الحركة الشعبية ونقض العهود والمواثيق
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحركة الشعبية ونقض العهود والمواثيق
الحركة الشعبية ونقض العهود والمواثيق
* محمد الحسن محمد عثمان
فى هذه اللحظات التعيسة فى تاريخنا والجنوب يودعنا بإرادته مفضلا الفراق على الوحدة واختار ان يترك البيت الكبير (السودان) الذى عشنا فيه سويا ليقيم دولته .... نشعر بحزن عميق ونحن نفارق اخوة لنا عشنا معهم الحلوة والمرة ...... ولكل من يعرف الجنوبيين يعرف ان خيار الانفصال هو خيار الطبقة المثقفة الجنوبية وهى التى رفعت شعاراته وبشرت بها وهذا نابع من احقاد دفينة تحملها هذه الطبقة ضد نظرائهم فى الشمال بلا مبرر غير عقد نفسية وشعور بالنقص لن يزيله الانفراد بحكم دولة جديدة
وما اريد ان اعبر عنه هو الخذلان الذى اصابنا نحن الذين آمنا بطرح الحركة الشعبية للسودان الجديد .. السودان الديمقراطى الحر وصدقنا طروحات الحركة التى تابعناها منذ مولدها فى 83 ونضالها من اجل سودان واحد حر ديمقراطى اشتراكى فبهرتنا هذه الشعارات وتعاطفنا معها وكم شدنا ذلك الاسمر ذو الكاريزما المميزة جون قرنق دى مبيور ورفعه لمبادىء كنا نتوق اليها ونتطلع لتحقيقها وكان بروز الحركة الشعبية دافعا لنا فى الشمال لتصعيد النضال ضد نظام مايو حتى تمكنا من الاطاحة به، وانتظرنا بعد ابريل كثيرا لينضم لنا ذلك القائد الاسمر وحركته لنبنى سويا سوداننا الجديد وكم كانت صدمتنا كبيرة عندما جاء تقييم الحركة لانتفاضتنا العظيمة بأنها مايو 2 وفى ذلك الحين لم نتوقف كثيرا امام تقييمهم ولم نفهم يومها ان الحركة لم تكن صادقة ابدا فى دعوتها للسودان الجديد والذى كان فى انتظارها بعد ابريل فرفضته فقد كانت ترنو لسودانها الانفصالى فى الجنوب.
ونحن نتنفس هواءا ديمقراطيا نقيا بعد الانتفاضة شددت الحركة من هجماتها على جيشنا الذى انحاز الينا فى ثورتنا واستبسلت فى اسقاط المدن وكثفت من هجومها على حكومة الانتفاضة وكانت الحكومة الديمقراطية ترنو لبسط السلام ولكن الحركة بخبث مقصود لم تستجيب لكل نداءات الحكومات الديمقراطية واشعلت الجنوب نارا مما اضعف هذه الحكومات وضعضع اقتصاد البلاد وألب القوات المسلحة على الحكومة الديمقراطية فوجدت الجبهة الاسلامية فرصتها بعد ان مهدت لها الحركة الشعبية الارض وحرثتها وسمدتها وسقتها لتزرع الجبهة الاسلامية بذور انقلابها فى هذه الارض الخصبة فنمت واينعت والحركة ترويها بدماء جنودنا ومن جراء ضربات الحركة ترنحت الحكومة الديمقراطية وسقطت لتجىء الجبهة الاسلامية محمولة على اكتاف الحركة الشعبية لتتولى الحكم.
وعندما تم تكوين التجمع المعارض قامت الحركة الشعبية بالانضمام للتجمع الوطنى والذى يتكون من نفس القوى التى شكلت حكومات الانتفاضة والتى رفضت الحركة الانضمام اليهم من قبل ووصفتهم بانهم مايو2 !! ولكن الحركة الشعبية كانت تقصد بانضمامها هذا تشتيت القوى الشمالية واضعافها بسياسة فرق تسد واستفادت الحركة كثيرا من هذا الانضمام فقد فتحت جبهة فى الشرق مما انهك الجيش وخفف الضغط عليها فى الجنوب واستطاعت ان تستميل مواطنى النيل الازرق بعد اسقاطها للكرمك وان تشحنهم ضد العنصر الشمالى ليصبحوا شوكة فى خصر الشمال وتلاقت مع اهل الشرق لتزرع فيهم المطالبة بتقرير المصير، ونحن على وشك حصاد زرعها الآن اما حركات دارفور فقد تمكنت من التلاحم معهم تحت مظلة التجمع واصبحت تمدهم بالسلاح حتى وهى داخل الحكومة.
واستغلت الحركة مجموعة التجمع لتقديمها للعالم العربى وانشأت معهم علاقات كانت محرمة عليها وفتحت لها قنوات ماكنت تحلم بفتحها ولكنها كانت اخبث من ان تقدم التجمع للغرب الذى لها معه علاقات وثيقة واستطاعت الحركة ان تنزع من التجمع اقرارا بحق تقرير المصير وبلا مقابل وجعلت من التجمع كرتاً تستخدمه ضد المؤتمر الوطنى فتمكنت من اجراء اتصالات سرية مع غريمها حتى وصلت الى مرحلة نيفاشا فتخلت عن حلفائها فى التجمع فى اول محطة مثلما تخلت من قبل عن شعاراتها الاشتراكية وارتباطاتها بالمعسكر الشرقى عندما تهاوى هذا المعسكر وتعلقت بالقطب الاوحد امريكا وبشعاراتها ....... كانت الحركة فى كل تحركاتها تعمل لصالحها وبانتهازية فقد كانت الحركة توقع مع الانقاذ على اتفاقية خارطة طريق للمصالحة وتقاسم السلطة وتوقع باليد اليسرى مع التجمع على اتفاقية القضايا المصيرية واسقاط النظام ........ وفى نيفاشا رفضت الحركه اشراك حلفائها فى التجمع فى المفاوضات وتخلت عنهم من اجل السلطة وتحقيق هدفها الاوحد الذى رسمت له ( الانفصال).
جاءت الحركة للخرطوم رافعة شعار السودان الجديد والوقوف مع المهمشين والبسطاء واستقبلتها جموع المهمشين وفقراء المدن استقبالا ادهش العالم واحتضنتها الخرطوم فى شوق وحب ومادرت الخرطوم ان هؤلاء الابناء هم الذين سيغرسون فى قلبها سكاكينهم الانفصالية بلا رحمة .... نست الخرطوم بقلبها الطيب كل مواقفهم بعد الانتفاضة وصاحت معهم جون قرنق واييى ... الحركة الشعبية واييى وتعلقت بشعار السودان الجديد وماعرفت انهم يضمرون الانفراد بسودانهم ...... صدق المهمشون ان الحركة جاءت لانقاذهم وانها ستحيل حياتهم لنعيم كما وعدت ولكن الحركة اكتفت بتعميم النعيم وسط قياداتها التى اقامت فى الهليتون وركبت العربات الفارهة وارتادت الاندية الراقية ولم يزوروا حتى الحاج يوسف التى وعدوا بالسكن فيها ....... لم يذهبوا الى مايو او كرور وانما شاهدناهم فى الفنادق خمسة نجوم يرتدون احلى الحلل ويلعبون التنس ويتقاسمون اموال البترول مع شركائهم فى الحكم ...... لم نسمع بانجازاتهم لنصرة المهمشين وانما سمعنا بهم فى عالم الموضة فكانت تسريحة تابيتا وبدلة لوكا وتلفون ربيكا .
ولم تنسَ الحركة رفاقها فى التجمع الوطنى فتفضلت عليهم بثلاثة وزراء ومجموعة من النواب (بعد ان تولت اقناع شريكها ) واستطاعت عن طريق ( عطية المزين ) هذه ان تواصل استخدام التجمع ككرت ضاغط على المؤتمر الوطنى فتحصل منه على ماتريد لجنوبها كان ذلك فى قانون الانتخابات وقانون الامن الوطنى وكانت الحركة تتفق مع التجمع ضد المؤتمر وتتآمر مع المؤتمر ضد التجمع وتضرب هذا بذاك فعندها كلهم مندوكورو ...... قسمت الحركة قياداتها على الشماليين سلفا ومشار وتابيتا مع المؤتمر الوطنى وباقان وياسر ولوكا مع التجمع الوطنى والجميع لامع هذا ولا ذاك وانما مع الانفصال ...... خذلت الحركة التجمع الوطنى الديمقراطى وركبت على ظهره حتى وصلت لمحطة الانفصال ولعبت الحركة بالمؤتمر الوطنى والذى تشد من ازره فى صراعه مع التجمع وتحرض التجمع عليه وخدعت الحركة المهمشين وفقراء المدن فى الشمال والذين ظنوا ان الحركة رافعة شعار السودان الجديد ستنصفهم وستقف معهم وتنتشلهم من فقرهم واتضح انها استخدمتهم كورقة ضغط على الانقاذ فقط لتحقيق الانفصال ... ولعبت الحركة على القوى الديمقراطية وخدعتها برفعها لشعارات ماكانت تؤمن بها .... قضت الحرك خمس سنوات معنا والكل اعتقد ان قلبها معه وكان قلبها طوال الوقت مع الانفصال فقد نجحت فى التمثيل ورسبت فى المبادىء وهاهى تمارس نفس اللعبة مع حركات دارفور تحتضنهم وتتآمر ضدهم فى نفس الوقت !!! ولا اتوقع نجاحا للحركة فى جنوبها الذى انفردت به فستموت قريبا بداء الفساد الذى انتقلت جرثومته اليها من شريكها فى الحكم الذى عاشرته ست سنوات
٭ قاض سابق
* محمد الحسن محمد عثمان
فى هذه اللحظات التعيسة فى تاريخنا والجنوب يودعنا بإرادته مفضلا الفراق على الوحدة واختار ان يترك البيت الكبير (السودان) الذى عشنا فيه سويا ليقيم دولته .... نشعر بحزن عميق ونحن نفارق اخوة لنا عشنا معهم الحلوة والمرة ...... ولكل من يعرف الجنوبيين يعرف ان خيار الانفصال هو خيار الطبقة المثقفة الجنوبية وهى التى رفعت شعاراته وبشرت بها وهذا نابع من احقاد دفينة تحملها هذه الطبقة ضد نظرائهم فى الشمال بلا مبرر غير عقد نفسية وشعور بالنقص لن يزيله الانفراد بحكم دولة جديدة
وما اريد ان اعبر عنه هو الخذلان الذى اصابنا نحن الذين آمنا بطرح الحركة الشعبية للسودان الجديد .. السودان الديمقراطى الحر وصدقنا طروحات الحركة التى تابعناها منذ مولدها فى 83 ونضالها من اجل سودان واحد حر ديمقراطى اشتراكى فبهرتنا هذه الشعارات وتعاطفنا معها وكم شدنا ذلك الاسمر ذو الكاريزما المميزة جون قرنق دى مبيور ورفعه لمبادىء كنا نتوق اليها ونتطلع لتحقيقها وكان بروز الحركة الشعبية دافعا لنا فى الشمال لتصعيد النضال ضد نظام مايو حتى تمكنا من الاطاحة به، وانتظرنا بعد ابريل كثيرا لينضم لنا ذلك القائد الاسمر وحركته لنبنى سويا سوداننا الجديد وكم كانت صدمتنا كبيرة عندما جاء تقييم الحركة لانتفاضتنا العظيمة بأنها مايو 2 وفى ذلك الحين لم نتوقف كثيرا امام تقييمهم ولم نفهم يومها ان الحركة لم تكن صادقة ابدا فى دعوتها للسودان الجديد والذى كان فى انتظارها بعد ابريل فرفضته فقد كانت ترنو لسودانها الانفصالى فى الجنوب.
ونحن نتنفس هواءا ديمقراطيا نقيا بعد الانتفاضة شددت الحركة من هجماتها على جيشنا الذى انحاز الينا فى ثورتنا واستبسلت فى اسقاط المدن وكثفت من هجومها على حكومة الانتفاضة وكانت الحكومة الديمقراطية ترنو لبسط السلام ولكن الحركة بخبث مقصود لم تستجيب لكل نداءات الحكومات الديمقراطية واشعلت الجنوب نارا مما اضعف هذه الحكومات وضعضع اقتصاد البلاد وألب القوات المسلحة على الحكومة الديمقراطية فوجدت الجبهة الاسلامية فرصتها بعد ان مهدت لها الحركة الشعبية الارض وحرثتها وسمدتها وسقتها لتزرع الجبهة الاسلامية بذور انقلابها فى هذه الارض الخصبة فنمت واينعت والحركة ترويها بدماء جنودنا ومن جراء ضربات الحركة ترنحت الحكومة الديمقراطية وسقطت لتجىء الجبهة الاسلامية محمولة على اكتاف الحركة الشعبية لتتولى الحكم.
وعندما تم تكوين التجمع المعارض قامت الحركة الشعبية بالانضمام للتجمع الوطنى والذى يتكون من نفس القوى التى شكلت حكومات الانتفاضة والتى رفضت الحركة الانضمام اليهم من قبل ووصفتهم بانهم مايو2 !! ولكن الحركة الشعبية كانت تقصد بانضمامها هذا تشتيت القوى الشمالية واضعافها بسياسة فرق تسد واستفادت الحركة كثيرا من هذا الانضمام فقد فتحت جبهة فى الشرق مما انهك الجيش وخفف الضغط عليها فى الجنوب واستطاعت ان تستميل مواطنى النيل الازرق بعد اسقاطها للكرمك وان تشحنهم ضد العنصر الشمالى ليصبحوا شوكة فى خصر الشمال وتلاقت مع اهل الشرق لتزرع فيهم المطالبة بتقرير المصير، ونحن على وشك حصاد زرعها الآن اما حركات دارفور فقد تمكنت من التلاحم معهم تحت مظلة التجمع واصبحت تمدهم بالسلاح حتى وهى داخل الحكومة.
واستغلت الحركة مجموعة التجمع لتقديمها للعالم العربى وانشأت معهم علاقات كانت محرمة عليها وفتحت لها قنوات ماكنت تحلم بفتحها ولكنها كانت اخبث من ان تقدم التجمع للغرب الذى لها معه علاقات وثيقة واستطاعت الحركة ان تنزع من التجمع اقرارا بحق تقرير المصير وبلا مقابل وجعلت من التجمع كرتاً تستخدمه ضد المؤتمر الوطنى فتمكنت من اجراء اتصالات سرية مع غريمها حتى وصلت الى مرحلة نيفاشا فتخلت عن حلفائها فى التجمع فى اول محطة مثلما تخلت من قبل عن شعاراتها الاشتراكية وارتباطاتها بالمعسكر الشرقى عندما تهاوى هذا المعسكر وتعلقت بالقطب الاوحد امريكا وبشعاراتها ....... كانت الحركة فى كل تحركاتها تعمل لصالحها وبانتهازية فقد كانت الحركة توقع مع الانقاذ على اتفاقية خارطة طريق للمصالحة وتقاسم السلطة وتوقع باليد اليسرى مع التجمع على اتفاقية القضايا المصيرية واسقاط النظام ........ وفى نيفاشا رفضت الحركه اشراك حلفائها فى التجمع فى المفاوضات وتخلت عنهم من اجل السلطة وتحقيق هدفها الاوحد الذى رسمت له ( الانفصال).
جاءت الحركة للخرطوم رافعة شعار السودان الجديد والوقوف مع المهمشين والبسطاء واستقبلتها جموع المهمشين وفقراء المدن استقبالا ادهش العالم واحتضنتها الخرطوم فى شوق وحب ومادرت الخرطوم ان هؤلاء الابناء هم الذين سيغرسون فى قلبها سكاكينهم الانفصالية بلا رحمة .... نست الخرطوم بقلبها الطيب كل مواقفهم بعد الانتفاضة وصاحت معهم جون قرنق واييى ... الحركة الشعبية واييى وتعلقت بشعار السودان الجديد وماعرفت انهم يضمرون الانفراد بسودانهم ...... صدق المهمشون ان الحركة جاءت لانقاذهم وانها ستحيل حياتهم لنعيم كما وعدت ولكن الحركة اكتفت بتعميم النعيم وسط قياداتها التى اقامت فى الهليتون وركبت العربات الفارهة وارتادت الاندية الراقية ولم يزوروا حتى الحاج يوسف التى وعدوا بالسكن فيها ....... لم يذهبوا الى مايو او كرور وانما شاهدناهم فى الفنادق خمسة نجوم يرتدون احلى الحلل ويلعبون التنس ويتقاسمون اموال البترول مع شركائهم فى الحكم ...... لم نسمع بانجازاتهم لنصرة المهمشين وانما سمعنا بهم فى عالم الموضة فكانت تسريحة تابيتا وبدلة لوكا وتلفون ربيكا .
ولم تنسَ الحركة رفاقها فى التجمع الوطنى فتفضلت عليهم بثلاثة وزراء ومجموعة من النواب (بعد ان تولت اقناع شريكها ) واستطاعت عن طريق ( عطية المزين ) هذه ان تواصل استخدام التجمع ككرت ضاغط على المؤتمر الوطنى فتحصل منه على ماتريد لجنوبها كان ذلك فى قانون الانتخابات وقانون الامن الوطنى وكانت الحركة تتفق مع التجمع ضد المؤتمر وتتآمر مع المؤتمر ضد التجمع وتضرب هذا بذاك فعندها كلهم مندوكورو ...... قسمت الحركة قياداتها على الشماليين سلفا ومشار وتابيتا مع المؤتمر الوطنى وباقان وياسر ولوكا مع التجمع الوطنى والجميع لامع هذا ولا ذاك وانما مع الانفصال ...... خذلت الحركة التجمع الوطنى الديمقراطى وركبت على ظهره حتى وصلت لمحطة الانفصال ولعبت الحركة بالمؤتمر الوطنى والذى تشد من ازره فى صراعه مع التجمع وتحرض التجمع عليه وخدعت الحركة المهمشين وفقراء المدن فى الشمال والذين ظنوا ان الحركة رافعة شعار السودان الجديد ستنصفهم وستقف معهم وتنتشلهم من فقرهم واتضح انها استخدمتهم كورقة ضغط على الانقاذ فقط لتحقيق الانفصال ... ولعبت الحركة على القوى الديمقراطية وخدعتها برفعها لشعارات ماكانت تؤمن بها .... قضت الحرك خمس سنوات معنا والكل اعتقد ان قلبها معه وكان قلبها طوال الوقت مع الانفصال فقد نجحت فى التمثيل ورسبت فى المبادىء وهاهى تمارس نفس اللعبة مع حركات دارفور تحتضنهم وتتآمر ضدهم فى نفس الوقت !!! ولا اتوقع نجاحا للحركة فى جنوبها الذى انفردت به فستموت قريبا بداء الفساد الذى انتقلت جرثومته اليها من شريكها فى الحكم الذى عاشرته ست سنوات
٭ قاض سابق
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: الحركة الشعبية ونقض العهود والمواثيق
كتب احدهم مقالاً في صحف الخرطوم عنوانه (افصلوا الجنوب.. فقلت: اذاً فليمد أبو حنيفة رجليه....!!
وهذه العبارة قصتها معروفة.. خلاصتها انك قد تعقل رجلك في المجلس وتطويها محتملاً الألم لو كنت تشكو من الرطوبة أو الفكك او (عِرق النسا) احتراماً لمن يجلس أمامك... ولكن اذا كان حديثه مثل الرجل الذي جاء الي مجلس ابو حنيفة وكان حسن الهندام، تبدو عليه سيماء العلماء.. فخجل ابو حنيفة الذي كان يشكو ألماً في رجليه وعقصهما احتراماً للرجل.. وبادر
الرجل أبي حنيفة بالسؤال - كما في بعض الروايات- وقال له: متى يفطر الصائم؟ فظنّ ابو حنيفة ان هذا السؤال (مقدمة ذكية) لقضية شائكة وقال للرجل: يفطر عند غروب الشمس..فإذا بالرجل (الوجيه) يقول لأبي حنيفة: واذا لم تغرب الشمس حتى اخر الليل؟! هنا قال ابو حنيفة: إذن فليمد ابو حنيفة رجليه...!!
مثل هذا أصبح يحدث (في هذا الزمن اللازوردي) فماذا حدث لبعض السودانيين يا ترى؟! تحسب انهم من أهل الرجاحة، فإذا بهم يلجئونك الي ان تمد رجليك، حيث لا حاجة لأن تعقلها تأدبا في حضرة الحوار الراشد.. ومن الغرائب ان بعض الناس الذين يتعاطون الشأن العام ما زالوا يُخدعون بشعارات المؤتمر الوطني، ويدافعون عنه، ويؤكدون انه (يريد الخير للجنوب) وانه عال العال في الشمال.. ويعتقدون ان مواطني الجنوب هم الجاحدين والمعتدين على المؤتمر الوطني (الذي يدللهم اكثر من اللازم)... في حين انهم يعلمون ان المحرقة الحقيقية (التي يسمعون عنها من بعيد) دارت رحاها في جنوب الوطن، وتركت خلفها القتل والتشريد الذي طال الملايين..ولكن ماذا تقول لمن يضعون ايديهم في العسل...!!
كاتب المقال يحاول ان ينسب عبارة (افصلوا الجنوب) لرأي قديم وحوار بين السياسيين في خمسينيات القرن الماضي.. ولكن يتضح من المقال الإعجاب بـ(منبر السلام العادل) الذي يدعو الي الانفصال من باب العنصرية... ويرى المقال ان تصرفات الجنوبيين أوجدت الآلاف من امثال صاحب المنبر..!! وكأن الناس لم تكن تقرأ ما تفيض به دعواه من جاهلية كريهة و(استعلاء خامل).. فهل يمكن ان تنطلي على أي عاقل ما كانت تطفح به دعوة الانفصال العنصري من غثاء وابتعاث للفتنة من مراقدها...ثم لماذا الاستنكاف من نقد أهل الجنوب للحكومة المركزية، وهي حكومة احتكارية أقصت أهل الشمال كما اقصت اهل الجنوب؟؟!.. فماذا حملت زيارات قادة المؤتمر الوطني للجنوب حتى (يطمبروا) لها كما دعاهم كاتب المقال..؟ وهي زيارات لم تخرج عن الدعاية السياسية العقيمة (الوخرية) المتأخرة التي تكتسي بالمظهرية و(الشوفونية) بعد ان ادرك المؤتمر الوطني الورطة التي وضع فيها السودان...!!
هل أصبحت الحقائق تنطلي على الناس هكذا؟ ام انها العنصرية المستترة؟؟
اما اذا كانت الغفلة تأتيك من الذين تظن فيهم الحصافة ومناصرة المواطنة والحرية والعدالة... (فليمد ابو حنيفة رجليه).....!!!!
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
دو
..لم تتح لنا الظروف شهود مناظرة الوحدة والانفصال التي انعقدت بالخرطوم.. لكن الأمر الواضح لدينا وضوح الشمس في منتصف نهار صحراء العتمور.. ومثل سطوع القمر في منتصف الشهر الهجري على ديباجة نهر النيل الرءوم..هو ان الوحدة لها مهرٌ غالٍ.. ولكنه ميسور إلا أن يكون الأمر (عنجهية).. وهو إقرار التحول الديمقراطي الذي إذا تحقّق جاء وجاءت معه دولة
القانون، وحقوق المواطنة، وسيادة حكم القانون، والمساواة والشفافية والحكم الراشد واحترام التنوع والتباين والراي الآخر، ثم انكسار شوكة القهر والإقصاء و(التنطّع) والاحتكار، وقصم ظهر (دولة الحزب) التي شرّقت وغرّبت، وأنهكت موارد الدولة، وسرقت أحلام المواطنين، وأقامت الحواجز بين عامة الشعب.. وقسّمتهم طولاّ وعرضاً، وأعلي وأسفل... ومن أشكال هذه القسمة؛ الأقلية المُترفة في مقابل الأغلبية الفقيرة، والاراضي والمساكن الطيبة، والميادين المحتلة، والأحياء الجديدة الوادعة على طراز مدينة (كان الفرنسية) و(الكوت ديزوار) وساحل (مونت كارلو) اللازوردي في مقابل المساكن العشوائية وبيوت الصفيح وخيش النازحين... ثم القسمة بين الطلاب في المساكن و(الدرجات العلمية) والداخليات... ثم الفرقة والتفريق بين الشباب طالبي الوظيفة؛ الفريق الأول يختار الوظيفة التي يريدها في السلك العالي والمصالح والمؤسسات والشركات القابضة العامة والخاصة ثم فريق الطلاب المحجور بينهم وبين الوظائف المنوعة عليهم والمغلفة بـ (الانترفيوهات الوهمية) التي يسألون فيها المهندس عن معركة (ذات الصواري) والمحاسب عن (عين جالوت) في استباحة قبيحة للدين والتاريخ والهندسة معاً.... وهناك قسمة أخرى بين امتيازات قُرى أهل النفوذ.. وبين القرى العارية (المجدوعة) في فضاء الله.. وقسمة أخرى بين التجار (أصحاب المصارين المؤتمرجية) والتجار من بقية خلق الله... ولا تسأل عن تقديرات الرسوم والتعويق والإحلال والطرد من السوق... وهناك قسمة أخرى بين الأساتذة في الجامعات؛ المقربين (للذات السياسية الفئوية الضيقة) والآخرين الذين لا يحق لهم رئاسة الأقسام والكليات، ولا الحصول على المساكن الجامعية، ولا الانتظار في صف السيارة بالاقساط ....ثم هناك قسمة أخرى بين المتوالين من الطرق الصوفية والفرق العقائدية، وبين (المغضوب عليهم) مع أنهم ليسوا من الضالين... وهنا قسمة أخرى بين المجتمع المدني الحقيقي و(المجتمع المدني -غير المدني- الذي يرتبط بالحزب الحاكم... وتتوالي القسمة الأفقية والرأسية بين الأحزاب المتوالية وتلك المعارضة... وكذلك الأمر في التمييز بين المراكز البحثية والثقافية وغيرها.........
غير ان القسمة الأخطر التي أوقعتنا فيها هذه السياسات العرجاء هي (قسمة الوطن بين جنوب وشمال)... ولا حل لهذه المعضلة التي تنذر بالانفصال وشق تراب الوطن وبعثرة سكانه إلا بما بدأنا به....التحول الديمقراطي الذي ينزع (انبوبة الفطام) من الشفاه الغليظة.... فهل تقدرون على ذلك أم تطمسون من السماء نجومها..؟!!!
القانون، وحقوق المواطنة، وسيادة حكم القانون، والمساواة والشفافية والحكم الراشد واحترام التنوع والتباين والراي الآخر، ثم انكسار شوكة القهر والإقصاء و(التنطّع) والاحتكار، وقصم ظهر (دولة الحزب) التي شرّقت وغرّبت، وأنهكت موارد الدولة، وسرقت أحلام المواطنين، وأقامت الحواجز بين عامة الشعب.. وقسّمتهم طولاّ وعرضاً، وأعلي وأسفل... ومن أشكال هذه القسمة؛ الأقلية المُترفة في مقابل الأغلبية الفقيرة، والاراضي والمساكن الطيبة، والميادين المحتلة، والأحياء الجديدة الوادعة على طراز مدينة (كان الفرنسية) و(الكوت ديزوار) وساحل (مونت كارلو) اللازوردي في مقابل المساكن العشوائية وبيوت الصفيح وخيش النازحين... ثم القسمة بين الطلاب في المساكن و(الدرجات العلمية) والداخليات... ثم الفرقة والتفريق بين الشباب طالبي الوظيفة؛ الفريق الأول يختار الوظيفة التي يريدها في السلك العالي والمصالح والمؤسسات والشركات القابضة العامة والخاصة ثم فريق الطلاب المحجور بينهم وبين الوظائف المنوعة عليهم والمغلفة بـ (الانترفيوهات الوهمية) التي يسألون فيها المهندس عن معركة (ذات الصواري) والمحاسب عن (عين جالوت) في استباحة قبيحة للدين والتاريخ والهندسة معاً.... وهناك قسمة أخرى بين امتيازات قُرى أهل النفوذ.. وبين القرى العارية (المجدوعة) في فضاء الله.. وقسمة أخرى بين التجار (أصحاب المصارين المؤتمرجية) والتجار من بقية خلق الله... ولا تسأل عن تقديرات الرسوم والتعويق والإحلال والطرد من السوق... وهناك قسمة أخرى بين الأساتذة في الجامعات؛ المقربين (للذات السياسية الفئوية الضيقة) والآخرين الذين لا يحق لهم رئاسة الأقسام والكليات، ولا الحصول على المساكن الجامعية، ولا الانتظار في صف السيارة بالاقساط ....ثم هناك قسمة أخرى بين المتوالين من الطرق الصوفية والفرق العقائدية، وبين (المغضوب عليهم) مع أنهم ليسوا من الضالين... وهنا قسمة أخرى بين المجتمع المدني الحقيقي و(المجتمع المدني -غير المدني- الذي يرتبط بالحزب الحاكم... وتتوالي القسمة الأفقية والرأسية بين الأحزاب المتوالية وتلك المعارضة... وكذلك الأمر في التمييز بين المراكز البحثية والثقافية وغيرها.........
غير ان القسمة الأخطر التي أوقعتنا فيها هذه السياسات العرجاء هي (قسمة الوطن بين جنوب وشمال)... ولا حل لهذه المعضلة التي تنذر بالانفصال وشق تراب الوطن وبعثرة سكانه إلا بما بدأنا به....التحول الديمقراطي الذي ينزع (انبوبة الفطام) من الشفاه الغليظة.... فهل تقدرون على ذلك أم تطمسون من السماء نجومها..؟!!!
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
رد: الحركة الشعبية ونقض العهود والمواثيق
بالفعل ماجاء في المقال كله حقائق عن خروقات للإتفاقية والعهود من قبل الحركة المتمردة ؛أكبر دليل علي ذلك إستقبال الحركة لمناوي فهو أكبر شاهد علي مستقبل مظلم وسموم الحركة بدات ولاندري هي النهاية؟
ولكن إن جأنا للحقيقة نجد أن مضمون اتفاقية نيفاشا لم يدعو أبداً إلى الانفصال ، وقد دعت الاتفاقية صراحة إلى دعم خيار الوحدة الجاذبة ، ومُصطلح الإستفتاء مُستورد علينا من الخارج فهو مُصطلح غربي..تم التوقيع عليه برعاية دولية وبأيدي من أبناء الوطن الحبيب ولكنه ناقص ..وأقول ناقص لأن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لا يمثلان كل أهل السودان .. ولكن أيضاً الحرب والاقتتال ظل دائراً بين الفينة والأخرى منذ استقلال السودان فماذا فعلت الأحزاب الأخرى لكي تحقن الدماء ؟؟؟.. كما إننا لابد أن نسلم بأن هذه الحروب والاقتتال غير المبررة في الجنوب وفي دارفورلهاأجندة خارجية وهي نتيجة لأخطاء تاريخية وداخلية لحكومات قبعت فوق صدر السودان جنوبه وشماله. كما إنها تأتي تنفيذا لأجندة صهيونية و أمريكية لتمزيق وحدة السوداننسبةً لموقع السودان الاستراتيجي وللخيرات المهملة على أرضه ومدفونة تحت أرضه من بترول نقي وذهب ويورانيوم وأراضي شاسعة ومعادن وثروة سمكية وحيوانية وزراعية .. وأظن إن الأمر واضح فبعد أن ذهب سلفا كير إلى أمريكا غير لغة خطابه تماماً وبدأ واضحاً إنه يدعم خيار الانفصال .. خلاصة القول إن وحدة السودان لابد أن تكون هم كل السودانيين ، وليس المؤتمر الوطني وحده
ولكن إن جأنا للحقيقة نجد أن مضمون اتفاقية نيفاشا لم يدعو أبداً إلى الانفصال ، وقد دعت الاتفاقية صراحة إلى دعم خيار الوحدة الجاذبة ، ومُصطلح الإستفتاء مُستورد علينا من الخارج فهو مُصطلح غربي..تم التوقيع عليه برعاية دولية وبأيدي من أبناء الوطن الحبيب ولكنه ناقص ..وأقول ناقص لأن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لا يمثلان كل أهل السودان .. ولكن أيضاً الحرب والاقتتال ظل دائراً بين الفينة والأخرى منذ استقلال السودان فماذا فعلت الأحزاب الأخرى لكي تحقن الدماء ؟؟؟.. كما إننا لابد أن نسلم بأن هذه الحروب والاقتتال غير المبررة في الجنوب وفي دارفورلهاأجندة خارجية وهي نتيجة لأخطاء تاريخية وداخلية لحكومات قبعت فوق صدر السودان جنوبه وشماله. كما إنها تأتي تنفيذا لأجندة صهيونية و أمريكية لتمزيق وحدة السوداننسبةً لموقع السودان الاستراتيجي وللخيرات المهملة على أرضه ومدفونة تحت أرضه من بترول نقي وذهب ويورانيوم وأراضي شاسعة ومعادن وثروة سمكية وحيوانية وزراعية .. وأظن إن الأمر واضح فبعد أن ذهب سلفا كير إلى أمريكا غير لغة خطابه تماماً وبدأ واضحاً إنه يدعم خيار الانفصال .. خلاصة القول إن وحدة السودان لابد أن تكون هم كل السودانيين ، وليس المؤتمر الوطني وحده
محمد قادم نوية- مشرف منتدى الصوتيات
رد: الحركة الشعبية ونقض العهود والمواثيق
قال سلفا في خطاب احتفاله بدولته..لن ننسى جنوب كردفان والنيل الأرزق...وقال باقان في امر استقالته سيتفرغ (للنضال)...اي نضال يقصد..واي التصاق بالذاكرة ؟
اقبال عبداللطيف- مشرف ركن الاسرة
مواضيع مماثلة
» الحركة الشعبية اين انتم من قضايا الشعب؟
» الحركة الشعبية تحرق المصاحف بمساجد تلودي
» سقوط مدينة هجليج في ايدي الحركة الشعبية
» الحركة الشعبية مستعدون الهزيمة بالقوات الغازية
» قيادة الحركة الشعبية واجتماع جنوب كردفان
» الحركة الشعبية تحرق المصاحف بمساجد تلودي
» سقوط مدينة هجليج في ايدي الحركة الشعبية
» الحركة الشعبية مستعدون الهزيمة بالقوات الغازية
» قيادة الحركة الشعبية واجتماع جنوب كردفان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى