مسدار ...مرثية المراد لناظر المجانين ( جمعة ســـهل )

سويت سمعة بمد ايدك الما شـوية
و أديت كل قريباً ليكَ دفعة قوية
كفّاي البجوك قيمان مرارة و شيّة
قاعد بره بيتك برلمـــان و تكية

الله يرحمو يا توحه
لكن عمك يستأهل كلام ود اختو

كان المرحوم حافظ جمعة سهل زميلي في كلية التربية وكان رئيساً لاتحاد جامعة الخرطوم وحسن عثمان رزق رئيس المجلس الأربعيني.. كان عليه رحمة الله بشوشاً هيناً سهلاً متواضعاً شجاعاً صداحاً برأيه وكان رفيق الاعتقال بسجن كوبر عامي 1973 و 1974 وبرغم اختلاف مشاربنا السياسية لكنه كان سمحاً في تعامله دون تعصب ودوداً ونَّاساً لا تمل أحاديثه .. كان يجمعنا حب كردفان وكان يقدم هذه المحبة على السياسة.. اغتيل على أيدي زبانية حسين حبري حيث عمل مستشاراً ومترجماً لجكوني ولد عويدي رئيس جمهورية تشاد الأسبق وذلك لإجادته للغتين الفرنسية والانجليزية والعربية بالطبع.. كان خطيباً ذرباً يعرف كيف يجذب الناس إليه حتى لو كانوا خصومه السياسيين ...
وبهذا المسدار الجميل أدركت أن الشبل من ذاك الأسد... عليك رحمة الله مني يا حافظ ومن كل غيث صادق البرق والرعد.

يا سلام على الجمال كلام معبر جدا

خدورة أم بشق كتب:كان عليه رحمة الله بشوشاً هيناً سهلاً متواضعاً شجاعاً صداحاً برأيه وكان رفيق الاعتقال بسجن كوبر عامي 1973 و 1974 وبرغم اختلاف مشاربنا السياسية لكنه كان سمحاً في تعامله دون تعصب ودوداً ونَّاساً لا تمل أحاديثه .. .

نعم استاذي الفضـــل ...... أنا لا أقولها جزافاً !!!! ولكن جيلكم وبكل خلفيات مشاربه , رضع من ديس الوطن الدافي الحنــون , الصدق ,والأمانة .والخلق القويم النبيل ........ لذا عندما قرأت لصديقك ورفيق دربك الشهيد حافظ جمعة سهل ....علمت أنّ الهم كان وآحــــد بذات الصدق و الوطنية و الأمانة و الخلق القويم النبيل...... تأملوا جميعاً

عزيزي الفاتح حافظ كان كشكول أدب ولغات.. واتذكر لي معه طرفة جميلة حدثت لنا في سجن كوبر في شتاء 1973 (ديسمبر) كنا نجلس أنا وهو يرحمه الله وحسن عثمان رزق بعد العشاء... وكنت أنا وحافظ بندخن ولكن خلص سجائرنا من يومين وخرمانين جداً وحسن عثمان مابدخن فقال لي حافظ بعد العشاء والدنيا برد ( والله قرياف الكيف واجع راسي) فقلت له وأنا كمان !! قام حسن عثمان رزق قال أدمسوه فرد عليه حافظ: هاي حسن كلامك دا كلام؟؟ سجن وعشاء وبردوتقول نخلي .وكان عندنا شاي أسود فلت عملنا منه سيجارة ودخناها معاً وقحتنا تجيب الرايح... وكان قدامنا صاج فيه زيت قديم بتاع لقيمات اتعملن فيه لقيمات كم مرة لمن قدم فما كان من الحافظ إلا أن ملص عراقيه وقعد يتمسح بذاك الزيت وفعلت أنا نفس الشيئ فما كان من حسن عثمان إلا أن قال لنا : جنيتوا فرد عليه الحافظ إنت شايف غباشنا وكمان عايز برد الخرطوم يقرِّم لحمنا..رحمك الله يا حافظ ويجمعنا سوياً عند مستقر رحمته.

وقال ود البنا في ناظر الهواوير ( ادم ابقدم )



رحل الفي المحول بدي الضعاف بالاردب

رحل المن حمول الغير مكرك سردب

النيل الدغور اتراشا طربان بردب

الجزر السمان لي ضيفو والق عقرو

زولكو بضبح جمل ما زي عتود ود عشمان

[بمناسبة عتود ود عشمان

رحل الجودو مو سخلة وعتوت دغاي
رحل البدفع الدرشي البداني الناي
رحل الداور لليتامي والمساكين تاي
رحل الايدو سارية السما الدوداي

ود عشمان شوف ليك بلد !!

المسدار عجيب يا ولد ابّا

وقالوا ياول نوية في الحماسة :-

نحنا مجربين يوم الكتال يوم عيدنا
مابنخاف بلا الخالقنا ربنا سيدنا
نحن الكافةالعالم عرف توحيدنا
نحن ملاطمة ردعي السلاح بتزيدنا .

الاعزاء

تحياتي لكم جميعا

وجدت بالصدفة كتابا عن فن المسدار لمؤلفه الدكتور سيد حامدحريز

وهو دراسة في الشعر الشعبي السوداني ولكنه يركز على البطانة بالتحديد ويعتبرها مركز المسدار الا انه في استنجاده بالمسادير وقع عند كلمة (جبرة ) ومن منا لا يعرف جبرة ؟

يقول المسدار

عناق الاريل المسدارها جبرة

تحدثني حديثا كلو عبرة

انا ان جنيت قط ماظني ببرى

بلا عناب جناين وادي شبرة

لقد بحث الكاتب في المنجد ولا اظنه سيجدها في المنجد ولذلك نجد ان هذا الادب الجميل ببادية كردفان يعتبر من الادب المنسي تماما

متعك الله بالصحة والعافية استاذنا الجليل الفاتح

فقد فتح الباب على مصراعيه للاساتذة كل يدلو بدلوه فاستفدنا ايما استفادة

والتحايا العطرة للجميع

إلبِل كتلن شالن جبال ميدوب وكتول
ما بلحقوهن ناس يُمَة عليك ممطول
بلحقهن ولداً رصاصتو بتبعج المصطول
بلاَ ولاد مجنون منو الــ بلملم المبهول.

بالله الكلام دا يبز فخر جرير بقبيلته