جائزة الطيب صالح الروائية… بركة ساكن.. ويعقوب بدري يتناصفان الجائزة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
جائزة الطيب صالح الروائية… بركة ساكن.. ويعقوب بدري يتناصفان الجائزة
بانورما جائزة الطيب صالح الروائية… بركة ساكن.. ويعقوب بدري يتناصفان الجائزة
احتفلت سكرتارية جائزة الطيب صالح للابداع الروائي في نهاية الاسبوع الماضي بمركز عبدالكريم ميرغني الثقافي باعلان نتيجة مسابقة جائزة الطيب صالح في دورتها السابعة، وقد شهد الحفل حضوراً كثيفاً من الادباء والنقاد والاعلاميين اكد اهمية هذه الجائزة.. وفي بداية الاحتفال تحدث البروفيسور على محمد خير رئيس مجلس امناء مركز عبدالكريم ميرغني مؤكداً على ان الفن الحقيقي هو دائماً في خدمة الانسان وقضاياه الملحة في مقدمتها الحرية، مشيرا الى ان هذا اليوم (21 اكتوبر) هو تاريخ ناصع يذكرنا بانتفاضة الشعب ضد الظلم والقمع، وهو نفس التاريخ الذي ولد فيه مبدعنا واديبنا الطيب صالح فقررنا ان نحتفل فيه بتقديم الجائزة التي حملت اسمه في كل عام،ولحظتها نشعر وكأنه ولد بيننا من جديد وقال: ان الطيب صالح لم يمت ولكنه غاب عنا جسداً فهو باق فينا مدى الحياة..
وقال الاستاذ احمد عبدالمكرم من سكرتارية الجائزة اننا اليوم نقف جميعاً لنحتفي بميلاد روائي جديد ومازالت مرارة الفقد الجلل برحيل (المريود) في 3/فبراير2009م وكيف لا واديبنا العالمي هو اول من دعم فكرة هذه الجائزة واصر ان تكون تحت اشراف مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي الذي لم يخزل مبدعنا، وما كان للجائزة ان تستمر بهذا النظام الرائع الا بفضل قوة الارادة وصادق الوفاء بالوعد الذي قطعه الاستاذ محمود صالح لصديقه سواء بالجهد أو المال منذ ان بدأت الجائزة في شهر اغسطس عام 2002م وقال: اليوم نحتفل بفارس جديد يتأهب ليمتطي صهوة جواد الابداع الروائي في بلادنا بحيث نشهد معاً نتائج عمل الجائزة مآلاتها ومخرجاتها، وقال ان هناك اكثر من روائي واحد بحسبان المشاركين مشروعات ابداعية ستجد حظها في قادم الايام.
واعلن اختيارهم لتكريم الناقد عبدالقدوس الخاتم بطباعة ونشر كتاب له على ان يتم تدشينه خلال سمنار علمي تنظمه السكرتارية خلال الدورة الجديدة، وقال ان سكرتارية الجائزة انتهت من الاجراءات لتنظيم السمنار النقدي الذي تنتظره الحركة النقدية والذي يضم كافة الاوراق التي قدمت في كل دورات الجائزة السبع وسوف يحمل عنوان (بحوث في الرواية السودانية) وحيث يشكل مرجعاً علمياً رفيعاً في الرواية السودانية.
الاستاذ نبيل غالي رئيس لجنة تحكيم اوضح ان عدد الروايات التي شاركت (20) رواية في الدورة السابعة وهي افضل حال من حيث الكم مقارنة بالدورات الماضية ومن حيث النوعية قال: هناك تطور ملحوظ لمضامين الرواية فالمواضيع السياسية والاجتماعية والفكرية كانت على قدر كبير من الاهمية، واشار الى ان اللجنة عكفت لمدة شهرين في قراءة متأنية للاعمال المشاركة حتى توصلنا لاختيار اربعة روايات كانت قد استوفت كل شروط المسابقة.
وفي ختام الاحتفال اعلنت سكرتارية الجائزة عن فوز رواتي (شجن الروح وشفف الجسد) للكاتب محمد خير عبدالله و(اقران الشمال) لاسامة عبدالحفيظ بالشهادات التقديرية. وفوز روابتي (الجنقو مسامير الارض) لعبدالعزيز بركة و(الربيع يأتي نادراً) ليعقوب بدري العبيد بالجائزة المالية وقدرها (5) الآف جنيه سوداني.
الراي العام السودانية
احتفلت سكرتارية جائزة الطيب صالح للابداع الروائي في نهاية الاسبوع الماضي بمركز عبدالكريم ميرغني الثقافي باعلان نتيجة مسابقة جائزة الطيب صالح في دورتها السابعة، وقد شهد الحفل حضوراً كثيفاً من الادباء والنقاد والاعلاميين اكد اهمية هذه الجائزة.. وفي بداية الاحتفال تحدث البروفيسور على محمد خير رئيس مجلس امناء مركز عبدالكريم ميرغني مؤكداً على ان الفن الحقيقي هو دائماً في خدمة الانسان وقضاياه الملحة في مقدمتها الحرية، مشيرا الى ان هذا اليوم (21 اكتوبر) هو تاريخ ناصع يذكرنا بانتفاضة الشعب ضد الظلم والقمع، وهو نفس التاريخ الذي ولد فيه مبدعنا واديبنا الطيب صالح فقررنا ان نحتفل فيه بتقديم الجائزة التي حملت اسمه في كل عام،ولحظتها نشعر وكأنه ولد بيننا من جديد وقال: ان الطيب صالح لم يمت ولكنه غاب عنا جسداً فهو باق فينا مدى الحياة..
وقال الاستاذ احمد عبدالمكرم من سكرتارية الجائزة اننا اليوم نقف جميعاً لنحتفي بميلاد روائي جديد ومازالت مرارة الفقد الجلل برحيل (المريود) في 3/فبراير2009م وكيف لا واديبنا العالمي هو اول من دعم فكرة هذه الجائزة واصر ان تكون تحت اشراف مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي الذي لم يخزل مبدعنا، وما كان للجائزة ان تستمر بهذا النظام الرائع الا بفضل قوة الارادة وصادق الوفاء بالوعد الذي قطعه الاستاذ محمود صالح لصديقه سواء بالجهد أو المال منذ ان بدأت الجائزة في شهر اغسطس عام 2002م وقال: اليوم نحتفل بفارس جديد يتأهب ليمتطي صهوة جواد الابداع الروائي في بلادنا بحيث نشهد معاً نتائج عمل الجائزة مآلاتها ومخرجاتها، وقال ان هناك اكثر من روائي واحد بحسبان المشاركين مشروعات ابداعية ستجد حظها في قادم الايام.
واعلن اختيارهم لتكريم الناقد عبدالقدوس الخاتم بطباعة ونشر كتاب له على ان يتم تدشينه خلال سمنار علمي تنظمه السكرتارية خلال الدورة الجديدة، وقال ان سكرتارية الجائزة انتهت من الاجراءات لتنظيم السمنار النقدي الذي تنتظره الحركة النقدية والذي يضم كافة الاوراق التي قدمت في كل دورات الجائزة السبع وسوف يحمل عنوان (بحوث في الرواية السودانية) وحيث يشكل مرجعاً علمياً رفيعاً في الرواية السودانية.
الاستاذ نبيل غالي رئيس لجنة تحكيم اوضح ان عدد الروايات التي شاركت (20) رواية في الدورة السابعة وهي افضل حال من حيث الكم مقارنة بالدورات الماضية ومن حيث النوعية قال: هناك تطور ملحوظ لمضامين الرواية فالمواضيع السياسية والاجتماعية والفكرية كانت على قدر كبير من الاهمية، واشار الى ان اللجنة عكفت لمدة شهرين في قراءة متأنية للاعمال المشاركة حتى توصلنا لاختيار اربعة روايات كانت قد استوفت كل شروط المسابقة.
وفي ختام الاحتفال اعلنت سكرتارية الجائزة عن فوز رواتي (شجن الروح وشفف الجسد) للكاتب محمد خير عبدالله و(اقران الشمال) لاسامة عبدالحفيظ بالشهادات التقديرية. وفوز روابتي (الجنقو مسامير الارض) لعبدالعزيز بركة و(الربيع يأتي نادراً) ليعقوب بدري العبيد بالجائزة المالية وقدرها (5) الآف جنيه سوداني.
الراي العام السودانية
nashi- مشرف المنتدى الرياضى
ساكن.القضارف
عبد العزيز بركة ساكن روائى كبير وله عدة اعمال و فاز بعدة جوائز محلية و اقليمية.
( الجنقو مسامير الارض ) عمل روائى كبير يستحق الجائزة.
شكرا يا احسان
( الجنقو مسامير الارض ) عمل روائى كبير يستحق الجائزة.
شكرا يا احسان
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
الاديب بشرى الفاضل يفوز بجائزة الطيب صالح للقصة القصيرة
منح مجلس أُمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، الدكتور بشرى الفاضل جائزة عام 2012 عن قصته القصيرة(فوق سماء بندر ).
وتبلغ قيمة الجائزة التي تمولها شركة "زين" السودانية للإتصالات، 66000 دولار ، توزع على الثلاثة الفائزين في فروع القصة والرواية والترجمة الأدبية .
وفي فرع القصة القصيرة فاز بالجائزة الأولى د.بشرى الفاضل عن قصته "فوق سماء بندر"، وجاء في المركز الثاني الأديب المصري فؤاد محمود قنديل عن قصته "أجمل رجل قبيح في العالم" ، يليه في المرتبة الثالثة الأديب المصري حسن صبري .
كما حصد السوداني ناصر السيد النور الجائزة المخصصة لترجمة الأعمال الأدبية عن ترجمته لرواية "تخوم الرماد".، بينما فاز بالمرتبة الثانية عمر بابكر سليمان عن ترجمة رواية "الدم في نخاع الوردة"، وجاء في المرتبة الثالثة القذافي هاشم السيد عن كتابه "دوامات في شمال السودان".
وفي الرواية حصد الروائي اليمني محمد الغربي الجائزة الأولى، ويليه الجزائرية هجيرة قويدر بوزيد، وفاز بالمرتبة الثالثة المغربي هشام بن شاوي عن روايته "قيلولة أحد خريفي".
بلغت الأعمال المشاركة في الجائزة 312 عملا، وفي الروايات رشحت 124 رواية، بينها 48 من مصر، و26 من السودان، و11 من المغرب .
و"الطيب صالح "1929 - 18 فبراير 2009 أديب سوداني وأحد أشهر الأدباء العرب ، أعماله ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة وأهمها " موسم الهجرة إلى الشمال» و«عرس الزين» و«مريود» و«ضو البيت» و«دومة ود حامد» و«منسى».
المنتدى يتقدم بصادق التهاني لأديبنا - د. بشرى الفاضل وكل الادباء الفائزين والى مزيد من النجاحات .
*****************************************************
مبروووك للرائع جداً .. الاديب بشرى الفاضل ,,, يــا ألله
عدل سابقا من قبل الفاتح محمد التوم في 17th فبراير 2012, 19:05 عدل 1 مرات
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رحل من حيث لمع نجمه..
هو ذاك الطيب صالح الروائي العربي السوداني الكبير الذي توفي في لندن عن عمر ناهز الثمانين عاما،
بعد أن تبوأ لأكثر من أربعين عاما مكانة متقدمة على خريطة الرواية العربية بفضل رائعته الذائعة
"موسم الهجرة إلى الشمال"،
واستكمالا لمشهد غير مكتوب في الرواية، ربما، قضت المشيئة أن يهاجر الطيب صالح إلى الأبد من شمال الكرة الأرضية بعيدا عن وطنه السودان.
ونعى عدد كبير من المثقفين والمسؤولين في السودان والعالم العربي الأديب الكبير واعتبروا رحيله خسارة فادحة للأدب العربي،
في وقت أحوج فيه إلى حضور مثل هذا العلم،
ووصفه البعض بأنه "زوربا السوداني".
بوفاته التحق الطيب صالح بكوكبة من أعلام الفكر والثقافة العربية التي فارقتنا في الأشهر القليلة الماضية،
محمود درويش، عبدالوهاب المسيري، منصور الرحباني وغيرهم،
رحلوا لتبقى في الخاتمة آثارهم،
شاهدة على أعمالهم الجليلة التي أمتعوا ونفعوا بها العالم أجمع.
الأديب الراحل الطيب صالح خلف ثروة أدبية زاخرة تضم عددا كبيرا من الروايات والأقاصيص زروتها
"موسم الهجرة إلى الشمال"
التي نالت شهرتها من كونها أولى الروايات التي تناولت بشكل فني راق
الصدام بين الحضارات وموقف إنسان العالم الثالث ورؤيته للعالم الأول المتقدم،
وقد سبقت قراءتها الأشبه بـ "النبوءة الأدبية" نظرية "صدام الحضارات"
التي جاء بها بعد عقود المفكر الأمريكي صمويل هنتجنتون Samuel Huntington.
وولد الطيب صالح عام 1929 في شمال السودان وعاش طفولته وفتوته فيه،
ثم انتقل إلى الخرطوم وأكمل دراسته الجامعية فيها حتى حصل على بكالوريوس في العلوم،
ثم انتقل إلى لندن وأكمل تحصيله العالي في الشؤون الدولية،
ثم عمل في الإذاعة البريطانية وترأس قسم الدراما فيها،
وعاد لاحقا إلى السودان ليعمل مديراً للإذاعة
ثم طُلب إليه أن يكون مديراً للإعلام أو وكيلاً للوزارة فاعتذر لأنه كان يرى المهمة شاقة وعاد إلى لندن.
تزوج الطيب صالح من امرأة إنجليزية قريبة من العالم العربي وقادرة على فهم مشاكله،
وهي امرأة شديدة الحساسية والذكاء تُمثل التطلع الذهني عنده في المرأة عامة،
أنجب منها ثلاث بنات،
وانتقل الطيب صالح إلى قطر وعمل فيها وكيلاً لوزارة الإعلام ومشرفاً عاماً على أجهزتها،
ثم شغل منصب ممثل اليونسكو في دول الخليج ومقره قطر في الفترة 1984 – 1989،
وترك هذا التنقل والترحال بصمات على شخصيته ليكون ابن التمازج الحضاري بين الشرق والغرب
فضلا عن التمازج العرقي العربي الأفريقي كطبيعة أهل السودان.
وشمال السودان هي المادة التي يختار الطيب نماذجه الإنسانية منها وشخوص أعماله،
هي الرجال والنساء والأطفال من هذا الجزء من التراب السوداني،
وهم على أي حال لا يختلفون كثيراً عن نماذج بقية أجزاء السودان، الأرض والناس. .
والطيب صالح ربما يكون النموذج لفترة الاختمار التي أعقبت قرناً من التفاعل بين الموهبة العربية والثقافة الغربية وبالأخص التراث الانكلو – أمريكي في القصة والرواية.
الطيب صالح في جميع مؤلفاته، سواء من القصة الأولى التي كتبها "نخلة على الجداول" عام 1953 إلى رواية "عرس الزين" سنة 1962 والتي سميت مجموعته الأولى باسمها، يرتد بموهبته إلى المجتمع السوداني، يستمد من بيئته النماذج الإنسانية والحوادث الاجتماعية، ليعرض لنا أزمات الأفراد والمجتمعات وتقلب ضمائرهم وإيمانهم بعقائدهم الموروثة وتفسيرهم للتطور الطارئ على بيئتهم ومواقفهم من الأحداث التي تمسهم ومساهمتهم بها، دون أن يغفل الإشارة إلى السؤال الغامض الذي يدور في نفوسهم – وهم أبسط الناس – عن معنى الحياة وغايتها، أن حياة الفرد ضرب من العبث إذا أخذناها بمعناها المجرد المطلق أما إذا أخذناها من نظرة قومية أو إنسانية اجتماعية فهذه الحياة نفسها إسهام فعال في تطور الأمة وفعاليتها.
ويقدم الطيب صالح في كتاباته المجتمع العربي السوداني بلهجته الحلوة ويقدم اللعب السياسية التي مارستها العهود المختلفة التي طرأت على السودان والتقدم الاجتماعي التكتيكي الذي تم خلال ذلك وموقف الشعب فيه.
وتتطرق كتابته بصورة عامة إلى السياسة، والى مواضيع أخرى متعلقة بالاستعمار، والجنس والمجتمع العربي، وفي أعقاب سكنه لسنوات طويلة في بريطانيا فإن كتابته تتطرق إلى الاختلافات بين الحضارتين الغربية والشرقية، لا سيما بسبب قصصه القصيرة، التي تقف في صف واحد مع جبران خليل جبران، طه حسين، ونجيب محفوظ.
وعلى غرار أعمال كبار الأدباء ترجمت العديد من روايات الطيب صالح إلى أكثر من ثلاثين لغة وهي " موسم الهجرة إلى الشمال" و"عرس الزين" و"مريود" و"ضو البيت" و"دومة ود حامد" و"منسى"، كما تحولت روايته "عرس الزين" إلى دراما في ليبيا ولفيلم سينمائي من إخراج المخرج الكويتي خالد صديق في أواخر السبعينيات حيث فاز في مهرجان كان.
وأكسب الترحال الكثير الطيب صالح خبرة واسعة بأحوال العالم من حوله،وبأحوال أمته، فوظف هذه الخبرة في كتاباته وأعماله الروائية.
في عام 2002 تم اختيار "موسم الهجرة إلى الشمال"، ضمن أفضل مائة رواية في التاريخ الإنساني وفق قرار اتخذه مائة من كبار الكتّاب الذين ينتمون إلى 54 دولة، وفي مارس- آذار 2007 مُنح الفقيد جائزة ملتقى القاهرة للإبداع الروائي، وقد حصلت هذه الرواية على العديد من الجوائز .. وقد نشرت لأول مرة عام 1966 عن دار العودة ببيروت وتم تتويجه من خلالها بلقب"عبقري الادب العربي"، كما وصفه الناقد المصري الراحل رجاء النقاش.
في عام 2001 تم الاعتراف برواية "موسم الهجرة" على يد الأكاديمية العربية في دمشق على أنها "الرواية العربية الأفضل في القرن العشرين.
***************************************************
منقول ...العرب أونلاين- فاضل عبد العظيم:
بعد أن تبوأ لأكثر من أربعين عاما مكانة متقدمة على خريطة الرواية العربية بفضل رائعته الذائعة
"موسم الهجرة إلى الشمال"،
واستكمالا لمشهد غير مكتوب في الرواية، ربما، قضت المشيئة أن يهاجر الطيب صالح إلى الأبد من شمال الكرة الأرضية بعيدا عن وطنه السودان.
ونعى عدد كبير من المثقفين والمسؤولين في السودان والعالم العربي الأديب الكبير واعتبروا رحيله خسارة فادحة للأدب العربي،
في وقت أحوج فيه إلى حضور مثل هذا العلم،
ووصفه البعض بأنه "زوربا السوداني".
بوفاته التحق الطيب صالح بكوكبة من أعلام الفكر والثقافة العربية التي فارقتنا في الأشهر القليلة الماضية،
محمود درويش، عبدالوهاب المسيري، منصور الرحباني وغيرهم،
رحلوا لتبقى في الخاتمة آثارهم،
شاهدة على أعمالهم الجليلة التي أمتعوا ونفعوا بها العالم أجمع.
الأديب الراحل الطيب صالح خلف ثروة أدبية زاخرة تضم عددا كبيرا من الروايات والأقاصيص زروتها
"موسم الهجرة إلى الشمال"
التي نالت شهرتها من كونها أولى الروايات التي تناولت بشكل فني راق
الصدام بين الحضارات وموقف إنسان العالم الثالث ورؤيته للعالم الأول المتقدم،
وقد سبقت قراءتها الأشبه بـ "النبوءة الأدبية" نظرية "صدام الحضارات"
التي جاء بها بعد عقود المفكر الأمريكي صمويل هنتجنتون Samuel Huntington.
وولد الطيب صالح عام 1929 في شمال السودان وعاش طفولته وفتوته فيه،
ثم انتقل إلى الخرطوم وأكمل دراسته الجامعية فيها حتى حصل على بكالوريوس في العلوم،
ثم انتقل إلى لندن وأكمل تحصيله العالي في الشؤون الدولية،
ثم عمل في الإذاعة البريطانية وترأس قسم الدراما فيها،
وعاد لاحقا إلى السودان ليعمل مديراً للإذاعة
ثم طُلب إليه أن يكون مديراً للإعلام أو وكيلاً للوزارة فاعتذر لأنه كان يرى المهمة شاقة وعاد إلى لندن.
تزوج الطيب صالح من امرأة إنجليزية قريبة من العالم العربي وقادرة على فهم مشاكله،
وهي امرأة شديدة الحساسية والذكاء تُمثل التطلع الذهني عنده في المرأة عامة،
أنجب منها ثلاث بنات،
وانتقل الطيب صالح إلى قطر وعمل فيها وكيلاً لوزارة الإعلام ومشرفاً عاماً على أجهزتها،
ثم شغل منصب ممثل اليونسكو في دول الخليج ومقره قطر في الفترة 1984 – 1989،
وترك هذا التنقل والترحال بصمات على شخصيته ليكون ابن التمازج الحضاري بين الشرق والغرب
فضلا عن التمازج العرقي العربي الأفريقي كطبيعة أهل السودان.
وشمال السودان هي المادة التي يختار الطيب نماذجه الإنسانية منها وشخوص أعماله،
هي الرجال والنساء والأطفال من هذا الجزء من التراب السوداني،
وهم على أي حال لا يختلفون كثيراً عن نماذج بقية أجزاء السودان، الأرض والناس. .
والطيب صالح ربما يكون النموذج لفترة الاختمار التي أعقبت قرناً من التفاعل بين الموهبة العربية والثقافة الغربية وبالأخص التراث الانكلو – أمريكي في القصة والرواية.
الطيب صالح في جميع مؤلفاته، سواء من القصة الأولى التي كتبها "نخلة على الجداول" عام 1953 إلى رواية "عرس الزين" سنة 1962 والتي سميت مجموعته الأولى باسمها، يرتد بموهبته إلى المجتمع السوداني، يستمد من بيئته النماذج الإنسانية والحوادث الاجتماعية، ليعرض لنا أزمات الأفراد والمجتمعات وتقلب ضمائرهم وإيمانهم بعقائدهم الموروثة وتفسيرهم للتطور الطارئ على بيئتهم ومواقفهم من الأحداث التي تمسهم ومساهمتهم بها، دون أن يغفل الإشارة إلى السؤال الغامض الذي يدور في نفوسهم – وهم أبسط الناس – عن معنى الحياة وغايتها، أن حياة الفرد ضرب من العبث إذا أخذناها بمعناها المجرد المطلق أما إذا أخذناها من نظرة قومية أو إنسانية اجتماعية فهذه الحياة نفسها إسهام فعال في تطور الأمة وفعاليتها.
ويقدم الطيب صالح في كتاباته المجتمع العربي السوداني بلهجته الحلوة ويقدم اللعب السياسية التي مارستها العهود المختلفة التي طرأت على السودان والتقدم الاجتماعي التكتيكي الذي تم خلال ذلك وموقف الشعب فيه.
وتتطرق كتابته بصورة عامة إلى السياسة، والى مواضيع أخرى متعلقة بالاستعمار، والجنس والمجتمع العربي، وفي أعقاب سكنه لسنوات طويلة في بريطانيا فإن كتابته تتطرق إلى الاختلافات بين الحضارتين الغربية والشرقية، لا سيما بسبب قصصه القصيرة، التي تقف في صف واحد مع جبران خليل جبران، طه حسين، ونجيب محفوظ.
وعلى غرار أعمال كبار الأدباء ترجمت العديد من روايات الطيب صالح إلى أكثر من ثلاثين لغة وهي " موسم الهجرة إلى الشمال" و"عرس الزين" و"مريود" و"ضو البيت" و"دومة ود حامد" و"منسى"، كما تحولت روايته "عرس الزين" إلى دراما في ليبيا ولفيلم سينمائي من إخراج المخرج الكويتي خالد صديق في أواخر السبعينيات حيث فاز في مهرجان كان.
وأكسب الترحال الكثير الطيب صالح خبرة واسعة بأحوال العالم من حوله،وبأحوال أمته، فوظف هذه الخبرة في كتاباته وأعماله الروائية.
في عام 2002 تم اختيار "موسم الهجرة إلى الشمال"، ضمن أفضل مائة رواية في التاريخ الإنساني وفق قرار اتخذه مائة من كبار الكتّاب الذين ينتمون إلى 54 دولة، وفي مارس- آذار 2007 مُنح الفقيد جائزة ملتقى القاهرة للإبداع الروائي، وقد حصلت هذه الرواية على العديد من الجوائز .. وقد نشرت لأول مرة عام 1966 عن دار العودة ببيروت وتم تتويجه من خلالها بلقب"عبقري الادب العربي"، كما وصفه الناقد المصري الراحل رجاء النقاش.
في عام 2001 تم الاعتراف برواية "موسم الهجرة" على يد الأكاديمية العربية في دمشق على أنها "الرواية العربية الأفضل في القرن العشرين.
***************************************************
منقول ...العرب أونلاين- فاضل عبد العظيم:
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: جائزة الطيب صالح الروائية… بركة ساكن.. ويعقوب بدري يتناصفان الجائزة
نبذة عن الاديب....
ولد الطيب محمد صالح أحمد في مركز مروى ، المديرية الشمالية السودان عام 1929.
تلقى تعليمه في وادي سيدنا وفي كلية العلوم في الخرطوم.
* مارس التدريس ثم عمل في الإذاعة البريطانية في لندن .
* نال شهادة في الشؤون الدولية في إنكلترا ، وشغل منصب ممثل اليونسكو في دول الخليج ومقره قطر في الفترة 1984 - 1989 .
* صدر حوله مؤلف بعنوان " الطيب صالح عبقري الرواية العربية " لمجموعة من الباحثين في بيروت عام 1976 . تناول لغته وعالمه الروائي بأبعاده وإشكالاته .
* كان صدور روايته الثانية " موسم الهجرة إلى الشمال " والنجاح الذي حققته سببا مباشرا في التعريف وجعله في متناول القارئ العربي في كل مكان .
* تمتاز هذه الرواية بتجسيد ثنائية التقاليد الشرقية والغربية واعتماد صورة البطل الإشكالي الملتبس على خلاف صورته الواضحة ، سلبًا أو إيجابًا ، الشائعة في أعمال روائية كثيرة قبله .
* يمتاز الفن الروائي للطيب صالح بالالتصاق بالأجواء والمشاهد المحلية ورفعها إلى مستوى العالمية من خلال لغة تلامس الواقع خالية من الرتوش والاستعارات ، منجزًا في هذا مساهمة جدية في تطور بناء الرواية العربية ودفعها إلى آفاق جديدة
من مؤلفاته
* عرس الزين رواية ( 1962 )
* موسم الهجرة إلى الشمال رواية ( 1971 )
* مريود رواية .
* نخلة على الجدول
* دومة ود حامد رواية
ولد الطيب محمد صالح أحمد في مركز مروى ، المديرية الشمالية السودان عام 1929.
تلقى تعليمه في وادي سيدنا وفي كلية العلوم في الخرطوم.
* مارس التدريس ثم عمل في الإذاعة البريطانية في لندن .
* نال شهادة في الشؤون الدولية في إنكلترا ، وشغل منصب ممثل اليونسكو في دول الخليج ومقره قطر في الفترة 1984 - 1989 .
* صدر حوله مؤلف بعنوان " الطيب صالح عبقري الرواية العربية " لمجموعة من الباحثين في بيروت عام 1976 . تناول لغته وعالمه الروائي بأبعاده وإشكالاته .
* كان صدور روايته الثانية " موسم الهجرة إلى الشمال " والنجاح الذي حققته سببا مباشرا في التعريف وجعله في متناول القارئ العربي في كل مكان .
* تمتاز هذه الرواية بتجسيد ثنائية التقاليد الشرقية والغربية واعتماد صورة البطل الإشكالي الملتبس على خلاف صورته الواضحة ، سلبًا أو إيجابًا ، الشائعة في أعمال روائية كثيرة قبله .
* يمتاز الفن الروائي للطيب صالح بالالتصاق بالأجواء والمشاهد المحلية ورفعها إلى مستوى العالمية من خلال لغة تلامس الواقع خالية من الرتوش والاستعارات ، منجزًا في هذا مساهمة جدية في تطور بناء الرواية العربية ودفعها إلى آفاق جديدة
من مؤلفاته
* عرس الزين رواية ( 1962 )
* موسم الهجرة إلى الشمال رواية ( 1971 )
* مريود رواية .
* نخلة على الجدول
* دومة ود حامد رواية
الحازمي- نشط مميز
رد: جائزة الطيب صالح الروائية… بركة ساكن.. ويعقوب بدري يتناصفان الجائزة
الحازمي- نشط مميز
مواضيع مماثلة
» قال عالم عباس محمد نور
» تِسِكِع ْ وتِلِكِعْ
» إمرأة من كمبو كديس - لعبد العزيز بركة ساكن
» الطيبون: عبد الله الطيب والطيب صالح وطارق الطيب
» الطيب صالح يحب السودان
» تِسِكِع ْ وتِلِكِعْ
» إمرأة من كمبو كديس - لعبد العزيز بركة ساكن
» الطيبون: عبد الله الطيب والطيب صالح وطارق الطيب
» الطيب صالح يحب السودان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى