عام الحزن .. في ذمة الله سيد أحمد الحردلو
+3
ابوهريرة عثمان عبدالسلام
الفاتح محمد التوم
أزهرى الحاج البشير
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عام الحزن .. في ذمة الله سيد أحمد الحردلو
فقد الشعر السوداني هذا المساء بلبلا آخر برحيل الشاعر الدبلوماسي الفخم سيد أحمد الحردلو بعد معاناة مع المرض
اللهم أرحمه وتقبله وأوسع له في مدخله وإنا لله وإنا إليه راجعون .
اللهم أرحمه وتقبله وأوسع له في مدخله وإنا لله وإنا إليه راجعون .
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: عام الحزن .. في ذمة الله سيد أحمد الحردلو
نعم شيخ أزهري ..................عام الحزن
رحل عنّا الشاعر والدبلوماسي الحردلو ....
طلعت منه قصيدته المشهورة التي رددها سيف الجامعة
" طبل العز " ......
إهتزّ وزادت أنّاته ,,, ممتزجاً بأصوات التنادي
رحل شــاعرنا وتركه حاميــاً له أزيز.......
طبـل العـز ضرب يالســرة قومى خلاص
والجنيات هديك فى الساحة ختو الساس
والبنـــوت زغــريـــدن تجيــب الطــــاش
والخـيـل عركسـن والدنـيا بـوق ونحـاس
الـســودان خــلاص يالســرة قـام دواس
شـــد سواعـدوا تانــى وشيـد المتـراس
طـبل العز ضـرب والخيل تسـابق الخيل
مـن اخـــر الجــنوب لعـطــبرة وتوتـيـل
ياشدر الهشـاب قـوم نمشى بـحر النـيل
ويالوز القطــن قـوم تانـى نـور وشيـل
وارقص يانخـيل فـوق السـواقى ومـيل
السودان خلاص دايـر السـمح وعـديل
كسـر قـيده تانــى وقـــام همـيم بلحــيل
طبـل العــز ضـرب حى عليـك ياكفـاح
والاذان نـــده حــى علـيــك ياصــباح
شايـل النـور ومالى بالاغـانى الساح
والظالم وقـع يالســرة داوى جــراح
والشـــارع هجــد مابســوى الـتــاح
خلى الناس تنوم بعد الشقى وترتـاح
رحمك الله يا الحردلو .......وجعل الجنة مثواك
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: عام الحزن .. في ذمة الله سيد أحمد الحردلو
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم اغفر له وارحمه
حقيقة هو عام الحزن
اللهم اغفر له وارحمه
حقيقة هو عام الحزن
ابوهريرة عثمان عبدالسلام- مشرف المنتدى الاسلامى
رد: عام الحزن .. في ذمة الله سيد أحمد الحردلو
إنا لله وإنا اليه راجعون
لك الرحمة ايها النبيل بقدر ما قدمت لبلدك
لك الرحمة ايها النبيل بقدر ما قدمت لبلدك
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
رد: عام الحزن .. في ذمة الله سيد أحمد الحردلو
البقاء لله..
توالت أحزان الوطن هذا العام وتساقطت نجومه ؛فارقنا الحاردلو الذي هذّب السريرة الإنسانية فأستنارت بشعره ودبلوماسيته وأستقام أمرها
له الرحمة والمغفرة
توالت أحزان الوطن هذا العام وتساقطت نجومه ؛فارقنا الحاردلو الذي هذّب السريرة الإنسانية فأستنارت بشعره ودبلوماسيته وأستقام أمرها
له الرحمة والمغفرة
محمد قادم نوية- مشرف منتدى الصوتيات
رد: عام الحزن .. في ذمة الله سيد أحمد الحردلو
بعدك رحل فرح الفواصــل
وفي الحروف ذغرد جـــرح
ذان الجبـــين
وارتجف قلم الشعـــر
فوق الورق فجر اساي
صرخة حـــرف
حسرة وأنيـــن
والرحيق هجر البنفسج
والفراش بكي في إرتحالو
وانسكب عطر الأماني
فوق حقول الاحتمــال
ماتت أنفاس الاغاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظـروفـنا الـقاسية مـا بـتدوم
مـصـيـر الـدنـيـا تـتـغير
نـبـوح بــي سـرنا الـمكتوم
شــمـوع آمـالـنـا تـتـنور
وفي الحروف ذغرد جـــرح
ذان الجبـــين
وارتجف قلم الشعـــر
فوق الورق فجر اساي
صرخة حـــرف
حسرة وأنيـــن
والرحيق هجر البنفسج
والفراش بكي في إرتحالو
وانسكب عطر الأماني
فوق حقول الاحتمــال
ماتت أنفاس الاغاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظـروفـنا الـقاسية مـا بـتدوم
مـصـيـر الـدنـيـا تـتـغير
نـبـوح بــي سـرنا الـمكتوم
شــمـوع آمـالـنـا تـتـنور
اسامة المغواري- نشط ثلاثة نجوم
رد: عام الحزن .. في ذمة الله سيد أحمد الحردلو
سعيدين بعودة أسامة المغواري ... أرجوا أن تبقى لقد أفتقدناك زمنا طويل
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: عام الحزن .. في ذمة الله سيد أحمد الحردلو
نعم انه عام الرحيل والحزن المتوالى عليك يا بلدى
ربنا يرحمك ويغفر لك شاعر الوطن والتراث والحب والشجن
نبكيك وتبيك بلادى التى حلمت بان لا ترحل وتقول لك غدا نلقاك ولكن هى حكمة الخالق الكريم .
ألا تذكرين أصيل التقينا وكنت أنا لاهيا شاردا
وحين التفت علي بغتة وكنت تمدين نحوي يدا
ألا تذكرين عناقاتنا ووهران يرمقنا شاهدا
واسفنجة في الخضم تبعثر شوق القرون لحلم بدا
على شاطئ الأبيض المستفيق
كتبنا غدا ورسمنا غدا ...........
........................................
ولا ندرى ماذا غدا وبعد غدا .
ربنا يرحمك ويغفر لك شاعر الوطن والتراث والحب والشجن
نبكيك وتبيك بلادى التى حلمت بان لا ترحل وتقول لك غدا نلقاك ولكن هى حكمة الخالق الكريم .
ألا تذكرين أصيل التقينا وكنت أنا لاهيا شاردا
وحين التفت علي بغتة وكنت تمدين نحوي يدا
ألا تذكرين عناقاتنا ووهران يرمقنا شاهدا
واسفنجة في الخضم تبعثر شوق القرون لحلم بدا
على شاطئ الأبيض المستفيق
كتبنا غدا ورسمنا غدا ...........
........................................
ولا ندرى ماذا غدا وبعد غدا .
Suhad Abduelgfaar- مشرف حكاوي المهجر
رد: عام الحزن .. في ذمة الله سيد أحمد الحردلو
رحم الله المبدع ...... الفاتح كســـلاوي فقد رحل أمس عن الفانية بعد صراع طووويل مع المرض .........
رحمك الله بالجنة .......
رحمك الله بالجنة .......
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: عام الحزن .. في ذمة الله سيد أحمد الحردلو
لا حول ولا قوة إلا بالله .. اللهم أرحمه وأغفر له .. كان رفيقا للراحل زيدان
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
قرأت مقالاً مؤثراً ينطق بالحزن نهــاراً......... للصحفي هيثم كابو .....
إنفطرت الأفئدة حزناً وشفقة وحسرة .. ذابت جبال الثبات وإنهارت خطوط صبرنا وجلدنا لأن الصور التي شاهدناها في ذلك اليوم كانت مأساتها أكبر من سقوف إحتمالنا .. رجل علي مشارف الستين من العمر يبكي جحود زملائه ونكران أصدقائه وسوء حاله وضيق ذات اليد .. كل من كانوا حوله إبتعدوا عنه و (إنكمشوا) في موقف غريب عدا الأورام السرطانية فهي الوحيدة التي أقتربت منه أكثر فأكثر وسكنت جسده وتمددت فيه حتي أحتلت الرئتين اللتين يتنفس بهما .. هاهو يذرف الدمع حزناً علي ما وصل اليه وضعه الصحي الآيل للسقوط .. لم يتلق علاجات بعد ولا يزال يخضع للفحوصات فحصاً تلو الآخر .. تجاهله من كان يظن أنهم أصدقاؤه ولم يشفع له إبداعه الفني وتاريخه المشرف ونضاله الطويل .. لم يكن يعتقد أنه سيأتي يوماً (يرمي فيه دمعة واحدة) أمام زوجته وشقيقته ولكن قساوة وضعه الصحي والغُبن الذي يعيشه دفعه للبكاء بحرقة ومرارة أمام كاميرا المصور الصحافي سعيد عباس لتري الصور آلاف العيون ..!!
*إن نشرت الصحف صوراً لشخص مريض فتك به السرطان فاستجار بالناس (دمعاً) حتي يغيثوه لتباري العشرات من أهل الخير لحقن الجسد العليل بمصل العافية ومدوا أياديهم البيضاء حتي يستعيد المريض عافيته وتعود اليه إبتسامته ويمسح دموعاً غالية بللت بلاط مستشفي السلاح الطبي .. قلت يومها إن كانت الصور لمريض لا يعرف الناس هويته ولم يعد له أحداً من أهله وأقاربه وأصدقائه يسأل عنه لما تأخرت نجدته ، فما بالكم إن كان ذلكم المريض مبدعاً يشار اليه ببنان التميز ..مريض حفظ الناس أعماله عن ظهر قلب ورقصوا علي موسيقاه وطربوا لأنغامه وتفاعلوا مع ألحانه ، وهاهم يردون اليه جميل إبداعه بتركه يتقطع ألماً وكأنهم لم يعرفوه يوماً ولم يسمعوا بإسمه البتة ناسين أنه شارك أكثر من 50% من السودانيين أفراحهم وأمسياتهم ببديع أغنياته وروعة ألحانه في الوقت الذي نكافئه فيه بالتجاهل وإشهار سيوف النكران والجحود والتقصير في زمن إنعدام الوفاء وموات الضمير ..!!
*ماذا تعني ألحان أغنيات خالدة مثل (بتقولي لا – ليه كل العذاب – وعيني ما تبكي) وغيرها من الأغنيات طالما أن صاحبها يرقد طريح الفراش بالسلاح الطبي ولا أحد يكلف نفسه عناء السؤال عنه .. ما فائدة المقطوعات الموسيقية التي صاغها الرائد (م) الفاتح كسلاوي إبان فترة عمله بسلاح الموسيقي طالما أنه لا يملك اليوم سلاحاً يحارب به المرض ويقيه شرور مد يده للناس أملاً في التكرم عليه بجرعة دواء بعد إنفضاض الأحباب من حوله ..إن كان وضع كسلاوي الصحي مؤلماً فأن جحود الأصدقاء والزملاء أكثر إيلاماً ، ودونكم الدموع التي أنهمرت من مقلتيه مدراراً وهو يتحدث لـ(فنون) بالسلاح الطبي في خواتيم شهر مايو الماضي قائلاً :- (ظللت أعاني من المرض لفترة طويلة ولم أجد من يمد لي يد العون بالرغم من العطاء الفني الكبير الذي قدمته ، ولم أجد غير زوجتي وشقيقتي أمد الله في عمريهما) ..!!
* تساءلنا وقتها : أين الوسط الفني .. أين الخطباء الذين يزعجوننا بالحديث عن المبدعين كلما حضرت الكاميرات وإزدانت الأماكن بالفلاشات .. أين عشاق الظهور و (ملوك الشو) .. أين الذين يحدثونك عن طفولة فلان وصبا علان ..؟؟ .. أين أنصار حزب (كنا أصدقاء لا نفترق ورفاق درب) .. أين المروءة والشهامة ومعاني التكافل والتعاضد وقيم الرحمة و (روح النفير) و (شيلني وأشيلك) و (ختة العرس) ودعم المحتاج و (مواجبة الجار) والوقفة في السراء والضراء و (صواني الغداء وشاي الصباح لي ناس الفراش) ويا جماعة ما تشيلوا هم (البكا بشيل روحو) ..!!
* قلت يومها ان الفاتح كسلاوي (ضابط عظيم) وصل رتبة الرائد وقدم لسلاح الموسيقي أعمالاً خالدة والرجل يحتاج منا اليوم لدعم وزيارة .. كسلاوي يموت بالجحود يومياً آلاف المرات ويعشم في بعض الوفاء .. شق الأسى ضلوعه وهاهو يدفن رأسه في وسادة الأسف الطويل ويغوص بجسده العليل في بحر من الدموع ... شحب وجهه .. خارت قواه والمؤسسة العسكرية ومنظمات المجتمع المدنى قادرة علي مسح دموعه وتجفيف أحزانه ، أما زملائه بالوسط الفني فـ(الفيهم إتعرفت) ..!!
* بالله عليكم : أين إندثرت كل تلك القيم الفاضلة التي صنعت مجتمعاً إستثنائياً نفاخر بصفاته بين الأمم .. وأين نحن من معاناة الفاتح كسلاوي الذي بكي أمام الكاميرات..؟؟ كانت تلك حزمة من التساؤلات حاولنا عبرها تمزيق اقنعة الجحود وحث اهل الفني والمسؤولين بالدولة علي زيارته وتجفيف دمعه ومحاولة مواساته ولو بزيارة خاطفة او مكالمة هاتفية لا تتجاوز الخمسين ثانية .. تفاعل الكثيرون مع ما كتبناه واستجاب مشكورا النائب الاول لرئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه لنداء وجهناه له بالاسم .. لم يخذلنا وبعث بصديقنا الاستاذ ناجي علي البشير من القصر الجمهوري موفدا من سيادته .. زار موفد النائب الاول كسلاوي وقدم مساهمة مادية باسمه واوصل تحياته لرجل يرقد طريح الفراش ويحتاج للسؤال قبل المال .. !!
* للامانة : بعد نشر « فنون » لمعاناته والمطالبة بضرورة زيارته تحرك اكثر من فنان وموسيقي الامر الذي خفف عنه كثير من الالام التي كانت تحيط بجسده احاطة السوار بالمعصم .
* شد كسلاوى الرحال وبعض افراد اسرته للقاهرة .. الجميع كان يعلم صعوبة وجود علاج للمرض الذي انهك جسده و« هد حيلو» .. ولكن اهله لم يستسلموا ويرفعوا راية الياس .. كانوا يبحثون عن مصل ينفخ الروح في جسده ويضخ الدم في شرايينه فينهض قوي البنية كما كان ايام « العسكرية والالحان والاغنيات والمقطوعات والجلالات » .. نقبوا هنا وهناك و« سيد العلاج الرايح ما بخلي بلدا قط» .. عاد كسلاوي لارض الوطن بعد فترة قضاها بالقاهرة وكانت حالته تمضي بسرعة نحو التدهور والصور التي نشرتها «فنون» عقب زيارتها له بالمنزل كانت تدل علي انه لم يجد علاجا ناجعا بقاهرة المعز الا ان الدعوات له بالشفاء لم تنقطع لحظة ..!!
* هاهو كسلاوي امس يرفع يده ملوحا بالوداع وينسل في هدوء تام عن دنيانا بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان اللعين .. رحل كسلاوى وكانما اختار الموت بديلا للالام التي كان يعانى منها وتكاد تفتك به يوما تلو الاخر .. كان كسلاوي يموت في اليوم الاف المرات بيد ان روحه لا تزال حية ترفرف .. يقاوم في اباء ويصارع المرض بعزيمة لا تلين .. رحل كسلاوى امس ولا نملك سوى ان نرفع الاكف ضراعة سائلين المولي سبحانه وتعالي ان ينزل شآبيب الرحمة علي قبره ويتقبله مع الصديقين والشهداء، ولا نقول غير ما قاله خطيب العرب شبيب بن شيبة وهو يعزي امير المؤمنين في فقد عزيز لديه بقوله :
« جنة الله خير له منا .. وثواب الله خيرا لنا منه .. وخير ما صبر عليه ما لا سبيل الي رده »
* انا لله وانا اليه راجعون
*إن نشرت الصحف صوراً لشخص مريض فتك به السرطان فاستجار بالناس (دمعاً) حتي يغيثوه لتباري العشرات من أهل الخير لحقن الجسد العليل بمصل العافية ومدوا أياديهم البيضاء حتي يستعيد المريض عافيته وتعود اليه إبتسامته ويمسح دموعاً غالية بللت بلاط مستشفي السلاح الطبي .. قلت يومها إن كانت الصور لمريض لا يعرف الناس هويته ولم يعد له أحداً من أهله وأقاربه وأصدقائه يسأل عنه لما تأخرت نجدته ، فما بالكم إن كان ذلكم المريض مبدعاً يشار اليه ببنان التميز ..مريض حفظ الناس أعماله عن ظهر قلب ورقصوا علي موسيقاه وطربوا لأنغامه وتفاعلوا مع ألحانه ، وهاهم يردون اليه جميل إبداعه بتركه يتقطع ألماً وكأنهم لم يعرفوه يوماً ولم يسمعوا بإسمه البتة ناسين أنه شارك أكثر من 50% من السودانيين أفراحهم وأمسياتهم ببديع أغنياته وروعة ألحانه في الوقت الذي نكافئه فيه بالتجاهل وإشهار سيوف النكران والجحود والتقصير في زمن إنعدام الوفاء وموات الضمير ..!!
*ماذا تعني ألحان أغنيات خالدة مثل (بتقولي لا – ليه كل العذاب – وعيني ما تبكي) وغيرها من الأغنيات طالما أن صاحبها يرقد طريح الفراش بالسلاح الطبي ولا أحد يكلف نفسه عناء السؤال عنه .. ما فائدة المقطوعات الموسيقية التي صاغها الرائد (م) الفاتح كسلاوي إبان فترة عمله بسلاح الموسيقي طالما أنه لا يملك اليوم سلاحاً يحارب به المرض ويقيه شرور مد يده للناس أملاً في التكرم عليه بجرعة دواء بعد إنفضاض الأحباب من حوله ..إن كان وضع كسلاوي الصحي مؤلماً فأن جحود الأصدقاء والزملاء أكثر إيلاماً ، ودونكم الدموع التي أنهمرت من مقلتيه مدراراً وهو يتحدث لـ(فنون) بالسلاح الطبي في خواتيم شهر مايو الماضي قائلاً :- (ظللت أعاني من المرض لفترة طويلة ولم أجد من يمد لي يد العون بالرغم من العطاء الفني الكبير الذي قدمته ، ولم أجد غير زوجتي وشقيقتي أمد الله في عمريهما) ..!!
* تساءلنا وقتها : أين الوسط الفني .. أين الخطباء الذين يزعجوننا بالحديث عن المبدعين كلما حضرت الكاميرات وإزدانت الأماكن بالفلاشات .. أين عشاق الظهور و (ملوك الشو) .. أين الذين يحدثونك عن طفولة فلان وصبا علان ..؟؟ .. أين أنصار حزب (كنا أصدقاء لا نفترق ورفاق درب) .. أين المروءة والشهامة ومعاني التكافل والتعاضد وقيم الرحمة و (روح النفير) و (شيلني وأشيلك) و (ختة العرس) ودعم المحتاج و (مواجبة الجار) والوقفة في السراء والضراء و (صواني الغداء وشاي الصباح لي ناس الفراش) ويا جماعة ما تشيلوا هم (البكا بشيل روحو) ..!!
* قلت يومها ان الفاتح كسلاوي (ضابط عظيم) وصل رتبة الرائد وقدم لسلاح الموسيقي أعمالاً خالدة والرجل يحتاج منا اليوم لدعم وزيارة .. كسلاوي يموت بالجحود يومياً آلاف المرات ويعشم في بعض الوفاء .. شق الأسى ضلوعه وهاهو يدفن رأسه في وسادة الأسف الطويل ويغوص بجسده العليل في بحر من الدموع ... شحب وجهه .. خارت قواه والمؤسسة العسكرية ومنظمات المجتمع المدنى قادرة علي مسح دموعه وتجفيف أحزانه ، أما زملائه بالوسط الفني فـ(الفيهم إتعرفت) ..!!
* بالله عليكم : أين إندثرت كل تلك القيم الفاضلة التي صنعت مجتمعاً إستثنائياً نفاخر بصفاته بين الأمم .. وأين نحن من معاناة الفاتح كسلاوي الذي بكي أمام الكاميرات..؟؟ كانت تلك حزمة من التساؤلات حاولنا عبرها تمزيق اقنعة الجحود وحث اهل الفني والمسؤولين بالدولة علي زيارته وتجفيف دمعه ومحاولة مواساته ولو بزيارة خاطفة او مكالمة هاتفية لا تتجاوز الخمسين ثانية .. تفاعل الكثيرون مع ما كتبناه واستجاب مشكورا النائب الاول لرئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه لنداء وجهناه له بالاسم .. لم يخذلنا وبعث بصديقنا الاستاذ ناجي علي البشير من القصر الجمهوري موفدا من سيادته .. زار موفد النائب الاول كسلاوي وقدم مساهمة مادية باسمه واوصل تحياته لرجل يرقد طريح الفراش ويحتاج للسؤال قبل المال .. !!
* للامانة : بعد نشر « فنون » لمعاناته والمطالبة بضرورة زيارته تحرك اكثر من فنان وموسيقي الامر الذي خفف عنه كثير من الالام التي كانت تحيط بجسده احاطة السوار بالمعصم .
* شد كسلاوى الرحال وبعض افراد اسرته للقاهرة .. الجميع كان يعلم صعوبة وجود علاج للمرض الذي انهك جسده و« هد حيلو» .. ولكن اهله لم يستسلموا ويرفعوا راية الياس .. كانوا يبحثون عن مصل ينفخ الروح في جسده ويضخ الدم في شرايينه فينهض قوي البنية كما كان ايام « العسكرية والالحان والاغنيات والمقطوعات والجلالات » .. نقبوا هنا وهناك و« سيد العلاج الرايح ما بخلي بلدا قط» .. عاد كسلاوي لارض الوطن بعد فترة قضاها بالقاهرة وكانت حالته تمضي بسرعة نحو التدهور والصور التي نشرتها «فنون» عقب زيارتها له بالمنزل كانت تدل علي انه لم يجد علاجا ناجعا بقاهرة المعز الا ان الدعوات له بالشفاء لم تنقطع لحظة ..!!
* هاهو كسلاوي امس يرفع يده ملوحا بالوداع وينسل في هدوء تام عن دنيانا بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان اللعين .. رحل كسلاوى وكانما اختار الموت بديلا للالام التي كان يعانى منها وتكاد تفتك به يوما تلو الاخر .. كان كسلاوي يموت في اليوم الاف المرات بيد ان روحه لا تزال حية ترفرف .. يقاوم في اباء ويصارع المرض بعزيمة لا تلين .. رحل كسلاوى امس ولا نملك سوى ان نرفع الاكف ضراعة سائلين المولي سبحانه وتعالي ان ينزل شآبيب الرحمة علي قبره ويتقبله مع الصديقين والشهداء، ولا نقول غير ما قاله خطيب العرب شبيب بن شيبة وهو يعزي امير المؤمنين في فقد عزيز لديه بقوله :
« جنة الله خير له منا .. وثواب الله خيرا لنا منه .. وخير ما صبر عليه ما لا سبيل الي رده »
* انا لله وانا اليه راجعون
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
مواضيع مماثلة
» إستلاب ... يحي ود فضل الله .. ومصطفى ود سيد أحمد
» اعملو ا ليكم ساتر
» أيام ... وذكريات ... كانت جميلة .. وياليتها تعود ...!!!؟
» محمد أحمد خليل حتيلة في ذمة الله
» القارئ : الشيخ : صديق أحمد حمدون . الله يرحمه
» اعملو ا ليكم ساتر
» أيام ... وذكريات ... كانت جميلة .. وياليتها تعود ...!!!؟
» محمد أحمد خليل حتيلة في ذمة الله
» القارئ : الشيخ : صديق أحمد حمدون . الله يرحمه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى