ثم ماذا بعد..( النقد النظري)..؟"!!!!!
صفحة 1 من اصل 1
ثم ماذا بعد..( النقد النظري)..؟"!!!!!
اليكم
ثم ماذا بعد..( النقد النظري)..؟
الطاهر ساتي
tahersati@hotmail.com
** ( الدبابون فشلوا في الطب والهندسة ولازال استغلال ميزاتهم مستمرا ) ..أوهكذا يخرج البروف مصطفى إدريس - مدير جامعة الخرطوم - الهواء الساخن منذ البارحة بهذه الصحيفة في حوار يعد بمثابة : حوار الموسم .. نعم ، مثل هذا الحديث الصريح مطلوب ، لا في قضية الذين يتلحقون بكليات الطب والهندسة وغيرها بمؤهل الدبابين فقط ، ولكن في كل قضايا البلاد والعباد يجب أن يكون الحديث صريحا ، وكما تعلمون بأن رحلة علاج أي خطأ تبدأ بالإعتراف به ، ثم تتواصل الرحلة بإزالة أسباب ذاك الخطأ ..وما يتحدث عنه البروف مصطفى نموذج للإعتراف الجهير بخطأ كان مجرد الإشارة إليه تصريحا أو تلميحا : ( خط أحمر ) ..!!
** نعم ، فالمناخ العام يكاد يصبح ديمقراطيا ، بحيث يمارس المرء - من أي موقع - حرية التعبير بلا هواجس سياسية أو أمنية .. العافية درجات والمناخ يقترب من تلك العافية ، ليس هذا فحسب ، بل حديث البروف يؤكد أيضا بأن ثمة وعي بطبيعة الأشياء بدأ يتجه إلي بعض النافذين في مفاصل مؤسسات الدولة ومرافق العامة ليحل محل ( عدم الوعي بطبيعة الأشياء ) .. وأن يشير البروف مصطفى إلي مسار هذا الوعي درجة من درجات تلك العافية ، حيث فكر البروف مصطفى نفسه لم يكن بعيدا - قبل زمن قصير - عن النهج الذي أرغم مرافق الدولة التعليمية والخدمية على وضع الدبابين والمجاهدين والبدريين وغيرهم معيارا للكفاءة و حق الإلتحاق .. بمعنى ، خيرا شهد شاهد منهم : بأن الولاء وحده - دبابا كان أو مجاهدا أو بدريا - لا يكفي مؤهلا يؤهل المرء إلي إحتلال موقع لايتقنه ، موقع علم كان ذاك الموقع أو موقع عمل ..أن يشهد شاهدهم بخطأ تلك النظرية خير - للعلاج - من أن يتحدث به آخر ، لأن هذا الآخر - مهما شهد صدقا - فإن شهادته توضع عندهم في خانة ( معارض ، عميل ، خائن ، شيوعي ،) وغيرها من الصكوك الجاهزة ، وذلك في محاولة للتدثر بثياب المزايدة هروبا من مواجهة الحقيقة ..!!
** ويلا ندخل في حمى الدبابين ، وما سبق كان حول حمى النهج العام ..فالإستغلال الذي يستنكره البروف مصطفى لا يشكل وجودا في جامعة الخرطوم فقط ، بل ربما جامعة الخرطوم هي الأقل نصيبا حين تقسم تلك الجهات المستغلة مايسميه البروف ب ( الدبابين الذين يفشلون في الطب والهندسة ) ، فالجامعات الأخرى تضج بنصيب أوفر ، ولكن مديريها لم يتحدثوا بعد ، ربما تماديا في الخطأ أو عملا بنظرية : أنا مالي ، دعوني أعيش .. وعلى كل ثمة سؤال يطرح نفسه : من المسؤول ..؟.. فالطالب غير المستوفي للمعايير الأكاديمية حين يلتحق بكلية ما، تحت غطاء الدباب ، يجب ألا نختزل الهجوم عليه فقط ، كما يفعل البروف مصطفى ..بل البروف مصطفى ذاته - بحكم موقعه - هو المسؤول الأول عما يحدث حاليا ، وكذلك الذين سبقوه في هذا الموقع هم الذين يتحملون مسؤولية ماحدث سابقا في هذا الشأن ..فالمرء حين يكلف بإدارة عمل ما ، يجب أن يتحلى بصفتي ( القوة والأمانة ) .. بيانا بالعمل ، وليس بيانا فقط ..!!
** ونقد الذات ، ما لم تسبقه أوتتبعه قوة في إتخاذ القرار السليم وأمانة في الأداء بحيث تصلحان تلك الذات ، يصبح مجرد ( أحلام وأمانٍ وتأملات ) .. والإتكاءة على ذاك الثالوث لاتصلح الحال أبدا ..والبروف مصطفى ، بل أي مدير بأية جامعة ، ليس في موقع الجالس عليه كما المواطن والصحفي يحلم ويتمنى ويتأمل وينتقد ( وخلاص ) ، لا ، هو في موقع يختلف عن موقع هذا وذاك بحيث يستطيع إما إتخاذ القرار السليم الذي يؤدي إلي الإصلاح المنشود أو إتخاذ الموقف السليم الذي يعكس للمجتمع مدى تصالح المرء مع يقظة ضميره .. بمعنى : كن قويا أمينا وأنت على المنصب العام، أو كن قويا وأمينا بركل هذا المنصب المحاصر بخطل الأفكار أو الأفكار الخطلة .. ولا أفهم معنى أن يعجز مدير جامعة عن الإلتزام بالأسس العلمية السليمة والمعايير الأكاديمية الصحيحة ، ثم يبرر العجز بالشكوى ..؟.. هذا يستعصى على الفهم ..أى كان يجب أن يكون هناك موقف مشرف يعكس رفضه لخروج جهات رسمية عن تلك ( الأسس والمعايير ) ، وإستغلالها ( ميزة الدبابين ) ..يعني بالواضح كدة : لماذا لم يرفض البروف مصطفى قبول الدفعة الأخيرة من الدبابين غير المؤهلين أكاديميا ..؟..نعم ، هو غير مسؤول عن الدفعات السابقة ، ولكن بما أن سيادته يقول : لايزال البعض يستغل ميزات الدبابين ، فهذا يعني أن سيادته يقبل بهذا الوضع المخل عمليا ويرفضه نظريا ، وهذا لا يليق بأي قيادي ينتظر منه مجتمعه أن يرفض أي وضع مخل ( عمليا ونظريا ) .. فالمطلوب عاجلا - لا من مدير جامعة الخرطوم فقط ، بل من الآخرين أيضا - هو : نقد الذات بالبيان والعمل ..علما بأن إدمان المسؤولين للنقد النظري لا يجلب لهم عطف المواطن ولا إعجابه ، بل صار يمدهم بالمزيد من ( غضبه وسخطه ) .. و تساؤل حائر من شاكلة : اها وبعدين..؟!!
الصحافة
ثم ماذا بعد..( النقد النظري)..؟
الطاهر ساتي
tahersati@hotmail.com
** ( الدبابون فشلوا في الطب والهندسة ولازال استغلال ميزاتهم مستمرا ) ..أوهكذا يخرج البروف مصطفى إدريس - مدير جامعة الخرطوم - الهواء الساخن منذ البارحة بهذه الصحيفة في حوار يعد بمثابة : حوار الموسم .. نعم ، مثل هذا الحديث الصريح مطلوب ، لا في قضية الذين يتلحقون بكليات الطب والهندسة وغيرها بمؤهل الدبابين فقط ، ولكن في كل قضايا البلاد والعباد يجب أن يكون الحديث صريحا ، وكما تعلمون بأن رحلة علاج أي خطأ تبدأ بالإعتراف به ، ثم تتواصل الرحلة بإزالة أسباب ذاك الخطأ ..وما يتحدث عنه البروف مصطفى نموذج للإعتراف الجهير بخطأ كان مجرد الإشارة إليه تصريحا أو تلميحا : ( خط أحمر ) ..!!
** نعم ، فالمناخ العام يكاد يصبح ديمقراطيا ، بحيث يمارس المرء - من أي موقع - حرية التعبير بلا هواجس سياسية أو أمنية .. العافية درجات والمناخ يقترب من تلك العافية ، ليس هذا فحسب ، بل حديث البروف يؤكد أيضا بأن ثمة وعي بطبيعة الأشياء بدأ يتجه إلي بعض النافذين في مفاصل مؤسسات الدولة ومرافق العامة ليحل محل ( عدم الوعي بطبيعة الأشياء ) .. وأن يشير البروف مصطفى إلي مسار هذا الوعي درجة من درجات تلك العافية ، حيث فكر البروف مصطفى نفسه لم يكن بعيدا - قبل زمن قصير - عن النهج الذي أرغم مرافق الدولة التعليمية والخدمية على وضع الدبابين والمجاهدين والبدريين وغيرهم معيارا للكفاءة و حق الإلتحاق .. بمعنى ، خيرا شهد شاهد منهم : بأن الولاء وحده - دبابا كان أو مجاهدا أو بدريا - لا يكفي مؤهلا يؤهل المرء إلي إحتلال موقع لايتقنه ، موقع علم كان ذاك الموقع أو موقع عمل ..أن يشهد شاهدهم بخطأ تلك النظرية خير - للعلاج - من أن يتحدث به آخر ، لأن هذا الآخر - مهما شهد صدقا - فإن شهادته توضع عندهم في خانة ( معارض ، عميل ، خائن ، شيوعي ،) وغيرها من الصكوك الجاهزة ، وذلك في محاولة للتدثر بثياب المزايدة هروبا من مواجهة الحقيقة ..!!
** ويلا ندخل في حمى الدبابين ، وما سبق كان حول حمى النهج العام ..فالإستغلال الذي يستنكره البروف مصطفى لا يشكل وجودا في جامعة الخرطوم فقط ، بل ربما جامعة الخرطوم هي الأقل نصيبا حين تقسم تلك الجهات المستغلة مايسميه البروف ب ( الدبابين الذين يفشلون في الطب والهندسة ) ، فالجامعات الأخرى تضج بنصيب أوفر ، ولكن مديريها لم يتحدثوا بعد ، ربما تماديا في الخطأ أو عملا بنظرية : أنا مالي ، دعوني أعيش .. وعلى كل ثمة سؤال يطرح نفسه : من المسؤول ..؟.. فالطالب غير المستوفي للمعايير الأكاديمية حين يلتحق بكلية ما، تحت غطاء الدباب ، يجب ألا نختزل الهجوم عليه فقط ، كما يفعل البروف مصطفى ..بل البروف مصطفى ذاته - بحكم موقعه - هو المسؤول الأول عما يحدث حاليا ، وكذلك الذين سبقوه في هذا الموقع هم الذين يتحملون مسؤولية ماحدث سابقا في هذا الشأن ..فالمرء حين يكلف بإدارة عمل ما ، يجب أن يتحلى بصفتي ( القوة والأمانة ) .. بيانا بالعمل ، وليس بيانا فقط ..!!
** ونقد الذات ، ما لم تسبقه أوتتبعه قوة في إتخاذ القرار السليم وأمانة في الأداء بحيث تصلحان تلك الذات ، يصبح مجرد ( أحلام وأمانٍ وتأملات ) .. والإتكاءة على ذاك الثالوث لاتصلح الحال أبدا ..والبروف مصطفى ، بل أي مدير بأية جامعة ، ليس في موقع الجالس عليه كما المواطن والصحفي يحلم ويتمنى ويتأمل وينتقد ( وخلاص ) ، لا ، هو في موقع يختلف عن موقع هذا وذاك بحيث يستطيع إما إتخاذ القرار السليم الذي يؤدي إلي الإصلاح المنشود أو إتخاذ الموقف السليم الذي يعكس للمجتمع مدى تصالح المرء مع يقظة ضميره .. بمعنى : كن قويا أمينا وأنت على المنصب العام، أو كن قويا وأمينا بركل هذا المنصب المحاصر بخطل الأفكار أو الأفكار الخطلة .. ولا أفهم معنى أن يعجز مدير جامعة عن الإلتزام بالأسس العلمية السليمة والمعايير الأكاديمية الصحيحة ، ثم يبرر العجز بالشكوى ..؟.. هذا يستعصى على الفهم ..أى كان يجب أن يكون هناك موقف مشرف يعكس رفضه لخروج جهات رسمية عن تلك ( الأسس والمعايير ) ، وإستغلالها ( ميزة الدبابين ) ..يعني بالواضح كدة : لماذا لم يرفض البروف مصطفى قبول الدفعة الأخيرة من الدبابين غير المؤهلين أكاديميا ..؟..نعم ، هو غير مسؤول عن الدفعات السابقة ، ولكن بما أن سيادته يقول : لايزال البعض يستغل ميزات الدبابين ، فهذا يعني أن سيادته يقبل بهذا الوضع المخل عمليا ويرفضه نظريا ، وهذا لا يليق بأي قيادي ينتظر منه مجتمعه أن يرفض أي وضع مخل ( عمليا ونظريا ) .. فالمطلوب عاجلا - لا من مدير جامعة الخرطوم فقط ، بل من الآخرين أيضا - هو : نقد الذات بالبيان والعمل ..علما بأن إدمان المسؤولين للنقد النظري لا يجلب لهم عطف المواطن ولا إعجابه ، بل صار يمدهم بالمزيد من ( غضبه وسخطه ) .. و تساؤل حائر من شاكلة : اها وبعدين..؟!!
الصحافة
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
مواضيع مماثلة
» ماذا بقي من إسلام "الإسلاميين" وإسلاميتهم؟
» دعوة للجميع
» النقد الهادف والبنّاء فى منتدانا
» عندما تتوشح الملاعب "الخضراء"بـ "السواد"
» إختبار مهم
» دعوة للجميع
» النقد الهادف والبنّاء فى منتدانا
» عندما تتوشح الملاعب "الخضراء"بـ "السواد"
» إختبار مهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى