تعريف التمويل الاصغر واهميته
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تعريف التمويل الاصغر واهميته
تعـريف التمويل الأصغـر :
صاغ البنك المركزى تعريفات التمويل الأصغر ومكوناته ، بيد أن تلك التعريفات تعددت مفرداتها و تباينت فى مضامينها مع التعريفات التى جاءت فى ذات الموجهات التى بنيت عليها إستراتيجية التمويل الأصغر وإن كان المفهوم واحد . ولعل هذا التباين سبب بعضا من اللبس للكثيرين ، فتباعدت وتفرقت التعريفات ، وذهب كل مذهبه الذى يعتقد أنه يحقق أهدافه على غرار { كل شيخ له طريقته } .
والأمر ليس مستغربا على إعتبار أنه مازال حديث عهد ، ولكن مايقلق فى ذلك تبعثر الجهود وتبددها فى خضم بحر الفقـر المتلاطم . فالأمر إذن يحتاج بعضا من التدبر وإمعان النظر ، فى إطار التقييم والتقويم لإنجاح تجربة يعتد بها لإنطلاقة مشروع عظيم هو إرساء أفضل الممارسات للتمويل الأصغر بالسودان .
أولا : تعريفات بنك السودان المركزى :
1- جاء تعريف بنك السودان المركزى للتمويل الأصغر ومحدداته ضمن لائحة شروط الترخيص لمصارف التمويل الأصغر لسنة 2006 { مادة 2 فقرة أ } على النحو التالى :-[1]
- التمويل الأصغر : يقصد به التسهيل الممنوح للفرد أو مجموعة من المقترضين الذين ينتج دخلهم الأساسى من الأنشطة التى تتضمن الإنتاج وبيع السلع والخدمات بحيث لايتجاوز الحد الأعلى 1.000.000 دينار{10.000 جنيه سودانى} أو حسب مايقرره البنك من وقت لآخر .
- الشخص الفقير : يقصد به الشخص الذى يقل دخله خلال العام عن الحد الأدنى الخاضع للضريبة المنصوص عليه فى قانون ضريبة الدخل الشخصى .
- عميل التمويل الأصغر : يقصد به الشخص الذى يمتلك دخل شهرى لايزيد عن ضعف الحد الأدنى للإجر الشهرى لكل شخص فى السودان أو إجمالى إصول منتجة _ بخلاف تكلفة الأرض _ لايزيد عن 1.000.000 دينار {10.000 جنيه سودانى} ولايكون عاملا نظاميا فى أى مؤسسة ولايقل عمره عن 18 سنة أو يزيد عن 60 سنة .
- مصرف التمويل الأصغر : يقصد به أى شركة مرخصة للإستمرار فى تقديم الخدمات المالية الصغرى كالإدخار والتمويلات والتحويلات النقدية المحلية والخدمات المالية الأخرى التى يحتاج إليها الفقير النشط إقتصاديا والمشروعات الصغرى والصغيرة والمتوسطة لتصريف أو توسيع أعمالهم .
2- وفى موجهات سياسة التمويلالأصغر للبنك المركزى جاء الأمر كما يلى :[2]
وحدة التمويل الأصغر تتولى مسئولية تنفيذ إستراتيجيةبنك السودان المركزى لتطوير الصيرفة الإجتماعية والإقتصادية فى مجال التمويلالأصغر وذلك سعيا نحو إقامة مؤسسات وأنشطة فاعلة فى هذا الجانب , بهدف إزالةالفقر وسط قطاعات المجتمع الأقل فقرا ودفع النشاط الإنتاجى لتحقيق التنميةالإقتصادية المتوازنة في أنحاء البلاد وفق ما إختطته إتفاقية السلام .
إستنادا على ذلك , ستعمل الوحدة بجهد لدعم المؤسساتالمصرفية وغير المصرفية النشطة فى هذا المجال من خلال برامج مدروسة ومتكاملة لبناءالقدرات الفنية والبشرية بهذه المؤسسات , علاوة على خلق البنى والتشريعات المناسبةوالتي ستمكن من إتاحة الفرص لنمو ممارسات وسياسات داعمة لمؤسسات التمويل الأصغرعلى سبيل النجاحات العالمية المماثلة ووفق النظم المصرفية الإسلامية والتقليدية .
وعليه جاءت التعريفات الهامة على النحو التالى :
لو أننا أمعنا النظر فى مفردات ومحددات التعريفات السابقة لوجدنا :
1- تعددية مربكة فى إستخدام المصطلحات :-
2- تباين شاسع البون فى إعتماد معايير واضحة تحدد التعريف المراد به الفقر :-
3- محددات عميل التمويل تقصى جل الفئة المستهدفة بالتمويل الأصغر فى السودان :-
صاغ البنك المركزى تعريفات التمويل الأصغر ومكوناته ، بيد أن تلك التعريفات تعددت مفرداتها و تباينت فى مضامينها مع التعريفات التى جاءت فى ذات الموجهات التى بنيت عليها إستراتيجية التمويل الأصغر وإن كان المفهوم واحد . ولعل هذا التباين سبب بعضا من اللبس للكثيرين ، فتباعدت وتفرقت التعريفات ، وذهب كل مذهبه الذى يعتقد أنه يحقق أهدافه على غرار { كل شيخ له طريقته } .
والأمر ليس مستغربا على إعتبار أنه مازال حديث عهد ، ولكن مايقلق فى ذلك تبعثر الجهود وتبددها فى خضم بحر الفقـر المتلاطم . فالأمر إذن يحتاج بعضا من التدبر وإمعان النظر ، فى إطار التقييم والتقويم لإنجاح تجربة يعتد بها لإنطلاقة مشروع عظيم هو إرساء أفضل الممارسات للتمويل الأصغر بالسودان .
أولا : تعريفات بنك السودان المركزى :
1- جاء تعريف بنك السودان المركزى للتمويل الأصغر ومحدداته ضمن لائحة شروط الترخيص لمصارف التمويل الأصغر لسنة 2006 { مادة 2 فقرة أ } على النحو التالى :-[1]
- التمويل الأصغر : يقصد به التسهيل الممنوح للفرد أو مجموعة من المقترضين الذين ينتج دخلهم الأساسى من الأنشطة التى تتضمن الإنتاج وبيع السلع والخدمات بحيث لايتجاوز الحد الأعلى 1.000.000 دينار{10.000 جنيه سودانى} أو حسب مايقرره البنك من وقت لآخر .
- الشخص الفقير : يقصد به الشخص الذى يقل دخله خلال العام عن الحد الأدنى الخاضع للضريبة المنصوص عليه فى قانون ضريبة الدخل الشخصى .
- عميل التمويل الأصغر : يقصد به الشخص الذى يمتلك دخل شهرى لايزيد عن ضعف الحد الأدنى للإجر الشهرى لكل شخص فى السودان أو إجمالى إصول منتجة _ بخلاف تكلفة الأرض _ لايزيد عن 1.000.000 دينار {10.000 جنيه سودانى} ولايكون عاملا نظاميا فى أى مؤسسة ولايقل عمره عن 18 سنة أو يزيد عن 60 سنة .
- مصرف التمويل الأصغر : يقصد به أى شركة مرخصة للإستمرار فى تقديم الخدمات المالية الصغرى كالإدخار والتمويلات والتحويلات النقدية المحلية والخدمات المالية الأخرى التى يحتاج إليها الفقير النشط إقتصاديا والمشروعات الصغرى والصغيرة والمتوسطة لتصريف أو توسيع أعمالهم .
2- وفى موجهات سياسة التمويلالأصغر للبنك المركزى جاء الأمر كما يلى :[2]
وحدة التمويل الأصغر تتولى مسئولية تنفيذ إستراتيجيةبنك السودان المركزى لتطوير الصيرفة الإجتماعية والإقتصادية فى مجال التمويلالأصغر وذلك سعيا نحو إقامة مؤسسات وأنشطة فاعلة فى هذا الجانب , بهدف إزالةالفقر وسط قطاعات المجتمع الأقل فقرا ودفع النشاط الإنتاجى لتحقيق التنميةالإقتصادية المتوازنة في أنحاء البلاد وفق ما إختطته إتفاقية السلام .
إستنادا على ذلك , ستعمل الوحدة بجهد لدعم المؤسساتالمصرفية وغير المصرفية النشطة فى هذا المجال من خلال برامج مدروسة ومتكاملة لبناءالقدرات الفنية والبشرية بهذه المؤسسات , علاوة على خلق البنى والتشريعات المناسبةوالتي ستمكن من إتاحة الفرص لنمو ممارسات وسياسات داعمة لمؤسسات التمويل الأصغرعلى سبيل النجاحات العالمية المماثلة ووفق النظم المصرفية الإسلامية والتقليدية .
وعليه جاءت التعريفات الهامة على النحو التالى :
- مؤسسات التمويل:هى البنوك أو المؤسسات العاملة فى هذاالمجال بشكل رسمى ووفق مرسوم قانونى محدد لهويتها وطبيعة أنشطتها.
<LI style="TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: normal; MARGIN: 0in 0.5in 0pt 0in; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list .5in" dir=rtl class=MsoNormal>التمويل الأصغر:المقصود به توفير الخدماتالمالية والمصرفية وهى فى المقام الأول التمويل والأوعية الادخارية التي تقدمللعملاء من الفقراء النشطين إقتصاديا غير القادرين على الحصول على الخدمات التىتقدمها مؤسسات مالية رسمية . ونعنى به التمويل الأقل من أو الذى يساوى واحد مليوندينار {10.000 جنيه} فى المرحلة الأولى .
<LI style="TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: normal; MARGIN: 0in 0.5in 10pt 0in; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl; mso-list: l0 level1 lfo1; tab-stops: list .5in; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto" dir=rtl class=MsoNormal>عملاء التمويل الأصغر: هم الفقراء النشطينإقتصاديا "غير المعوزين" والفقراء المهمشين الذين يعملون فى وظائف متدنية الأجـر ،المستبعدين من النظام المالى الرسمى .
لو أننا أمعنا النظر فى مفردات ومحددات التعريفات السابقة لوجدنا :
1- تعددية مربكة فى إستخدام المصطلحات :-
- فبينما يرد تعريف التمويل الأصغر على أنه تسهيل يمنح لفرد أو مجموعة على أساس مصدر الدخل الأساسى شريطة عدم تجاوز هذا {التسهيل} 10.000 جنيه ، يرد فى مرة ثانية على أنه خدمات مالية صغرى دون تحديد سقف له وفى مرة ثالثة يرد على أنه خدمات مالية ومصرفية.
2- تباين شاسع البون فى إعتماد معايير واضحة تحدد التعريف المراد به الفقر :-
- فمرة حدد الشخص الفقير على أساس دخله خلال العام ، بينما حدد فى مرة ثانية على أساس دخله الشهرى وفى مرة ثالثة دخلت الأصول كمحدد للفقر شريطة ألا تزيد قيمتها عن 10.000 جنيه . ثم تدخلت إستدامة العمل وموسميته والعمر كمحددين إضافيين لتوصيف االفقير .
3- محددات عميل التمويل تقصى جل الفئة المستهدفة بالتمويل الأصغر فى السودان :-
- يأتى المحدد الأخطر للفئة المستهدفة والذى حدد الفئة المستهدفة بالفقراء النشطين إقتصاديا ، وبهذا فهو يقصى 56% من الفئة التى يجب أن يستهدفها التمويل الأصغر فى السودان وإن كان قد سماهم فى مرة لاحقة بالأقل فقرا وغير المعوزين" والفقراء المهمشين الذين يعملون فى وظائف متدنية الأجـر على الرغم من تحريم إستهداف هؤلاء فى مرحلة سابقة .
وبين هذا وذاك يحتار المنظر .. ويتوه واضع السياسات .. ويضل الطريق من ينفذها وبجريرتهم يفقد الفقير المستهدف حقه الإجتماعى فى التمويل الأصغر ولكأنى به قد حكم عليه بتأبيدة فى سجن الفقر .
عود الصندل- نشط ثلاثة نجوم
رد: تعريف التمويل الاصغر واهميته
اين انت يا صاحب التمويل الاصغر؟
سلامات يا اخى عود الصندل غيابك طال
تحياتى
سلامات يا اخى عود الصندل غيابك طال
تحياتى
Suhad Abduelgfaar- مشرف حكاوي المهجر
رد: تعريف التمويل الاصغر واهميته
سيف الدين عبد العزيز ابراهيم – محلل اقتصادى بالولايات المتحدة
Aburoba04@gmail.com
شاهدت مؤخرا وفى احدى البرامج التلفزيونيه السودانيه (لا أذكر اسمه الآن) حلقه ضمت بعض المسؤولين من بنك السودان وبنك الاسره فى لقاء تناول بشئ من الطرح والتحليل لمشروع أو تجربة التمويل الاصغر فى السودان ودور (البنكان) وبقية البنوك فى الاسهام بها. أيضا تضمن البرنامج بعض الافادات من متخصصين من داخل وخارج السودان سلطت الضوء على النجاحات ومواطن الخلل فى تطبيق أو نقل تلك الصناعه وبصوره موسعه فى السودان. وقبل الخوض فى تحليل بعض من جوانب التجربه السودانيه لنظام التمويل الاصغر وددت اعادة نشر خلفيه تاريخيه لهذا النظام التمويلى كنت قد كتبتها قبل عاما ونيف لتقريب الصوره للقارئ ومن ثم العوده للتعليق والافاده.
فى عام 4 197 قام البروفسيرمحمد يونس أستاذ الاقتصاد بأحدي الجامعات البنغلاديشية مع طلابه بزيارة ميدانية لقرية فقيرة فى الريف البنغالى حيث قام باجراء حوار مع صانعة مقاعد خشبية مكسية بالزعف يتعلق بأحوالها المالية فأخبرته أنها حصلت على قرض من بنك تجارى لتشترى موادها الخام ولكن سعر الفائد كان عاليا جدا للحد الذى كان يستحوذ على معظم الربح ويترك لها الفتات, عندها استدرك محمد يونس أنه لو توفر لهذه الصانعه الحصول على قرض بشروط أفضل لارتفع هامش ربحها profit margin....ولتمكنت من النهوض اقتصاديا وبالتالى تحسن وضعها الأجتماعى
كانت تلك نقطة البدايه لفكرته باقراض صغار المنتجين والفقراء حيث قام محمد يونس باقراض مايقارب الأربعين من صانعات السلال (ألقفف) من حر ماله و اكتشف سريعا أن هذه المبالغ الصغيره التى أقرضها لهؤلاء النسوة لها أثران: الأول هو تمكينهن من الحصول على مصدر رزق يباعد بينهن و الفقر والثانى هو تحفيز وغرس روح الانتاج والتجارة لديهن واللتان هما العجله التى يحتاجها الفقير للخروج من دائرة الفقر والحاجة. استخدم محمد يونس هذا النموذج .model كركيزه أوليه وعلى ضوئه قام بتأسيس بنك سمي بنك القرامين Grameen Bank وتعنى القرية فى اللغه البنغالية و رغم تحذيرات العاملين له فى هذا المجال بالحكومة والقطاع الخاص من عدم وجود ضمانات لأسترداد أمواله , ألا انه مضي قدما في تنفيذ مشروعه لمساعدة الفقراء . اعتمد البنك على نظام الأمانه المتأصله لدى سكان القرى بالريف لبنغلاديشى حيث لم يعتمد على نظام توفر الرهن كضمان مالي collateral للحصول على القرض وهو من أساسيات شروط الاقراض لدى معظم بنوك العالم. ولكن بنك القرامين قام بتطوير نظام الأمانه الجماعيه حيث يتم الأقراض للأفراد ضمن مجموعات من نفس القرية تكون حاضره عند عملية الاقراض ويتم سداد الديون بنفس هذا النهج فى اجتماع عام لكل المقترضين فى منظومه تتمتع بالدعم والسند المجتمعى. هذا الأسلوب يمثل صمام الأمان لضمان السداد لذلك البنك وبالفعل نسبة السداد لبنك القرامين تزيد عن ال 98%. وهى نسبة تفوق بكثير نسبة سداد البنوك التجارية العالمية والأزمة المالية التى تجتاح العالم الآن ماهى الا أكبر دليل على ذلك. الجدير بالذكر هنا هو تركيز البنك على اقراض النساء اللائى يشكلن 94% من المقترضات وأقراض النساء له انعكاسات ايجابيه فى الارتقاء بالمجتمعات لما لهن من دور فاعل ومباشر فى تشكيل وتماسك الأسرة.
الأهداف الأساسية التى ابتغاها البنك كانت تنصب فى التالى: 1. اتاحة القروض البنكية للفقراء 2. انهاء الاستغلال والاستنزاف الذى يمارس بواسطة البنوك على الفقراء 3. ادخال الفقراء والمستضعفين ضمن منظومة مبسطة تمكنهم من تحسين اوضاعهم الاقتصادية 4. تغيير أو تبديل مفهوم ارتباط الفقر بالعجز عن التوفير وبالتالي العجز عن الاستثمار الي مفهوم الفقير المنتج صاحب الاستثمار
وبالرغم من تفشى الفقر وبصوره مزمنه لدى الطبقات الفقيره, الا ان الفكره نجحت فى رفع المستوى الاقتصادى للكثير من فقراء بنغلاديش. مؤخرا وتحديدا فى 2006 تم منح محمد يونس جائزة نوبل للسلام. نعم السلام, لأن نتاج التجربه أو المشروع الاقتصادى ساهم فى ايجاد الحلول التى كان يصبوا لها الفقراء والمحتاجين وبالتالى ازالت جزء ليس باليسير من الغبن الاجتماعى الذى يقود الى الحروب فى أحيانا كثيره. دخول هذه الاسر الى الدائره الاقتصاديه كمنتجين وليس كمتلقين للاعانات يعتبر اضافه ايجابيه للاقتصاد وليس نقصا عليه. الانفراج النوعى الذى تمتعت به هذه الاسر أتاح لها الفرصه لاطعام أطفالها أولا ومن ثم تعليمهم حيث التعليم يكمل النقلة الاقتصاديه والاجتماعيه فهو يتيح للاجيال الجديده القرصه للمنافسه على وظائف لم تكن متاحه لابائهم وأمهاتهم.
يجب أن نسلم بأن تجربة التمويل الاصغر التى انخرط فى الترويج لها بنك السودان وبعض البنوك الاخرى كبنك الاسره هى خطوه فى الطريق الصحيح من حيث الفكره وخلو الساحه من تجربه مثيله لها نفس التأثير يضاعف من الحوجه لها ولكن اذا اردنا لهذه الفكره وهذا النموذج أن يتطور ويأتى بالعائد الذى نبتغيه لابد من اعادة تقييم للنهج التطبيقى وآليات تطبيق الفكره حيث ان وجود قسم يعنى بالتمويل الاصغر ضمن بنك السودان فيه نوع من المحدوديه أو التحجيم لتطوير الفكره. حتى دخول بنك الاسره ومثيلاته الى هذه المنظومه ليس بالكافى ولكن وفى تقديرى أن وجود هيئه أو جهاز منفصل ذو صلاحيات وتركيز موجه فقط لهذه الفكره هو ماتفتقده هذه التجربه, لأن التركيز والتخصصيه هو ما يطور ويرتقى بنوعية الصناعه المعنيه وفى حالتنا هذه الصناعه المعنيه هى التمويل الاصغر. وحتى نتفادى وجود ترهل صرف على تلك الهيئه واثقالها بتكلفة انتاج, لابد من الاستفاده من تجربة القرامين فى بنغلاديش أو تجربة بنوك المجتمع للتمويل الاصغر التى انتهجها الرئيس البرازيلى المنتهيه فترة ولايته (لولا دى سيلفا) والتى نجحت فى انتشال 20 مليون برازيلى من الفقر فى أقل من عقد زمانى دون اضافة اعباء ثقيله على الخزانه العامه البرازيليه تعوق وتؤخر النموء الاقتصادى حيث واصل الاقتصاد البرازيلى تطوره طيلة تلك الفتره وهو يواصل تنفيذ مرماه الاستراتيجى ليصبح خامس أكبر اقتصاد فى العالم فى غضون السنوات القليله المقبله. أى بمعنى أنه يمكننا أن ننشأ هيئه مختصه تعنى بالتمويل الاصغر دون اختزالها داخل بنك السودان وكلفة انشائها يمكن استحداثها من هامش (الربح المصرفى المعاملاتى) لأن الربح بالمعنى التجارى ليس الهدف وانما الربح التسييرى اى الذى يفى بتغطية تكلفة الانتاج هو الهدف وبالتالى نتجنب اثقال المقترض باى أعباء جديده تقلل من هامش الربح وهذا النموذج لايستدعى استحداث أو انتهاج وانما يتطلب قليل من الابتكار والتحوير التكييفى لبعض النماذج الموجوده أصلا على الساحه.
الملاحظه الأخرى والأهم هو ضرورة انتهاج هذه التجربه مبدأ التوجه الى الريف فى اقاليم السودان المختلفه حيث أن من أكثر النقد الذى قوبلت به هذه التجربه هو حصرها فى الخرطوم والجزيره وقليل من المدن التى تعد على أصابع اليد الواحده وحتى المدن التى يتواجد بها هذا النشاط خارج المناطق المذكوره (الخرطوم وحواليها) تقل فيها اعداد المقترضين مما يدل على عدم تسهيل الاجراءات أو جهل المواطنيين بها فى تلك المناطق المعنيه وذلك دلاله على ضعف الترويج لها من جانب البنوك المقرضه لان البنوك لها نشاطات أخرى والتمويل الاصغر هو فقط (أحد) نشاطاتها وبالتالى ايجاد هيئه مستغله يمكن أن يفعل هذه التجربه وبوتيره سريعه ومتواليه ايجابيه لدى المواطن. هذه التجربه من شأنها تمكين أهل الريف من ادارة شأنهم الاقتصادى لتحقيق نوع من النموء والاكتفاء الذاتى الذى يوفر الاستقرار وبالتالى يدفع الى مزيد من الانتاج ليوقف الهجره الريفيه الى أطراف المدن ويقلل الضغط على الخدمات بها و خلافه. عندما أدعو الى نقل التجربه الى مزيد من المناطق الريفيه, أنا لا أصبو الى أمثله تعطى هنا وهناك من مسؤول العلاقات العامه ببنك السودان أو بنك الاسره ليدلل لى على (مجهوداتهم الكبيره) فى نشر المعلومه والقروض على الاقاليم لأن الارقام (والتى ذكرها أفراد بنك السودان والاسره) تشير الى غير ذلك, وانما أدعو الى استراتيجيه متكامله تنفذ على مراحل وبخريطه استراتيجيه وجغرافيه متوازيه ومتوازنه لتحقيق ذلك الهدف. نقل هذه التجربه الى الريف وبطريقه منهجيه يمكنها من تحقيق أهدافها فى المقام الأول وأيضا يساعد فى تخفيف معاناة الكثيرين وبالتالى تخفيف الاحتقان والغبن الاجتماعى الذى ساهم والى حد كبير فى تشرزم البلد ودفع بعضنا الى الانفصال ولاندرى ماذا بعد. هذه التجربه فيها الكثير من الايجابيات ولكن مراجعتها وتأطيرها ضمن استراتيجيه معلومة الوجهه والاطراف يضاعف من فرص الاستفاده القصوى لها وبها والله المستعان
Aburoba04@gmail.com
شاهدت مؤخرا وفى احدى البرامج التلفزيونيه السودانيه (لا أذكر اسمه الآن) حلقه ضمت بعض المسؤولين من بنك السودان وبنك الاسره فى لقاء تناول بشئ من الطرح والتحليل لمشروع أو تجربة التمويل الاصغر فى السودان ودور (البنكان) وبقية البنوك فى الاسهام بها. أيضا تضمن البرنامج بعض الافادات من متخصصين من داخل وخارج السودان سلطت الضوء على النجاحات ومواطن الخلل فى تطبيق أو نقل تلك الصناعه وبصوره موسعه فى السودان. وقبل الخوض فى تحليل بعض من جوانب التجربه السودانيه لنظام التمويل الاصغر وددت اعادة نشر خلفيه تاريخيه لهذا النظام التمويلى كنت قد كتبتها قبل عاما ونيف لتقريب الصوره للقارئ ومن ثم العوده للتعليق والافاده.
فى عام 4 197 قام البروفسيرمحمد يونس أستاذ الاقتصاد بأحدي الجامعات البنغلاديشية مع طلابه بزيارة ميدانية لقرية فقيرة فى الريف البنغالى حيث قام باجراء حوار مع صانعة مقاعد خشبية مكسية بالزعف يتعلق بأحوالها المالية فأخبرته أنها حصلت على قرض من بنك تجارى لتشترى موادها الخام ولكن سعر الفائد كان عاليا جدا للحد الذى كان يستحوذ على معظم الربح ويترك لها الفتات, عندها استدرك محمد يونس أنه لو توفر لهذه الصانعه الحصول على قرض بشروط أفضل لارتفع هامش ربحها profit margin....ولتمكنت من النهوض اقتصاديا وبالتالى تحسن وضعها الأجتماعى
كانت تلك نقطة البدايه لفكرته باقراض صغار المنتجين والفقراء حيث قام محمد يونس باقراض مايقارب الأربعين من صانعات السلال (ألقفف) من حر ماله و اكتشف سريعا أن هذه المبالغ الصغيره التى أقرضها لهؤلاء النسوة لها أثران: الأول هو تمكينهن من الحصول على مصدر رزق يباعد بينهن و الفقر والثانى هو تحفيز وغرس روح الانتاج والتجارة لديهن واللتان هما العجله التى يحتاجها الفقير للخروج من دائرة الفقر والحاجة. استخدم محمد يونس هذا النموذج .model كركيزه أوليه وعلى ضوئه قام بتأسيس بنك سمي بنك القرامين Grameen Bank وتعنى القرية فى اللغه البنغالية و رغم تحذيرات العاملين له فى هذا المجال بالحكومة والقطاع الخاص من عدم وجود ضمانات لأسترداد أمواله , ألا انه مضي قدما في تنفيذ مشروعه لمساعدة الفقراء . اعتمد البنك على نظام الأمانه المتأصله لدى سكان القرى بالريف لبنغلاديشى حيث لم يعتمد على نظام توفر الرهن كضمان مالي collateral للحصول على القرض وهو من أساسيات شروط الاقراض لدى معظم بنوك العالم. ولكن بنك القرامين قام بتطوير نظام الأمانه الجماعيه حيث يتم الأقراض للأفراد ضمن مجموعات من نفس القرية تكون حاضره عند عملية الاقراض ويتم سداد الديون بنفس هذا النهج فى اجتماع عام لكل المقترضين فى منظومه تتمتع بالدعم والسند المجتمعى. هذا الأسلوب يمثل صمام الأمان لضمان السداد لذلك البنك وبالفعل نسبة السداد لبنك القرامين تزيد عن ال 98%. وهى نسبة تفوق بكثير نسبة سداد البنوك التجارية العالمية والأزمة المالية التى تجتاح العالم الآن ماهى الا أكبر دليل على ذلك. الجدير بالذكر هنا هو تركيز البنك على اقراض النساء اللائى يشكلن 94% من المقترضات وأقراض النساء له انعكاسات ايجابيه فى الارتقاء بالمجتمعات لما لهن من دور فاعل ومباشر فى تشكيل وتماسك الأسرة.
الأهداف الأساسية التى ابتغاها البنك كانت تنصب فى التالى: 1. اتاحة القروض البنكية للفقراء 2. انهاء الاستغلال والاستنزاف الذى يمارس بواسطة البنوك على الفقراء 3. ادخال الفقراء والمستضعفين ضمن منظومة مبسطة تمكنهم من تحسين اوضاعهم الاقتصادية 4. تغيير أو تبديل مفهوم ارتباط الفقر بالعجز عن التوفير وبالتالي العجز عن الاستثمار الي مفهوم الفقير المنتج صاحب الاستثمار
وبالرغم من تفشى الفقر وبصوره مزمنه لدى الطبقات الفقيره, الا ان الفكره نجحت فى رفع المستوى الاقتصادى للكثير من فقراء بنغلاديش. مؤخرا وتحديدا فى 2006 تم منح محمد يونس جائزة نوبل للسلام. نعم السلام, لأن نتاج التجربه أو المشروع الاقتصادى ساهم فى ايجاد الحلول التى كان يصبوا لها الفقراء والمحتاجين وبالتالى ازالت جزء ليس باليسير من الغبن الاجتماعى الذى يقود الى الحروب فى أحيانا كثيره. دخول هذه الاسر الى الدائره الاقتصاديه كمنتجين وليس كمتلقين للاعانات يعتبر اضافه ايجابيه للاقتصاد وليس نقصا عليه. الانفراج النوعى الذى تمتعت به هذه الاسر أتاح لها الفرصه لاطعام أطفالها أولا ومن ثم تعليمهم حيث التعليم يكمل النقلة الاقتصاديه والاجتماعيه فهو يتيح للاجيال الجديده القرصه للمنافسه على وظائف لم تكن متاحه لابائهم وأمهاتهم.
يجب أن نسلم بأن تجربة التمويل الاصغر التى انخرط فى الترويج لها بنك السودان وبعض البنوك الاخرى كبنك الاسره هى خطوه فى الطريق الصحيح من حيث الفكره وخلو الساحه من تجربه مثيله لها نفس التأثير يضاعف من الحوجه لها ولكن اذا اردنا لهذه الفكره وهذا النموذج أن يتطور ويأتى بالعائد الذى نبتغيه لابد من اعادة تقييم للنهج التطبيقى وآليات تطبيق الفكره حيث ان وجود قسم يعنى بالتمويل الاصغر ضمن بنك السودان فيه نوع من المحدوديه أو التحجيم لتطوير الفكره. حتى دخول بنك الاسره ومثيلاته الى هذه المنظومه ليس بالكافى ولكن وفى تقديرى أن وجود هيئه أو جهاز منفصل ذو صلاحيات وتركيز موجه فقط لهذه الفكره هو ماتفتقده هذه التجربه, لأن التركيز والتخصصيه هو ما يطور ويرتقى بنوعية الصناعه المعنيه وفى حالتنا هذه الصناعه المعنيه هى التمويل الاصغر. وحتى نتفادى وجود ترهل صرف على تلك الهيئه واثقالها بتكلفة انتاج, لابد من الاستفاده من تجربة القرامين فى بنغلاديش أو تجربة بنوك المجتمع للتمويل الاصغر التى انتهجها الرئيس البرازيلى المنتهيه فترة ولايته (لولا دى سيلفا) والتى نجحت فى انتشال 20 مليون برازيلى من الفقر فى أقل من عقد زمانى دون اضافة اعباء ثقيله على الخزانه العامه البرازيليه تعوق وتؤخر النموء الاقتصادى حيث واصل الاقتصاد البرازيلى تطوره طيلة تلك الفتره وهو يواصل تنفيذ مرماه الاستراتيجى ليصبح خامس أكبر اقتصاد فى العالم فى غضون السنوات القليله المقبله. أى بمعنى أنه يمكننا أن ننشأ هيئه مختصه تعنى بالتمويل الاصغر دون اختزالها داخل بنك السودان وكلفة انشائها يمكن استحداثها من هامش (الربح المصرفى المعاملاتى) لأن الربح بالمعنى التجارى ليس الهدف وانما الربح التسييرى اى الذى يفى بتغطية تكلفة الانتاج هو الهدف وبالتالى نتجنب اثقال المقترض باى أعباء جديده تقلل من هامش الربح وهذا النموذج لايستدعى استحداث أو انتهاج وانما يتطلب قليل من الابتكار والتحوير التكييفى لبعض النماذج الموجوده أصلا على الساحه.
الملاحظه الأخرى والأهم هو ضرورة انتهاج هذه التجربه مبدأ التوجه الى الريف فى اقاليم السودان المختلفه حيث أن من أكثر النقد الذى قوبلت به هذه التجربه هو حصرها فى الخرطوم والجزيره وقليل من المدن التى تعد على أصابع اليد الواحده وحتى المدن التى يتواجد بها هذا النشاط خارج المناطق المذكوره (الخرطوم وحواليها) تقل فيها اعداد المقترضين مما يدل على عدم تسهيل الاجراءات أو جهل المواطنيين بها فى تلك المناطق المعنيه وذلك دلاله على ضعف الترويج لها من جانب البنوك المقرضه لان البنوك لها نشاطات أخرى والتمويل الاصغر هو فقط (أحد) نشاطاتها وبالتالى ايجاد هيئه مستغله يمكن أن يفعل هذه التجربه وبوتيره سريعه ومتواليه ايجابيه لدى المواطن. هذه التجربه من شأنها تمكين أهل الريف من ادارة شأنهم الاقتصادى لتحقيق نوع من النموء والاكتفاء الذاتى الذى يوفر الاستقرار وبالتالى يدفع الى مزيد من الانتاج ليوقف الهجره الريفيه الى أطراف المدن ويقلل الضغط على الخدمات بها و خلافه. عندما أدعو الى نقل التجربه الى مزيد من المناطق الريفيه, أنا لا أصبو الى أمثله تعطى هنا وهناك من مسؤول العلاقات العامه ببنك السودان أو بنك الاسره ليدلل لى على (مجهوداتهم الكبيره) فى نشر المعلومه والقروض على الاقاليم لأن الارقام (والتى ذكرها أفراد بنك السودان والاسره) تشير الى غير ذلك, وانما أدعو الى استراتيجيه متكامله تنفذ على مراحل وبخريطه استراتيجيه وجغرافيه متوازيه ومتوازنه لتحقيق ذلك الهدف. نقل هذه التجربه الى الريف وبطريقه منهجيه يمكنها من تحقيق أهدافها فى المقام الأول وأيضا يساعد فى تخفيف معاناة الكثيرين وبالتالى تخفيف الاحتقان والغبن الاجتماعى الذى ساهم والى حد كبير فى تشرزم البلد ودفع بعضنا الى الانفصال ولاندرى ماذا بعد. هذه التجربه فيها الكثير من الايجابيات ولكن مراجعتها وتأطيرها ضمن استراتيجيه معلومة الوجهه والاطراف يضاعف من فرص الاستفاده القصوى لها وبها والله المستعان
علي احمد علي شرف الدين- نشط مميز
رد: تعريف التمويل الاصغر واهميته
تسلم اخى على وجزاءك الله الف خير
حقيقى تطوير الوطن بتطوير المواطن الفقير
وبنتمنى تثقيف الفقراء اولا لكى يطورو انفسهم
تحياتى
حقيقى تطوير الوطن بتطوير المواطن الفقير
وبنتمنى تثقيف الفقراء اولا لكى يطورو انفسهم
تحياتى
Suhad Abduelgfaar- مشرف حكاوي المهجر
رد: تعريف التمويل الاصغر واهميته
الموضوع ده محتاج حوار اعمق يا شباب
شكرا عود الصندل
غيابك طال يا شيخ
شكرا عود الصندل
غيابك طال يا شيخ
غريق كمبال- مشرف المنتدى الاقتصادى
مواضيع مماثلة
» سلام جاكو
» اهتمام الدوله بالتمويل الاصغر.
» تحديات التنمية المستدامة عبر التمويل الأصغر
» الكونجرس الأميركي يدرس التمويل الإسلامي
» (((( ++ حوادث وجرائم محلية وعالمية ++ ) ))
» اهتمام الدوله بالتمويل الاصغر.
» تحديات التنمية المستدامة عبر التمويل الأصغر
» الكونجرس الأميركي يدرس التمويل الإسلامي
» (((( ++ حوادث وجرائم محلية وعالمية ++ ) ))
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى