العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 1/5 ، 2/5
+2
nashi
يس محمد يس
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 1/5 ، 2/5
أعتقد بأن هذا الموضوع يحتاج لمزيد من النقاش والآراء البناءة من أعضاء المنتدى ... تخفيفاً أعيد نشره هنا في خمس حلقات ... آمل أن يجد حظاً من النقاش
العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء
يس محمد يس
يعد هذا المقال بمثابة دعوة للنقاش نطلقها من على صفحات صحيفة الشاهد الغراء في أمرٍ يهم كل أبناء الوطن خاصة مثقفيه وقادته . ونهدف إلى تسليط الضوء على العلاقة بين العرقية والجهوية والحروب في السودان وكذلك علاقة الحروب بالتمييز العرقي سلباً كان أو إيجاباً . ولعل مناقشة هذه المفاهيم الرائجة ، التي يطلقها البعض وتتلقفها بعض المجتمعات لتخلق منها مادة تضر بتماسك الوطن وتقود إلى التباعد الوجداني بين بنيه وبالتالي ضعف الإنتماء والتشاكس والحروب ، أمر في منتهى الأهمية . ولا جدال في أن هذا الجدل يتطلب جرأة المثقفين والمفكرين للخوض في أمور تعتبر من الأمور المسكوت عنها . ونود هنا إختبار جرأة وجدية المفكرين والمثقفين ومدى إهتمامهم بأمر غاية في الأهمية لمستقبل بلدهم وتخليصه من الحروب والفتن وذلك بدعوتهم لإثراء النقاش البناء الذي يخرج المثقفين من الإتهام القائل بضعف تاثيرهم وكسلهم الفكري تجاه معضلة تمثل العامل المشترك لكل مشكلات السودان الحالية . وأعتبر هذا المقال كنداء يفتح مزاد النقاش الهادف والبناء ويرمي حجراً على هذه البركة الساكنة ويقودنا إلى حلول ناجعة ونافعة تنتهي بنا إلى وطن متجانس تزول عنه الفروقات النفسية والإجتماعية ويحترم كل بنيه وكل جهاته ويمضي واثقاً إلى الأمام وفقاً لأسس مدروسة وثابتة وراسخة .
من البديهيات أن الأنسان لا يختار لغته ولا لونه أو عرقه ولا حتى أصله ونسبه ، يولد بملامح ولون موروث تلعب فيه الجينات التي خلقها الله وليس بني البشر الدور الرئيسي في تحديد شكله ولونه وملامحه التي تميزه عن الآخرين ، فشطارة الإنسان أوماله أوحسبه ونسبه ليس لها أي دور في تشكيل ملامحه التي هي من خلق قوي مقتدر ... وما دام أن الإنسان لا يد ولا دور له في تحديد لونه أو جنسه أو قبيلته أولغة أمه (Mother Tongue) وليست له القدرة على ذلك ، فعلام التباهي بالألوان والأعراق واللغات ولماذا نتطاول على الآخرين بما لا نملك وبما لا يد لنا فيه ، فهذا ما أختاره الله لنا ، وهذه هي إرادته جلت قدرته فقد جعلنا شعوباً وقبائل لنتعارف لا لنتفاخر ، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى َلا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ ولا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ) . خلقنا الله سحنات وألوان وقال لنا "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" وليس الاكثر بياضاً أو جمالاً أو مالاً . فما وهبنا له رب العباد من صورة خارجية لا تضيف لنا نقاطاً ولن تزيد في رصيد سباقنا نحو لقب الأكرم عند الله إنما الأمر كله متعلق بما يكتسبه الإنسان بيده وعمله وسلوكه ، فالسلوك المكتسب يأتي دائماً كانعكاس طبيعي لتنشئتنا وتربيتنا وثقافتنا والطريق الذي نختار إما شاكراً وإما كفوراً ، فالتقوى هي معيار التفاضل بين البشر وهي وحدها التي ميز الله بها بين بني البشر فهي سلوك مكتسب وتهذيب للنفس وطاعة لله وإتباعٌ لأوامره وإجتناب لنواهيه .
العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء
يس محمد يس
يعد هذا المقال بمثابة دعوة للنقاش نطلقها من على صفحات صحيفة الشاهد الغراء في أمرٍ يهم كل أبناء الوطن خاصة مثقفيه وقادته . ونهدف إلى تسليط الضوء على العلاقة بين العرقية والجهوية والحروب في السودان وكذلك علاقة الحروب بالتمييز العرقي سلباً كان أو إيجاباً . ولعل مناقشة هذه المفاهيم الرائجة ، التي يطلقها البعض وتتلقفها بعض المجتمعات لتخلق منها مادة تضر بتماسك الوطن وتقود إلى التباعد الوجداني بين بنيه وبالتالي ضعف الإنتماء والتشاكس والحروب ، أمر في منتهى الأهمية . ولا جدال في أن هذا الجدل يتطلب جرأة المثقفين والمفكرين للخوض في أمور تعتبر من الأمور المسكوت عنها . ونود هنا إختبار جرأة وجدية المفكرين والمثقفين ومدى إهتمامهم بأمر غاية في الأهمية لمستقبل بلدهم وتخليصه من الحروب والفتن وذلك بدعوتهم لإثراء النقاش البناء الذي يخرج المثقفين من الإتهام القائل بضعف تاثيرهم وكسلهم الفكري تجاه معضلة تمثل العامل المشترك لكل مشكلات السودان الحالية . وأعتبر هذا المقال كنداء يفتح مزاد النقاش الهادف والبناء ويرمي حجراً على هذه البركة الساكنة ويقودنا إلى حلول ناجعة ونافعة تنتهي بنا إلى وطن متجانس تزول عنه الفروقات النفسية والإجتماعية ويحترم كل بنيه وكل جهاته ويمضي واثقاً إلى الأمام وفقاً لأسس مدروسة وثابتة وراسخة .
من البديهيات أن الأنسان لا يختار لغته ولا لونه أو عرقه ولا حتى أصله ونسبه ، يولد بملامح ولون موروث تلعب فيه الجينات التي خلقها الله وليس بني البشر الدور الرئيسي في تحديد شكله ولونه وملامحه التي تميزه عن الآخرين ، فشطارة الإنسان أوماله أوحسبه ونسبه ليس لها أي دور في تشكيل ملامحه التي هي من خلق قوي مقتدر ... وما دام أن الإنسان لا يد ولا دور له في تحديد لونه أو جنسه أو قبيلته أولغة أمه (Mother Tongue) وليست له القدرة على ذلك ، فعلام التباهي بالألوان والأعراق واللغات ولماذا نتطاول على الآخرين بما لا نملك وبما لا يد لنا فيه ، فهذا ما أختاره الله لنا ، وهذه هي إرادته جلت قدرته فقد جعلنا شعوباً وقبائل لنتعارف لا لنتفاخر ، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى َلا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ ولا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ) . خلقنا الله سحنات وألوان وقال لنا "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" وليس الاكثر بياضاً أو جمالاً أو مالاً . فما وهبنا له رب العباد من صورة خارجية لا تضيف لنا نقاطاً ولن تزيد في رصيد سباقنا نحو لقب الأكرم عند الله إنما الأمر كله متعلق بما يكتسبه الإنسان بيده وعمله وسلوكه ، فالسلوك المكتسب يأتي دائماً كانعكاس طبيعي لتنشئتنا وتربيتنا وثقافتنا والطريق الذي نختار إما شاكراً وإما كفوراً ، فالتقوى هي معيار التفاضل بين البشر وهي وحدها التي ميز الله بها بين بني البشر فهي سلوك مكتسب وتهذيب للنفس وطاعة لله وإتباعٌ لأوامره وإجتناب لنواهيه .
عدل سابقا من قبل يس محمد يس في 27th سبتمبر 2011, 00:01 عدل 1 مرات
يس محمد يس- نشط مميز
رد: العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 1/5 ، 2/5
وما دام أن الإنسان لا يد ولا دور له في تحديد لونه أو جنسه أو قبيلته أولغة أمه (Mother Tongue) وليست له القدرة على ذلك ، فعلام التباهي بالألوان والأعراق واللغات ولماذا نتطاول على الآخرين بما لا نملك وبما لا يد لنا فيه ، فهذا ما أختاره الله لنا ، وهذه هي إرادته جلت قدرته فقد جعلنا شعوباً وقبائل لنتعارف لا لنتفاخر ، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى َلا يَفْخَرَ
أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ ولا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ ) .
لو لم تكتب في هذا المقال الا هذه الجمله لكانت كافية اخي يس لايصال المعني واسمح لي اضيف نقطة ان الانسان ااذا تعالي عليك بلونه فهو جاهل لانه ببساطة لم يختار ولم يخير في ان يختاره!!
ويجب عليك ان تعامله بالمثل وربنا رزق كل منا شئ واخذ منه شئ مقابله حتي يعلم انه انسان في دواخله نقص...
المحير في الحاله السودانية درجة التعقيد في قضايانا بدرجه يصعب معها ان تفهم الانسان السوداني..فعندما يتحدث الاخرون عن الكرم نمنح انفسنا الدرجة الكامله وعندما يبدا اجنبي الحديث عن الطيبة مؤكد لا يوجد اطيب من السوداني..وووووووكل الصفات الجميله هي حكر لنا ولكن!لا نستطيع ان نتعايش ونحترم بعضنا البعض؟..وتكتشف ان ما بصدورنا تجاه بعضنا البعض قد يحتاج قرن او اكثر حتي يزول.. صدقني الحالة السودانيه اكثر الحالات تعقيدا وميئوس منها..
شكري وتقديري لك ان طعنت في الفيل وليس ظله..
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
رد: العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 1/5 ، 2/5
مشكور اخى يس واختى -احسان//من زمان والناسعندها ارث --عظيم((كل يا كمى قبل فمى-وهى بمثابة اساس متين وكتير من الامثال والحكايات -لو اى سودانى اخذ -واحد فى 100 منها ماكان فى اى حاجة حاصلة فى المكتوب فى المقال ده(والحاجة المحيرية زى ماقالت الدكتورة لية -نحن داخل السودان مابنحمل بعضنا((واقل حاجة ان لم تكن معى فانت ضدى))وانا برجع ده كله لعدم احترام الاخر (فى كل حاجة)وخايف يوم يجى الناس كلها تقول ((منعول اسم ابوك بلد))تحياتى
حامدونا حامدونا- نشط مميز
رد: العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 1/5 ، 2/5
نعم اخى يسن خيرا فعلت
تبدو المسألة فى نهاية المطاف تتعلق بالهوية يا صديقى
علينا البحث عن الهوية التى تضع اساسا لكل علاقات المجتمع الاجتماعية منها و الاقتصادية و السياسية
تسلم
عدل سابقا من قبل فيصل خليل حتيلة في 26th سبتمبر 2011, 15:20 عدل 1 مرات
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
رد: العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 1/5 ، 2/5
أعتقد بأن هذا الموضوع يحتاج لمزيد من النقاش والآراء البناءة من أعضاء
المنتدى
المنتدى
محمود محمد ابراس- نشط مميز
رد: العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 1/5 ، 2/5
nashi كتب:واسمح لي اضيف نقطة ان الانسان اذا تعالي عليك بلونه فهو جاهل لانه ببساطة لم يختار ولم يخير في ان يختاره!!ويجب عليك ان تعامله بالمثل وربنا رزق كل منا شئ واخذ منه شئ مقابله حتي يعلم انه انسان في دواخله نقص...المحير في الحاله السودانية درجة التعقيد في قضايانا بدرجه يصعب معها ان تفهم الانسان السوداني..فعندما يتحدث الاخرون عن الكرم نمنح انفسنا الدرجة الكامله وعندما يبدا اجنبي الحديث عن الطيبة مؤكد لا يوجد اطيب من السوداني..وووووووكل الصفات الجميله هي حكر لنا ولكن!لا نستطيع ان نتعايش ونحترم بعضنا البعض؟..وتكتشف ان ما بصدورنا تجاه بعضنا البعض قد يحتاج قرن او اكثر حتي يزول.. صدقني الحالة السودانيه اكثر الحالات تعقيدا وميئوس منها..شكراً يا دكتورة على المداخلة القيمة والفهم الراقيهذا هو حال هذا البلد ... بس يجب أن لا نيأس نقنط لأننا لم نعمل شيء لعلاج الظاهرة .. دعونا نعمل أولاً ونحاول العلاج فإذا فشلت كل الجهود وكل المحاولات بعدها يمكن أن نفتح لليأس باباً واسعاًشكري وتحياتي
يس محمد يس- نشط مميز
رد: العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 1/5 ، 2/5
نعم حامدونا هذا البلد يسير في إتجاه لا يعلم أحد عاقبته إلا الله
يس محمد يس- نشط مميز
رد: العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 1/5 ، 2/5
فيصل : الهوية التي يتحدث الناس عنها منذ الإستقلال ما زالت هاجساً يؤرق البلد وحروباً تقطع أوصال الوطن ... ولا حياة لمن تنادي .
شكراً أبراس على المرور
شكراً أبراس على المرور
يس محمد يس- نشط مميز
رد: العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 1/5 ، 2/5
5/2
المتغطرسين في العالم ومنهم النازيين أتوا لنا بفكر
جديد يناقض مبادئ الإسلام وكل الديانات السماوية التي تحض على المساواة بين بني البشر . أسس الفكر النازي نظرياته على أفضلية الجنس الآري وتفرده وتفوقه على بقية الأجناس ، فهم يرتبون الناس على هواهم إبتداء من مرتبة الأعراق العليا (الآريون) ونزولاً حتى يصلون إلى مرتبة الأعراق الدنيا وهم الزنوج والعرب واليهود (الذين تصنفهم النازية كطبقة تحت البشر) . فلو اعتقدنا أو رضينا نحن السودانيون بأفضلية قبيلة على قبيلة أو أفضلية صاحب البشرة القمحية أو المصفرة أو بمعنى أدق صاحب البشرة الأقل سواداً في مجتمعنا على صاحب البشرة السوداء الداكنة نكون قد طبقنا حرفياً أهم مبدأ من مبادئ الفكر النازي التي تقسم البشر حسب العرق . طبعاً لن نرتضي نحن السودانيون بمبادئ النازية التي تصنفنا كطبقة تحت البشر كما لا نرضى نحن كمسلمين أيضاً تقسيم النازية للناس إلى أعراق راقية عليا بيضاء البشرة كالآريين ، وأعراق دنيا وهم الزنوج والعرب واليهود ، علماً بأن النازية تؤمن بأن تَفوُّق العنصر الآري الأبيض على كل الشعوب الأخرى يعطيه حقوقاً مطلقة كثيرة كالسيادة عليهم جميعاً في كافة المجالات الحياتية . فالآريون يعتقدون بأنهم أفضل منا لأنهم من ذوي البشرة البيضاء والشعر الأشقر والأصول العرقية الراقية ، فهذا هو منطقهم ، فإن شاطرناهم هذا المنطق وهذا المبدأ وأقتنعنا بأفضلية صاحب البشرة البيضاء على بقية الألوان الأخرى والقبيلة (أ) على القبيلة (ب) سنضع أنفسنا بالضرورة ، كما أسلفت ، في أدنى القائمة (تحت البشر) فمبادئ ديننا الحنيف لا تقر ذلك فعندما سب أبا ذر الغفاري بلال بن رباح وقال له يا ابن السوداء عنّفه رسول صلى الله عليه وسلم وقال له : يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية . نحن كسودانيين نعد من ذوي البشرة السوداء حصراً وجاء إسم دولتنا بناء على لون بشرتنا . ولا ولن نعترف إطلاقاً بأننا طبقة تحت البشر الآخرين ولا نوافق على تفوق الآريين علينا في شيء بل نحن نتفوق عليهم بالتقوى . إذن فلماذا نستخدم نفس منطق النازيين لنتعالى به على أخوتنا الأكثر منا سواداً والمختلفون عنا قبلياً ... خاصة وأننا لسنا من البيض ، وما دام الأمر كذلك إذن فكيف يحق لأسود أن يتهكم على أسود بسبب لونه؟ فالأختلاف بيننا في القبيلة ضئيل جداً والإختلاف بيننا في اللون كمجتمع سوداني ضئيل جداً بل هو مجرد إختلاف في درجات اللون الأسود فقط ، ومع هذا تجد أن "أبو سنينة يضحك علي أبو سنينتين" ربما الجهل وحده هو الذي يقودنا إلى الوقوع في مثل هذه الأخطاء الشنيعة نتيجة لقلة الإدراك وضعف البصيرة . أما من وجهة النظر الطبية والتشريحية فجميع بني البشر ينتمون لفصيلة واحدة تسمى Homo sapiens sapiens ولهم قلوب تؤدي نفس الوظائف وأمخاخ لها نفس الصفات الفيزيائية والكيمائية فالإختلاف بين بنى البشر يأتي نتيجة للتفاوت في القدرات الفردية أما الإختلاف بين المجموعات العرقية فهو لا يتعدى الشكل الخارجي أي الصورة وإن شئت قل "الديكور" أما في الجوهر فالجميع بشر والجميع سواسية " إن الله تبارك وتعالى لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وإلى أعمالكم" ، ونعلم إن الله هو الذي يصورنا في الأرحام كيف يشاء .
المتغطرسين في العالم ومنهم النازيين أتوا لنا بفكر
جديد يناقض مبادئ الإسلام وكل الديانات السماوية التي تحض على المساواة بين بني البشر . أسس الفكر النازي نظرياته على أفضلية الجنس الآري وتفرده وتفوقه على بقية الأجناس ، فهم يرتبون الناس على هواهم إبتداء من مرتبة الأعراق العليا (الآريون) ونزولاً حتى يصلون إلى مرتبة الأعراق الدنيا وهم الزنوج والعرب واليهود (الذين تصنفهم النازية كطبقة تحت البشر) . فلو اعتقدنا أو رضينا نحن السودانيون بأفضلية قبيلة على قبيلة أو أفضلية صاحب البشرة القمحية أو المصفرة أو بمعنى أدق صاحب البشرة الأقل سواداً في مجتمعنا على صاحب البشرة السوداء الداكنة نكون قد طبقنا حرفياً أهم مبدأ من مبادئ الفكر النازي التي تقسم البشر حسب العرق . طبعاً لن نرتضي نحن السودانيون بمبادئ النازية التي تصنفنا كطبقة تحت البشر كما لا نرضى نحن كمسلمين أيضاً تقسيم النازية للناس إلى أعراق راقية عليا بيضاء البشرة كالآريين ، وأعراق دنيا وهم الزنوج والعرب واليهود ، علماً بأن النازية تؤمن بأن تَفوُّق العنصر الآري الأبيض على كل الشعوب الأخرى يعطيه حقوقاً مطلقة كثيرة كالسيادة عليهم جميعاً في كافة المجالات الحياتية . فالآريون يعتقدون بأنهم أفضل منا لأنهم من ذوي البشرة البيضاء والشعر الأشقر والأصول العرقية الراقية ، فهذا هو منطقهم ، فإن شاطرناهم هذا المنطق وهذا المبدأ وأقتنعنا بأفضلية صاحب البشرة البيضاء على بقية الألوان الأخرى والقبيلة (أ) على القبيلة (ب) سنضع أنفسنا بالضرورة ، كما أسلفت ، في أدنى القائمة (تحت البشر) فمبادئ ديننا الحنيف لا تقر ذلك فعندما سب أبا ذر الغفاري بلال بن رباح وقال له يا ابن السوداء عنّفه رسول صلى الله عليه وسلم وقال له : يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية . نحن كسودانيين نعد من ذوي البشرة السوداء حصراً وجاء إسم دولتنا بناء على لون بشرتنا . ولا ولن نعترف إطلاقاً بأننا طبقة تحت البشر الآخرين ولا نوافق على تفوق الآريين علينا في شيء بل نحن نتفوق عليهم بالتقوى . إذن فلماذا نستخدم نفس منطق النازيين لنتعالى به على أخوتنا الأكثر منا سواداً والمختلفون عنا قبلياً ... خاصة وأننا لسنا من البيض ، وما دام الأمر كذلك إذن فكيف يحق لأسود أن يتهكم على أسود بسبب لونه؟ فالأختلاف بيننا في القبيلة ضئيل جداً والإختلاف بيننا في اللون كمجتمع سوداني ضئيل جداً بل هو مجرد إختلاف في درجات اللون الأسود فقط ، ومع هذا تجد أن "أبو سنينة يضحك علي أبو سنينتين" ربما الجهل وحده هو الذي يقودنا إلى الوقوع في مثل هذه الأخطاء الشنيعة نتيجة لقلة الإدراك وضعف البصيرة . أما من وجهة النظر الطبية والتشريحية فجميع بني البشر ينتمون لفصيلة واحدة تسمى Homo sapiens sapiens ولهم قلوب تؤدي نفس الوظائف وأمخاخ لها نفس الصفات الفيزيائية والكيمائية فالإختلاف بين بنى البشر يأتي نتيجة للتفاوت في القدرات الفردية أما الإختلاف بين المجموعات العرقية فهو لا يتعدى الشكل الخارجي أي الصورة وإن شئت قل "الديكور" أما في الجوهر فالجميع بشر والجميع سواسية " إن الله تبارك وتعالى لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وإلى أعمالكم" ، ونعلم إن الله هو الذي يصورنا في الأرحام كيف يشاء .
يس محمد يس- نشط مميز
رد: العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 1/5 ، 2/5
نحن كسودانيين نعد من ذوي البشرة السوداء حصراً وجاء إسم دولتنا بناء على لون بشرتنا . ولا ولن نعترف إطلاقاً بأننا طبقة تحت البشر الآخرين ولا نوافق على تفوق الآريين علينا في شيء بل نحن نتفوق عليهم بالتقوى
اخي يس في ممارستنا للعنصرية لدينا ازدواجية فمن يمارسها علي من هو اقل منه -حسب اعتقاده! يكتشف ان هنالك اخر يمارس عليه نفس العنصرية لانه يعتقد جازما انه افضل منه!!!!.
الم اقل ان المشكل السوداني اكثرها تعقيدا؟
والان طغت ما اسميه العنصرية المضاده وللاسف فهي من سياسيين يودون ان يحكمونا وفي قلوبهم ما لا يمكن تصديقه من الكره تجاه بعض القبائل السودانيه مما يعني استمرار الامر!.
عندما ننظر لجنوب افريقيا ذات الاقتصاد النامي نحزن لانهم ببساطه طبقوا "عفا الله عن ما سلف" ولم نطبقها نحن.الذين ندعي التقوي!
*****
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
رد: العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 1/5 ، 2/5
عين العقل يا دكتورة ... أعتقد يا إحسان جازماً بأن ما تفضلت به يصلح لتجميعه وتعميمه على أكبر عدد من القراء في بوست مختلف في هذا المنتدي ثم نشره في مواقع مختلفة ... شكراً لك وتحياتي وتقديري
يس محمد يس- نشط مميز
رد: العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 1/5 ، 2/5
الجهوية والقبلية سمة سيئة وظاهرة في المجتمع السوداني فنجد التفاخر بالقبيلة يبرز في كثير من المناسبات والاماكن والاحداث فهنالك قبائل تحب التفاخر ببعض الصفات مثل الشجاعة والكرم و و و....الخ
وكما نجد ان القبلية هي سبب اصل المشاكل الان ..وسابقا جميع الانشطة المسلحة المعارضة قامت نسبة للتسلط القبلي وسيطرته دون اتاحة فرصة لبعض القبائل
هنالك بعض الألفاظ تسمعها وذات اساءات عنصرية موجودة حتي اللحظة ومستخدمة من بعض القبائل التي تولد الغبينة والضغينة ناهيك عن بعض التمييز في مجال العمل والزواج والتعاملات
لذلك نجد ان الجهوية والقبلية في السودان اصبح جزء أساسي من محركات الوضع السياسي الراهن ، بل أصبح الافتخار بالقبيلة التي تتبع للحزب الفلاني والقبيلة التي تتبع للحزب العلاني هي ابرز عناوين الاخبار ، فأصبح الأمر ليس مجرد نعرات فردية أو تجاوزات فردية بل أصبح سياسة عامة تتبعها أغلب الأحزاب السودانية التاريخية .
اذن المشكلة ليست بسيطة أو طي الكتمان كما كانت في السابق
وكما نجد ان القبلية هي سبب اصل المشاكل الان ..وسابقا جميع الانشطة المسلحة المعارضة قامت نسبة للتسلط القبلي وسيطرته دون اتاحة فرصة لبعض القبائل
هنالك بعض الألفاظ تسمعها وذات اساءات عنصرية موجودة حتي اللحظة ومستخدمة من بعض القبائل التي تولد الغبينة والضغينة ناهيك عن بعض التمييز في مجال العمل والزواج والتعاملات
لذلك نجد ان الجهوية والقبلية في السودان اصبح جزء أساسي من محركات الوضع السياسي الراهن ، بل أصبح الافتخار بالقبيلة التي تتبع للحزب الفلاني والقبيلة التي تتبع للحزب العلاني هي ابرز عناوين الاخبار ، فأصبح الأمر ليس مجرد نعرات فردية أو تجاوزات فردية بل أصبح سياسة عامة تتبعها أغلب الأحزاب السودانية التاريخية .
اذن المشكلة ليست بسيطة أو طي الكتمان كما كانت في السابق
محمد قادم نوية- مشرف منتدى الصوتيات
رد: العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 1/5 ، 2/5
مما لاشك فيه تزايد نسبة القبلية والجهوية فى بلادنا بصورة مفرطة
تدعو للحيرة والريبة ادت الى كثير من الاحيان الى مشاكل قبلية ونزاعات
مسلحة لايحمد عقبها.
ويرجع تاريخها الى الاستعمار القديم والحديث الذى يودى الى التفرقة
الداخلية كاكيانات والخارجية الى دويلات متناثرة الاطراف مشتركة العقيدة
والدين والثقافة.
هى مرض عضال ان لم يكن سرطان يستحق الاستئصال وتنبنى الامال والطموحات على
الجيل الحالى من الشباب الذى تشرب بسلاح العلم والعقل.
ولكن الناظر الى الصورة الحالية من الوضع يرى المحسوبية القبلية والجهوية
تستشرى فى مجتمعنا فمثلا اذا كنت خريج جامعى ولك موهلات لاتعين الا عند
قريبك الوزير او المحافظ الذى هو من نفس فبيلتك او منتطقتك.
السودان كبلد جميل يتمتع ببوتقة جميلة من الاثنيات واللغات القبلية التى قد
تخلق صورة ثقافية ولوحة جمالية عالية النقاء بدلا من الحروب والمحسوبية
والصراعات على الاراضى التى تنتشر فى اجزاء واسعة من الاقاليم.
اكرر ثانية تقع الامال على شبابنا لتلافى هذه الظاهرة السالبة فل يطبقها كل
على نفسه لضمان مجتمع معافى من المسخ المشوه .وليحب كل لاخيه من غير
محسوبية ولا جهوية.
***********
الله يحفظ بلادنا
تدعو للحيرة والريبة ادت الى كثير من الاحيان الى مشاكل قبلية ونزاعات
مسلحة لايحمد عقبها.
ويرجع تاريخها الى الاستعمار القديم والحديث الذى يودى الى التفرقة
الداخلية كاكيانات والخارجية الى دويلات متناثرة الاطراف مشتركة العقيدة
والدين والثقافة.
هى مرض عضال ان لم يكن سرطان يستحق الاستئصال وتنبنى الامال والطموحات على
الجيل الحالى من الشباب الذى تشرب بسلاح العلم والعقل.
ولكن الناظر الى الصورة الحالية من الوضع يرى المحسوبية القبلية والجهوية
تستشرى فى مجتمعنا فمثلا اذا كنت خريج جامعى ولك موهلات لاتعين الا عند
قريبك الوزير او المحافظ الذى هو من نفس فبيلتك او منتطقتك.
السودان كبلد جميل يتمتع ببوتقة جميلة من الاثنيات واللغات القبلية التى قد
تخلق صورة ثقافية ولوحة جمالية عالية النقاء بدلا من الحروب والمحسوبية
والصراعات على الاراضى التى تنتشر فى اجزاء واسعة من الاقاليم.
اكرر ثانية تقع الامال على شبابنا لتلافى هذه الظاهرة السالبة فل يطبقها كل
على نفسه لضمان مجتمع معافى من المسخ المشوه .وليحب كل لاخيه من غير
محسوبية ولا جهوية.
***********
الله يحفظ بلادنا
محمود محمد ابراس- نشط مميز
مواضيع مماثلة
» [b]العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء[/b]
» العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 3/5
» العرقية والجهوية أس البلاء وسبب الداء 4/5
» إشتبك مع وزير المالية في مكتبه..والي القضارف يصف حكومة البشير بالعنصرية والجهوية والقبلية
» هل تعرف عدد الامراض التي ينقلها البعوض؟
» العرقية والجهوية أُس البلاء وسبب الداء 3/5
» العرقية والجهوية أس البلاء وسبب الداء 4/5
» إشتبك مع وزير المالية في مكتبه..والي القضارف يصف حكومة البشير بالعنصرية والجهوية والقبلية
» هل تعرف عدد الامراض التي ينقلها البعوض؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى