سقوط وما أشبه الليله بالبارحه

كان يقول انا الدستور انا الدولة وبدوني مصر لن تكون وكل ذلك ذهب في لحظة
لقد كان من اخلص حلفاهم وافق على ضرب العراق وحصار غزة واقامة حاجز على حدود مصر مع اسرائيل
لكن السؤال المهم الذي ينبغي ان يجيب عليه الباحثون والمهتمون كيف وقع مبارك؟
مع ان السقالات التي يقف عليها كانت مسنودة بالدعائم الامريكية والاسرائيلية ..
هل قررت امريكا ان تتخلى عن حلفائها ؟
ولماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل اكتشف الامريكان فجأة ان الحرية قيمة عظيمة ينبغي ان تنعم بها الشعوب ؟
مع انهم اجهضوا نتنائجها في الجزائر وتركيا عندما اتت بالاحزاب ذات التركيبة المتصالحة مع عقيدة شعوبها....
ام ان الامريكان يخططون لما هو ابعد من ذلك؟
ولم لا..
انهم يملكون القوة الضاربة التي لا مثيل لها
وانه بعد سقوط الاتحاد السوفيتي فلاقوة تقف في وجههم..
وانهم وصلوا الى القناعة بانهم يفعلون ما يريدون

للمؤرخ الامريكي بول كيندي كتاب صدر عام 1987 م بعنوان صعود وسقوط الدول العظمى
تنبا فيه بسقوط الامبراطورية الامريكية بالمعنى التاريخي للكلمة نتيجة عوامل داخلية من ناحية
ونظرا لصعود قوى عظمى منافسة مثل الصين
وكان بول كيندي يرى انه(اذا زادت الالتزامات الاستراتيجية للدولة العظمى عن امكانيتها الاقتصادية فانها تسقط بالمعنى التاريخي للكلمة بمعنى الاضمحلال التدريجي لقوتها)
رغم اهمية ما يطرحه بول كيندي الذي استقاه من ملاحظاته على نهايات العديد من الامبراطوريات
عبر العصور الا اننا نؤمن بان لدينا المرجع الفذ الذي فيه نبا ما قبلنا وخبر ما بعدنا والذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو القران فانه افرد مساحات واسعة لبيان سقوط دول الاستكبار
ويقول جل شانه (( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شئ حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون))
والامريكان اليوم نسوا القيم التي جاء بها المسيح عليه السلام ورفضوا الاعتراف بما جاء به خاتم الانبياء والمرسلين
ففتح الله جل وعلا لهم خزائن العلم التجريبي وثروات الارض واسرار القوة التكنلوجية والعسكرية
فاطلقوا القوة النووية التي بها استذلوا الشعوب
وما نراه اليوم هو وصولهم لمرحلة الطغيان والغطرسة بالقوة بما يعني مرحلة الفرح التي تسبق العقاب الالهي المباغت
واظن والله تعالى اعلم ان ضربة الله جل وعلا لهم ستكون مختلفة عما حصل للجبابرة الروس

نؤمن ايمان لا يتزعزع ان الوعد الالهي نافذ لا محالة وان نهاية الامبراطورية الامريكية بدأت بوادرها تلوح في الافق ولا غرابة فحتى الامريكان بداوا يدركون ذلك...