جواد الحطاب.. تهدد حياتَه قصائدُه!!!
صفحة 1 من اصل 1
جواد الحطاب.. تهدد حياتَه قصائدُه!!!
17/10/2009
الجزيرة نت -بغداد
أثار ديوان الشاعر جواد الحطاب "إكليل موسيقى على جثة بيانو"، زوبعة في الوسط الأدبي والثقافي العراقي, ووصفه نقاد بأنه "شاعر ضد الاحتلال". وكتب عن الديوان السياسيُّ العراقي حسن العلوي ووصف الحطاب بأنه شاعر عالمي.
وخلال بضعة أشهر فقط من صدوره, تناول الديوانَ أكثر من 40 بحثا ودراسة, وأخبارٌ وتقارير صحفية. وهي ظاهرة يعلق عليها الإعلامي العراقي حمزة مصطفى بقوله "إن ديوان الحطاب أصبح أشهر من قصيدة السياب "أنشودة المطر" إذا قسنا ذلك بالفترة الزمنية".
وجواد الحطاب من شعراء العراق المعروفين, ويصنفه نقاد الشعر ضمن جيل السبعينيات, هذا الجيل الذي أثبت حضورًا إبداعيًّا كبيرًا في الساحة الشعرية, ومن بين شعراء هذا الجيل خزعل الماجدي وسلام كاظم وزاهر الجيزاني وعدنان الصائغ وآخرون.
ورغم الأحداث الدامية والظروف اليومية الصعبة، فإن الحطاب لم يغادر العراق, ووسط هذا الجحيم اليومي الذي يعانيه العراقيون خلال سنوات الاحتلال أخذت المآسي تحاصر الحطاب, بل تغزوه وتوغل بداخله, فنفرت من أعماقه القصيدة:
يقول: "جئنا نغسل أنفسنا بالنسيان
فأصيب النسيان بداء الذكرى؟"
ويكتب بروح الشاعر, فيقول في مقطع من قصيدة:
"وعد بوذا القرود إذا أحسنت التصرف فستصبح بشرًا ذات يوم
فبماذا يعدنا المستر بوش؟"
ويقول أيضًا:
"حين تمر الهمرات أمامي أشد قبضتي في جيبي
وأحسد الديناميت".
جواد الحطاب الشاعر, الذي أراد أن يتصدى بقصائده لهذا السحاب الأسود الذي يتكدس في سماء العراق والعراقيين, تعرض للاعتداء لأنه يحتج بأعلى صوته, وبعد أسابيع من ذيوع شهرة ديوانه "إكليل موسيقى على جثة بيانو" تم استهدافه بقنبلة زرعت تحت سيارته, ونجا بأعجوبة من الموت, حتى بات يعرف بأنه الشاعر الذي يكاد يقتله موقفه.
وبعد هذا الاعتداء كتب البعض متسائلا عمن أراد أن يتخلص من شاعر يريد أن يبث الروح في أجساد ترى قوات الاحتلال في حين يلتزم الكثيرون الصمت.
يقول الحطاب:
"السرفات ليست في الشوارع
السرفات على قلبي"
ويصرخ بألم مكتوم:
"ادفعوا عني أبو غريب قليلاً
أريد أن أمدد قلبي"
وما أثار الاهتمام الواسع بديوان الحطاب، هو تلك الصورة الشعرية التي لا تقبل أن تغادر حجم مأساة العراق، وملامسته العميقة لجرح عراقي نازف، ووثوبه إلى السطح في زمن يبكي الشعراء بصمت ويدخنون الكلمات، فأطلق صوته بهذا الزخم الشعري.
وتجري ترجمة ديوان جواد الحطاب إلى عدة لغات، منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية.
المصدر/الجزيرة
الجزيرة نت -بغداد
أثار ديوان الشاعر جواد الحطاب "إكليل موسيقى على جثة بيانو"، زوبعة في الوسط الأدبي والثقافي العراقي, ووصفه نقاد بأنه "شاعر ضد الاحتلال". وكتب عن الديوان السياسيُّ العراقي حسن العلوي ووصف الحطاب بأنه شاعر عالمي.
وخلال بضعة أشهر فقط من صدوره, تناول الديوانَ أكثر من 40 بحثا ودراسة, وأخبارٌ وتقارير صحفية. وهي ظاهرة يعلق عليها الإعلامي العراقي حمزة مصطفى بقوله "إن ديوان الحطاب أصبح أشهر من قصيدة السياب "أنشودة المطر" إذا قسنا ذلك بالفترة الزمنية".
وجواد الحطاب من شعراء العراق المعروفين, ويصنفه نقاد الشعر ضمن جيل السبعينيات, هذا الجيل الذي أثبت حضورًا إبداعيًّا كبيرًا في الساحة الشعرية, ومن بين شعراء هذا الجيل خزعل الماجدي وسلام كاظم وزاهر الجيزاني وعدنان الصائغ وآخرون.
ورغم الأحداث الدامية والظروف اليومية الصعبة، فإن الحطاب لم يغادر العراق, ووسط هذا الجحيم اليومي الذي يعانيه العراقيون خلال سنوات الاحتلال أخذت المآسي تحاصر الحطاب, بل تغزوه وتوغل بداخله, فنفرت من أعماقه القصيدة:
يقول: "جئنا نغسل أنفسنا بالنسيان
فأصيب النسيان بداء الذكرى؟"
ويكتب بروح الشاعر, فيقول في مقطع من قصيدة:
"وعد بوذا القرود إذا أحسنت التصرف فستصبح بشرًا ذات يوم
فبماذا يعدنا المستر بوش؟"
ويقول أيضًا:
"حين تمر الهمرات أمامي أشد قبضتي في جيبي
وأحسد الديناميت".
جواد الحطاب الشاعر, الذي أراد أن يتصدى بقصائده لهذا السحاب الأسود الذي يتكدس في سماء العراق والعراقيين, تعرض للاعتداء لأنه يحتج بأعلى صوته, وبعد أسابيع من ذيوع شهرة ديوانه "إكليل موسيقى على جثة بيانو" تم استهدافه بقنبلة زرعت تحت سيارته, ونجا بأعجوبة من الموت, حتى بات يعرف بأنه الشاعر الذي يكاد يقتله موقفه.
وبعد هذا الاعتداء كتب البعض متسائلا عمن أراد أن يتخلص من شاعر يريد أن يبث الروح في أجساد ترى قوات الاحتلال في حين يلتزم الكثيرون الصمت.
يقول الحطاب:
"السرفات ليست في الشوارع
السرفات على قلبي"
ويصرخ بألم مكتوم:
"ادفعوا عني أبو غريب قليلاً
أريد أن أمدد قلبي"
وما أثار الاهتمام الواسع بديوان الحطاب، هو تلك الصورة الشعرية التي لا تقبل أن تغادر حجم مأساة العراق، وملامسته العميقة لجرح عراقي نازف، ووثوبه إلى السطح في زمن يبكي الشعراء بصمت ويدخنون الكلمات، فأطلق صوته بهذا الزخم الشعري.
وتجري ترجمة ديوان جواد الحطاب إلى عدة لغات، منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية.
المصدر/الجزيرة
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
مواضيع مماثلة
» مطلوب لاب توب وأنترنت عالي السرعة لعوض السيد
» قصة نواي جواد السلطان
» لسلحفاء تهدد الانتخابات!!
» حرائق تهدد قرية كتير بلة
» حلايب وشلاتين..القضيه المعلقه!!!
» قصة نواي جواد السلطان
» لسلحفاء تهدد الانتخابات!!
» حرائق تهدد قرية كتير بلة
» حلايب وشلاتين..القضيه المعلقه!!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى