصابة بالعرج ولتستبق الامور بتقديرك
((لتكون منه السباق ...............إذا ما جئت إلى تلك الفرج))
خاصة اذالاحت بودر امل بالانفراج والخلاص
((فهناك العيش وبهجته ..................فلمبتهج ولمنتهج))
*****
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: القصيدة المنفرجة
ياشيخنا ازهري اعجبتني قصيدة للإمام أبي حامد الغزالي رحمه الله بعنوان (دعاء المنفرجة)، يقول فيها:
الشدَّةُ أوْدَتْ بالمُهَجِ يا رَبِّ فَعَجِّلْ بالفَرَجِ
والأنْفُسُ أضْحَت في حَرَجٍ وبإذنِكَ تَفْرِيجُ الْحَرَجِ
هَاجَتْ لِدُعَاكَ خَوَاطِرُنَا وَالوَيْلُ لَهَا إِنْ لَمْ تَهِجِ
يَا مَنْ عَوَّدْتَ اللُّطْفَ أَعِدْ عَادَاتِكَ باللَّطْفِ البَهِجِ
وأغْلِق ذَا الضِّيقَ وشدَّتَهِ وافْتَح ما سُدَّ مِنَ الفُرُجِ
وإسِاءَتُنا لَنْ تَقْطَعَنَا عَنْ بَابِكَ حتَّى لو لَمْ نَلِجِ
يَا سَيِّدَنا يَا خَالِقِنَا قَدْ ضَاقَ الحَبْلُ على الوَدَجِ
والأزمةُ زَادَت شِدَّتُها يَا أزْمةٌ علَّك تَنْفَرجِ
جِئْنَاكَ بِقَلْبٍ مُنْكَسِر وَلِسَانٍ بالشكْوَى لَهجِ
وَبِخَوْفِ الزّلَّةِ في وَجَلٍ لَكِنْ بِرَجَائِكِ مُمْتَزِجٍ
يَا قَاهِرُ يا ذا الشدَّة يَا ذا البَطْش أغِثْ يا ذَا الحُجَجِ
يَا ربّ خُلِقْنَا مِنْ عَجِلٍ فَلِهَذَا نَدْعُو باللُّجَجِ
يَا ربّ وَلَيْسَ لَنَا جَلَدٌ أنَّى والقَلْبُ عَلَى وَهَجِ
يَا رَبّ عَبِيدُكَ قَدْ وَفَدُوا يَدْعُوك بِقَلْبٍ مُنْزَعِجٍ
يَا ربِّ ضِعَافٌ لَيْسَ لَهُمْ أحَد يَرْجُونَ لِذِي الهَرْجِ
يَا ربّ فِصَاحُ الألْسُن قد أضْحُوا في الشدَّة كالهَمَجِ
السَّابِقُ منَّا صَارَ إذَا يَعْدُو يَسْبِقُهُ ذُو العَرَجِ
وَحِكْمَةُ ربِّي بَالِغَةٌ جَلَّت عن حَيْفٍ أوْ عوجِ
والأمْرُ إِليْكَ تُدَبِّرُهُ فَأَغِثْنَا باللُّطف البَهِجِ
يَا نَفْسُ وَمَا لَكِ مِنْ فَرَج إلا مَوْلَاكِ لَهُ فعُجِ
وَبِهِ فَلُذِي وَبِه فُوزي وَلِبابِ مَكَارِمِه فَلِجِي
كَيْ تَنْصَلِحِي كَيْ تَنْشَرِحِي كَيْ تَنْبَسِطِي كَيْ تَبْتَهِجِي
وَيَطِيبُ مُقَامُكِ مَعْ نَفَرٍ أضْحَوا في الحِنْدِس كالشَّرجِ
وفُّوا للهِ بِمَا عَهَدُوا فِي بَيْع الأنْفُس والمُهَجِ
وَهُمُ الهَادِي وَصَحَابَتُه ذُو الرّتْبَة وَالعِطْرِ الأرجِ
جَاءوا للكَوْنِ وَظُلْمَتُهُ عَمَّت وَظَلاَمُ الشِّرْكِ دَجِي
مَا زَالَ النَّصْرُ يَحفُّهم والظُّلْمَةُ تُمْحَي بالبَلَجِ
حَتَّى نَصَرُوا الإسْلاَمَ وَعَادَ الدِّينُ عَزِيزًا في بَهَجِ
فَعَلَيْهِم صَلَّى الربُّ عَلَى مَرِّ الأيَّام مع الحجج
مَا مَالَ المَالُ وَحَالَ الحَالُ وسَارَ السّارِي في الدَّلَجِ
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: القصيدة المنفرجة
سلام شيخنا العارف الوارف
نتفيئ دوما دوحتك الظليلة العامرة بكل ضروب المعرفة والشعر والأدب الجميلين
نتفيئ دوما دوحتك الظليلة العامرة بكل ضروب المعرفة والشعر والأدب الجميلين
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: القصيدة المنفرجة
الله يا الفاتح القصيدتين حلوات والأحلى الشرح الذي ذيلته للمنفرجة فاستقامت معان بعد لبس في الذهن .
ونفحات هواك لها أرج ....تحيا وتعيش بها المهج.
ونفحات هواك لها أرج ....تحيا وتعيش بها المهج.
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
مواضيع مماثلة
» الطشاش لشاعر الروائع أزهري محمد علي
» القصيدة النورية
» ياجارة الوادي - احمد شوقي
» من ينزل لنا القصيدة كاملة
» انا ياصديقة متعب بعروبتي (نزار قباني )
» القصيدة النورية
» ياجارة الوادي - احمد شوقي
» من ينزل لنا القصيدة كاملة
» انا ياصديقة متعب بعروبتي (نزار قباني )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى