علي بن الجهم وقصيدة جميلة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
علي بن الجهم وقصيدة جميلة
هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُ | وَلِلدَّهرِ أَيّامٌ تَجورُ وَتَعدِلُ |
وَعاقِبَةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلَةٌ | وَأَفضَلُ أَخلاقِ الرِجالِ التَفَضُّلُ |
وَلا عارَ أَن زالَت عَن الحُرِّ نِعمَةٌ | وَلكِنَّ عاراً أَن يَزولَ التَجَمُّلُ |
وَما المالُ إِلّا حَسرَةٌ إِن تَرَكتَهُ | وَغُنمٌ إِذا قَدَّمتَهُ مُتَعَجَّلُ |
وَلِلخَيرِ أَهلٌ يَسعَدونَ بِفِعلِهِ | وَلِلناسِ أَحوالٌ بِهِم تَتَنَقَّلُ |
وَلِلَّهِ فينا عِلمُ غَيبٍ وَإِنَّما | يُوَفِّقُ مِنّا مَن يَشاءُ وَيَخذُلُ |
وَأَقوَمُ خَلقِ اللَهِ لِلَّهِ بِالَّذي | يُحِبُّ وَيَرضى جَعفَرُ المُتَوَكِّلُ |
فَتىً جَمَعَت فيهِ المَكارِمُ شَملَها | فَما فاتَهُ مِنها أَخيرٌ وَأَوَّلُ |
أَبى اللَهُ إِلّا أَنُّهُ خَيرُ خَلقِهِ | وَأَعدَلُهُم فيما يَقولُ وَيَفعَلُ |
عِنايَتُهُ بِالدينِ تَشهَدُ أَنَّهُ | بِقَوسِ رَسولِ اللَهِ يَرمى وَينصُلُ |
إِذا ما رَأى رَأياً تَيَقَّنتَ أَنَّهُ | بِرَأيِ اِبنِ عَبّاسٍ يُقاسُ وَيُعدَلُ |
لَهُ المِنَّةُ العُظمى عَلى كُلِّ مُسلِمٍ | وَطاعَتُهُ فَرضٌ مِنَ اللَهِ مُنزَلُ |
أَعادَ لَنا الإِسلامَ بَعدَ دُروسِهِ | وَقامَ بِأَمرِ اللَهِ وَالأَمرُ مُهمَلُ |
وَآثَرَ آثارَ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ | فَقالَ بِما قالَ الكِتابُ المُنَزَّلُ |
وَأَلَّفَ بَينَ المُسلِمينَ بِيُمنِهِ | وَأَطفَأَ نيراناً عَلى الدينِ تُشعَلُ |
يُعاقِبُ تَأديباً وَيَعفو تَطَوُّلاً | وَيَجزي عَلى الحُسنى وَيُعطي فَيُجزِلُ |
وَلا يُتبِعُ المَعروفَ مَنّاً وَلا أَذَىً | وَلا البُخلُ مِن عاداتِهِ حينَ يُسأَلُ |
يُضيءُ لِأَبصارِ الرِجالِ كَأَنَّهُ | صَباحٌ تَجَلّى يَزحَمُ اللَيلَ مُقبِلُ |
تَأَمَّل تَرى لِلَّهِ فيهِ بَدايِعاً | مِنَ الحُسنِ لا تَخفى وَلا تَتَبَدَّلُ |
فَنَضرَةُ وَجهٍ يَقصُرُ الطَرفُ دونَهُ | وَطَرفٌ وَإِن لَم يَألَفِ الكُحلَ أَكحَلُ |
وَمُعتَصِمِيُّ الخَلقِ لِلسَيفِ وَالقَنا | عَلَيهِ بَهاءٌ حينَ يَبدو وَيُقبِلُ |
إِذا نَحنُ شَبَّهناكَ بِالبَدرِ طالِعاً | بَخَسناكَ حَظّاً أَنتَ أَبهى وَأَجمَلُ |
وَنَظلِمُ إِن قِسناكَ بِاللَيثِ في الوَغى | فَإِنَّكَ أَحمى لِلذِّمارِ وَأَبسَلُ |
وَلَستُ بِبَحرٍ أَنتَ أَعذَبُ مَورِداً | وَأَنفَعُ لِلرّاجي نَداكَ وَأَشمَلُ |
وَلا وَصفَ إِلّا قَد تَجاوَزتَ حَدَّهُ | وَلا سَيبَ إِلّا سَيبُ كَفِّكَ أَفضَلُ |
رَعاكَ الَّذي اِستَرعاكَ أَمرَ عِبادِهِ | وَكافاكَ عَنّا المُنعِمُ المُتَفَضِّلُ |
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: علي بن الجهم وقصيدة جميلة
استاذي القصيده التي اوردتها شكلهاأتت بعد أن أسكنه الخليفه المتوكل القصر.....
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: علي بن الجهم وقصيدة جميلة
نعم وصار شاعرا للبلاط ... ولكن القصيدة جميلة ولفت نظري لها المغني الراحل خليل إسماعيل
عندما شدا بالبيتين الأولين كرمية لأغنيته الخالدة الأماني العذبة
تحياتي لمرورك الباهي
عندما شدا بالبيتين الأولين كرمية لأغنيته الخالدة الأماني العذبة
تحياتي لمرورك الباهي
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: علي بن الجهم وقصيدة جميلة
ويستمر إنهطال المطر لتتشدق الأرض عشقاً لهمسك العاطر
وتهتز الحروف وترن أنغاماً كخد الياسمين
----------------------------
قرأت كثيراً لهذا الشاعر من شعر وقصص وأذكر قصته الشهيرة مع الخليفة المتوكل عندما اتي بغداد وكان أعرابياً لا يعرف من الحياة إلا ما يراه في الصحراء ..
دخل علي بن الجهم بغداد يوماً فقيل له : إن من مدح الخليفة حظي عنده ولقي منه الأعطيات ..
دخل على المتوكل .. فرأى الشعراء ينشدون ويربحون ..
والمتوكل هو المتوكل .. سطوة وهيبة وجبروت ..
فانطلق مادحاً الخليفة بقصيدة مطلعها :
أنت كالكلب في حفاظك للود .. وكالتيس في قراع الخطوب
أنت كالدلو لا عدمتك دلواً .. من كبار الدلاْ كثير الذنوب
ومضى يضرب للخليفة الأمثلة بالتيس والعنز والبئر والتراب ..
فثار الخليفة .. وانتفض الحراس .. واستل السياف ..
فأدرك الخليفة أن علي بن الجهم قد غلبت عليه طبيعته (اي حياة البادية).. فأراد أن يغيرها ..
فأمر به فأسكنوه في قصر في بغداد .. تغدو عليه أجمل الجواري وتروح يما يلذ ويطيب ..
ذاق علي بن الجهم النعمة .. واتكأ على الأرائك .. وجالس أرق الشعراء .. وأغزل الأدباء ..
ومكث على هذا الحال شهور..
ثم جلس الخليفة مجلس سمر ليلة .. فتذكر علي بن الجهم .. فسأل عنه ، فدعوه له .. فلما مثل بين يديه .. قال : أنشدني يا علي بن الجهم ..
فانطلق منشداً قصيدة مطلعها :
عيون المها بين الرصافة والجسر .. جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن .. سلوت ولكن زدن جمراً على
شكراً عم أزهري أتيت بأجمل الشعر وأعذبه
وتهتز الحروف وترن أنغاماً كخد الياسمين
----------------------------
قرأت كثيراً لهذا الشاعر من شعر وقصص وأذكر قصته الشهيرة مع الخليفة المتوكل عندما اتي بغداد وكان أعرابياً لا يعرف من الحياة إلا ما يراه في الصحراء ..
دخل علي بن الجهم بغداد يوماً فقيل له : إن من مدح الخليفة حظي عنده ولقي منه الأعطيات ..
دخل على المتوكل .. فرأى الشعراء ينشدون ويربحون ..
والمتوكل هو المتوكل .. سطوة وهيبة وجبروت ..
فانطلق مادحاً الخليفة بقصيدة مطلعها :
أنت كالكلب في حفاظك للود .. وكالتيس في قراع الخطوب
أنت كالدلو لا عدمتك دلواً .. من كبار الدلاْ كثير الذنوب
ومضى يضرب للخليفة الأمثلة بالتيس والعنز والبئر والتراب ..
فثار الخليفة .. وانتفض الحراس .. واستل السياف ..
فأدرك الخليفة أن علي بن الجهم قد غلبت عليه طبيعته (اي حياة البادية).. فأراد أن يغيرها ..
فأمر به فأسكنوه في قصر في بغداد .. تغدو عليه أجمل الجواري وتروح يما يلذ ويطيب ..
ذاق علي بن الجهم النعمة .. واتكأ على الأرائك .. وجالس أرق الشعراء .. وأغزل الأدباء ..
ومكث على هذا الحال شهور..
ثم جلس الخليفة مجلس سمر ليلة .. فتذكر علي بن الجهم .. فسأل عنه ، فدعوه له .. فلما مثل بين يديه .. قال : أنشدني يا علي بن الجهم ..
فانطلق منشداً قصيدة مطلعها :
عيون المها بين الرصافة والجسر .. جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن .. سلوت ولكن زدن جمراً على
شكراً عم أزهري أتيت بأجمل الشعر وأعذبه
محمد قادم نوية- مشرف منتدى الصوتيات
مواضيع مماثلة
» هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّل من روائع علي بن الجهم
» قصة اغنية ,,,,,,,,,وقصيدة مجهولة المصدر؟؟؟؟؟؟؟ظ
» التيجانى يوسف بشير وقصيدة المعهد العلمى
» عالم عباس محمد نور وقصيدة شيء من حتى .. معنى الحرف ودلالته
» قصة جميلة جدا
» قصة اغنية ,,,,,,,,,وقصيدة مجهولة المصدر؟؟؟؟؟؟؟ظ
» التيجانى يوسف بشير وقصيدة المعهد العلمى
» عالم عباس محمد نور وقصيدة شيء من حتى .. معنى الحرف ودلالته
» قصة جميلة جدا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى