بدأت المظاهرات في السودان
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بدأت المظاهرات في السودان
الكاتب المصري محمود زكريا يسخر من السودانيين
أورد الكاتب المصري محمود زكريا صورة لمجموعة من السودانيين قي حلقة تلاوة أو ذكر على رمال وبها بعض أصحاب الحلقة نائمين على الرمل فكتب تحت الصورة في سخرية نذلة ( بدأت المظاهرات في السودان ) فرد عليه كاتب سوداني لا أعرف اسمه
الأخ الزميل / محمود زكريا
بالإشارة إلى موضوعك أعلاه والصورة التي قمت بتوزيعها على الملا استهزاءً بالشعب السوداني إلى حد النخاع أقول لك ....
أولا مبروك للشعب المصري البطل لانجازه ثورة وطنية ولكن لا يقبل بأي حال من الأحوال أن تحول فرحك يا أخ محمود لتهزأ بالشعب السودان يبدو عليك جلياً انك لا تعرف شيئاً عن الشعب السوداني ولا عن الإنسان السوداني للدرجة التي صور لك جهلك بتاريخه بان الأمر سهلاً تلهو به . ولكنك أخ كريم لا نعرف عنك إلا خيراً وهذا ما يجعلني أتخير مفردات مقالي هذا و اكتفي بتوصيل هذه المعلومات عن السودانيين لأنه ( عشان عين تكرم ألف عين ). حيث انك أتيت بعنوان كانت التورية البلاغية فيه واضحة وصورة الرجال الذين ينامون على الرمال من فرط كسلهم كانت أوضح . فأنت بذلك تسئ لنفسك و تكشف للآخرين طوعاً ضحالة ثقافتك مما يدعو إلى الحزن الذي يشبه الإعياء لشباب تمثله أنت ، أو كما عبر عن ذلك صاحب المقال الكاتب السعودي خالد السليمان – المقال موجود أدناه - فاسماكم بجيل الميلك شيك أو دونه ... عليه إليك بالمعلومات بالتالية :
1- في أكتوبر 1964 زحف الشعب السوداني عن بكرة أبيه في ثورة حقيقة عارمة وليست عفوية اقتلعت جذور الحكم العسكري بقيادة الرئيس إبراهيم عبود الذي الغي الحياة الديمقراطية وأقام حكماً عسكرياً مطلقاً في البلاد اقتلعه الشعب السوداني وأعادوا الحرية للشعب ، هب هذا الشعب ليس لأن الرئيس كدس المليارات ومرغ انف شعبه في التراب – لا لا احد من رؤساء السودان يجرؤ على الشعب السوداني كما تجرأ الآخرين هذا الشعب الذي قال عنه الانجليز انه شعب hard nut to crack لم يقول الانجليز ذلك عن فراغ ولكن ( المايعرفش يقول عدس ) - كان سعر الجنية السوداني وقتها أعلى من الدولار و لكن الشعب خرج لأنه لا يقبل بتكميم الأفواه و منع الحريات فعاد حراً يقول رأيه في رئيس دولته متى شاء .
في هذا الوقت كانت مصر تحت حكم جمال عبد الناصر الذي قتل الداعية و المفكر الإسلامي سيد قطب وحكم البلاد بقوة الحديد و النار وأذاق خصومه مر العذاب و لكن في المقابل يا أخ محمود لا تجد سودانياً واحداً سخر من المصريين و لم يأت احد بصورة للمصرين يمشون مع ( الحيط) لأنه الأخلاق الثورية المتشبعين بها منحتنا سياج من الفهم الثوري المتسامي .. ولأن لا ثورة بلا أخلاق الم تقرأ للذي هيأ للثورة الفرنسية فولتير ماذا قال ؟ الم يخبرك احد عن تشي جيفار في أي شيء قضى حياته خارج بلاده ؟ .
2- في ابريل 1985م بدأ الشعب السوداني المعلم و المدرب الواعي بتفجير الثورات بترتيب نفسه على مستوى المليون ميل مربع حيث لا يوجد فيس بوك وزحف الشعب السوداني أيضا و أزال حكم الطاغية جعفر محمد نميري لأنه الغي البرلمان وعطل العمل بالديمقراطية وأقام حكم الفرد . هذه كانت ثورة حقيقة و ليست عفوية تغنى بها العالم كله أزالت كل الرموز و لم يتبقى منهم احد . رجع الثوار إلى بيوتهم بعد تسليم انجازاتهم إلى أيادي أمينة متواضعين كعادتهم و لم يصرحوا للناس بأنهم قادة العالم و مفجري ثوراته لان هذا شيئا لا يليق بطبيعة الإنسان السوداني ذا النزعة الصوفية . دعني احكي لك قصة الأديب العالمي السوداني عليه رحمة الله و الذي وضعت رائعته (موسم الهجرة للشمال ) من بين أفضل 100 عمل أدبي في العالم منذ أن عرف الإنسان الكتابة فكانت روايته برفقة حكايات كانتربري لمؤلفها (جيفري جوسر) ، الكوميديا الالهية (دانتي) ، اوديب الملك (سوفوكيلس) ، الالياذة (هومير) ، هاملت ، لير، عطيل (شكسبير) , الحرب والسلام وغيرها ) و تدرس أعماله في جامعات نيوزيلنده كمثال للرواية العربية وعندما قدمه مذيع قناة البي بي سي على انه عبقري الرواية العربية وانه أبو الطيب المتنبئ وانه.. وانه قاطعة الأديب الطيب صالح قائلاً ( يا راجل أين أنا من ذلك .. أنا اكتب لأنني وجدت نفسي هكذا اكتب و لكن لا أقول بأنني أديب ) .
في هذا الوقت ونحن ننعم بالحرية والديمقراطية ونقول لرئيس الجمهورية أنت اعور .... كانت مصر في هذه الحقبة الزمنية انتقلت من ديكتاتور إلى ديكتاتور آخر يحكمها حزب واحد احد و لا يستطيع الشارع أن يحرك ساكن إلى أن جاء مبارك الذي منع الناس حتى أن تطلق لحاها فلم يفعلوا و أنت تعرف الباقي فلذا كان عليك أن تفرح يا أخ محمود لان هذا من حقك و لكن ليس على حساب السودانيين لان الشعب السوداني شعب ذو قامة سامقة لا قبل لك بها فمن العبث بمكان أن تراودك الفكرة في المقام الأول لأنه – أي الشعب - أزال فيها حكومتين و أنت لم تفعل . أنت تعلمت الثورة من شعب الامازيق البطل أما نحن فلا . فنحن المعلمين و الملهمين للشعب العربي والعالم الثالث وهذا ليس رأينا كسودانيين اقرأ ماذا كتب أنيس منصور و على الراعي و يوسف إدريس و سميح القاسم و مظفر النواب وعشرات المثقفين المصريون والعرب الذين يعرفون معنى المستحيل العربي الذي قمنا بتحقيقه في السودان للمرة الثانية في زمن الانبطاح العربي و شراء الحكومات لذمم المثقفين العرب الذين كانوا في مقدورهم أن يصنعوا نقطة التحول في تاريخ شعوبهم . اقرأ ماذا كتب الدكتور / صلاح عبداللطيف في كتابة ( عشرة أيام هزت السودان) وهي أيام ثورة ابريل 1985م المذكورة أعلاه كتاب ألفه صاحبه على قرار كتاب آخر اسمه (تسعة أيام هزت العالم ) للمؤلف الأميركي جون ريد عن الثورة الحمراء في روسيا في عام 1917م الم تجد في هذا الربط بين المؤلفين من حكمة ؟! ولكننا و نحن في هذا الفخر العظيم لم نقلل من قيمة الشعب المصري و نقول كما قال المصريون عن أنفسهم على لسان الكاتب المصري عبد الوهاب ألمسيري رحمة الله ( أن الشعب المصري أذله الفراعنة و لم يستطع أن يتخلص من عقدة اوديب) لا لا نستطيع أن نقول ذلك بل نقول ما ينهض بالهمم ليس العكس .
3- في عام 1885 قامت ثورة سودانية خالصة بقيادة / محمد احمد المهدية و أزالت الحكم التركي العثماني المعروف في العالم و الوطن العربي على وجه الخصوص من السودان قاطبة وطردته من السودان ليستقر في بلادكم آمناً . وعندما شعرت بريطانيا بخطورة الثورة و حتميتها في التحقق أرسلت غردون باشا العظيم لإخلاء السودان من الضباط و المسئولين التابعين لها . وعندما حاصره الثوار في قصره في الخرطوم طلب المهدي من ثواره الإبقاء عليه حياً أي غردون وذلك لهدف هل تعرف هذا الهدف يا محمود ؟
الهدف هو أراد القائد محمد احمد المهدي أن يفدي به المناضل المصري احمد عرابي الذي هزم في موقعة التل الكبير عام 1882م بعد أن وشى به للانجليز بدو الصحراء وغيرهم وعلى اثر ذلك تم القبض عليه . كان هذا الحدث عام 1885م و ليس 2011م و عليك أن تتخيل هذا البعد السياسي و الوطني و الشعور القومي العربي و الذود عن الجيران المتمثلة في مصر الحبيبة في الوقت الذي فيه يغمز بعض الذين على شاكلتك بان مصر استعمرت السودان مع الانجليزي وهم فرحين بذلك . فرحين لأنهم لم يطلعوا حتى على كتب ألفها مصريين كاشفين للغلابة كيف انخدع المصريين بكل بساطه بخدعة الانجليز الذين فتحوا السودان من حر مال الشعب المصري أي من خزينة الشعب المصري – حسب الاتفاق - و ما كان المصريون إلا موظفين في إحدى مستعمرات الانجليز سواء كان ذلك في السودان أو في الهند لا فرق بدليل عندما قتل السير إستاك حاكم عام السودان ورئيس الجيش المصري في شوارع القاهرة اتهم الانجليز المصريين بقتله فماذا فعلوا بالمصريين ؟؟؟؟ أولا جاءت الأوامر من المندوب السامي اللورد اللنبي بسحب الضباط المصريين و الوحدات العسكرية من السودان خلال 24 ساعة اكرر 24 ساعة . و أن يدفع المصريون مبلغ نصف مليون جنية من الخزانة المصرية و هي ذات الخزانة التي سددت كل تكاليف فتح السودان الذي استفاد منه الانجليز لوحدهم و أن يكون سردار الجيش المدني و العسكري تحت أمرة بريطاني و على المصريون السمع و الطاعة و قد كان ذلك 0000 طيب أي نوع من المستعمرين الذين يتم ترحيلهم خلال 24 ساعة قاطعين الوهاد و الجبال .. كيف تكون أنت مستعمر لبلاد الآخرين و رئيس جيشك انجليزي ايرلندي و من يقرأ كتاب محمود السعدني ( مصر من تاني ) يعرف الحقيقة بلا عناء .
أعود مرة ثانية لأخبرك بالذي كنت أريد أن أقوله لك و ذلك عندما قلت : أن الأتراك العثمانيون والانجليز يعرفون السودانيون لعل ذلك يزيل الغشاوة عن عينيك وتعرف مكانة السودانيين الحقيقة السودانيون هم الذين قتلوا إسماعيل باشا بعد أن قام باستفزاز الزعيم السوداني / المك نمر ورماه بغليونه لأنه رفض له طلب ... في تلك اللحظة لم يقل الزعيم المك نمر لإسماعيل باشا ( حاضر يابيه حا نعمل كدا) بل دبر له مكيدة وقتله و قتل من معه بلا هوادة هذا لأنه فقط استفزه . في الوقت الذي كان فيه الأتراك في معظم البلاد العربية في قارة أسيا لا داعي لذكرها – وان كان هذا ليس سراً يذاع – كان العسكري يدخل بيت احدهم ويترك رداءه عند عتبة الدار و عندما يصل صاحب المنزل عليه أن يتوجه إلى أي مكان آخر إلى أن يختفي هذا الرداء فيعود إلى بيته .
الموضوع الثاني : في فترة حكم الانجليز للسودان كان عندما يتم نقل الضباط و المفتشين الانجليز من أية مستعمرة بريطانية للعمل في السودان كانوا قبل أن يستلموا عملهم لابد أن يتم إعطائهم توجيهات دقيقة داخل دار سينماء النيل الأزرق بالخرطوم عن البلد الجديد الذين سيديرون أموره فكانوا يقول لهم ( إياكم ثم إياكم استفزاز الإنسان السوداني وإلا ستفشل مهمتنا التي جئنا من اجلها ) لأنهم يعرفون كرامة الإنسان السوداني فوق كل الاعتبارات و المصالح أليس نحن الذين قتلنا بن محمد علي باشا ؟ أليس نحن الذين قتلنا غرون باشا الذي بموته أصبحت لنا صداقة حميمة مع جمهورية الصين لأنه نكل بهم و لا احد يستطيع أن ينظر إلى عيني غردون لأن الرجل كانت فيه مهابة الأسد كما قال عنه النمساوي سلاطين باشا و لكن أسد على الغير عرباً كانوا أم عجماً. أما أمام السوداني فهو نعامة كما حدث .
و في التاريخ القديم دخل عمر بن العاص مصر وفتحها في يومين في عام 640م و لكن لم يدخل السودان إلا في 652م أي بعد 12 سنة لم نسلم لهم السودان لأننا تعودنا ان نعيش أحرار و ليس مطية لآي غريب يطرق حدودنا فكانوا يسمون السودانيين برماة الحدق لشدة تصويبهم للنبال على عيون المسلمين . بعد ذلك دخل المسلمين السودان ليس حرباً و لكن باتفاقية بين السودانيين و المسلمين سميت باتفاقية ( البقط) لذا يقول لك السودانيون منذ ذاك التاريخ و إلى ان تقوم الساعة (نحن دخلنا الإسلام بمزاجنا) ...
ماذا حدث في تاريخ بلاكم عام 725 ق م .. لابد انك تعرف ماذا حدث؟ أليس تاريخكم امتد إلى 50 ألف سنة .... طيب تعال اسمع مني مجاناً 0 احتل السودانيون مصر وأسسوا حكومة امتدت من مشارف البحر الأبيض المتوسط حتى الحبشة هذا هو تاريخنا الذي نعرفه وتجد هذه المعلومة في كتاب ( تاريخ السودان) و مؤلفه هو نعوم شقير لبناني وليس سوداني نحن صنعنا تاريخ عظيم نعرفه و نعتز به وبعد كل ذلك لم نقل لأي أخ مصري (اصلوا مصر و السودان كانوا حته واحدة ) . إن للتاريخ لسان و لكننا دائماً لا نرد على مثل ذلك تأدباً .
الأخ الزميل / محمود زكريا
بالإشارة إلى موضوعك أعلاه والصورة التي قمت بتوزيعها على الملا استهزاءً بالشعب السوداني إلى حد النخاع أقول لك ....
أولا مبروك للشعب المصري البطل لانجازه ثورة وطنية ولكن لا يقبل بأي حال من الأحوال أن تحول فرحك يا أخ محمود لتهزأ بالشعب السودان يبدو عليك جلياً انك لا تعرف شيئاً عن الشعب السوداني ولا عن الإنسان السوداني للدرجة التي صور لك جهلك بتاريخه بان الأمر سهلاً تلهو به . ولكنك أخ كريم لا نعرف عنك إلا خيراً وهذا ما يجعلني أتخير مفردات مقالي هذا و اكتفي بتوصيل هذه المعلومات عن السودانيين لأنه ( عشان عين تكرم ألف عين ). حيث انك أتيت بعنوان كانت التورية البلاغية فيه واضحة وصورة الرجال الذين ينامون على الرمال من فرط كسلهم كانت أوضح . فأنت بذلك تسئ لنفسك و تكشف للآخرين طوعاً ضحالة ثقافتك مما يدعو إلى الحزن الذي يشبه الإعياء لشباب تمثله أنت ، أو كما عبر عن ذلك صاحب المقال الكاتب السعودي خالد السليمان – المقال موجود أدناه - فاسماكم بجيل الميلك شيك أو دونه ... عليه إليك بالمعلومات بالتالية :
1- في أكتوبر 1964 زحف الشعب السوداني عن بكرة أبيه في ثورة حقيقة عارمة وليست عفوية اقتلعت جذور الحكم العسكري بقيادة الرئيس إبراهيم عبود الذي الغي الحياة الديمقراطية وأقام حكماً عسكرياً مطلقاً في البلاد اقتلعه الشعب السوداني وأعادوا الحرية للشعب ، هب هذا الشعب ليس لأن الرئيس كدس المليارات ومرغ انف شعبه في التراب – لا لا احد من رؤساء السودان يجرؤ على الشعب السوداني كما تجرأ الآخرين هذا الشعب الذي قال عنه الانجليز انه شعب hard nut to crack لم يقول الانجليز ذلك عن فراغ ولكن ( المايعرفش يقول عدس ) - كان سعر الجنية السوداني وقتها أعلى من الدولار و لكن الشعب خرج لأنه لا يقبل بتكميم الأفواه و منع الحريات فعاد حراً يقول رأيه في رئيس دولته متى شاء .
في هذا الوقت كانت مصر تحت حكم جمال عبد الناصر الذي قتل الداعية و المفكر الإسلامي سيد قطب وحكم البلاد بقوة الحديد و النار وأذاق خصومه مر العذاب و لكن في المقابل يا أخ محمود لا تجد سودانياً واحداً سخر من المصريين و لم يأت احد بصورة للمصرين يمشون مع ( الحيط) لأنه الأخلاق الثورية المتشبعين بها منحتنا سياج من الفهم الثوري المتسامي .. ولأن لا ثورة بلا أخلاق الم تقرأ للذي هيأ للثورة الفرنسية فولتير ماذا قال ؟ الم يخبرك احد عن تشي جيفار في أي شيء قضى حياته خارج بلاده ؟ .
2- في ابريل 1985م بدأ الشعب السوداني المعلم و المدرب الواعي بتفجير الثورات بترتيب نفسه على مستوى المليون ميل مربع حيث لا يوجد فيس بوك وزحف الشعب السوداني أيضا و أزال حكم الطاغية جعفر محمد نميري لأنه الغي البرلمان وعطل العمل بالديمقراطية وأقام حكم الفرد . هذه كانت ثورة حقيقة و ليست عفوية تغنى بها العالم كله أزالت كل الرموز و لم يتبقى منهم احد . رجع الثوار إلى بيوتهم بعد تسليم انجازاتهم إلى أيادي أمينة متواضعين كعادتهم و لم يصرحوا للناس بأنهم قادة العالم و مفجري ثوراته لان هذا شيئا لا يليق بطبيعة الإنسان السوداني ذا النزعة الصوفية . دعني احكي لك قصة الأديب العالمي السوداني عليه رحمة الله و الذي وضعت رائعته (موسم الهجرة للشمال ) من بين أفضل 100 عمل أدبي في العالم منذ أن عرف الإنسان الكتابة فكانت روايته برفقة حكايات كانتربري لمؤلفها (جيفري جوسر) ، الكوميديا الالهية (دانتي) ، اوديب الملك (سوفوكيلس) ، الالياذة (هومير) ، هاملت ، لير، عطيل (شكسبير) , الحرب والسلام وغيرها ) و تدرس أعماله في جامعات نيوزيلنده كمثال للرواية العربية وعندما قدمه مذيع قناة البي بي سي على انه عبقري الرواية العربية وانه أبو الطيب المتنبئ وانه.. وانه قاطعة الأديب الطيب صالح قائلاً ( يا راجل أين أنا من ذلك .. أنا اكتب لأنني وجدت نفسي هكذا اكتب و لكن لا أقول بأنني أديب ) .
في هذا الوقت ونحن ننعم بالحرية والديمقراطية ونقول لرئيس الجمهورية أنت اعور .... كانت مصر في هذه الحقبة الزمنية انتقلت من ديكتاتور إلى ديكتاتور آخر يحكمها حزب واحد احد و لا يستطيع الشارع أن يحرك ساكن إلى أن جاء مبارك الذي منع الناس حتى أن تطلق لحاها فلم يفعلوا و أنت تعرف الباقي فلذا كان عليك أن تفرح يا أخ محمود لان هذا من حقك و لكن ليس على حساب السودانيين لان الشعب السوداني شعب ذو قامة سامقة لا قبل لك بها فمن العبث بمكان أن تراودك الفكرة في المقام الأول لأنه – أي الشعب - أزال فيها حكومتين و أنت لم تفعل . أنت تعلمت الثورة من شعب الامازيق البطل أما نحن فلا . فنحن المعلمين و الملهمين للشعب العربي والعالم الثالث وهذا ليس رأينا كسودانيين اقرأ ماذا كتب أنيس منصور و على الراعي و يوسف إدريس و سميح القاسم و مظفر النواب وعشرات المثقفين المصريون والعرب الذين يعرفون معنى المستحيل العربي الذي قمنا بتحقيقه في السودان للمرة الثانية في زمن الانبطاح العربي و شراء الحكومات لذمم المثقفين العرب الذين كانوا في مقدورهم أن يصنعوا نقطة التحول في تاريخ شعوبهم . اقرأ ماذا كتب الدكتور / صلاح عبداللطيف في كتابة ( عشرة أيام هزت السودان) وهي أيام ثورة ابريل 1985م المذكورة أعلاه كتاب ألفه صاحبه على قرار كتاب آخر اسمه (تسعة أيام هزت العالم ) للمؤلف الأميركي جون ريد عن الثورة الحمراء في روسيا في عام 1917م الم تجد في هذا الربط بين المؤلفين من حكمة ؟! ولكننا و نحن في هذا الفخر العظيم لم نقلل من قيمة الشعب المصري و نقول كما قال المصريون عن أنفسهم على لسان الكاتب المصري عبد الوهاب ألمسيري رحمة الله ( أن الشعب المصري أذله الفراعنة و لم يستطع أن يتخلص من عقدة اوديب) لا لا نستطيع أن نقول ذلك بل نقول ما ينهض بالهمم ليس العكس .
3- في عام 1885 قامت ثورة سودانية خالصة بقيادة / محمد احمد المهدية و أزالت الحكم التركي العثماني المعروف في العالم و الوطن العربي على وجه الخصوص من السودان قاطبة وطردته من السودان ليستقر في بلادكم آمناً . وعندما شعرت بريطانيا بخطورة الثورة و حتميتها في التحقق أرسلت غردون باشا العظيم لإخلاء السودان من الضباط و المسئولين التابعين لها . وعندما حاصره الثوار في قصره في الخرطوم طلب المهدي من ثواره الإبقاء عليه حياً أي غردون وذلك لهدف هل تعرف هذا الهدف يا محمود ؟
الهدف هو أراد القائد محمد احمد المهدي أن يفدي به المناضل المصري احمد عرابي الذي هزم في موقعة التل الكبير عام 1882م بعد أن وشى به للانجليز بدو الصحراء وغيرهم وعلى اثر ذلك تم القبض عليه . كان هذا الحدث عام 1885م و ليس 2011م و عليك أن تتخيل هذا البعد السياسي و الوطني و الشعور القومي العربي و الذود عن الجيران المتمثلة في مصر الحبيبة في الوقت الذي فيه يغمز بعض الذين على شاكلتك بان مصر استعمرت السودان مع الانجليزي وهم فرحين بذلك . فرحين لأنهم لم يطلعوا حتى على كتب ألفها مصريين كاشفين للغلابة كيف انخدع المصريين بكل بساطه بخدعة الانجليز الذين فتحوا السودان من حر مال الشعب المصري أي من خزينة الشعب المصري – حسب الاتفاق - و ما كان المصريون إلا موظفين في إحدى مستعمرات الانجليز سواء كان ذلك في السودان أو في الهند لا فرق بدليل عندما قتل السير إستاك حاكم عام السودان ورئيس الجيش المصري في شوارع القاهرة اتهم الانجليز المصريين بقتله فماذا فعلوا بالمصريين ؟؟؟؟ أولا جاءت الأوامر من المندوب السامي اللورد اللنبي بسحب الضباط المصريين و الوحدات العسكرية من السودان خلال 24 ساعة اكرر 24 ساعة . و أن يدفع المصريون مبلغ نصف مليون جنية من الخزانة المصرية و هي ذات الخزانة التي سددت كل تكاليف فتح السودان الذي استفاد منه الانجليز لوحدهم و أن يكون سردار الجيش المدني و العسكري تحت أمرة بريطاني و على المصريون السمع و الطاعة و قد كان ذلك 0000 طيب أي نوع من المستعمرين الذين يتم ترحيلهم خلال 24 ساعة قاطعين الوهاد و الجبال .. كيف تكون أنت مستعمر لبلاد الآخرين و رئيس جيشك انجليزي ايرلندي و من يقرأ كتاب محمود السعدني ( مصر من تاني ) يعرف الحقيقة بلا عناء .
أعود مرة ثانية لأخبرك بالذي كنت أريد أن أقوله لك و ذلك عندما قلت : أن الأتراك العثمانيون والانجليز يعرفون السودانيون لعل ذلك يزيل الغشاوة عن عينيك وتعرف مكانة السودانيين الحقيقة السودانيون هم الذين قتلوا إسماعيل باشا بعد أن قام باستفزاز الزعيم السوداني / المك نمر ورماه بغليونه لأنه رفض له طلب ... في تلك اللحظة لم يقل الزعيم المك نمر لإسماعيل باشا ( حاضر يابيه حا نعمل كدا) بل دبر له مكيدة وقتله و قتل من معه بلا هوادة هذا لأنه فقط استفزه . في الوقت الذي كان فيه الأتراك في معظم البلاد العربية في قارة أسيا لا داعي لذكرها – وان كان هذا ليس سراً يذاع – كان العسكري يدخل بيت احدهم ويترك رداءه عند عتبة الدار و عندما يصل صاحب المنزل عليه أن يتوجه إلى أي مكان آخر إلى أن يختفي هذا الرداء فيعود إلى بيته .
الموضوع الثاني : في فترة حكم الانجليز للسودان كان عندما يتم نقل الضباط و المفتشين الانجليز من أية مستعمرة بريطانية للعمل في السودان كانوا قبل أن يستلموا عملهم لابد أن يتم إعطائهم توجيهات دقيقة داخل دار سينماء النيل الأزرق بالخرطوم عن البلد الجديد الذين سيديرون أموره فكانوا يقول لهم ( إياكم ثم إياكم استفزاز الإنسان السوداني وإلا ستفشل مهمتنا التي جئنا من اجلها ) لأنهم يعرفون كرامة الإنسان السوداني فوق كل الاعتبارات و المصالح أليس نحن الذين قتلنا بن محمد علي باشا ؟ أليس نحن الذين قتلنا غرون باشا الذي بموته أصبحت لنا صداقة حميمة مع جمهورية الصين لأنه نكل بهم و لا احد يستطيع أن ينظر إلى عيني غردون لأن الرجل كانت فيه مهابة الأسد كما قال عنه النمساوي سلاطين باشا و لكن أسد على الغير عرباً كانوا أم عجماً. أما أمام السوداني فهو نعامة كما حدث .
و في التاريخ القديم دخل عمر بن العاص مصر وفتحها في يومين في عام 640م و لكن لم يدخل السودان إلا في 652م أي بعد 12 سنة لم نسلم لهم السودان لأننا تعودنا ان نعيش أحرار و ليس مطية لآي غريب يطرق حدودنا فكانوا يسمون السودانيين برماة الحدق لشدة تصويبهم للنبال على عيون المسلمين . بعد ذلك دخل المسلمين السودان ليس حرباً و لكن باتفاقية بين السودانيين و المسلمين سميت باتفاقية ( البقط) لذا يقول لك السودانيون منذ ذاك التاريخ و إلى ان تقوم الساعة (نحن دخلنا الإسلام بمزاجنا) ...
ماذا حدث في تاريخ بلاكم عام 725 ق م .. لابد انك تعرف ماذا حدث؟ أليس تاريخكم امتد إلى 50 ألف سنة .... طيب تعال اسمع مني مجاناً 0 احتل السودانيون مصر وأسسوا حكومة امتدت من مشارف البحر الأبيض المتوسط حتى الحبشة هذا هو تاريخنا الذي نعرفه وتجد هذه المعلومة في كتاب ( تاريخ السودان) و مؤلفه هو نعوم شقير لبناني وليس سوداني نحن صنعنا تاريخ عظيم نعرفه و نعتز به وبعد كل ذلك لم نقل لأي أخ مصري (اصلوا مصر و السودان كانوا حته واحدة ) . إن للتاريخ لسان و لكننا دائماً لا نرد على مثل ذلك تأدباً .
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: بدأت المظاهرات في السودان
"إن للتاريخ لسان و لكننا دائماً لا نرد على مثل ذلك تأدباً" ..
نعم
نعم
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: بدأت المظاهرات في السودان
فليذكر التاريخ ابطالا لنا عبد اللطيف وصحبه
غرسوا النواة الطاهرة ونفوسهم فاضت حماسا كالبحار الزاخرة
يا اخوتي الفاتح وفضل يبدو ان هذا ((الذكريا)) لا يتذكر الدروس
ولا ياخذ بالعبر ولايفقه في التاريخ
لكن موعدنا معه باذن الله في تخوم وساحات حلايب الجريحة المحتلة فللصبر حدود .
الف تحية
غرسوا النواة الطاهرة ونفوسهم فاضت حماسا كالبحار الزاخرة
يا اخوتي الفاتح وفضل يبدو ان هذا ((الذكريا)) لا يتذكر الدروس
ولا ياخذ بالعبر ولايفقه في التاريخ
لكن موعدنا معه باذن الله في تخوم وساحات حلايب الجريحة المحتلة فللصبر حدود .
الف تحية
محمود منصور محمد علي- مشرف المنتدى العام و مصحح لغوي
رد: بدأت المظاهرات في السودان
لعلها مشكلتنا !!!! أننا ندرس تاريخ كل أمة وشعب حتى إن لم نسلك المساق الأدبي ،وهم لا يدرسون شئ
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى