ولاية جنوب كردفان وليس ولاية جبال النوبة

مايحدث الآن في جنوب كردفان لا يسر عدو ولا صديق.
والبعض يحاول أن يجعل مشكلة جنوب كردفان هي مشكلة النوبة فقط.
والنوبة الذين يشكلون أغلبية في الولاية تعيش في سلام وعهد مع قبائل عربية من عقود.وأيادي خفية تحاول تحوير مشكلة جنوب كردفان إلى صراع عرقي.
والحركة الشعبية نفسها وقعت في هذا المستنقع حينما أوحت لبعض منسوبيها أن مشكلة الحكومة مع النوبة وأنهم مهمشون ولم ولن تصلهم التنمية.
وكلمة التهميش التي صارت أعلي صوتا من كلمة التنمية وتلقى آذان صاغية في طرفي الصراع عند أبناءالنوبة ( حكومة ومتمردين)ورجل في قامة إبراهيم نايل إيدام يقول أنالحلو لايمثل أبناء النوبه. وفي شيئ وأن أبناء النوبة قادرون على حلحلة مشاكلهم مع الحكومة)
والقيادية عفاف تاور تطالب بمشاركة أبناء النوبة في جميع المنابر والمحافل الدولية . وعبدالرحمن رجب يعقوب يطالب بمشاركة جبال النوبة في كافة مؤسسات الدولة.
والكثيرون يتحدثون عن عدم تمثيل أبناء النوبة في الوزارات الاتحادية والمستشارية.
الكل يتحدث عن جنوب كردفان بلسان أبناء النوبة.
وتتزايد المطالب باسم أبناء النوبة وليس باسم أبناء ولاية جنوب كردفان.
أما إقصاء قئة والحديث باسم فئة معين فلا يزيد الولاية إلا تخلف وحروب ودمار.
وتوحيد الكلمة والصف هي السبيل لتنمية والولاية وإعادة استقرارها.
وحمل السلاح يحقق الضرر الأكيد على طرفي الصراع. وجنوب كردفان ولاية تعايش سلمي بين قبائل شتى . رعوية وزراعية وتجارية.
التهميش الذي يتحدث عنه الكثيرين وضعف التنمية لم يقع على جماعة دون أخري أو قبيلة دون أخرى.فالولاية بجميع سكانها نوبة ،وعرب ،وجلابة (رغم أني لا أميل لهذا التصنيف الإثني) عانو من ويلات الحرب وانعدام الأمن. قبل توقيع اتفاقية السلام.
وعلى الحكومة أن تنظر للقضيا بالعموم المكاني وليس بالخصوص القبلي.و نقول إن الولاية التي تحتاج لتنمية هي ولاية جنوب كردفان ( كادقلي .الدلنج . القوز . هبيلا . هيبان.دلامي. أم دورين . الريف الشرقي . البرام. تلودي . أبوجبيهة . الرشاد . العباسية .السلام .لقاوة . كيلك . بابنوسة . أبيي. وكدام والسنوط