ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تلفونات كمال دقدق الحميمة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

تلفونات كمال دقدق الحميمة Empty تلفونات كمال دقدق الحميمة

مُساهمة من طرف nashi 28th يناير 2010, 03:19

تلفونات كمال دقدق الحميمة
يحي فضل الله

التقيت بكمال الطيب المعروف بـ "دقدق" في بداية ثمانينات القرن المنصرم فقد كان له حضور دائم لحفلات المعهد العالي للموسيقى والمسرح وعروض جماعة السديم المسرحية وعروض التخرج، كمال الطيب لا تخطئه العين وسط أي ملمة من البشر ولا تملك الا تألفه ويألفك حين يتحدث اليك ـ كان كمال الطيب "دقدق" يتابع عروض جماعة السديم اينما كانت
ومتى ما توفر له ذلك، توقفت علاقتنا به أكثر وشعت منها تفاصيل وتفاصيل حين جاورناه بالسكن حين انتقلت داخلية المعهد العالي للموسيقى والمسرح الى الصحافة ـ محطة سبعة -، فقد كان يسكن مع اسرته هناك وظللنا نتابع أخبار "دقدق" حين كان بالعراق يدرس في "بغداد" التي عاد منها بعد حركة عاصفة من النظام العراقي ضد الطلبة السودانين المنتمين الى الجبهة الديمقراطية، عاد "دقدق" من العراق ورفدنا بمكتبة تناثرت بين اصدقائه الكثر فلكمال الطيب نظرية جمالية ذات إنتقاء حريف لاصدقائه، كان كمال الطيب بعد عودته من العراق يتقافز هنا و هناك في أحياء الخرطوم وبحري وامدرمان وكانت لنا معه ونسات حميمات في "امبدة الجميعاب" . يرن جرس التلفون في شقتي في مدينة نصر الحي السابع بالقاهرة ويأتيني صوت كمال الطيب

"إزيك يا يحيى".
ـ "يا مرحب"
ـ "معاك كمال الطيب
ـ دقدق
ـ من ألمانيا"

اذكر انه كان قد ذكر لي انه قد يذهب الى المانيا وها هو قد فعلها. برن جرس التلفون في شقتي في الحي السابع في شارع "السلام" في بداية ظهيرة في القاهرة وقد تكون هناك في ألمانيا بدايات صباح ويأتيني ذلك الصوت الواضح بالإلفة والمميز بحميميته العالية.

ـ "معاك كمال الطيب ـ دقدق ـ من ألمانيا"

وندخل في أنس حميم هو خليط من ذكريات وتثاقف سياسي يتراوح بين تحليل مخالف ومختلف لثمرات معطوبة لممارسة السياسة في السودان، اذكر أنه لم ينس ان يمارس نوع من السخرية على جملة وردت في البيعة هي ـ (نبايعك في المنشط والمكره)، عادة ما تكون مكالمة "دقدق" طويلة وممتعة وتستحمل تنفيد "قعدة" "مسربعة" عبر الأثير لا سيما أن كمال الطيب قد تحول عندي الى شخصية أثيرية لأننا ومنذ ان طشت بنا الدروب والمسالك الى خارج السودان اصبحنا نتعاطى مع بعض ونتصل ونتواصل عبر التلفون، كان كمال الطيب اثيرياً بما يكفي لهزيمة منافينا ومهاجرينا. يرن جرس التلفون في مكاتب المركز السوداني للثقافة والاعلام بالقاهرة على شارع "صلاح سالم" ويكون كمال الطيب في الجانب الآخر ليأخذ مني موعداً في يوم السبت القادم كي ننفذ "قعدة" تلفونية ضاربين عرض الفكرة بفروق الزمان والمكان بين القاهرة وألمانيا. يرن جرس التلفون في شقتي بجبل "المقطم" في القاهرة ويمتد بي الليل داخلاً في بدايات الصباح وصوت "كمال دقدق" يسرب لي ما تناثر من حكايات وكان يدس بين نسيج هذه الحكايات بيننا ملاحظاته على كتابات الدكتور عبد الله علي ابراهيم وكان به نوع من تلك الحسرة كون ان عبد الله علي ابراهيم قد خطفته السياسة عن كتاباته الأدبية المتميزة، لقد كان "كمال دقدق" قارئ نهم وحريف الانتقاء لعبارات بعينها، كان يستلذ جداً بعبارة جميلة من مسرحية عبد الله علي ابراهيم - "حار جاف مترامي الأطراف" - والعبارة هي: "تتحرر المرأة حين تضطر لمسح احذيتها لا بدافع تأنق بل لأنها قد مشت المشاويرالكافية لإتساخها". يرن جرس التلفون في مكاتب المركز السوداني للثقافة والاعلام في القاهرة في "10 شارع علوي" بوسط البلد و"كمال دقدق" على الجانب الآخر يأمرني بالذهاب الى (الوسترن ينيون) كي استلم مبلغ من المال أرسله لي من هناك. يرن جرس التلفون في شقتي في "2 شارع الصداقة" بمدينة نصر بالقاهرة ويمتد بي ليل وكمال دقدق يؤانسني حد الاشباع ويسمعني من هناك صوت المغني "فتحي حسين" وهو يغني ( سلميلنا على ضفائرك موجه موجه وكلميها وقولي ليها حرام تتوه فيها المواسم ونحن بجد نشتهيها والله احضانك بلد يا حلوة ما تنسينا فيها ) يرن جرس التلفون في مكاتب المركز السوداني للثقافة والاعلام في تقاطع شارع "مصطفى النحاس" مع شارع "مكرم عبيد" بمدينة نصر بالقاهرة ويدخل معي "كمال دقدق" في أنس حميم وحيث اني كنت اجلس على بلكونة مطلة على شارع "مصطفى النحاس" وسألني "دقدق" عن ضجة أصوات المكان فقلت له انه "الترام" وحكيت له كيف أن الصديق الفنان المسرحي سيد صوصل كان يسمى ترام "روكسي ـ مدينة نصر" بـ"قطار العرقي لم يعد يتوقف هنا" استناداً على مسرحية الكاتب الأمريكي "ننسى ويليامز" ـ "قطار اللبن لم يعد يتوقف هنا" ويدخل معي "كمال دقدق" في أنس تحليلي عن مسرحية "عربة اسمها الرغبة" لنفس الكاتب وتحديدا الفيلم الذي أخرجه المخرج "إيلا كازان" بطولة "مارلون براندو". يرن جرس التلفون في البيت الذي سكناه في منطقة غرب العاصمة الكندية "آتاوا". البيت رقم "1654" في (Feathere Lane ) وكان "كمال دقدق" يتحسس مهجري الكندي بعلائق من مهجره الألماني وحين طلب مني أن يكتب عنواني ليرسل لي كتب "دار الجمل" بألمانيا وحين كان يكتب رقم البيت ـ 1654 ـ قال لي وبلمحة ذكية
ـ "انت ما ملاحظ حاجة يا يحيى؟"
ـ "في شنو؟"
ـ "رقم البيت"
ـ "مالو"
ـ "ده العام ألمات فيه شكسبير"
ومن تلك الملاحظة التي استفزتني كمسرحي بدأت أتحسس علائقي الغريبة مع الأرقام. يرن جرس التلفون في البيت الذي اسكنه في مدينة "هاملتون" تحديداً في جبل هاملتون، البيت رقم "30" على شارع "أبر اتاو" ـ Upper Ottawa ـ ويكون "كمال دقدق" قد لاحظ انني رحلت من "أتاوا" الى شارع "آبر اتاوا" ويقول لي

" يعني يا يحيى رحلت من أتاوا الى شارع "أتاوا" العليا"

وهنا يترجم كمال كلمة " Upper" الى ـ العليا ـ وكان محقاً في ذلك لأن شوارع جبل هاملتون كلها تسبقها كلمة " Upper" ولا يكتفي "كمال دقدق" بذلك ولكنه يتحسس علائقي بالمكان ويقول لي "انت يا يحيى علاقتك قوية بالجبال، انت عشت في جبال النوبة وفي القاهرة سكنت في جبل المقطم وفي كندا انت هسه ساكن في جبل هاملتون". هكذا كان تلفون "كمال دقدق" يتابعني أينما ذهبت وطشيت ، كان حين يتصل ولا يجدني في البيت يسأل عن المكان الذي أكون فيه ويأخذ تلفون ذلك المكان أو الشخص الذي اكون معه ويتصل بي هناك ويكون بذلك قد كسب تلفوناً جديداً ومن ثم صديقاً جديداً، "كمال دقدق" له شبكة أصدقاء يتصل بهم في كل العالم، اصدقاء مختلفي المنابع والمشارب وكانت جملته الأثيرية الأسرة قد تنقلت في كل العالم.
ـ "ازيك يا سيد
ـ معاك كمال دقدق من ألمانيا"
كان اخر اتصال بيني وبين "كمال دقدق" وأنا في "هاملتون" كنا قد تواعدنا قبلها على "قعدة" تلفونية وكنت قد رتبت جانبي من القعدة ورن جرس التلفون ، جاءني صوت "كمال دقدق" اليفاً وحميماً كعادته ولكن هذه المرة كان مشحوناً بالفرح ومصدر هذا الفرح هو أن زوجته ستضع مولودها الأول خلال الأسابيع القادمات، قال لي كمال دقدق ليلتها.
ـ "رأيك شنو في اسم مهيار"
ـ "اسم جميل"
ـ "انا قررت اسمي ولدي الجاي مهيار"
ـ "مهيار الديلمي"
ـ "تعرف انا كنت بفتش في اسم متفرد وما متداول"
ـ "تعرف انو صاحبنا الشاعر محمد نجيب محمد علي عندو ولد اسموا مهيار"
ـ "يا خي معقول ؟
المهم يا زول انت معزوم للسماية"
ـ "بس دي كيف يا كمال"؟
ـ "شنو الكيف ؟،المسألة بسيطة ندبر ليك تذكرة لألمانيا وبالمناسبة أنا عازم ناس كتار من مختلف العالم للسماية دي"
ـ "كمال، براحة، العب أرضي"
ـ "أرضي ليه؟ أنا حألعب فضائي، مافي طيران يا يحيى وفي اسافير وبالمناسبة عندي صاحبي اسفيري حيفتح غرفة في البالتوك يوم السماية". وضاعت فكرة هذه "السماية" الدولية المستصحبة معها طفرات ثورة الاتصال لأن "كمال دقدق" كان قد عبر الى العالم الآخر دون أن يرى وجه ابنه "مهيار" ولكني لازلت انتظر ان يرن جرس هاتفي في أي مكان وفي أي زمان كي أسمع صوت "كمال دقدق" يأتيني دافئاً، حميماً ويقول لي:
"إزيك يا يحيى، معاك كمال دقدق من العالم الآخر"
و أنا لازلت أنتظر.

أجراس الحرية
nashi
nashi
مشرف المنتدى الرياضى
مشرف المنتدى الرياضى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تلفونات كمال دقدق الحميمة Empty رد: تلفونات كمال دقدق الحميمة

مُساهمة من طرف nashi 8th فبراير 2010, 02:21

هاتف لحن ناجي القدسي
يحي فضل اللة

في نهار شتوي من بدايات العام 1983م من القرن الماضي، يرن جرس الهاتف في كبانية قصر الشباب والأطفال، تلتقط "ليلى" عاملة الكبانية سماعة التلفون.
"ازيك يا ليلى ،معاك مصطفى سيد احمد"
"اهلاً يا استاذ"
"جهزي لي يحيى فضل الله ، انا بتصل بعد ربع ساعة"

وكان عليّ أن ارابض أمام شباك الكبانية حتى يرن جرس الهاتف واستلم من "ليلى" سماعة التلفون.
ـ "كيفك يا طبوز؟" ـ
"تمام، عندك شنو هسه؟"
ـ "منتظر ادخل محاضرة المسرح الأفريقي"
ـ "طيب، بعد داك ؟"
ـ "بكون بين المكتبة والكافتريا"
ـ "اسمعني، انا عايزك تجيني، لأنو حنبدأ بروفات مع ناجي القدسي في اغنية جديدة" ـ "خلاص، كويس"
ـ "جيب معاك تمباك"

وصلت "الديم" حيث كان يسكن مصطفى، وجدت معه الاستاذ الموسيقار الملحن "ناجي القدسي" القادم منذ أشهر قليلة من اليمن، كان "ناجي القدسي" يبدو شاحباً لكنه براق العيون، يدخن بشراهة وبه نوع من ذلك القلق الذي يجعله يتحرك هنا وهناك وهو يشرح لمصطفى كيفية تعامله مع نص شعري طويل كتبه الصحفي الراحل "حسن ساتي" بالعامية السودانية، كان "ناجي القدسي" يقرأ هذا النص وهو يصول ويجول داخل مساحة البرندة وقد يتعداها الى الحوش، "ناجي القدسي" لا يقرأ النص دفعة واحدة ولكنه كان يقرأ دفقات مقسمة من النص حسب تصوره الموسيقي له، كان مصطفى متأهباً بالعود منتظراً ان يتوقف "ناجي القدسي" عن تجواله المنفعل مع النص وبين لحظة وأخرى ينظر اليّ مبتسماً لأعرف أنه يكتم ضحكة في الدواخل، كنا لا نستطيع أن نقذف بضحكتنا لأن "ناجي القدسي" كان حساساً حد الحردان بالاضافة إن "ناجي القدسي" كان وقتها يقدم محاضرة نادرة عن علاقة ملحن بنص شعري، قبل أن ينتهي "ناجي القدسي" من محاضرته ذات التجوال القلق كان التلفون في غرفة مصطفى سيد احمد يرن ويرن وكان مصطفى لا يستطيع أن يتحرك الى الغرفة ليس مراعاة لحساسية "ناجي القدسي" ولكن لأهمية ما كان يلهج به لسان "ناجي القدسي" الذي كان قد دخل في بث بعض الترانيم من اللحن المفترض.

ـ "يحيى، رد على التلفون"

ادخل غرفة مصطفى سيد احمد وكان التلفون يواصل رنينه وهو موضوع فوق البيانو القديم، ارفع سماعة التلفون.

ـ "ألو" ـ
"معاك ـ جمعة يا استاذ"
ـ "ازيك يا عمي جمعة، أنا يحيى"
ـ "ازيك يا بعام"
ـ "تمام يا عم جمعة، اسمعني، مصطفى ده مشغول مع ناجي"
ـ "خلاص قول ليهو، الفرقة تمام التمام واتفقنا نبدأ البروفة من خمسة". ـ
"لا ، جميل" لم استطع اخبار مصطفى بمكالمة (عم جمعة) عازف الساكسفون في وقتها لأن "ناجي القدسي" كان لا يزال مستمتعاً بشروحاته للنص الملحن وكان مصطفى قد بدأ في التقاط تفاصيل البداية من اللحن وهو يتلمس ذلك عبر أوتار العود. توافد أعضاء الفرقة الموسيقية في ما قبل الخامسة وبدأ "ناجي القدسي" في تسليم الفرقة الموسيقية تفاصيل المقدمة اللحنية للأغنية بينما مصطفى يتابعه بالعود. من تلك المكالمة ظللت أتابع هذه التجربة الغنانية بين مصطفى سيد احمد وهذا الملحن العظيم "ناجي القدسي" والذي لاذ باليمن منحازاً الى موطن والده، كنت احرص أن أصل مصطفى في "الديم" قبل بداية البروفات وذلك لأن "ناجي القدسي" يكون في هذه اللحظات في حضوره الممتع والقلق، كانت هناك بعض الإنفلاتات عن موضوع الأغنية الجديدة ومن هذه الإنفلاتات أن يقوم مصطفى سيد احمد بأداء أغنية "الساقية" للشاعر الراحل المقيم عمر الطيب الدوش والتي هي من الحانه، كان مصطفى يغني "الساقية" و(ناجي القدسي) تنهمر منه الدموع ولأول مرة أرى (ناجي القدسي) وقد تخلى عن حركته القلقة وظل ساكناً في مكانه على السرير دون ان يتحرك وما انتهى مصطفى من أداء هذه الاغنية العظيمة حتي هب (ناجي القدسي) من مجلسه على السرير ووزع قلقه المتحرك على المكان كله.. كان يمشي هنا وهناك بعرجته الخفيفة ويتصايح ويتأوه ، مصطفى كان يراقب حركة (ناجي القدسي) تلك صامتاً وممسكاً بالعود واخيراً انتهت حركة ناجي القدسي بقبلة على رأس مصطفى قائلاً:

(من الليلة الغنية دي تغنيها انت بس)..

طبعاً، مصطفى لن ولم يفعل ذلك وكان (ناجي القدسي) يصر ان يبدأ بروفات الاغنية الجديدة بعد او قبل ان يغني له مصطفى (الساقية). ظلت الفرقة الموسيقية ومصطفى سيد احمد مع اوتار العود تعزف المقدمة اللحنية للأغنية الجديدة تلك لأكثر من اسبوعين.. كل ذلك ومصطفى لم يدخل بصوته ، كانت هذه المقدمة الموسيقية تتنامى مع كل بروفة ، يضيف اليها (ناجي القدسي) من خياله الموسيقي ويحذف ، يترك فكرة لحنية ليقفز الى اخرى.. ويفصل ادوار الألات الموسيقية ويوزع مداخلها ومخارجها ولزماتها داخل اللحن وكان العازفون قد بدأوا في التململ ومصطفى يتحلى بصبره المعهود ولا يتدخل مطلقا في قيادة (ناجي القدسي) للأوكسترا التي امامه. كنت قد انشغلت بتفاصيل التحضير الاولية لمشاريع التخرج فغبت عن هذه التجربة عدة بروفات الا ان جاء يوم استدعتني فيه الاخت (ليلى) عاملة الكبانية بقصر الشباب والاطفال لمكالمة مع مصطفى

. (يحيى ، يا اخي ناجي ده طفش مننا)..
-(كيف يعني ؟)..
-(تعرف امبارح كنا في البروفة عادي، زي كل يوم ، تصدق ، لحدي ما طفش كان شغال في المقدمة الموسيقية بس).
-(ياخي معقول يعني انت لحدي هسه ما دخلت في الغناء)..
_(بقول ليك المقدمة الموسيقية فاتت التلت ساعة وهو مصر لسه على الاضافات والحذف).
-(طيب الحصل شنو؟)..
-(واحد من العازفين قال ليهو يا استاذ المقدمة طويلة وصعبة قام ناجي هاج فينا كلنا بدون فرز وقال لي شوف يا مصطفى انا عايز اوركسترا من المانيا)..
-(المانيا)؟
-(ايوه – المانيا دي ما المشكلة ، المشكلة انو بعد ما قال الكلام ده طلع من البيت زي القذيفة ، انا عايزك تشوفوا لي وين)..
-(يعني انا يا مصطفى حألم فيهو وين بس؟)
-(اتصرف ، يمكن يكون في الحيشان الثلاثة او يمكن تلم في زول يلمك فيهو)؟.

وكان قد اختفى الملحن العظيم (ناجي القدسي) مهملاً تلك التجربة ولم استطع لا انا ولا مصطفى ان نجد له اثراً بعد خروجه العاصف من منزل مصطفى في ذلك المساء الذي طالب فيه باوكسترا من المانيا ولم يملك مصطفى بعدها الا ان يجعل اوتار عوده تتحمل ذلك العبء الموسيقي الجميل ولا اذكر الآن من تلك الاغنية التي كتبها الصحفي الراحل (حسن ساتي) غير هذا المقطع الصغير:

(عشان اتونس واوانس).. وعرفت بعدها ان ناجي القدسي احد أهم الملحنين السودانيين قد عاد الى موطن ابيه اليمن وقد غير اسمه الى (ناجي الهيثمي).
nashi
nashi
مشرف المنتدى الرياضى
مشرف المنتدى الرياضى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تلفونات كمال دقدق الحميمة Empty رد: تلفونات كمال دقدق الحميمة

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 8th فبراير 2010, 08:33

شكرا إحسان لهذا الفعل الجميل ....
كيف أخطأت عيني هذه المساحة الرائعة ولها أكثر من عشرة أيام .... يحيي كاتب مبهر وحكاية مصطفى مع ناجي جديدة خالص بالنسبة لي فمن غروري كنت أحسب أني أعرف الكثير من مخبوء مصطفى الظاهرة التي لا تتكرر بسهولة
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى